أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مجدي جورج - من المستشار إلى الدكتور يا قلبي لا تحزن















المزيد.....

من المستشار إلى الدكتور يا قلبي لا تحزن


مجدي جورج

الحوار المتمدن-العدد: 1513 - 2006 / 4 / 7 - 08:11
المحور: كتابات ساخرة
    


أما الخبر فقد قرأته في جريدة الوفد يوم الأربعاء 29.3.2006 عن قيام د. فتحي سرور رئيس مجلس الشعب بتكليف لجنة الاقتراحات والشكاوى بالمجلس بمناقشة اقتراحين بمشروعي قانونين لتعديل بعض إحكام قانون العقوبات المصري وذلك لبسط سلطات المحاكم المصرية على الجرائم التي تقع خارج حدود مصر وتمثل اهانة أو استهزاء باى نبي أو رسول بشرط إن يكون النائب العام هو الوحيد الذي يستطيع تحريك هذه الدعوى حتى لا تحدث إساءة في استخدام هذا الحق (كلنا يذكر قانون الحسبة الذي كان يستطيع اى محامى مبتدأ أو غاوي شهرة كالسيد الوحش مثلا إن يوقف عرض اى فيلم أو يرفع اى قضية للتفريق بين اى رجل وزوجته استنادا إلى هذا القانون السيئ السمعة لولا إن انتبهت الدولة أخيرا وقصرت حق تحريك الدعوى للنائب العام فقط وفق قانون الحسبة هذا ).
إلى هنا انتهى الخبر ولكن هذا الخبر أثار بداخلي العديد من التساؤلات والاستفسارات :
1 الخبر يذكر إن من تقدم بمشروعي هذين القانونين هما العضو القبطي بالتعيين المستشار ادوار غالى ونائب الإخوان عن محافظة المنيا د.محمد سعد الكتاتنى وهذا هو الغريب في الأمر. فهل هي مصادفة إن تلتقي أفكار رجلين قادمين من مشارب مختلفة وبنائهما الفكري مختلف على مشروعي قانونين متشابهين ام إن هناك تنسيق وتعاون ؟
قبل إن أجيب على هذا التساؤل تعالوا ننظر معا إلى كل من الرجلين :
الدكتور سعد المستشار ادوار
- عضو منتخب وفق أجندة ودعاية طائفية ضد د.وجيه شكري القبطي ومرشح حزب التجمع بالمنيا . - عضو معين بالمجلس .
- إخوان مسلمون معارض نظريا للنظام . - حزب وطني مؤيد للنظام .
- مسلم الديانة ومن الإخوان المسلمون - مسيحي الديانة
– حاول المنافسة والحصول على رئاسة اى لجنة ولكن تكتل أعضاء الحزب الوطني افشل مساعيه ومساعي الإخوان لرئاسة اى لجنة من لجان المجلس . - رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس الشعب( لا اعرف لماذا الإصرار على تعيين مسيحيين كرؤساء لجان أو مجالس لحقوق الإنسان في مصر مثل سيادة المستشار أو سيادة الدكتور بطرس غالى هل السبب جرأتهم في قول الحق ام إن هناك أسباب أخرى ؟!!!!

