أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - عماد علي - متغيرات و ثوابت المجتمع الكوردستاني تحت الضغوطات المتنوعة














المزيد.....

متغيرات و ثوابت المجتمع الكوردستاني تحت الضغوطات المتنوعة


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 6027 - 2018 / 10 / 18 - 09:43
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


بعيدا عن الاطالة التي يحتاج الموضوع الى بحوث كي يُعطى حقه في بيان اهميته و الخروج بنتائج مفيدة للجميع, اقول هناك متغيرات عدة برزت لدى المجتمع الكوردستاني في العقود الاخيرة و اصبجت تحت تاثير العوامل المختلفة و المتنوعة الاسس و التركيب. اي بمعنى هناك مفاهيم عدة اصبحت ثابتة بمرور الزمن لمدة غير قصيرة تاريخيا اهتزت لدى المجتمع الكوردتساني ( هنا لا اقصد الاخلاق و الادب و الاحترام و مجموعة من المفاهيم التي عليها علامات استفهام و غير موحدة لدى الجميع، بل متغيرة و تختلف في الجوهر من فرد لاخر وفق نظرته للحياة وفكره و ثقافته وعقيدته و مبادئه بشكل عام) هنا للاختصار يمكن ان اختزل المتغيرات في سلوك و تصرفات الفرد الكوردستاني بعدة متغييرات جذرية محسوسة في طريقة حياته و مسيرته و ما اكتسب هذ المفاهيم المختلفة معاني خاصة بها في المجتمع الكوردستاني لم تعد كما هي فيما بعد التغييرات الحديثة المؤثرة على الثوابت التي كانت سائدة لدى سلالته او اسلافه.
لم نشهد تغييرات سريعة لدى المجتمع الكوردستاني من قبل كما نلاحظه اليوم و بدات تبرز منذ عقدين تقريبا, نتيجة المؤثرات العامة الموضوعية و العوامل الواردة من خارجه او تاثره بما هو المتغيير بشكل عام في العالم( هنا لا نريد ان نبعد العولمة و تاثيراتها على حياة جميع الامم و المجتمعات و الكورد منهم) بل ايضا للاختصار اريد ان اكثف الحديث عن الكورد و هو ما يهمني لاهداف انسانية ايضا قبل اي فكر او ايديولويجا اعتنقه انا شخصيا. اي تقييم و بيان الراي حول المتغيرات و اسبابها للخروج بنتيجة واضحة و علمية لم نكن نشهدها خلال عقدين اخيرين، ان استبعدنا المؤثرات السياسية المتباينة المؤثرة على المجتمع كما حصلت في العقدين الاخيرين و شهدنا تغييرا جذريا حتى في اسلوب الفرد و نظرته و عقيدته و حتى مبادئه السياسية و ما تسببت المتغيرات هذه في تغيير وضع المجتمع و بالتالي تغيير نظرته و تفكيره و ايمانه بمفاهيم اجتماعية مختلفة.
من الامور التي تفرض نفسها على الجميع هي الاخلاق كما هو المعروف بتعاريفه المتعددة المختلفة لدى اي فرد ناهيك عن اي مجتمع بشكل عام. اي ما يشهده المجتمع الكوردستاني هو التغيير الكبير في ما يمكن ان تتفق عليه الاكثرية من ثوابت يمكن ان توضع في خانة الاخلاق الاجتماعي ( نستبعد هنا ايضا الاخلاق السياسي و الديني و الذي لا يمكن تجريد المجتمع منه، الا انا نستبعده هنا او نجرد الكلام عنه لغرض الدراسة و الكلام بتجريد عن الاخلاق الانساني المبني على سلوكه و نظرته للحياة رفم تاثره المبطن بهما مهما استبعدناهما) .
اننا نؤكد بان المجتمع تغير و خلال عقدين بقدر عقود طويلة من جهة، و تعرض المجتمع ايضا لضغوطات نتيجة المتغيرات ذاته او من خارج العملية نتيجة الافرازات او التداعيات التي فرضت نفسها ان تكون معالم التغيير واضحة بشكل يمكن ان يعتقد غير الملم او الانسان العفوي انه تغيير جذري مطلق لم يسبقه تغييرات تدريجية اي هو القفز من حالة الى اخرى عند عقلية الفرد وبدوره في احداث تاثيراته على المجتمع ككل من جهة اخرى. ليس المجتمع الكوردستاني كما كان، طبعه تغير، سيرته الاجتماعية لم تعد كما كانت، اي مسايرة الحياة الجديدة اصبحت وقعا يفترض نفسه على الفرد دون ارادته. تغيرت جراء ذلك عقليته و نظرته الى المواضيع و المفاهيم ايضا، لا يمكن ان تسلم بانك يمكن ان تتعامل معه كما كان قبل عقدين على الاقل، الضغوطات الاجتماعية الثقافية السياسية الاقتصادية اجتمعت في حين غرة او فرضت نفسها فرادا في مراحل متعددة من مسيرة المجتمع الكوردستاني، و لا نعتقد بان المسرة ثابتة الاسس و قوية و مترسخة بحيث لا تهزها الريح التي يتعرض لها الشرق الاوسط بين فينة و اخرى، اي المجتمع الكوردستاني ايضا غير ثابت المقام و معرض للتغيير وحتى التشويه في اية لحطة نتيجة الضغوطات المختلفة. و من جهة اخرى تغير المجتمع الثابت المعالم و راسخ التوجهات و العقليات و العقائد تقريبا الذي كان الى مجتمع هش قابل للتغيير الجذري باتجاه ما ربما غير موافق مع طبيعة المجتمع الكوردستاني ككل وبه تنقرض الثوابت الحسنة و السيئة على حد سواء في كينونته، و من خلال ربما عدة عقود نشهد مجتمعا كوردستانية متغير بشكل مطلق تماما.
ان مالا اقدر ان اتحاشاه هو الضغط المادي المؤثر القوي على المجتمع بسرعة اكثر وتيرة من قبل, و هذا ما غير المجتمع اسرع مقارنة بعقود غابرة. العولمة و دورها و التواصل الاجتماعي الالكتروني هي الاخرى سببت في احداث بون واسع بين الاجيال مما اثر بشكل مباشر على طبيعة المجتمع و غيرته بشكل لم يتوقعه احد.
التواصل المستمر عقليا فرديا كان او حتى فريقيا اي التجمع او مجتمعيا او المعايشة الطويلة الامد مع البعض الحاصل نتيجة كثرة البطالات المقنعة التي توفر فرصة للتواصل والمسبب في اكثر الاحيان في الاستمرار في ثبات بعض المفاهيم التي في حالها الى الزوال، و يمكن ذلك و بسرعة قوضى في حال توفر فرص العمل و عودة الحياة الى سكتها الصحيحة، بعد القفزة التي شهدتها حياة المجتمع في كافة المجالات. اصبحت متغيرات مجتمعية هائلة العد و الكم لو قورنت بثوابته التي ازيلت ذاتيا نتيجة تاثرها بالمتغيرات المستوردة من جهة، و بعد الضغوطات المختلفة المنبثقة من الظروف الموضوعية و الذاتية المؤثرة على مسيرته من جهة اخرى. اصبح واقع المجتمع الكوردستاني في مكان بما لا يمكن تعريفه بسكل مناسب انيا و يتسم باشكال مختلفة تحت الضغوطات و لازال يأن و يستمرالى ان تتجسد حالته الجديدة و ياخذ المجتمع فرصته في تثبيت خطوته الصحيحة في حياته الاجتماعية و تبرز ثوابت و متغيرات اخرى مختلفة لديه خلال مدة قصيرة مما يمكن ان نوقل انه يشهد انتقالة ملحوظة لا يمكن ان نصفها ايجابية او سلبية بعد.



