أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الطب , والعلوم - مؤيد الحسيني العابد - الكون الواسع والعقول الضيّقة 5















المزيد.....

الكون الواسع والعقول الضيّقة 5


مؤيد الحسيني العابد
أكاديمي وكاتب وباحث

(Moayad Alabed)


الحوار المتمدن-العدد: 6023 - 2018 / 10 / 14 - 13:42
المحور: الطب , والعلوم
    


في هذه الحلقة أودّ أن أذكّر الأحبّة الذي يكتبون ويرسلون لي رسائل حول طروحاتي في هذا الجانب أقول ليس ما أذكره لغاية الإثارة كما ذكرت ذلك في أكثر من مكان فلي دلائلي وبراهيني التي أذكر جزءاً منها هنا لانّ التطرّق للتفاصيل ليس مكانه هنا! فهذه مقالة بحثية على المستوى العام وليس المستوى تخصصياً بحتاً، وأنصح الأحبّة الكرام أن يطّلع على حلقات المقال الأربع في هذا الجانب قبل أن يلج الى هذه الحلقة،مع الودّ!

هل كوننا ثقب أسود؟!

رغم ما وضعه أنشتاين من حلول لمسائل وتساؤلات كثيرة لكن وضع من ضمن ما وضع كذلك صعوبات جمّة في تقييد حركة الاكتشاف عندما فرض ثبات سرعة الضوء وقيّد الكثير من التطلعات، بل وربط جميع الابحاث بهذا القيد ومن ناحية أخرى في نسبيته العامة ظهر الحرج الكبير حينما نتحدث عن الثقوب السود (لها علاقة كبيرة في عالم اللازمن كما أظنّ وفي وقتها نتحدث عن هذا العالم الإفتراضي والذي بات أقلّ غرابة من واقع الحقائق الكثيرة!).
إنّ تحوّل الثقب الأسود من حالة المكان مع وجود الجسم الداخل إليه الى نقطة في نهاية شكله القمعي يدلل من جديد الى التحول الى النقطة عديمة الاحداثيات والانتقال الى اللازمن!
لقد سألني أحدهم يوما هل تعتقد أنّ الجحيم توجد في الثقب الأسود؟
أجبته بلا تردّد إنّ صفات كثيرة وردت في القرآن الكريم وفي الكتب المقدّسة الأخرى!عن الجحيم تتوفّر في الثقب الأسود وليس بالضرورة أن تكون: هي هو ولا هو هي!
ليس هذا القول نكتة أبداً!
إن الخيال العلمي لعب دورا جميلا في عرض الكثير من الفرضيّات بأسلوب مشوّق يثير شجون الكثير من الناس ويثير الكثير من حسّاسيّات الكثير من العلماء وأهل الإختصاص! فقد أنتجت العديد من النشاطات الفنيّة على شكل أفلام ومسلسلات أظهروا فيها بعض الخواص للثقوب السود (لغةً: سود وليس سوداء!) وقد أوضحوا كيف تضغط المواد داخل هذا الثقب، ولا تخرج وبتفسيرات تقترب من الفرضيّات بعضها علمي والأخر فانتازيا! وفي الثقب الأسود نشاط يقترب من الخيال بلا شكّ اذا ما عرفنا أنّ كلّ شيء يكون فيه عالماً غير هذا العالم! وكأننا في عالم جديد!
وأشدّ ما يثير إستغراب العلماء هو أنّ الصفات التي يحملها هذا الثقب الأسود هي صفات متغيّرة في الزّمان (إن يكن الزّمان وفق التصوّر المعروف أو نطلق عليه بالزّمن الواقعيّ!) والمكان ضمن الكون إلّا من صفات التكوين التي يمثلها من كوكب أو نجم منهار! بل حتى من الصفات الأخرى التي منها لا معرفته التفصيليةّ! ولكن لن أتطرّق الى التفاصيل التي ذكرتها في مقالات سابقة إلّا من إرتباط ذلك بالزّمن! الذي كما أقول دائما بلا حتميّة عدم إستقلاله!
الزّمن داخل الثقب الأسود غير الزّمان الذي نعرفه في المعادلات الفيزيائية المعروفة! فهناك ليس كما في خارجه،
