أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - مهنة المتاعب بين تجارب الماضي وإخفاقات الحاضر














المزيد.....

مهنة المتاعب بين تجارب الماضي وإخفاقات الحاضر


مروان صباح

الحوار المتمدن-العدد: 6031 - 2018 / 10 / 22 - 22:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مهنة المتاعب بين تجارب الماضي وإخفاقات الحاضر .

مروان صباح / عندما يتصفح المرء خلاصات قضية الخاشقجي ، طبعاً يجد الشعوب التى تتحالف حكوماتها مع الولايات المتحدة الأمريكية والغرب ، تتنفس قليلاً من الهواء وتحاكي نفسها سراً ، بأنها محظوظة بحلفائها ، أما الحكومات التى تقود هذا التحالف تقارن بينها وبين حكومات أخرى متحالفة مع روسيا ، كإيران والنظام الاسد وغيرهم ، في المقابل الشعوب التى تحت حكم حكومات متحالفة مع الروس يقولون في سرهم ايضاً ، كم هؤلاء محظوظون بتحالفهم مع واشنطن ، بل لو كان الخاشقجي سورياً أو إيرانياً أو من كوريا شمالية ، كانت الواقعة أُلحقت مع واقعات أخرى وطويت قبل أن تنشف الدماء وهذه المعادلة البسيطة بالطبع لا يمكن لها أن تمر أمام مراقب قياسي .

وبالفعل كما يقال الحقيقة كالموت لا تقبل الفوارق ، لقد أخذت قضية جمال الخاشقجي مناحي غير اعتيادية ، بل قد توقف الإعلام الغربي والعربي عن جميع المواضيع الآخرى وبات شغلهما الشاغل ليس سوى تتبع تفاصيل موت الخاشقجي وليس الفوارق ، رغم اعتراف جهاز الاستخبارات عن المهمة ومسؤوليته ضمنياً عن مقتله ، بل ذهب الملك سلمان إلى إصدار إعفاءات وإحالة المتسببين بمقتل الخاشقجي إلى القضاء كونها اولاً واخيراً تعتبر مسألة سعودية بإمتياز ، لكن ما يلفت انتباه المرء ، الكم الهائل والمتوالي بشكل منظم من دول العالم على إصرارهم معرفة تفاصيل الواقعة من خلال سيناريوهات وضعت والتى يراد منها التشويه مع اعلاء شأن القضية بطريقة إطفاء حالة من الهوس ، يكفل بنشر كآبة في المناخ الدولي وليس أبداً البحث عن الحقيقة .

ما يحصل ليست سوى عضات لكنها لا تقوى على تحقيق غاياتها بل يتصبب منها لعاب الثعالب ، إذاً ما هي المقاصد الحقيقة من كل ذلك ، بادئ ذي بدء نستكشف أوراق القضية الخبيئة ، أرجح هَكَذَا لقد تعاون بعض من كانوا حول جمال في الولايات المتحدة مع أشخاص أصبحوا في تركيا مقربين منه لايقناعه بالانتقال إلى تركيا (إسطنبول تحديداً) هنا مكمن خطئه وعدم استفادته من تجارب الماضي ، في ذات الوقت ، المجموعة التى تولت من خارج السعودية إقناع الفريق الذي تولى تخطيط اعتقال جمال وجلبه إلى الرياض ، اعتقاداً من الفريق أنهم سيقومون بتكرار نفس ما قام به الجهاز المخابراتي التركي عندما اعتقل عبدالله اوجلان وأحضره إلى القفص ، إذاً المجموعات الثلاثة هي واحدة ، مقنعين الخاشقجي بالانتقال وحاضنيه في اسطنبول ومقنعين فريق المخطط كانوا قد رتبوا من قبل سيناريو استهداف المملكة والدول المتحالفة معها ، وهنا لا بد من تقديم مقارنة مازالت حية وقائمة ، لقد صمت العالم بالإجماع على مجزرة مستمرة ومدتها حتى الآن سبعة سنوات وذهب فيها الألف الصحفيين والكتاب والاُدباء والاعلاميين والمصورين والمغنيين والرسامين والمنشدين حتى راقصات الهوى لم يسلموا بالاضافة لتعرض أغلبية الشعب السوري إلى أكبر تهجير في العصر الحديث الذي انهكى الأوروبي وجعله يشتكي ليلاً نهاراً من عبء المهجرين ،رغم أن هجرة السوريون لأوروبا كانت ومازالت رغبة أوروبية دفينة لديهم فحققها النظام الأسد .

تبقى الرواية الأخيرة أقرب للمنطق وأرجح بأن الفريق المكلف بالمهمة كانت غايته الرئيسيّة الرجوع به إلى السعودية لكن المقتول أعتقد من سابع المستحيلات إذائه أو قتله لأن باختصار طاقم القنصلية لديهم معلومات عن المرأة التى تنتظره في الخارج وعدم خروجه سيفتح ملف اختفائه كون اسطنبول وعلى الأخص محيط القنصلية ممتلئ بالكاميرات ، أي أن قرار قتله خصوصاً في القنصلية لم يكن وارد على الإطلاق ، لهذا،المنطق يقول بأن الفريق وقع بارتباك الذي أدى إلى قتله ، فمن يعرف تركيا جيداً يعلم بأن هناك دولة عميقة يعج فيها مافيات القتل ، أي لو كان جهاز الاستخبارات معني بقتله ، ببساطة كان كلّف طرف ثالث بعقد إتفاق مع أي جهة من هذه المافيات لقتله ، لكن الفريق أراد كما يبدو تحقيق إنجاز عودته وهو على قيد الحياة .

