أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد علام - الشروع فى تحقيق الارباح، قبل ان تجف دماء خاشقجى ! هدية الامير المحدث، واوهام الانسانية !














المزيد.....

الشروع فى تحقيق الارباح، قبل ان تجف دماء خاشقجى ! هدية الامير المحدث، واوهام الانسانية !


سعيد علام
اعلامى مصرى وكاتب مستقل.

(Saeid Allam)


الحوار المتمدن-العدد: 6032 - 2018 / 10 / 23 - 00:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


"يجب الشروع فى تحقيق الارباح قبل ان تجف الدماء على الارض"، هكذا قالوا، وهكذا قدم امير الاسرة الملكية السعودية، المستبد المحدث، اكبر خدمة لحكام العالم الحقيقيين، فبينما كانت المملكة السعودية فى ذيل قائمة اولويات الانخراط القسرى فى قطار العولمة، محصنة نفسها بمليارات الرشاوى لهؤلاء الحكام، من ثروة وخيرات شعب الجزيرة العربية، استطاع الامير المحدث، بفعلته الخرقاء، بالقتل البشع لواحد من اكثر الكتاب العرب نجومية فى الغرب، ان ينجز فى اسابيع قليلة، ما كان مقدراً انجازه فى عقود. دائماً، تحت الضغط يمكن قبول ما لا يمكن قبوله.


لان السياسة والاقتصاد وجهان لعملة واحدة، او كما جاء فى رائعة فرانسيس فورد كوبولا عن رواية ماريو بوزو، ثلاثية "The Godfather": "الاقتصاد هو البندقية، والسياسة هى متى تضغط على الزناد".


سعى الامير السعودى المحدث، كما رفيقه الامير الاماراتى الاكثر دهاءاً، الى الحصول على "ختم المملكة" من "الكفيل" الامريكى، فشرع فى تحقيق الشرطان اللازمان للاجازة، الاقتصادى والسياسى، وجهى العملة الواحدة، الاول، اقتصادى، فتح السوق السعودى حرا، استهلاكاً وملكية، فأعلن عن بدء اجراءات طرح شركة النفط العملاقة ارامكو فى البورصة، الخصخصة، الثانى، سياسى، التأييد الغير مشروط، بل وبحماسة لـ"صفقة القرن" الامريكية، الريادة الاسرائيلية للشرق الاوسط، وتصفية قضية الشعب الفلسطينى.


جاء رفض الملك الاب العلنى، لوجهى العملة، لتوقف العجلة المتسارعة لانجاز الشرطان اللازمان، ليس فقط لاعتلاء الامير المحدث العرش، ولكن لاستمرار العرش نفسه، مستقراً، عندها بالضبط قدم الامير المحدث الهدية التى لا تقدر بثمن، فاقدم على فعلته الشنعاء ضد خاشقجى، لم تلتقط كل حكومات الغرب الهدية على الفور، حتى جائتهم افاقة الحكام الحقيقيين، وسرعان ما ادركوا قيمة الهدية التى اهداها لهم الامير المحدث، فأنعدلت بوصلة ترامب كما الجميع، واصبح الامير والملك والاسرة الحاكمة بآسرها تحت المقصلة، فبعد ان كان ترامب يعتمد على "المنطق" فى ان من يريد الحماية عليه ان يدفع، اصبح على الاسرة الحاكمة السعودية بأكملها، ان تلهث وراءه كى تدفع، سوقاً مفتوحاً واسرائيل محبوبة.





"اوهام انسانية": "ضمير الانسانية" الراقد محنطاً فى متحف الانسانية !

حكام العالم لم يظهروا رحمة امام ابناء بلدانهم، وارسلوهم الى الموت بالملايين، تحت دعاوى زائفة، لتحقيق مصالح وهيمنة هؤلاء الحكام، ذلك الذى حدث من قبل الحرب العالمية الاولى، ومن بعد الثانية. ومن بعد ان نجحت العولمة فى فتح اسواق العالم امام الشركات المتعددة الجنسيات، الحكام الحقيقون للعالم، جاء الدور على منطقة الشرق الاوسط، لادماجها قسراً، "الفوضى الخلاقة"، او طوعاً، "حفاظاً على كرسى السلطة"، فى نظام العولمة، السوق والتجارة الحرة، ورفع يد الحكومات المحلية عن السوق، وعدم التدخل فى حركة السوق، وتركة لقوانين السوق الحرة، التى لا تعنى شيئاً سوى فرض ارادة الفئات القادرة اقتصادياً، على الفئات الغير قادرة اقتصادياً. قانون الغاب.