ففي الثقب الأسود مثلاً يكون الجسم نقطة بلا أبعاد وخارجه يمكن أن تكون جسماً له كتلة عظيمة ككتلة أحد النجوم! (حتى وإن كان هذا الإحتمال ضعيفاً، ففي علم الإحتماليّات يكون معقولا ضمن نسبة ضئيلة، حيث تعتمد هذه النسبة على سرعة هذا الجسم الذي ستكون سرعته أو ينبغي أن تكون أكبر من سرعة الضوء وهي مشكلة جعلت من العالم هوكينغ يضعّف النسبة في الخروج بهذه الكتلة!)، والعجيب هناك الإعتقاد الذي يطرحه هوكينغ هو إحتمال وجود ثقوب سود صغيرة جداً قد تكون ناتجة من لحظة نشوء الكون المبكر. حيث تكون هذه الثقوب السود بدائية ذات حجم أصغر من حجم أو قياس نواة الذرة، بينما كتلتها قد تكون من مليار طن وهي ذات قدرة هائلة للطاقة.
إذن بات لنا تفسير للثقب الأسود هو إمكانيّة تغيّر قياساته لكنّ المواصفات هي هي. فمثلاَ وجود الجاذبيّة الهائلة في هذا الثقب الأسود تجعل من الزّمن، بزمن صيغة جديدة وبمواصفات أخرى تختلف عن زمننا الحالي أو المعروف بالزّمن الواقعي كما يطلق عليه العلماء. بينما الزّمن الذي نتطرّق إليه فهو زمن غير واقعي (المقصود بالواقع أيّ الذي يخضع الى قوانيننا التقليديّة) بينما ذلك الزّمن له قوانين يُتعامَل بها معه وبصيغ جديدة يطلق هوكينغ عليه بالزّمن التخيليّ، بينما هو اللازمن والذي يحمل المواصفات غير التقليديّة كما قلنا.
من مواصفات الزّمن اللاتقليديّ أو اللازمن(!) أن تكون له ظاهرة الإندماجات للعديد من القوى مع قوى غير تقليديّة تجعله في وضع، لا يساره يسار ولا يمينه يمين ولا له أعلى ولا له أسفل ولا يمكن التعامل معه على هذا الأساس الذي يتحكّم به المكان كما لاحظنا وإلاّ ما معنى اليسار واليمين وغير ذلك إن لم يكن مكاناً؟! هذا اللازمن او الزّمن اللاواقعي له عالمه غير المرتبط بالمكان ولا علاقة له بتلك القوانين التقليديّة. ليس بالأمر السّهل التعامل مع واقع جزء منه خياليّ بل والخيال الذي يجب أن نتعامل معه بقوانين لا تستند الى مستند يستطيع العالم أن يتعامل معه بسهولة.
لقد أخذ معنى الزّمان (لا تستغرب من إستخدام كلمة الزّمان مرّة والزّمن مرّة أخرى، فلا فرق بين الإثنين!) أو الأبحاث المستمرة عن معنى الزّمن الكثير من الوقت بإعتبار هذه الأبحاث متنوعة في تفسيرها من الميثولوجيا الى الفلسفة الى الدين والعلم الى آخره. فقد أشارت العديد من الأثريّات الى التعامل مع مفاهيم متعددة في حضارة وادي الرافدين ووادي النيل، لكنّ الشيء الملاحظ أنّه لم يكن هناك أيّ تفسير للزّمن بحدّ ذاته وإنّما كان بالنسبة الى المكان أو الى الجسم (الكتلة) والتعامل مع الزّمن من خلال الإحساس به، وفي الحقيقة يقصد الإحساس بما يرتبط به من إنتقالات وتحوّلات مستمرة. لكنّ الشيء الواجب قوله أنّ الدراسات اللاهوتيّة والدينيّة عموما أعطت معنى تقريبياً الى ظواهر تقترب هي نفسها من أن تجعلك في وضع يمكن أن تصل به الى معنى! الى حدّ ما! فمن العهد القديم الى العهد الجديد للإنجيل الى القرآن الكريم توجد الكثير من الآيات التي تشير بوضوح الى الزّمن حتى بحدّ ذاته عندما ينوّع المعنى وبصور مختلفة وسنرى.
لقد لعبت الفلسفة الدور الكبير في طريقة تفسير شكل الكون وفق المعطيات التي بتنا الآن نسمّيها بسيطة لكنّها في وقتها كانت تحملها عقول كبيرة لم تكن العقول العامة أن تستوعبها، لذلك وجدنا بعض هذه الأفكار طيّ الكتب والتي أوصلت أصحابها وسط الجهاد الكبير المحيط بها الى مشنقة الموت! كما حصل مع العديد من الفلاسفة. وقد نال الكثير من هذا السلوك علماء وصوفيون وفقهاء وفلاسفة حتى في وقتنا الحديث! لكنّنا يمكن أن نقول في العموم أنّ صورة الكون أخذت تدخل في زوايا التفسيرات الفيزيائيّة المتقدمة بعد بلوغ التقدم البصريّ والتقنيّ مبلغاً مهما ساعد