أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - هيثم حسين - آمد والجرم الماضي المستمرّ














المزيد.....

آمد والجرم الماضي المستمرّ


هيثم حسين

الحوار المتمدن-العدد: 1512 - 2006 / 4 / 6 - 00:52
المحور: القضية الكردية
    


إنّ أفعال الترك وجرائمهم في حاضرهم هي أفعالهم وجرائمهم ذاتها في ماضيهم غير المشرّف وستبقى هي هي في مستقبلهم الوخيم الجحيم . كما يبدو من خلال حرصهم على الاستمرار في عنجهيّتهم حتّى الرمق الأخير؛ رمقهم الأخير، زوّادتهم حين يجفّ بحرهم الذي سيغدو المتقاسم ممّن يأمنونهم، سعارهم الذي يحاولون إفشاءه هنا وهنا إثر ما كان يسعّرونه هنا فيما مضى من زمن التسعير، حين كانت النار و الوقود و الحطام كرداً رماداً حطاماً يُنثر خوف أن يعاد تجميعه، فيحرق حينذاك من أرادوا إفناءه . في حين تراهم يداومون على النفخ في الخواء المستجلب لهم كلّ اللوث والنفاية من مطْمعهم؛ مطامعهم. حين يتلمظّون ويشربون أنخاب فتحهم ( ماتحين من تاريخهم ومقتدين بفاتحهم ) ويضحكون في أعبابهم خالعين البُرد لابسين الجينز ومعوّجين أفواههم شاتمين بها الكرد ومستهزئين بهم، بأنّهم الطعم وأنّهم الصيد، وبأنّهم القَنص والقانص قابض أجره سكران غير عابئٍ أو مكترث .
إنّ أفعال الترك تستمرّ أفعالاً ماضية لغويّاً ، بصيغة الماضي المستمرّ في الحاضر الماضي الشاقِّ أكفان المستقبل المعدّة سلفاً، والمحيكة من قبل قاتليه ودافنيه حيّاً غير مكفون من يد كافن مأفون ..
ونجد مع التطوّر الحاصل في أساليب القتل والإفناء ومن وسائط التسلح التكنولوجيّة وسلسلة علوم الإبادة
واجتثاث الإرادة من شعبٍ حيٍّ لن يموت وإن يقتل، ولن يباد وإن استمرّت كلّ محاولات الإبادة، من استعانة – عدا الحقد الأعمى- بكلّ أنواع الأسلحة المحرَّمة وغير المحرَّمة في محو هذا الشعب العصيّ على كلّ إبادة، الصامد في وجه كلّ عدوان، المتجذِّر في جباله وسهوله ووديانه أشمّ مثلها، عنيداً عنادها، مكابراً كبرياءها، صلباً صلابتها، ومتروكاً وحيداً بالرغم من كونه يؤمّل من أكثر من جهة .
لا أدري متى سيقوم كلّ من يدّعي مدافعته عن الحقوق، ويدّعي شرطيّته وفرض حمايته للإنقاذ ما ومن يمكن إنقاذهم من إجرام وتدبير العسكر الكيميّائيّين الجدد، أو السيميائيّين الفاشلين الذين يحاولون من خلال مختبراتهم واختباراتهم تحويل الشعب الكرديّ إلى أتراك.. ولو كانوا أتراك الجبال، فلا بأس بذلك لأنّه سيكون قد نجح اختبارهم بالتحويل ...
بعد أن خانهم السيمياء بكلّ طاقاته ( سيمياؤهم ) عادوا والتجؤوا إلى الكيماويّات المجرَّبة سابقاً وفي الأرض نفسها وعلى الشعب نفسه من قبل حليفهم ( مَن كان حليفهم الذي يحاكم اليوم كجرذٍ، ألا يعتبرون ممّا يرون ..؟!!!) ليسكتوا صدوراً عزّل بسمٍّ يرشّونه مستفتحين ومستهللين باسم الله الذي يهملهم و يهملهم، حتّى ليظنّ أحدنا بأنّه لفرط ما أمهلهم فإنّه قد أهملهم، يتمادون في غيّهم وإفنائهم الكرد الذين لا يستحقّون ما يقع عليهم، والذين آن أوانهم أن يبصروا في أنفسهم ويتأمّلوها ..
ما يجري في آمد حلقة في سلسلة لن تنتهي من جرائم تجاوزت حدود الجرائم المتعارف عليها، هذه الجرائم الخارجة أصلاً عن كلّ قانون، وإن كان يحاوَل أحياناً قوننتها ( أي الجريمة ) بقانون يحاسب عليها.. أمّا ما يجري فهو جريمة خارجة عن " قانون الجريمة "، والأسلحة المحرّمة كونيّاً كأنّها محلَّلة كرديّاً، أقصد حين تستخدم في قمع الكرد .
المقتول هنا إنسان بغضّ النظر إن كان أيّ واحدٍ متّفق معه سياسيّاً أم لا ، ولكن يبقى على كلّ من يجد في نفسه بعض الإنسانيّة أن يفضح ما يراه، لأنّ ما من مأمنٍ من النار والنار تحوطك، ولربّما يصبح قتيل اليوم ساند الغد الذي كان ساندك بالأمس القريب . نعم . أقولها : (( تصبحون على وطنٍ )) ، على أجمل وطنٍ ..



#هيثم_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحوار المتمدِّن تجذير التمدُّن في الحوار
- أَرَبٌ عربيٌّ في الأدب الكرديِّ
- بعض التوضيحات حول مقالة :الأدب الكرديّ بعيون عربيّة
- حرائقنا ... نَيْرٌ ناريٌّ
- الحدائيّات العربانيّة
- ((قراءة في مذكَّرات الدكتور نبيه رشيدات (( أوراق ليست شخصيّة
- قرية - دارِى - رهين الظلمين
- وأيضاً نزار ...
- (( التركيد المُمَنْهج ))


المزيد.....




- زاهر جبارين عضو المكتب السياسى لحماس ومسئول الضفة وملف الأسر ...
- حماس: لا نريد الاحتفاظ بما لدينا من الأسرى الإسرائيليين
- أمير عبد اللهيان: لتكف واشنطن عن دعم جرائم الحرب التي يرتكبه ...
- حماس: الضغوط الأميركية لإطلاق سراح الأسرى لا قيمة لها
- الاحتلال يعقد اجتماعا لمواجهة احتمال صدور مذكرات اعتقال لعدد ...
- مسؤول أمريكي: قرار وقف النار وتبادل الأسرى بيد السنوار.. وقد ...
- بيان للولايات المتحدة و17 دولة يطالب حماس بالإفراج عن الأسرى ...
- طرحتها حماس.. مسئول بالإدارة الأمريكية: مبادرة إطلاق الأسرى ...
- نقاش سري في إسرائيل.. مخاوف من اعتقال نتنياهو وغالانت وهاليف ...
- اعتقال رجل ثالث في قضية رشوة كبرى تتعلق بنائب وزير الدفاع ال ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - هيثم حسين - آمد والجرم الماضي المستمرّ