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حقا اثبتت تركيا انها دولة القانون كما تفهمها!!
- هل اليساري مدان في كوردستان؟
- اوشكت نهاية عصر المناصفة في كوردستان
- النواب العراقيين تفرّدوا ام تمرّدوا
- رغم كون برهم صالح من المجرَّبين الا انه الافضل لدى المتعصبين ...
- الدكتور جمال احمد رشيد و الزمن الاغبر
- الكورد و الازمة السياسية المستفحلة في العراق
- الكورد و الجبهتين العراقيتين
- ستظل عملية الاستفتاء حية في وجدان الكورد
- تركیا تئن و تتبجح!
- مقاطعة الانتخابات في كوردستان افضل الخيارات
- أهي انتفاضة المعانين العفوية؟
- لا يمكن ان تستغل اليتامى موجة الاحتجاجات العراقية
- هل يصل اردوغان لطريق مسدود؟
- هل يمكن ان تكون هناك انتخابات حرة في العراق ؟
- من وراء انفجار مشاجب الاسلحة في كوردستان ؟
- اثبت الاعتصام الناجح في خانقين مدى مدنية اهلها
- وقعت المسماة بالمعارضة الكوردية في فخ المتآمرين على كوردستان ...
- المثقف الكوردي بين عقله الداخلي و خياله الخارجي
- مَن وراء التفجيرات في خانقين ؟


المزيد.....




- وحدة أوكرانية تستخدم المسيرات بدلا من الأسلحة الثقيلة
- القضاء البريطاني يدين مغربيا قتل بريطانيا بزعم -الثأر- لأطفا ...
- وزير إسرائيلي يصف مقترحا مصريا بأنه استسلام كامل من جانب إسر ...
- -نيويورك تايمز-: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخ ...
- السعودية.. سقوط فتيات مشاركات في سباق الهجن بالعلا عن الجمال ...
- ستولتنبرغ يدعو إلى الاعتراف بأن دول -الناتو- لم تقدم المساعد ...
- مسؤول أمريكي: واشنطن لا تتوقع هجوما أوكرانيا واسعا
- الكويت..قرار بحبس الإعلامية الشهيرة حليمة بولند سنتين وغرامة ...
- واشنطن: المساعدات العسكرية ستصل أوكرانيا خلال أيام
- مليون متابع -يُدخلون تيك توكر- عربياً إلى السجن (فيديو)


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - عماد علي - متغيرات و ثوابت المجتمع الكوردستاني تحت الضغوطات المتنوعة