العلماء على كشف العديد من صور أجزاء ذلك الكون والتي أوصلت العلماء من خلال العديد من الأبحاث الى تقدير شكل الكون أو إعطاء تصوّر جيد لهذا الشكل! لقد ذكر برتراند راسل في إحدى طرفه حينما ألقى محاضرة من محاضراته لعامّة الناس (وهو الدور الذي أضاعه العديد من أساتذة الفيزياء وأساتذة العلم في العموم!) فيما يتعلّق بالفلك وفي هذه المحاضرة أسهب بعض الشيء ممّا أثار شجون سيدة من السيدات حينما تطرّق الى دوران الأرض حول الشمس وكيفيّة الدوران حول الشمس (والتي تمثّل نجما من النجوم المتحرّكة ضمن مجموعة واسعة من هذه النجوم التي تشكّل مجرّتنا التي يطلق عليها العلماء بدرب التبّانة أو اللبّانة) وفي نهاية المحاضرة إنسحبت السيدة العجوز الى غرفة خلفيّة ووجّهت سؤالها بداية بقولها (الكلام الذي قلته ما هو إلّا قمامة أو نفاية من النفايات!) العالم والكون كلّه يتحرّك على ظهر سلحفاة عملاقة! فما كان من راسل إلّا أن سألها بإبتسامة جميلة: ماهو الشيء الذي تقف عليه السلحفاة العملاقة هذه؟! فأجابته بإندهاش أنت ذكيّ جداً وأنت شابّ ذكي! لكن إعلم أنّ السلحفاة واحدة من مجموعة تكون على طول الطريق.
ليس من السهل قبول فكرة معيّنة، فكيف بتلك التي تتعلّق بهذا الكون الذي لم يبلغ العلماء إلّا النزر اليسير منه، يبقى السؤال لماذا يهتم العلماء بهذا الأمر، أيّ ما يتعلّق بشكل الكون ووجوده ونهايته بالإضافة الى غاية وجوده وغاية إستمراره، الى آخره من الأسئلة. لكنّ السؤال الذي غالباً ما يصرّ عليه علماء الفيزياء هو: هل كان للكون بداية؟ وإذا كان الأمر كذلك فماذا حدث قبل ذلك؟ (كما طرحها ستيفن هوكينغ في كتابه مختصر عن تاريخ الزّمن) والذي يثير شجونه وشجوننا السؤال: ماهي طبيعة الزّمن؟ ونوجّه السؤال: ماهو الماضي زمانا وما هو المستقبل في المنظور الفيزيائيّ؟ للإجابة عن مطلق هذه الأسئلة (وقد أثرت العديد منها في مقالات سابقة أيضاً) صعب لكنّ علماء الفيزياء والتكنولوجيا قد وضّحوا بعضا منها! بعد التقدم الكبير الذي حصل في التقنيّات الحاليّة وربّما سيأتي الزّمن الذي تكون فيه الإجابات أمامنا نراها أو نحسّ بها!
منذ زمن وانا أبحث عن الإجابات، وفيها من خلال ما قرأت في الفلسفة والفيزياء والدين والتأريخ! ومنذ زمن طويل والكثير من الفلاسفة والعلماء المتخصصين يبحثون عن معنى الزّمن ليس لغاية الترف الفكريّ أو العلميّ بل معرفة هذا الإصطلاح يؤدّي بالتالي الى معرفة الكثير ممّا يرتبط به، بل والتنبّؤ بالتالي الى ما سيحدث، كي نحافظ على جزء من الإنسانيّة، ومن البيئة، من كثير مما يحيطنا! وللتعرّف على الكثير من تعقيدات، يدخل فيها الزّمن عاملا حاسماً او عاملاً مهمّاً! فنظرة بسيطة الى دراساتنا، نلاحظ أنّ الكثير من المعادلات الفيزيائيّة تضمّنت الزّمن عاملا متغيّرا أو ثابتا لكنّه في كل الأحوال، هو عامل حاسم لمعرفة الكثير من المكنونات الفيزيائيّة.
لقد لعب العديد من علماء الفلك عبر التاريخ الدور المهم في كشف الكثير من المعلومات التي وصلتنا ومن خلال حتى من الكتب المقدسة (كما أشرت) وفق التاريخ إليهوديّ والمسيحيّ والإسلاميّ. من هذه المعلومات ما يتعلّق بمسألة بدء الكون والزّمن الذي بدأ به نشوء الكون. وهذا هو الذي لعب الدور المهم في شرح وجود وضرورة الكون ووجوده وما يتعلّق به، من أجرام تتحرك في هذا الكون وكيفيّة النشوء الأوّل (على الأقل بشكل عام وما يتعلّق بالعلاقة بين هذه الأجرام). وقد أشير من خلال العديد من الكتب الى تاريخ التقدم التقنيّ الذي خدم الكثير من الأفكار في هذا الإتّجاه. فمثلا في سفر التكوين في الكتاب المقدس يشير الى نشأة الكون. (في البدء خلق الله السماوات والأرض)، الى آخره من الآيات.
