حسين علي غالب
الحوار المتمدن-العدد: 1512 - 2006 / 4 / 6 - 05:46
المحور:
الادارة و الاقتصاد
يشهد وطننا الحبيب حالة "نزوح " و "هجرة" أن صح التعبير في صفوف أبناءه حيث يسافر عدد كبير جدا من العراقيين إلى الخارج والحق يقال أنه لم نشهد مثل هذه الظاهرة من قبل حتى في فترة النظام الدكتاتوري السابق و ذلك بسبب مجريات الأحداث الذي يعرفها الجميع و هذا الأمر بات واضحا و جميع الجهات الحكومية أو الغير حكومية تتحدث بهذا الموضوع من دون أن تقدم للأسف الشديد أي وسيلة تقلل أو تلغي هذه الظاهرة التي تترك أضرارا على وطننا و شعبنا يطول ذكرها و شرحها بالتفصيل و لكن من أهم هذه الأضرار التي يجب أن نذكرها و نتحدث عنها هي الضرر من الناحية الاقتصادية فالاقتصاد العراقي بعد سقوط النظام الدكتاتوري كان شبه منهار و الآن و بسبب فقدان شريحة المستثمرين و أصحاب رؤوس الأموال زاد الوضع سوءا و تدهورا فما أكثر المشاريع و المصانع التي توقفت بسبب رحيل و سفر المشرفين عليها بسبب الوضع الأمني الغير مستقر و بسبب عدم تقديم الحكومة العراقية أي دعم أو مساندة لهذه الشريحة الهامة بشكل مباشر أو غير مباشر و التي يعتمد عليها اقتصاد وطننا بشكل كبير فلذلك لجئت هذه الشريحة إلى خارج وطننا حيث وجدت الدعم و القوانين المساعدة لتطوير و زيادة استثمارهم و مشاريعهم المختلفة و دائما أنا أسمع في لقاءات المسؤولين و بعض رجال الاقتصاد العراقي بأن هناك خطط و أفكار لدعم الاستثمارات الأجنبية و السؤال الذي يطرح نفسه الآن هو لماذا لا يتم دعم و مساندة المستثمر العراقي أولا و بعدها نطلب بأن يتم جلب استثمارات أجنبية من الخارج و الجميع طبعا لا يرفضون بأن يتم جلب استثمارات أجنبية إلى العراق فلا أحد يكره أن يصبح وطنه دولة استثمارية و صناعية مرموقة مثل بقية دول العالم و لكن المستثمر العراقي أحق بكل شيء و هو يجب أن يكون الأول في الحصول على الميزات و التسهيلات و ليس العكس
#حسين_علي_غالب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