أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شاكر فريد حسن - سميرة الزغدودي ونص بعبير الريحان














المزيد.....

سميرة الزغدودي ونص بعبير الريحان


شاكر فريد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 6037 - 2018 / 10 / 28 - 14:40
المحور: الادب والفن
    



حين اشتاقك
يجتاحني الجنون
تتملكني الشقاوة ...
لارتشف منك لثمة
تذيب انوثتي...
وانتشي منها في سكراتي
فاسافر بخيالي
بين حروفي وسطوري
هناك في الأفق البعيد
وبين راحتيك
اغفو كزهر الربيع...
وبالعناق الاقيك
امام محرابك اعلن توبتي وعشقي
فنستحيل روحا واحدة
وبالغرام اناجيك
احتضنك بنظرات لحظي...
قبل صدري
اشن عليك...
ثورة انوثتي وجموحي
اثملك من اقداحي
وخمور فردوسي
حتى الارتواء..
من ظمأ جفاء السنين
احدث بي هشيما ينصهر منه ثناياك
رحماك لهذا القلب العاشق...
لديار دجاك
يختلج لهفة
ويذوب شوقا للج هواك
فانثر ورودي..
على بساط اراضيك
ارنو لطيفك
واعطره من عبير الريحان
اصبو لحلاوة الرضاب
وعبق الانفاس
هكذا تكتب وتبوح بكل جرأة وتدفق احاسيس وفيض وجدان الشاعرة التونسية سميرة الزغدودي. فهي كلمات ليست كالكلمات، بل سحر ملهم من قلب كله احساس وجمال.
انه نص وجداني ايحائي عميق، شفاف، مترع بالاحساس الدافىء، والشوق اللاهب، يعبر عن اختلاجاتها الداخلية ولواعجها الذاتية الجياشة، وتصف فيه لقاء العاشقين واندماجهم الروحي والجسدي.
فهي مصورة بارعة نجحت في التقاط وتصوير ارتعاشات الجسد، والمشهد الاندماجي المفرط والتعلق حتى الاشتهاء والارتواء.
انني اغبط الصديقة الشاعرة سميرة الزغدودي على هذا البوح العفوي الصادق، والتعبير عن اختلاجاتها، بما فيه من تداعيات وايحاءات وأبعاد في العمق الوجداني.
فهذا النص ممتلىء بالصدق البوحي والشفافية الجميلة، والخيال الخصب الرحب، نشم فيه عبير الورد واريج الياسمين الفواح بالعطر . وقد غمرت روحنا بالشدو والغناء الجميل، وبعثت النشوة والاحلام والهمسات، والدفء والحرارة في الجسد، وانسجمت مع ذاتها كانسجام العلاقة بين القفل والمفتاح.
ومن نافلة القول أن نص سميرة الزغدودي يندرج في اطار الشعر الوجداني العاطفي الايروسي الصوفي، القائم على محاكاة الحس الداخلي وتصوير انفعالات وارتعاشات النفس والروح، وما يصاحبها من مشاعر رهيفة.
سميرة الزغدودي تتميز بصوتها الأنثوي الذي يمنح قصيدتها سحرًا أخاذًا. وهي شاعرة تصوغ كلماتها باحساسها واوردتها وارتعاشات روحها، وتتميز بقدرتها على الولوج الى اعماقنا وملامسة عواطفنا ومشاعرنا ومس شغاف قلوبنا، وتعتمد نصوصها على التكثيف والتصوير والمجاز، تقطف من حدائق الحب والجمال أحلى الكلمات لتخطها على اوراق ملونة بمداد القلب والروح، وشعرها فيه رقة وجمال وأنوثة، فلها التحية وبانتظار ما هو جميل وعذب.



#شاكر_فريد_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على هامش زيارة نتنياهو لسلطنة عمان
- الكارثة
- باقة نرجس للشاعرة ايمان مصاروة في يوم ميلادها
- قتل جمال خاشقجي جريمة دموية سعودية لا تغتفر
- بطاقة إلى الصديقة الشاعرة والكاتبة بنت بلادي استقلال بلادنا ...
- تحية للأسوار العكية بمناسبة مرور ٤٤ عامًا على تأ ...
- حلم
- صدور عدد تشرين أول من مجلة الاصلاح الثقافية
- الشاعر والأديب الفلسطيني ب. فاررق مواسي يضيء الشمعة السبع وا ...
- شفاء فاعور ناشطة ثقافية
- في تجربة علياء فواز رحال الكتابية
- رام الله كعبتتا
- الى روح المحامي مفيد محمد سعيد اغبارية
- استعجلت الرحيل
- مفيد محمد سعيد اغبارية.. وداعًا أيها الانسان
- الموت يخطف الشاعر والكاتب ابن الناصرة عدوان ماجد
- في تكريم الأديب الناقد د. بطرس دلة
- الشاعرة والكاتبة استقلال بلادنا تستعد اصدار باكورة أعمالها ا ...
- أيها المارون من أعالي الجليل
- الروائي الكويتي وشيخ الرواية اسماعيل فهد اسماعيل يغادر الحيا ...


المزيد.....




- الحبس 18 شهرا للمشرفة على الأسلحة في فيلم أليك بالدوين -راست ...
- من هي إيتيل عدنان التي يحتفل بها محرك البحث غوغل؟
- شاهد: فنانون أميركيون يرسمون لوحة في بوتشا الأوكرانية تخليدً ...
- حضور فلسطيني وسوداني في مهرجان أسوان لسينما المرأة
- مهرجان كان: اختيار الفيلم المصري -رفعت عيني للسماء- ضمن مساب ...
- -الوعد الصادق:-بين -المسرحية- والفيلم الأميركي الرديء
- لماذا يحب كثير من الألمان ثقافة الجسد الحر؟
- بينهم فنانة وابنة مليونير شهير.. تعرف على ضحايا هجوم سيدني ا ...
- تركيز أقل على أوروبا وانفتاح على أفريقيا.. رهان متحف -متروبو ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شاكر فريد حسن - سميرة الزغدودي ونص بعبير الريحان