أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر - سفيان بوزيد - بمناسبة الامطار الاخيرة :أجراس الحساب قد حانت ايها المسئولون التونسيون














المزيد.....

بمناسبة الامطار الاخيرة :أجراس الحساب قد حانت ايها المسئولون التونسيون


سفيان بوزيد
طالب باحث في علوم الاعلامية اختصاص هندسة المعلومات و البرمجيات

(Soufiene Bouzid)


الحوار المتمدن-العدد: 6029 - 2018 / 10 / 20 - 00:27
المحور: الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر
    


بكثير من الغيظ اكتب هذه الشذرات ، و بكثير من الألم على ضياع اموال البنية التحتية المتأتية من الضرائب المفروضة علينا ، من اقتطاع شهري من اجورنا و من خلاص الأداءات و الضرائب ، التي لا تمرّ كعادة كل سنة إلا بزيادة مشطةّ في قوانين الميزانيّة ، نحن ندفع من اجل تعبيد الطرق و بناء القناطر و المنشآت على الأقل من اجل تسهيل تنقلنّا بين ربوع الوطن الذي يبكي حظّه من حجم الفساد المهول الذي انهك جيوب التونسيين لفائدة مسؤولين جهويين و مركزيين .
فالأمطار الأخيرة في تونس خاصة في القصرين و في العاصمة و في نابل عرّت الطبيعة حجم الفساد المستشري لدى مصالح وزارة التجهيز و البلديّات و المعتمديات و الولايات المشرفة على اشغال البنية التحتية خاصة في مجال الطرقات و القناطر ، و من المؤسف و المثير للغضب ان يشاهد التونسيون انهيار عدد من القناطر و تشقق الطرق رغم حداثة انتهاء الأشغال منها في عدد من ولايات الجمهورية ، و المتأتية تمويلها من جيوبنا نحن الفقراء و الموظفون على إثر الامطار الأخيرة .
كعادتها ، تعرّي الطبيعة النقيّة ، النفاق السياسي و الفساد المالي ، و بل ان التونسيين و حتّى مسؤولين تفاجئوا فعلا بالانهيارات المتتالية لبنيتنا التحتية بسبب امطار عاديّة و هو ما يثبت الحجةّ على حجم الفساد و التلاعب بأموالنا العمومية ، اكثر من ذلك ان ما حصل هي محاولة قتل مع سابق الاصرار و الترصّد ، فأمر الطرق و القناطر يهمّ التونسيين الذي يتحولون يوميا عليه اما للشغل او للدراسة او لقضاء شأن ما فطريق او قنطرة غير مطابقة للمواصفات تسبب بحوادث و انقلابات لوسائل النقل التي تقلّ !
هؤلاء المسؤولين أصحاب ربطات العنق و "الكوستيمات" الانيقة ، اصحاب الذقون الحليقة كالبلوّر ، المتعطرين بالعطور الفاخرة ، مدخنّي السجائر الامريكية و احيانا السيقار الكوبي ، لديهم السكرتيرة الجميلة ، صاحبة النظّارة من نوع "القطّ" سوداء ، ذات مكياج خفيف ، مٌطلِقَةَ شعرها ليسبل على كتفيها ، ذات مكياج خفيف و لباس مثير ، تعدّ للمدير قهوة اكسبريس ، و تأتيه بملفات ليوقعّ و يتفننّ في توقيعه ! فكيف لا و هو المشغول بملأ سلتّه من اموالنا !

الغريب ايضا و المثير لاستحقار هؤلاء المسؤولين ان الدولة تمنحهم اجورا محترمة ان لم نقل مرتفعة مع امتيازات كثيرة مجانيّة ،على غرار المداواة بالمجان ، وصول اكل ، سيارة ادارية ، مسكن وظيفي ، وصولات المحروقات ، منح ... و لم نفهم بعد سبب شجع هؤلاء ، اهكذا تكافئنا ايها المسؤول ؟ ائتمناك على ضرائبنا من اجل ان تسهّل علينا التنقل و تنمّي جودة الخدمات ، القضيّة ليست قضيّة معقدّة ، فالادارة التونسية تعتبر ادارة متطورة ، و لها من الكفاءات الكثير ، و لها من مراقبي الاشغال المشرفين على تعبيد الطرق و تشييد القناطر الكثير ، الاّ ان احتقار العمل و غياب الضمير الذي اصاب البعض منهم و الجشع لحدّ الرذالة للرشوة بلغ حدّا لا يطاق !
لزالت العديد من الولايات ، تحصي خسائرها البشريّة و الماديّة ، من نابل مرورا بالعاصمة الى القصرين ، و من غرائب هذه البلاد ، ان العديد من القناطر التي اقامها الرومان منذ اكثر من 2100 سنة لم تنهار ، رغم مرور هذه القرون عليها من غزوات و احتلال و كوارث طبيعية لم تنهار ! في حين ان قنطرة انتهت الاشغال منها منذ سنتين تنهار ! و الاكثر ان هؤلاء المسؤولين تسببوا بطريقة مباشرة او غير مباشرة بالقتل ، بمواطنين اجبروا على المجازفة بعبور الاودية في سبيل حماية عائلاتهم او لانقاذ غيرهم فجرتهم المياه ....
مجهودات بُذلت من السلط الجهوية والمحلية لمجابهة الكوارث أو بالأحرى لمجاراة تتبعاتها وتضحيات كبيرة لوحدات الحماية المدنية والجيش والحرس الوطنيين بإمكانيات تكاد تكون معدومة، وصورة عون الحماية المدنية بالقصرين الذي ألقى بنفسه في سيول أحد الأودية عاريا رغم البرد ، وهو يواجه ذلك التيار المائي العنيف الذي حمل في مجراه الشجر والبشر والاخضر واليابس، بحبل وبقلب بحجم السيل والوطن ستبقى عالقة في الأذهان.
هذه الامكانيات المعدومة لم تسعى الحكومة لان توفرها لاعوانها من تجهيزات و ادوات عمل بل تسعى لمزيد تكريس الامتيازات لمسؤوليها الفاسدين ، عديمي الضميري و ارذال المجتمع .
و قد نقلت العديد من المصادر الصحفية بأن تحقيقا سيشمل أكثر من 15 مسؤولا ومهندسا ومقاولا تورطوا في هشاشة البنية التحتية ببلادنا وكانوا سببا في كوارث لا تحصى ولا تعد كانت الجسور والقناطر التي انهارت شاهدة على عدم اخلاصهم ووفائهم لوطنهم بعد انتهاجهم لأسلوب الغش هذا التحقيق سيكون بطلب من عديد المنظمات والجهات في تونس التي قررت تقديم شكايات عاجلة،كما قررت الحكومة بدورها التحرك وفتح تحقيق في الغرض ولن تستثني الابحاث حتى مسؤولين منذ فترة بن علي.