لقد أشار آخرون الى أن ليس من الضروريّ من وجهة نظرهم أن يكون لهذا الكون خالقاً!! فقد أشار أرسطو ومعظم الفلاسفة اليونانيين القدامى الى أنّ فكرة التدخل الإلهيّ في عملية خلق الكون ليست فكرة محبّبة! حيث يقولون أنّ البشر كانوا موجودين وسيظلون الى الأزل بلا إنقراض لهذا الوجود، مركّزين على أزليّة الكون! حيث أنّ الحوادث التي حدثت، كفيلة بنهاية وتجديد الحضارات بأساليب متعدّدة حصلت لهذا العالم.
أمّا الفيلسوف (كانت) فقد تطرّق الى مسألة أخرى، هي هل أنّ الكون في نشأته قد نشأ في الوقت المناسب أو المحدّد؟! وهو سؤال مهم الى حدّ ما، حيث يسحب هذا السؤال الى سؤال هل أنّ للكون بداية وهل هو موجود الى الأبد أي أنّه أزليّ؟ فأجاب الى أن لا للكون بداية وأنّه هناك، لا نهائية في الزّمن المسمّى زمن الإبتداء، لأنّه ستكون هناك فترة لا حصر لها من الزّمن، فلماذا يبدأ الكون في زمن ما؟ أي أنّ الزّمن مرتبط هنا في بداية ونهاية الكون، فإن كانت له بداية، فهذا يعني أنّنا حدّدنا معنى الإبتداء لذلك الكون، فبالتأكيد ستكون له فترة زمنيّة للإستمرار وإن تحدثنا عن الكون ذاته، فلِمَ الحديث عن إبتداء وإنتهاء؟
ليس من السهل إثارة الأسئلة المتعلّقة بالزّمن بالشكل العام إلّا إذا تضمّنت هذه الأسئلة معلومات علميّة أو فلسفيّة أو غير ذلك، للوصول الى حالة أو تفسير أفضل لمعنى الزّمن. وهنا كان (كانت) أيضا يثير أمراً وهو، هل الزّمن يستمر الى الأبد (كما أشرنا!) سواء إن كان الكون موجودا الى الأبد أم لا. أي اللازمة ما بين الزّمن وإستمراريّة الكون من عدمه. وقد أثرنا أنّ الزّمن لا معنى له قبل بداية الكون، أي، هل نبحث الآن عن معنى الزّمن من خلال الكون أم بمعزل عنه؟ للوصول الى النتيجة الأفضل. لقد سُئل القديس أوغسطين (ماذا فعل الله قبل أن يخلق الكون؟) فلم يجب القديس بل كان الأجدر أن يجيب (أنّ الله كان يعدّ الجحيم لأؤلئك الذين يطرحون مثل هذه الأسئلة! كما يقول هوكينغ!) بينما القديس أجاب الى أنّ الزّمن كان ملكاً للكون الذي خلقه الله، وأنّ الزّمن لم يكن موجوداً قبل بداية الكون. عندما كان أغلب الناس يعتقدون أنّ الكون ساكن أو ثابت (ستاتيّ) وغير متغيّر، والسؤال ما إذا كانت البداية فعلا أم لا؟ أم هي في الحقيقة جزء من الميتافيزيقيا أو من اللاهوت؟ يمكن للمرء أن يفسّر أو يحسب ما لوحظ بشكل جيد، على نظريّة أنّ الكون كان موجوداً أبديّاً أي الى الأبد أم وفقاً لنظريّة تمّ وضعها في الحركة في بعض محدود.
ما يحدث في الزّمكان وفقا للنسبيّة العامّة، هو أنّ النجم ينحني ويشوّه الفضاء القريب منه، أكثر وأكثر ، وكلّما كان النّجم أكثر ضخامة وأكثر إحكاماً كان الإنحناء والتشوّه أكثر. إذا نجح نجم ضخم في حرق وقوده النوويّ، تكون هذه مرحلة ثمّ ينتقل الى مرحلة يبرّد ويتقلّص إلى ما دون الحجم الحرج، فيكون حينذاك بأن تتحدّد حفرة غير قاحلة في الزّمكان، وفي هذه الحالة لا يمكن للضوء ذا الضوء الخروج منه. أي تكون حينذاك ثقباً أسوداً. هذا ما أشار إليه الفيزيائي جون ويلر، الذي كان من أوائل الذين أدركوا أهمية دراسة الثقوب السّود، والمسائل المتعلّقة بها. رغم إعتراض الكثير من العلماء على هذه التسميّة!

