أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سربست مصطفى رشيد اميدي - رؤية متفرج














المزيد.....

رؤية متفرج


سربست مصطفى رشيد اميدي

الحوار المتمدن-العدد: 6033 - 2018 / 10 / 24 - 18:03
المحور: الادب والفن
    


روية متفرج

يوم 21/10/2018 حضرت بمصاحبة شقيقي لمركز عرض أفلام المهرجان السينمائي السادس في دهوك والكائن في جامعة دهوك، حيث تم عرض فلم Hero of The Century من قصة السيد (محمد محسن) وتمثيله ايضا مع عدد اخر من الممثلين، واخراج السيد (جوان بامرني) .هذا الفلم يدور حول دور البيشمركة وبطولاتهم حيث ان سيناريو الفلم هو عن عملية مشتركة لمجموعة من البيشمركة مع قوات خاصة امريكية في عمق اراضي العدو وهي المناطق التي كانت خاضعة لسيطرة تنظيم داعش الاجرامي. وهذا الفلم هو من افلام الحركة (الاكشن) والتي تحتاج الى امكانيات فنية خاصة بالاضافة الى ميزانية كبيرة، ولهذا النوع من الافلام جمهوره الكبير من جيل الشباب واحيانا من جيلنا ايضا.
وحيث انه ليس لدي اطلاع في النقد السينمائي ولا في التقنيات الفنية المستخدمة ولا في عمليات الانتاج وما يتعلق بصناعة الافلام، على الرغم من انني قضيت اربع سنوات للفترة من 1982 لغاية 1986 في صداقة عدد كبير من طلاب اكاديمية الفنون الجميلة في بغداد خاصة من قسم المسرح والتشكيلي والفنون السمعية والبصرية عندما كنت طالب قانون في كلية القانون والسياسة في جامعة بغداد، حيث كان القسم االداخلي لنا مشتركا مع طلاب اكاديمية الفنون الجميلة. لذلك لا تخرج ملاحظاتي عن مشاهدات متفرج والتي قد تتغير عند المشاهدة الثانية او الثالثة واهمها:-
1- ان انتاج هذا الفلم يبدو انه يعتمد على الجهد الشخصي (محمد محسن) بشكل اساسي، وباعتباره بيشمركة ساهم بشكل فعال في ايام النضال ضد البعث الغاشم وبعد ذلك في حماية كيان الاقليم. وهذا الجهد والاهتمام من قبله يحمد عليه ويحتاج الى التشجيع والدعم الفني والمادي له لا بل حتى الدعم المعنوي فانه ضروري في هذه المرحلة، حيث لا زال جاريا حول النقاش هل هنالك سينما كوردية ام هي لحد الان محاولات وافلام ناطقة باللغة الكردية فقط.
2- ان لغة الفلم تمثلت في ثلاث لغات وهي اللغة الانكليزية واللغة الكوردية واللغة العربية، وكانت المساحة الاكبر للغة الانكليزية، وبتصوري هذه نقطة تحسب للفلم حيث يعتبر هذا تطورا واقحاما لفضاء الناطقين باللغة الانكليزية، بالاضافة الى ان الحوار بثلاث لغات هي سمة جيدة خاصة بعد نزوله للعرض امام الجمهور فانه من الطبيعي ان يجذب الناطقين بهذه اللغات الثلاثة .
3- الفلم هومن الافلام الطويلة والذي يستعرض الكثير من جرائم داعش المعروفة، وحيث انه من افلام (الاكشن) التي تعتمد على السرعة والحركة فانه لم يدخل في الجانب النفسي والاجتماعي للمقاتلين او لمجرمي داعش او لضحاياهم وخاصة من النساء. لكن انتاج فلم طويل (اكشن) في كوردستان يعتبر تطورا لافتا بعدما كان التركيز سابقا على انتاج الافلام القصيرة والوثائقية.
4- لكن لاحظنا ان حوار الممثلين وخاصة الحوار باللغة الكردية والعربية كان يطغى عليه الجانب السياسي والدعائي وهو في الواقع لا يعبر عن حوار مقاتلين في ساحة معركة. كما ان الحوار باللغة العربية وحتى النطق بالكلمات كانت تشوبها بعض الضعف والاخطاء من حيث الاخراج اللفظي ونهايات الحروف، فكان واضحا انه لم يتم الاستعانة بمختصين باللغة العربية الفصحى او اللهجات العامية المحلية في المناطق التي خضعت لحكم داعش المجرم.
