أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الحداد - ما هذا ! ألا يستطيع الدب الداشر القتل والتقطيع دون ضجيج كغيره !














المزيد.....

ما هذا ! ألا يستطيع الدب الداشر القتل والتقطيع دون ضجيج كغيره !


محمد الحداد

الحوار المتمدن-العدد: 6029 - 2018 / 10 / 20 - 18:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قضية خاشقجي ملأت الساحة الإخبارية، من تحليل وتدقيق، حتى وصلت لمقاطعات سياسية قد تتبعها عقوبات اقتصادية.
فنسأل:
أو ليس ابن سلمان مثل غيره من الحكام العرب الجرب يستطيع القتل والتقطيع !؟
أم هو حالة خاصة لا يشمله هذا الامتياز !؟
إن لم يكن كذلك، وهو مثل الباقين، فلم هذا الهرج والمرج الذي لا ينتهي !؟
نعم، ابن سلمان غبي ومتعجرف ومتسلط، و دب داشر على قول السعوديين، والتي لا اعرف معناها حتى اللحظة.
فلم لا يستطيع تقطيع البشر كما فعل غيره سابقا !؟ كصدام، ومعمر القذافي والحسن الثاني ومبارك وعلي عبدالله صالح، بل وحتى عمه الملك فهد برميه المعارض السعودي من الطائرة، أو عمه الملك عبدالله بقتله المغنية التونسية وزوجها.
أو كما يفعل حاليا السيسي وبشار ومحمد السادس وغيره كثيرين.
مشكلة ابن سلمان غباءه المنقطع النظير، فقد كانت تكفيه طلقة في ظلام الليل في إسطنبول او اميركا، أو سيارة مسرعة تصطدم به، أو سائق مخمور كما في قضية ديانا ودودي الفايد، ولكن غبائه وغباء أعوانه جعله يستدرج خاشقجي للقنصلية في تركيا، وكان الأولى به أن يستدرجه في سفارة السعودية في مصر، أو الامارات أو المغرب مثلا، لوقفت هذه الدول معه، بل وحتى كانت قتلته بالنيابة عنه كعربون وهدية طمعا بملياراته.
فلو استعان بجلاوزة السيسي، أو بقايا البعث الصدامي، أو بندقية للبيع كما مع محمد دحلان عبد الامارات، او حتى عملاء السي أي أي، أو مرتزق وما كثرتهم في اليمن، فاتصال واحد مع محمد بن زايد يبعث لك بالمئات منهم، أو قاتل مأجور، او او ....
لما كانت هذه الفضيحة المدوية، و لانتهى ذكر خاشقجي قبل أن يبدأ.
ولكنه الغباء المستشري في آل سعود.
فقد اختار المكان الخطأ والزمان الخطأ.
اختار إسطنبول وقت سوء العلاقة بين السعودية وأتباع الاخوان المسلمين من تركيا الى قطر.
واختار زمن حكم اردوغان الكاره للحملة ضد الاخوان، والداعم لهم.
فلو حصلت عملية خاشقجي زمن القاء القبض على عبدالله اوجلان الزعيم الكردي، لسلمته تركيا خاشقجي مقطعا ومطبوخا على نار هادئة مع كراعينه وقليل من البهارات والشطة.
مشكلة ابن سلمان انه يعتقد إمكانية شراء كل الذمم بالمال، من ترامب، الى قادة اوربا، ولكن لم يكن بحسبانه، ان كان في رأسه ذرة عقل غير الاجرام والفساد، أن هناك بعض الناس، أقول بعض الناس، وهم قلة نادرة في زمننا، من لا يستطيع أن يشتريها المال.
ولكن تشتريها المصالح، نعم حتى هذه القلة ترضخ للمصالح، ففي السياسة لا يوجد محرم، او كما يقولون خطوط حمر.
فالحطوط الحمر تصبح خضر بمجرد معرفتك ماذا تعطي مقابل ماذا.
فمجرد طلب محمد بن سلمان من عبده السيسي بإطلاق مجموعة من قادة الاخوان المسلمين المصريين، سيتم بعدها فورا اغلاق ملف خاشقجي وللابد، كما أغلقت ملفات عديدة.

الله يرحمك يا خاشقجي، ويرحم غباءك يا رجل !؟
كيف تذهب لقنصلية بلادك !؟
ألم يحذرك أحد !؟
ألم ترى أخوان لك من العراق كيف كانوا يخدرون ويوضعون في حقائب دبلوماسية ترسلها سفارات العراق حول العالم.
يبدوا أن الغباء شيء متأصل في أبناء جزيرة العرب، عذرا من الطيبين.
ولكن كلما تقرأ تأريخ الجزيرة، حديثه و قديمه، تجد الكثير من الغباء مستشري لديهم، فهم يذبحون ويقتلون بأمر ومن غير أمر، من أيام محمد وغزواته وسباياه، لأيام عبد العزيز بن سعود وما بعده.

وعلى قول رجل، إذ قال:
عجبت لأمرئ باع آخرته بدنيا غيره.

محمد الحداد
20. 10. 2018



#محمد_الحداد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أئمة خلقوا قبل الخلق كله
- قصص شيعية اسطورية، القصة الثانية ج3
- قصص شيعية اسطورية، القصة الثانية ج2محمد
- قصص شيعية اسطورية، القصة الثانية ج1
- قصص شيعية أسطورية، القصة الأولى
- انتقدت الملبس ، فحكمت بالإعدام
- الإسلام كرم المرأة
- زواج فاطمة
- كيف ولدت فاطمة
- علة تسمية فاطمة
- فاطمة عمود من نور
- رطب ينزل من الجنة
- قبة معلقة بين السماء والأرض
- فيم اختصم الملأ الأعلى
- التبرك بالبصاق
- مسامير سفينة نوح
- ذئب يوسف يتكلم
- من الصعب اقناع الذباب أن الزهور أجمل من القمامة
- مشاكل العراق من منظور ليبرالي، المحاصصة السياسية
- مشاكل العراق من منظور ليبرالي


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الحداد - ما هذا ! ألا يستطيع الدب الداشر القتل والتقطيع دون ضجيج كغيره !