هناك جهات ضالعة في توريط السعودية ، الأولى أرادت تشويه صورة ولي العهد الإصلاحية والثانية تريد استنزاف المملكة مالياً وارباكها وإضعافها في اليمن من أجل إعطاء الحوثي وقت كافي ، الجهة الأخيرة منزعجة من قضية نزع المملكة يدها من صفقة القرن ، وهذه الحصيلة تضيف تساؤل عميق أوسع بكثير عما يدور في وسائل الإعلام ، كيف نفسر إذاً وقوف شعوب العالم ضد نظام الأسد ، في المقابل تقف أجهزة المخابرات العالمية معه وخلفها الحكومات ، رغم عدم انقطاع صورة القتل والتنكيل والتعذيب والتهجير منذ اندلاع ثورة الشعب السوري ، في حين يقف العالم عند جريمة قتل صحفي بالطبع مظلوم وقتله غير مبرر بل تركه ينبض أمر لا يرقى إلى مستوى التهديد ، فهناك مسألة تغيب عن السلطات ، صحيح أنها تصنع كثير من الاعلاميين كما هو الحال مع جمال لكن ، لا بدّ الأخذ بعين الاعتبار بأن الإنسان يتطور ووعيه ينمو ، الذي يدفعه الوعي للبحث عن استقلاليته ، وهنا ينكشف حال المؤسسة ، هل قادرة على استيعاب الوعي واستقطابه من جديد والمحافظة عليه ام تتجه إلى الحل الأسهل الَّذِي يحدث احياناً زلزالاً ، نعم يقف العالم عند جريمة قد أعترف مرتكبها للتو ، أي الفريق المنفذ ، بمسؤوليته عن ارتكابها وايضاً بتحمل تبعياتها بل قدم إعترافاً واعتذاراً على اخفاقه في تحقيق العملية كما كان يجب أن تَكُون ، فهل بعد الإعتراف والاعتذار والعقاب شيء أخر ، إلا اللهم إذا كان هناك من يحبك المكائد السياسية التى تهدف إلى أبعد من السعودية أيها الخليجيون وحلفائهم .

الرواية القادمة من السعودية تعكس عن جدية عالية لصالح ارتقاء بالعمل الاستخباراتي أمام مقتضيات المهنة ومتطلبات شعب يرى بالإصلاح السبيل الوحيد للبقاء والاستمرار ( أصلح تصلح ). والسلام
كاتب عربي



#مروان_صباح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مهنة المتاعب بين تجارب الماضي وإخفاقات الحاضر .
- الخاشقجي وخواطر اخرى
- نصحتي للرئيسي ترمب / إمبراطور الإمبراطورية الأمريكية
- ازدواجية الإعلام ...
- الأبعاد الحقيقية من فتح المعابر ...
- سؤال يحمل بعض الوجاهة
- لبنان المتأقلم ...
- بين من ينظر للأّمة بنظرة التعقل واخر بشطحات ثرثارة ..
- حالة فارقة
- استدراج الخاشقجي وخواطر اخرى
- الحق يبيض اولاً ثم يفقس ...
- أفق الأيام المقبلة لسورية ...
- خريب بامتياز وخواطر اخرى
- محطات مختلفة تكشف عن طموحات الرئيس ترمب المبكرة
- نقيض القومية غريق الاستبدادية
- التضليل يمشي على الارض وخواطر اخرى
- لزوم إرسال رسالة للأوروبي ...
- سوريا من الاستعمار إلى الاستبداد ثم الي مرحلة الطمس الكامل ل ...
- القفز والنبذ
- خيري منصور شاعراً بما يكفي ...


المزيد.....




- أضرار البنية التحتية وأزمة الغذاء.. أرقام صادمة من غزة
- بلينكن يكشف نسبة صادمة حول معاناة سكان غزة من انعدام الأمن ا ...
- الخارجية الفلسطينية: إسرائيل بدأت تدمير رفح ولم تنتظر إذنا م ...
- تقرير: الجيش الإسرائيلي يشكل فريقا خاصا لتحديد مواقع الأنفاق ...
- باشينيان يحذر من حرب قد تبدأ في غضون أسبوع
- ماسك يسخر من بوينغ!
- تعليقات من مصر على فوز بوتين
- 5 أشخاص و5 مفاتيح .. أين اختفى كنز أفغانستان الأسطوري؟
- أمام حشد في أوروبا.. سيدة أوكرانية تفسر لماذا كان بوتين على ...
- صناع مسلسل مصري يعتذرون بعد اتهامهم بالسخرية من آلام الفلسطي ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - مهنة المتاعب بين تجارب الماضي وإخفاقات الحاضر