5- كما ان تقنية الصوت في الفلم لم تكن جيدة ومتناسقة وعدم وضوح الصوت بالنسبة للناطقين باللغة الكردية واحيانا بالعربية في الفلم في حين كان الصوت واضحا في الحوار الذي كان يتم باللغة الانكليزية. لكن هذا لم يؤثر على حيوية الحوار وربطها بالمشهد الصوري لاحداث الفلم.
6- الفلم تعتبر اول تجربة لافلام الحركة ومن انتاج كوردي تم صناعته لدى مقارعة الكورد لتنظيم داعش المجرم واغلب مشاهدها صورت في ساحة المعارك الحقيقية بين داعش الاجرامي وقوات البيشمركة، وهذا الامر لوحده يفترض ان يكون في مقدمة الافلام التي تحصل على جوائز المهرجان.
هذه ملاحظات بعين المشاهد العادي لهذا الفلم والذي نامل ان تسمح الفرصة للمواطنين بمشاهدته مع بقية الافلام المشاركة في المهرجان وخاصة الافلام الناطقة بالكردية، وان تتحول محاولات السينما الكوردية الى سينما للناس وليست للمهرجانات. كما من المهم ان تكون لدى حكومة الاقليم تلفزيون خاص بها تعبر عن توجهاتها وخططها في كافة المجالات، وتعرض فيها في الاسبوع على الاقل احد الافلام الناطقة باللغة الكردية حتى تسنح الفرصة للمواطن الكردستاني من مشاهدة هذه الافلام.
كما ان هنالك امرا مهما وهو تصوري الخاص بانني لا احبذ هذه المهرجانات في كل محافظة كوردستانية لوحدها، بل أن يكون هنالك مهرجان سنوي للسينما باسم (مهرجان كوردستان الدولي للسينما) وتقيم كل سنة في احدى محافظات الاقليم ويكون التنظيم والتحضير له بشكل احسن لتكتسب الصفة الدولية بالفعل.
ومن المهم ايضا الاشارة الى ما دعا اليه السيد (محمد محسن) بدعوة رجال الاعمال في كوردستان والخارج للتوجه بالاستثمار في صناعة الافلام حتى تكون فرصة حقيقية كما في اغلب دول العالم من انشاء صناعة افلام ولا تكون حكرا على الهيئات والمؤسسات الحكومية، خاصة وان هنالك طاقات شبابية من الممكن تدريبها وصقلها وتوجيهيها في هذا المجال المهم والحيوي من حيث تاثيره الكبير على الراي العام. حيث لا ننسى انه بعد فوز فلم (يول) (الطريق) للمبدع ( يلماز كوناي) بجائزة السعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي سنة 1983 مناصفة مع فلم صيني، حيث كان له التاثير في هذا الانفتاح للاعلام الاروبي والغربي على قضايا شعب كوردستان في الدول الاربعة وخاصة في كوردستان الشمالية.
في الختام نتمنى النجاح للفلم وللمهرجان السادس للسينما في دهوك.



#سربست_مصطفى_رشيد_اميدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملاحظات على نتائج انتخابات برلمان كوردستان 2018
- في مثل هذا اليوم
- المجرب لا يجرب
- انتخابات برلمان كوردستان ،،،، مشاهدات أولية
- الكتلة الاكثر عددا ،،،، اللغز المحير !!
- انتهاء الماراثون الانتخابي
- المندس
- الخبز والكرامة
- مونديال 2018 وانتخابات العراق وتركيا
- حرق اجهزة الاقتراع أم حرق للضمائر؟
- الايزيديون، الدين والجغرافيا
- الفساد المالي، ماهيته والياته
- قرار السيد رئيس مجلس الوزراء هل هو في محله
- نتائج انتخابات مجلس النواب 2018 مرة اخرى
- كلب قرية بربهار
- نظرة سريعة لنتائج انتخاب مجلس النواب 2018
- انتخابات 12/5،،،انطباعات وملاحظات
- خبير انتخابات
- الكتلة الاكبر ، ماذا لو ؟
- مجرد سؤال ؟ من يخالف القانون هل بامكانه تشريع القوانين


المزيد.....




- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سربست مصطفى رشيد اميدي - رؤية متفرج