بدءاً بافغانستان ثم العراق تحت الشعار الزائف، القاتل، "الحرب العالمية على الارهاب"، قتل مئات الالاف من البشر الابرياء فى جرائم فاضحة ضد الانسانية، ثم توظيف ثورة الشعب السورى على الديكتاتور المستبد، فى محاولة لتدمير سوريا على طريق "الفوضى الخلاقة" الا ان الدولة السورية قد نجت جزئياً بسبب التدخل الروسى لحجز جزء من التورته لنفسه، وكذا كانت ليبيا واليمن، اما مصر فيتم دمجها فى العولمة "سلمياً"


قدم الاميرالسعودى مصوغات تعينه الى "الكفيل" الامريكى، بتعاونه الوثيق مع الامير الاماراتى، على الآثم والعدوان، على قتل الالاف من ابناء "اليمن السعيد"، وتدمير يمن الحضارة، المحروم منها بلدى الاميرين. جرائم ضد الانسانية لم يهتز ويتحرك لها – وهو يستطيع -، "ضمير الانسانية" الراقد محنطاً فى رضى تام، فى متحف الحضارة الانسانية". على من يتوهم ان السياسة تحركها القيم والمشاعر، عليه ان يستفيق، السياسة، وبالتبعية الاعلام، - صناعة المليارات -، لا يحركها الا الاقتصاد، والاقتصاد فقط، بالرغم من اصحاب النوايا الحسنة، فالطريق الى "جهنم" ملئ بالنوايا الحسنة.



#سعيد_علام (هاشتاغ)       Saeid_Allam#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قضية خاشجقى كفرصة ! وتسويق المحللين الاستراتيجيين للتناقض ال ...
- بريطانيا تنقذ -رقبة- السعودية ؟!
- ترمب ليس مجنوناً ؟ مرحلة ما بعد العولمة.
- هل نجرؤ على الانتصار؟!:* كل الاعلام لل-يمين-، ويسار بلا اعلا ...
- الشيخان، وهدم القوة الناعمة للدولة المصرية ! من الشيخ صالح ك ...
- جريمة -المتحرش- يسرى فودة: جلس قريباً جداً منى ؟! توظيف جيل ...
- بعكس ما يرى -نافعة-: النهايات حتماً، منسجمة مع المقدمات !
- من -فوبيا- السيسى الى -لوم- الاسوانى، يا شعبى لا تحزن !
- للأفكار عواقب: من وهم الشرعية، الى وهم الاعتصام المعزول!
- الواقع الاكثرخزياً فى -صفقة القرن-!*
- لصوص افريقيا الجبناء، يتأوهون مما يسمونه -هجرة غير شرعية- !
- وهل ستترك -تونس الثورة-، تذبح وحيدة ؟!
- وبدأت مرحلة الجهاد الاعظم للنظام المصرى ؟!
- تدليس النخبة المصرية، حول توظيف السلطة للدين ! الكاتب والاعل ...
- فى مصر ايضاً، -الميراث الثقيل- كذريعة !*
- اجابة لسؤال الساعة: لماذا لا يتحرك الشعب المصرى ؟!*
- صندوق النقد ليس قدراً، الا من حاكم وطنى ؟!*
- العين -المغمضة- لمراكز الابحاث الغربية ؟! مركز كارنيجى للسلا ...
- ابتلاع المواطن عارياً !*
- تفعيل ازمة، تجعل -خرق- المواطن، ممكناً!


المزيد.....




- فرنسا: الجمعية الوطنية تصادق على قانون يمنع التمييز على أساس ...
- مقتل 45 شخصا على الأقل في سقوط حافلة من على جسر في جنوب إفري ...
- جنرال أمريكي يوضح سبب عدم تزويد إسرائيل بكل الأسلحة التي طلب ...
- شاهد: إفطار مجاني للصائمين في طهران خلال شهر رمضان
- لافروف عن سيناريو -بوليتيكو- لعزل روسيا.. -ليحلموا.. ليس في ...
- روسيا تصنع غواصات نووية من جيل جديد
- الدفاع الأمريكية تكشف عن محادثات أولية بشأن تمويل -قوة لحفظ ...
- الجزائر تعلن إجلاء 45 طفلا فلسطينيا و6 جزائريين جرحى عبر مطا ...
- لافروف: الغرب يحاول إقناعنا بعدم ضلوع أوكرانيا في هجوم -كروك ...
- Vivo تكشف عن أحد أفضل الهواتف القابلة للطي (فيديو)


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد علام - الشروع فى تحقيق الارباح، قبل ان تجف دماء خاشقجى ! هدية الامير المحدث، واوهام الانسانية !