هل هناك من تشابك او علاقة ما بين الزّمن واللازمن؟

ان العلاقة هي كعلاقة المادّة بالطاقة حيث الإرتباط من نوع الإنتقال والتحّول وأحياناً من نوع لا علاقة له بالإنتقال ولا بالتحوّل! حيث أنّ المتعارف عليه من نظرية أنشتاين أنّ التحوّل يتمّ من المادّة الى الطاقة أو بالعكس إحداهما على حساب الأخرى، بينما هنا الأمر يختلف! حيث هناك تجعل المادّة والطاقة، الزمان ـ المكان منحنياً على نفسه (أقصد بالزّمن هو الزّمن الواقعيّ التقليديّ)، يقول هوكينغ أنّ العلاقة ما بين الزّمن الواقعيّ والخياليّ (أنا أقول باللازمن كما أوردت آنفاً!) هو أنّ الخياليّ عمودي على التقليدي أو الواقعيّ. أي ربطَ ربطاً سحبَ فيه المسميّات التقليديّة للمكان والزّمان الى الزّمان الخياليّ بأسلوب عجيب! بحيث يكون اللقاء ما بين الإحداثيّات الثلاثة مع الزّمن الواقعيّ من الخلف! وهنا مطبّ أعتقد وقع فيه عالمنا الكبير، ليس من الناحية الفيزيائيّة التقليديّة فحسب بل من الناحية العقليّة التي نستنفرها دائما للتخلّص من الإشكاليّات العلميّة حيث المماحكات التي توصل الى نتائج أقلّ ضرراً مما لو إعتمدنا فقط على قوانيننا المتداولة. يقول (الإتجاهات المكانيّة الثلاثة وإتّجاه الزّمان التخيليّ تشكّل سطحاً مغلقاً مثل سطح الأرض، وتشكّل مكانا ـ زمانا مغلقا على نفسه، وهو بلا حدود، وليس له بداية وليس له نهاية). وجوابي أنّني سأعود الى هذه المعضلة في مقالات أخرى.



