|
شفاه آيلة للسكوت
احمد ابو ماجن
شاعر وكاتب
(Ahmed Abo Magen)
الحوار المتمدن-العدد: 6032 - 2018 / 10 / 23 - 15:04
المحور:
الادب والفن
مجعدون كوجه النعمة على موائد الفقراء ________________
مقمعون كسنبلة فتية كلما حاولت الوقوف تذبحها قباحة المنجل _________________
عيناها التي تقطع طريقي مثل إشارات مرورية كلما حاولت أن أخترقها أجدها تحوك قرية على مقاسي تتسع لكل ما أعانيه في داخلي من شعب مهمل __________________
ولأنني أوهن من بيت العنكبوت كنت اتوارى خلف شجرة خوفا من عصف نظراتك ____________________
أنت أول فكرة طرأت على الملائكة حينما قرر الله أن يخلق العسل ______________________
لست ممن يتحممون في حوض النسيان حين يدنسهم غياب الاعتذار أنا سومري أن خرجت عن النص لن أعود... _________________
من اليسير جدا إيجاد مأمن استظل به من أشعة الشمس الحارقة كأن تكون شجرة أو جدار أو سقيفة لكن كيف يمكنني أن استظل من نظراتك المكثفة وهي تلاحقني كلعنة فرعونية !! ___________________
لن تموت غايتي مهما ذبحتم سنابلي بمنجل الخذلان يا أيها الناس أنا عنقاء الرب أحيا بالقتل الشنيع _____________________
أرض قسوتهم تبعث إلينا أدعية من رصاص وكأننا لم نكن لهم سماء مترامية الالطاف __________________
في مدرسة الحب قلبي معلم ناعس وأنت تلميذة مشاغبة __________________
الحياة مسألة حسابية خاطئة وجودنا فيها محاولة فاشلة للجواب ____________________
لسنا ملزمين بوهم العلاقات العابرة كأن نعشق شخصا لا يرى وجودنا إلا جيبا في قميص أحد الفقراء __________________
لست على عجلة من أمري لكن خجلي يخلق مني ضوءا كلما حاول جيش ابتساماتك أن يقطع طريقي.. ___________________
لايسقطون عنوة من بؤبؤ العين إلا أولئكَ الذين أوكلنا لهم رؤيتنا ____________________
إلى الآن يغيض العرش بأطلال أزل أحمر محنك بوشاح الحيرة حيث تمتمه الملائكة تراتيل مكسورة الوجه لاتهدأ إلا أن تطوف كوخ الرب وهناك أسرافيل يطرق في صوره أرضا وفي زاوية أخرى ميكائيل يطقطق أصابعه قلقا وأمامهم عزرائيل قاطب الجبين مشغولا بشحذ حربته بمبرد من دعاء والشيطان حزين جدا يلوذ بعباءه سوداء يفتل شاربه تارة ويشتم التفاح تارة أخرى من فرط مايعرج إليه ما أنزل الله به من عصيان إلا جبرائيل مازال يحلل عيشه بجدارة يطير هنا وهناك يخيط كل شق يتركه الظلم بأبرة تدعى الحسين.. ____________________
بطريقة الضوء والمرآة أعبر إلى الجانب الآخر الذي أنا فيه من أجل أن لا تصادفني قلوبهم المتسولة فأجدني حينئذ مضطرا للتصدق على زجاجهم ببعض الخطى ___________________
كلما صادفني تطرف الوقت أحك رأسي وأسير بروية مثل عارضات الأزياء لئلا يراني عند جوعه أكلة سريعة _____________________
ما إن يفضحني الصمت أقع في زاوية مثلثة الاعتزال تكاد تكون حادة أحيانا لولا أن تلطف بي عيناك ... ______________________
لست شغوفا بالظلمة ولست ممن يقبعون تحتها لكن كلما أشتاق إليك يقع الليل على رأسي مغشيا عليه !! ____________________
قبل أن تعترضيني عليك أن تعلمي إن عيني الصغيرة لاتتسع لرؤيتك الكبيرة كيف وأنت ترتدين كل هذا السواد !! ______________________
لَعلَّكَ تَرى جُثمانَ نَظري مَصلوبةً على عَمودِ مَجيئِك لَكنَّكَ لاتَترددُ أبداً عن دَعكِ يَديكَ سُخريةً من أجلِ أن تُخبرَني بِأنَّكَ عَصيُ الفَهم... لابَأس استمرْ هَكذا طَالما تَعرفُ مَن أنا وَتَعرفُ مَا تَعني الطُّرقات.. _______________________
أختلف معك بالكثير من اللهفة وأنجذب إليك مثل رصاصة هادفة حال دون وصولها بعد الأجل هكذا أجلس مرتعشا مثل أي معاق تدعوه فتاة للرقص.. ______________________
عندما يشهد المطر بإن شفتي آيلة للسكوت يكون لزاما عليها أن تتلقى عقوبة كأن تجلد الف مرة بسوط شفاهك.. ____________________
#احمد_ابو_ماجن (هاشتاغ)
Ahmed_Abo_Magen#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
آلهة التبسم
-
وصية عراقي
-
نبض على خط الالتواء
-
ميزوبوتاميا
-
أعباء أغسطس
-
ماتعنين لي
-
أكاذيب عارية
-
انا العراق
-
مساعي
-
إغلاق باب القيح
-
لابد من الطوفان
-
حديث صبرائيل
-
سفر التكوير
-
قارعة الثراء
-
وليمة السهر
-
ملامة الحرير
-
ما لايفضحه النطق
-
أفواه مقبورة
-
أضواء مهشمة
-
أسلاك شامخة
المزيد.....
-
بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن
...
-
العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
-
-من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
-
فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
-
باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح
...
-
مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل
...
-
لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش
...
-
مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
-
مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف
...
-
-بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام
...
المزيد.....
-
صغار لكن..
/ سليمان جبران
-
لا ميّةُ العراق
/ نزار ماضي
-
تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي
/ لمى محمد
-
علي السوري -الحب بالأزرق-
/ لمى محمد
-
صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ
...
/ عبد الحسين شعبان
-
غابة ـ قصص قصيرة جدا
/ حسين جداونه
-
اسبوع الآلام "عشر روايات قصار
/ محمود شاهين
-
أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي
/ بدري حسون فريد
-
أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية
/ علي ماجد شبو
المزيد.....
|