أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يسرى الجبوري - لا وقتَ لديّ














المزيد.....

لا وقتَ لديّ


يسرى الجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 6029 - 2018 / 10 / 20 - 20:46
المحور: الادب والفن
    


حـينَ لا يُصفِّقُ لكَ
مَـن يسمعُ لحنَكَ على الرّغمِ من روعته
لا تضجر ...
فـ لـ ربما كانَ جمهورُك مبتور الشُّعور !!

_________________________
_________________________

فـي حُـجرةٍ مُـعتمةِ الإنارة
رَقَـدَت الأحلامُ بـ سَلام
فـوق رَفِّ النِّسـيان
رَقَـدَت ...
فـي مـثواهـا الأخــير
بعدَ أنْ استنزَفت
من عُمر الجراحِ مـا تيَسَّر
رَقَـدَت ...
بعدَ رحـيلِ شـعورِ فـارِسـها
الـذَّي ما أتى يومـاً
مُسرِجاً ؛
حصانـهُ الأبيـضَ
وكـ ما كانت الأحلامُ ترجـو
رَقَـدَت ...
تاركةً لي حَشرجةٌ
تُؤلمني ....
وتطعنُ الكلمات في جوفي
وتَركت أيضاً ...
كومة من زجاجِ الذِّكرياتِ
لـ يقتاتَ عليها قلبي
كلَّما ...
داهمهُ جوعُ الحَنـين
فـ يكونُ مصيرَهُ ارباً في كلِّ مرّةٍ
أنفضُ فيها غُبارَ النِّسـيانِ
عن الذَّاكـرة
آه ... نسيتُ القول :
إنِّي في الآونةِ الأخيرة
اجتَهَدتُ كثيراً
في عمليّةِ ازالةِ الغُبار
لـ الدرجة التي تجعل أوراقَ الأحلام
ما تلبثُ أن تَجِفَّ
من بللِ دموع المرّةِ السَّابقة
حتّى تُغرقُها سماءُ عيوني
بـ المطرِ من جديد

_________________________
_________________________

مرَّ بـ جانبي حاملاً اوراقهُ
كـ المعتاد
لكنّهُ دَنا منّي وهَمَسَ في أُذُني قائلاً :
( كـم أعشقُ إبتسامَتُكِ )
قالها ومضى ..
فـ خَفِرَت الورودُ على وَجَني
وأنتحرَت الكلماتُ على
ضفافِ شِفاهي
ومِن حينها وثَمَّةَ سؤالٍ
يقرعُ طُبولَ الحربِّ في رأسي
ماذا سـ أفعل؟
ياويّلي هل أتغيَّبُ غداً
أم أذهبُ ...
الى دوامي وكأنَّ شيئاً لـمْ يكُن !!
الدَّهشةُ...
إني لا أدري لِمَ لا أقوى على
إزالةِ الإبتسامةِ
مِنْ على وجهي حتّى اللَّحظة ؟!
_________________________
_________________________

قلتُ :
عُذراً أيها الوقـت
لا وقـتَ لـديَّ لـ شـئ
فـ عيّنـاهُ تَشغَلانـي
وتشُلّانِ موضِعَ التَّفكـيرِ في عقلي
لا لا .. بـلْ أكـثر من ذلك
فـ عيّنـاهُ ...
تزدحمانِ في قلبـي
بـ كُلِّ ما أوتيتا من حُسـنٍ
كـ إزدحـامِ المسافريـنَ في المـطـارات
او كـ ازدحامِ ..
الحَجيجِ في الطَّريق ساعةَ النفْرَة
قلتُ :
معذرةً أيها الوقت
فـ أنـا ...
حقاً مشغولـةٌ بهما جداً

_________________________
_________________________

لـ اليوم الرابـع على التَّوالي
وورقتـي بيضـاء
تشكو قلّـة الحـرف
ظامئـة جداً لـ حِـبري الأزرق
كُـلّما هَمَمتُ ..
لـ أنزفَ ما فـي رأسـي
عَـزفَ قلمـي
وتمنَّع عن مطاوعتـي في الكتابـة
ربما لـ أنّـهُ لـمْ يجد بـعـد
سـوى تفسـيراً واحـداً
لـ الطَّعنـةِ الغـادرة
التَّـي طالـت ناشـطـات بـلادي
ألا وهو أن :
الطـائِفيَّـة ( استيقَظت)

_________________________
_________________________


كُلُّ الثَّورات التَّي قامـت
لـ أجلِ تحريري مِنكَ
باءَت بـ الفَشَل
لا أدري إن كانَ السِّرُّ وراءَ ذلك !!
نقصٌ في معدّاتِ الثُّوّار !!
أم أنَّ هيامي بـ عينيكَ
هو ما جعلكَ ..
تتَّخذُ مـن دمي مَقَرّاً وسِيادة
_________________________
_________________________

( من لقطاتِ كامـيرا الحياة )
البعض ...
وحـينَ تخاطِبهم بـ تواضـع
يظنون بـ أنَّكَ أدنى منهُم شأناً
بينما الحقيقةِ
إن العكسَ هو الصَّحيح
مساكين ...
عقولهم بـ حاجةٍ الى ترميمٍ
وإعادةِ هيّكلة



#يسرى_الجبوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إعترافات
- مغتربون
- في متناول الإهمال
- ملوحة الظُّلم
- جهنَّم العاشقين
- قمرٌ أحمر
- عِراقيّة أنا عِراقيّة
- خريف
- النَّبضِ العكسيّ
- موائد الضّجر
- الى مُتلف الرّوح مع التحيّة
- خيبة
- هذيان بوح
- سراج السَّهر
- قارب الحروف
- خلجات قلب
- الروح ومشتقاتها
- قِبلَة الورد
- دفءٌ كثيف
- الحُبّ السَّاخِن


المزيد.....




- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...
- رسميًا.. جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 لجميع التخصصات ...
- بعد إصابتها بمرض عصبي نادر.. سيلين ديون: لا أعرف متى سأعود إ ...
- مصر.. الفنان أحمد عبد العزيز يفاجئ شابا بعد فيديو مثير للجدل ...
- الأطفال هتستمتع.. تردد قناة تنة ورنة 2024 على نايل سات وتابع ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يسرى الجبوري - لا وقتَ لديّ