2 لا نستطيع من قراءتنا هكذا خبر إن نستشف إن سيادة المستشار تقدم بمثل هذا الاقتراح من نفسه إلى المجلس أو إلى إحدى لجانه وكذلك لا نستطيع إن نعتقد إن د.سعد الكتاتنى يستطيع إن يتقدم بهكذا اقتراح دون الحصول على موافقة جماعته حيث أنها جماعة منظمة وقوية ويتم التنسيق بين جميع أعضائها ومساحة وهامش الحركة لأعضائها خارج حدود الجماعة محدود جدا .
إذا لابد إن يكون هناك تنسيق ما بين قيادات عليا في الحزب الوطني وبين جماعة الإخوان المسلمون ولكن لابد من صياغة جميلة لإخراج هذا التنسيق وقد أتت الصياغة عن طريق تقدم عضو قبطي وأخر مسلم بالصدفة باقتراحين متشابهين للدفاع عن الرسل والأنبياء ضد اى إساءة حتى يقال للعالم اجمع من خلال صحافتنا المصرية إن هذا المشروع نتاج عمل عنصري الأمة معا أقباط مصر مع مسلميهما .
3 من المستفيد من القانون أو بمعنى اصح من من الرسل أو الأنبياء الذي جاء القرار ليحميه ؟
هل هو موسى الذي يتم تشبيه أحفاده وإتباعه في كتبنا الدراسية التي تدرس لطلبة الأزهر وفى برامج إذاعتنا وتلفازنا وفى صحفنا بأنهم أحفاد القردة والخنازير؟
وهل هو السيد المسيح الذي يقتل إتباعه ويكفروا وتغتصب بناتهم ويتهكم عليه مشايخهم من خلال وسائل الإعلام المختلفة (ام لعلكم لا تذكرون تهكمات الشيخ الشعراوى على المسيح في مثل العريس و العشر عذارى ) ؟
إذا فالهدف واضح وبدون لف أو دوران هم يريدوا تكميم جميع الأفواه في العالم اجمع ولكنهم لا يريدون المعاملة بالمثل .
هم يريدون تشريح ومهاجمة جميع الأديان ولا يريدون لاى إنسان إن يرد عليهم وعلى افترائتهم .
ياسادة قبل إن تفكروا في إخراج القذى الذي في عين العالم اخرجوا الخشبة التي بأعينكم .
ياسادة نحن ضد التعدي على مقدسات ومعتقدات اى إنسان حتى وان كان يقدس بقرة أو يعبد فأر وكنا ننتظر منكم إن تحترموا مقدساتنا وحريتنا في الاعتقاد بدل من محاولة تكميم الأفواه هذه.
4 من المقصود بهكذا قانون ؟
هل هم رعايا الدول الأوربية التي جعلت الحريات دستورها ومنهاج حياتها ام هم بعض المسيحيين والمتنصرين العرب والمصريين الذين يعيشون في الغرب ؟
اذا كان الهدف من هكذا قانون هم الرعايا الغربيين( فابشر بطول العمر يا مربع) لان مصر ليست في قوة الدول الغربية وكلنا رأينا إن السعودية على سبيل المثال لا تستطيع إن تحاكم الغربي بقوانينها المستمدة من الشريعة الإسلامية بل تحاول إيجاد اى مخرج له نتيجة الضغوط الغربية مهما ارتكب من جرائم بل إن بلجيكا التي أصدرت قانون يعطى الصلاحية لمحاكمها إن تحاكم اى إنسان ارتكب جرائم ضد الإنسانية لم تستطع إن تستخدم هذا القانون ضد القادة الاسرائليين نتيجة الضغوط التي واجهتها .
فكيف لمصر إن تسن قانون يتيح لها محاكمة رعايا الدول الغربية أو غيرها من الدول على استخدامهم للحرية التي اتاحاتها لهم مجتمعاتهم وهى ليست في ثراء السعودية التي تخضع للضغوط ولا في قوة بلجيكا التي عطلت هكذا قانون ولم تستخدمه ؟
اذا فهدف القانون إسكات وإرهاب وتخويف بعض الأصوات العربية والمصرية المسيحية والمتنصرة التي بدأت تبشر بالمسيحية وترد على الافتراءات التي تتعرض لها المسيحية في مصر من خلال وسائل الإعلام المختلفة كالقنوات التلفزيونية كالحياة وغيرها ومن خلال غرف النت وخلافه .
الهدف يا سادة هو تخويف هؤلاء بهكذا قانون والقانون قدمه عضو قبطي وأخر مسلم هذا هي مصر التي لن تتغير فدائما ما نلجأ إلى المراوحة في المكان وكسب الوقت دون تقديم حلول حقيقية لاى مشكلة فبدل من إصدار قوانين ضد كل من يعتدي ويتهكم ويسئ لاى عقيدة في مصر فكرنا إن نطبق قوانيننا على العالم اجمع .
بدل من محاكمة زغلول النجار وأمثاله الذين يهاجمون المسيحية واليهودية ويسخرون من المسيح ومن موسى ومن كل من يختلف معهم في مصر فكرنا بمحاكمة رعايا الدول الأخرى وفق قوانيننا .
استفيقوا ياسادة فأن حيلكم واللاعيبكم لم تعد تنطلي على احد .



#مجدي_جورج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حزب الوفد العريق والسقوط إلى الهاوية
- هل انتهى شهر العسل بين الدولة والاخوان فى مصر ؟
- هل أصبح التطرف هو خيار الشعوب العربية ؟
- اما من نهاية لهذا الاستنزاف ؟
- رسالة الى المطران منير حنا
- الحوار المنتظر بين الأقباط والدولة
- التحرك المصرى الاخير والازمة السورية
- العمل القبطى العام فى الخارج والياهوذات
- عنتريات عمرو موسى
- مأسأة اللاجئين السودانيين
- ربيع القاهرة وربيع الاقباط
- هل تصبح مارى بلاق دميان هى روزا باركس الاقباط ؟
- الذمية والجزية
- فى مسالة خطف الفتيات القبطيات
- حالة حوار
- سقوط الرموز الكبيرة فى الانتخابات المصرية واسبابها
- التاريخ والاثار القبطية والقرار الجمهورى الجديد
- الانفصال التام او الموت الزؤام
- لهذه الأسباب يجب حظر جماعة الإخوان المسلمون
- ملاحظات هامة على الجولة الثانية من الانتخابات فى مصر


المزيد.....




- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مجدي جورج - من المستشار إلى الدكتور يا قلبي لا تحزن