#مؤيد_الحسيني_العابد (هاشتاغ)       Moayad_Alabed#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكون الواسع والعقول الضيّقة 4
- الكون الواسع والعقول الضيّقة 3
- الكون الواسع والعقول الضيّقة 2
- الكون الواسع والعقول الضيّقة!
- النقائض (المفارقات) بين الفيزياء والفلسفة
- المكاشفة عند السيد الحيدري.. اسلوب في المعرفة
- الاتفاقية النووية بين روسيا ومصر الحلقة الثانية
- الاتفاقية النووية بين روسيا ومصر الحلقة الاولى
- أوراق في فلسفة الفيزياء الحلقة الثانية
- أوراق في فلسفة الفيزياء الحلقة الأولى
- إنتروبيّ الكونِ وإنتروبيّ السياسة!
- جدليّة الفيزياء وواقع مجنون!
- ترانيم علويّة
- صعاليك .... وصعلكة
- الوثوب والركود العقلي
- ما الذي يجري على الأرض؟
- الوضع الجديد والنصر المبين القادم! في العراق
- المجدّد السيد كمال الحيدري بين حداثة البحث وأكاديميّة الأسلو ...
- هل هي حكومة: نسوا الله فأنساهم أنفسهم؟!
- لماذا تهافت الارهابيون على سورية والعراق؟


المزيد.....




- يا لولو يا لولو في نونو .. تردد قناة وناسة كيدز Wanasah 2024 ...
- كرواتيا تستقبل أول دفعة من مقاتلات -رافال- الفرنسية بالمياه ...
- لولو صارت شرطية.. تردد قناة وناسه بيبي الجديدة 2024 على جميع ...
- الشاي السيرلانكي مقابل التكنولوجيا الايرانية
- هل تنتقل المواجهات النووية إلى الفضاء؟.. وما خطورة نظام النب ...
- شاهد: ارتفاع قياسي في مستويات المياه تزامنًا مع فيضانات تضرب ...
- ريابكوف: روسيا تعد مشروع قرار لمجلس الأمن الدولي يدعو لمنع س ...
- كيف أثر التغير المناخي على شدة أمطار الإمارات وعُمان؟ دراسة ...
- الرواد الروس يخرجون بأول مهمة إلى الفضاء المفتوح لهذا العام ...
- انفجار هائل يغطّي مجرّة بأكملها.. تبعد عنا 12 مليون سنة ضوئي ...


المزيد.....

- المركبة الفضائية العسكرية الأمريكية السرية X-37B / أحزاب اليسار و الشيوعية في الهند
- ‫-;-السيطرة على مرض السكري: يمكنك أن تعيش حياة نشطة وط ... / هيثم الفقى
- بعض الحقائق العلمية الحديثة / جواد بشارة
- هل يمكننا إعادة هيكلة أدمغتنا بشكل أفضل؟ / مصعب قاسم عزاوي
- المادة البيضاء والمرض / عاهد جمعة الخطيب
- بروتينات الصدمة الحرارية: التاريخ والاكتشافات والآثار المترت ... / عاهد جمعة الخطيب
- المادة البيضاء والمرض: هل للدماغ دور في بدء المرض / عاهد جمعة الخطيب
- الادوار الفزيولوجية والجزيئية لمستقبلات الاستروجين / عاهد جمعة الخطيب
- دور المايكروبات في المناعة الذاتية / عاهد جمعة الخطيب
- الماركسية وأزمة البيولوجيا المُعاصرة / مالك ابوعليا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الطب , والعلوم - مؤيد الحسيني العابد - الكون الواسع والعقول الضيّقة 5