أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - خالد الخالدي - احتجاز الرهائن والتفاوض بشأنهم مع الارهاب














المزيد.....

احتجاز الرهائن والتفاوض بشأنهم مع الارهاب


خالد الخالدي

الحوار المتمدن-العدد: 6023 - 2018 / 10 / 14 - 05:26
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


ان جريمة احتجاز الرهائن لا يمكن وصفها الا بانها جريمة تعبر عن الانحطاط الاخلاقي للمجرم من خلال تهديده انهاء حياة انسان غالبا للضغط على انسان اخر او جهة اخرى لتحقيق مكتسب او غاية او الحصول على امتياز حيث أثارت الجرائم التي أرتكبها ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام الإرهابي المتطرف-داعش- بخطف واحتجاز رهائن مدنيين عراقيين طيلة فترات النزاع المسلح الذي دار على الساحة العراقية وخصوصا خطف 6850 مواطن عراقي ايزيدي دفعة واحدة في 3 . 8 . 2014 وما تلاها او خطف 1890 جندي من قاعدة سبايكر او 365 جندي من ذراع دجلة او 110 مواطن من الانبار وقتل غالبهم جدلاً واسعاً في الشارع العراقي خصوصا ان التنظيم الإرهابي يعمد الى اطلاق مطالب تعجيزية بعد كل عملية خطف يقوم بها على سبيل المثال حين خطف مواطنين من كربلاء والانبار حيث هدد بقتلهم خلال 72 ساعة إذا لم تستجب الحكومة لمطالبه التي لخصها بإطلاق سراح من تم اعتقالهن من المتهمات بالانتماء لتنظيمه الإرهابي لينتهي المشهد بقتلهم والتمثيل بجثثهم هنا تبرز جدلية قائمة بمسألة الاستجابة من عدمها لمطالب التنظيم الإرهابي عبر التفاوض اذ تعد مسألة جدلية صرفة أرهقت المشرع الدولي بشكل كبير لتداخل الكثير من المحددات سنقدمها تقديم قدر الامكان يهدف الى رسم صورة عامة ليست تفصيلية وبشكل محايد.

■ تعريف القانون الدولي لجريمة أخذ الرهائن:
تعرف المادة الاولى من اتفاقية مناهضة اخذ الرهائن (اتفاقية دولية اعتمدت عام 1979 ودخلت حيز النفاذ 1983) ب "أي شخص يقبض على شخص آخر أو يحتجزه ويهدد بقتله أو إيذائه أو استمرار إحتجازه من أجل إكراه طرف ثالث سواء كان دولة أو منظمة دولية حكومية أو شخصاً طبيعياً أو اعتبارياً أو مجموعة من الأشخاص، على القيام أو الامتناع عن القيام بفعل معين كشرط صريح أو ضمني للإفراج عـن الرهينـة فأنه يرتكب جريمة أخذ الرهائن". وفي الحالة التي نواجها في اغلب حالات المختطفين في العراق يمكن القول ان الشخص هم الارهابيين والرهينة المختطفين والطرف الثالث هي الحكومة وطلب القيام بفعل هو مثلا إطلاق سراح موقوفين /ات او محتجزين/ات او سجناء عليه فأن التعريف اعلاه ينطبق على الحالة بصورة أكثر وضوحاً فأن المختطفين العراقيين كرهائن هم وسيلة لدى الخاطف لإطلاق سراح محتجزين عند الحكومة. تجدر الاشارة ان هناك 15 قرار دولي عبر مجلس الامن حول حالات اخذ الرهائن.
نعود الى جدلية التفاوض مع الارهابيين ودفع فدية او الاستجابة لمطالب الخاطفين بطبيعة الحال هناك طرفين اساسيين وهناك من امتنع عن تزويد جهات تحقيقية مثل افرقة عمل للأمم المتحدة بموقف محدد هنا سننظر الى طرف يؤيد التفاوض ودفع الفدية وطرف لا يؤيد
■ الطرف الاول يمتنع عن التفاوض مثل كندا بحجة ان اي تفاوض مبني على مطالب او فدية هو تمويل للإرهاب ويسترشد بالجماعات الارهابية في امريكا الجنوبية انها حصلت على أكثر من مليار ونصف المليار دولار بين 2003 الى 2006 نتيجة احتجاز الرهائن كما تجدر الاشارة ان جامعة الدول العربية تتبنى هذا الرأي بعدم دفع الفدية والتفاوض (مع العلم ان قطر والسعودية كسروا هذا القرار بأكثر من مناسبة في العراق وسوريا)
■ الطرف الثاني بشكل عام يرى ان لا فائدة من منع التفاوض مع الارهابيين ودفع الفدية لان الحكومة إذا لم تقم بذلك فسيقوم بها حتماً أحد افراد اسرته او جماعته او مجموعته او محيطه. ودوليا فأن المانيا ايطاليا فرنسا أعلنوا علناً انهم لا يستطيعون دعم اي قرار او توصية تجرم دفع الفدية او التفاوض مع الارهابيين.