#سفيان_بوزيد (هاشتاغ)       Soufiene_Bouzid#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تونس : تواصل انتهاك الحريّات الفردية :تهمة الوقوف تحت الحائط ...
- عدد الجياع في العالم يزداد ، النظام الرأسمالي يقوم بتجويعنا ...
- في عيد المرأة : التونسيات في حرب ضروس ضد كهنة حركة النهضة
- دفاعا عن القطاع العمّومي: عمّال الشركة التوّنسية للكهرباء و ...
- ابتهج بثورتك و حريتّك و لا تبكي على اطلال نظام بن علي رغم ال ...
- جبنيانة : ملحمة اضراب الجوع يخوضها معطلون عن العمل
- في رسالة تاريخية قد تنهي الخلاف : محمد الكيلاني يعلن عن مسان ...
- نداء السماء : الجبهة الشعبية في تلك العتمة البيضاء
- رسالة الثوريين لمن يعتقد انهم خافوا ، ترددوا أو سلكوا درب ال ...
- الجبهة الشعبيّة : إرادة حياة و بناء المستقبل
- الكافرون بالثورة و الخونة يخوضون حربا ظروسا ضدّ جبهة الثورة ...
- حملة محمومة من اجل تدمير الجبهة الشعبية و مكّونها الرئيسي ال ...
- شكرا يا سيادة الشهيد ! –شذرات من ثورة 17 ديسمبر 2010 –
- قدمي في المُحَايدِين فما عاشت ثورة بالمُحَايِدين
- ناشط يحررّ رفيقه من براثن البوليس وتواصل التحركات المطالبة ب ...
- البوليس التونسّي يصفّي حسابه مع الناشطين عزيز عمامي و صبري ب ...
- خليفة نعمان : ثوار تونس في السجون بتهم الارهاب و الساديّون ف ...
- الى رئيس الجمهورية المنصف المرزوقي : حرق محلاّت البوليس ليس ...
- انطلاق حملة -حتّى أنا حرقت المركز - في تونس
- الى شهدائنا ... لا تصالح و إنِ منحوناَ الذّهب !


المزيد.....




- نتنياهو يأذن لمديري الموساد والشاباك بالعودة إلى مفاوضات الد ...
- رئيس وزراء بولندا يكشف عن -جدال مثير- أشعله نظيره الإسباني ف ...
- دراسة رسمية تكشف أهم المجالات التي ينتشر فيها الفساد بالمغرب ...
- تشابي ألونسو يستعد لإعلان قرار حاسم بشأن مستقبله مع نادي ليف ...
- الجيش الروسي يكشف تفاصيل دقيقة عن ضربات قوية وجهها للقوات ال ...
- مصر.. إعادة افتتاح أشهر وأقدم مساجد البلاد بعد شهرين من إغلا ...
- قائد القوات الأوكرانية: تحولنا إلى وضع الدفاع وهدفنا وقف خسا ...
- مقتل شخص وإصابة اثنين إثر سقوط مسيّرة أوكرانية على مبنى سكني ...
- استطلاع يظهر تحولا ملحوظا في الرأي العام الأمريكي بحرب غزة
- معتمر -عملاق- في الحرم المكي يثير تفاعلا كبيرا على السوشيال ...


المزيد.....

- ‫-;-وقود الهيدروجين: لا تساعدك مجموعة تعزيز وقود الهيدر ... / هيثم الفقى
- la cigogne blanche de la ville des marguerites / جدو جبريل
- قبل فوات الأوان - النداء الأخير قبل دخول الكارثة البيئية الك ... / مصعب قاسم عزاوي
- نحن والطاقة النووية - 1 / محمد منير مجاهد
- ظاهرةالاحتباس الحراري و-الحق في الماء / حسن العمراوي
- التغيرات المناخية العالمية وتأثيراتها على السكان في مصر / خالد السيد حسن
- انذار بالكارثة ما العمل في مواجهة التدمير الارادي لوحدة الان ... / عبد السلام أديب
- الجغرافية العامة لمصر / محمد عادل زكى
- تقييم عقود التراخيص ومدى تأثيرها على المجتمعات المحلية / حمزة الجواهري
- الملامح المميزة لمشاكل البيئة في عالمنا المعاصر مع نظرة على ... / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر - سفيان بوزيد - بمناسبة الامطار الاخيرة :أجراس الحساب قد حانت ايها المسئولون التونسيون