■ المنظور القانوني للطرفين
اعتمد المجتمع الدولي تحت رعاية الأمم المتحدة ١٤ صكاً قانونياً وأربعة تعديلات وقد ركزت معظم الاتفاقيات الدولية التي أبرمت على هدف محدد هو منع الأعمال الإرهابية وبالتالي فأن اخذ الرهائن جزء منها يقابلها ذات الوقت 250 تعريف دولي للإرهاب بين اعوام 1962 الى 2013 اذ اعطى ما يسمى داعش ابعادا اخرى لمفهوم الارهاب. من هنا نحن نقف امام كم هائل من المواد القانونية التي تدعم كل طرف لذا من الصعوبة ان يتم التطرق لها بالكامل وقد يكون من المجحف ذكر البعض منها وترك اخرى والذي يؤدي الى المساس بحيادية الطرح لذا سأكتفي بذكر موضعين لكل طرف انتخبتهم مما ذكر اعلاه
فالطرف الممانع يستشهد بالمادة 2 من اتفاقية قمع تمويل الارهاب التي تجرم "سلوك أي شخص يقوم بتقديم أو جمع أمـوال بنيـة استخدامها أو هو يعلم أنها ستستخدم كلياً أو جزئياً، للقيام بعمل يـشكل جريمة في نطاق إحدى المعاهدات الواردة في المرفق وبالتعريف المحدد في هذه المعاهدات"
اما الطرف الذي يؤيد التفاوض فيستشهد ب
المادة الثالثة الفقرة 1 من الاتفاقية الدولية لمناهضة أخذ الرهائن والتي تضع واجباً على الدولة الطرف التي يحتجز الرهينة فيها الى " اتخاذ جميع التدابير التي تراها مناسبة للتخفيف من حالة الرهينة، ولاسيما لتأمين الإفراج عنه"
ان التفاوض مع الارهاب ودفع الفدية لإنقاذ رهائن يخضع الى كثير من المسائل الاخلاقية والقانونية اما المدافعين عن حقوق الانسان فأنهم يجدون ان الحق بالحياة هو أسمى الحقوق التي يجب ان ينظر اليها بطليعة الحقوق الملاصقة الاخرى.



#خالد_الخالدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نقل أطفال الايزيديين لجماعة أخرى ترتقي لجريمة إبادة ...
- الاغتصاب بوصفه جريمة إبادة جماعية ! النساء الإيزيديات إنموذج ...
- حظر التجوال وقطع الطرق ... حرية التنقل في القانون الدولي
- حقوق الاقليات في العراق بين الواقع والقانون
- التقارير ... الالية المثلى للدفاع عن حقوق الانسان
- 39 ملاحظة حول منح الحق باللجوء
- المدافعون عن حقوق الإنسان ... التعريف و الحماية
- العراق : جدلية الاخفاق للساعين نحو التغيير
- الخدمة العسكرية بين التقديس وتأنيب الضمير - جدلية الاستنكاف ...
- -التحفظ- في القانون الدولي
- التجويع في القانون الدولي ... حصار جبل سنجار أنموذجاً
- تكتيكات الدفاع عن حقوق الانسان
- الابادة الجماعية واصطلام الاقليات في العراق


المزيد.....




- حادثة طعن دامية في حي سكني بأمريكا تسفر عن 4 قتلى و7 جرحى
- صواريخ -حزب الله- تضرب صباحا مستوطنتين إسرائيليتن وتسهتدف مس ...
- عباس يمنح الثقة للتشكيلة الجديدة للحكومة
- من شولا كوهين إلى إم كامل، كيف تجمع إسرائيل معلوماتها من لبن ...
- فيديو:البحرية الكولومبية تصادر 3 أطنان من الكوكايين في البحر ...
- شجار جماعي عنيف في مطار باريس إثر ترحيل ناشط كردي إلى تركيا ...
- شاهد: محققون على متن سفينة دالي التي أسقطت جسر بالتيمور
- لافروف: لن يكون من الضروري الاعتراف بشرعية زيلينسكي كرئيس بع ...
- القاهرة.. مائدة إفطار تضم آلاف المصريين
- زيلينسكي: قواتنا ليست جاهزة للدفاع عن نفسها ضد أي هجوم روسي ...


المزيد.....

- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم
- افغانستان الحقيقة و المستقبل / عبدالستار طويلة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - خالد الخالدي - احتجاز الرهائن والتفاوض بشأنهم مع الارهاب