أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد علام - بريطانيا تنقذ -رقبة- السعودية ؟!














المزيد.....

بريطانيا تنقذ -رقبة- السعودية ؟!


سعيد علام
اعلامى مصرى وكاتب مستقل.

(Saeid Allam)


الحوار المتمدن-العدد: 6021 - 2018 / 10 / 12 - 02:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كما انشأت بريطانيا العظمى المملكة العربية السعودية، - وهى الدولة الوحيدة فى العالم التى تسمى بأسم شخص -، كان عليها ان ترعاها، خاصة فى وقت الشدة، ليس فقط بسبب كم المصالح الهائلة التى تربط الامبراطورية الاستعمارية التى لا تغيب عنها الشمس، سابقا، المملكة المتحده، حالياً، بالمملكة السعوديه، الحالية، انما ايضاً، بسبب صلة الرحم بينهما. وعلى الرغم من انتقال "عقد الكفالة" الى الولايات المتحدة الامريكية، بعد الحرب العالمية الثانية، الا ان الحفاظ على صلة الرحم هو واجب مقدس.


فى يوم الاربعاء الماضى، ذكرت وكالة الأنباء العالمية "رويترز" في خبر عاجل لها، أن مصدرا سعودياً أبلغ المخابرات البريطانية بأن الصحافي السعودي جمال خاشقجي قُتل بجرعة مخدر زائدة داخل قنصلية بلاده بإسطنبول.

وقالت "رويترز" إن المخابرات البريطانية مقتنعة بهذه المعلومات عن مقتل "خاشقجي".


مصدر المخابرات البريطانية: سعودى.
مصدر الخبر لـ"رويترز": المخابرات البريطانية.
محتوى الخبر: القتل الخطأ (جرعة مخدر زائدة).
مصداقية الخبر: مقنع تماماً (المخابرات البريطانية مقتنعة بهذه المعلومات).

النتيجة:
قتل عن طريق الخطأ، وليس قتل مع سبق الاصرار والترصد، بالرغم من وجود مديرالطب الشرعي بالإدارة العامة للأدلة الجنائية بالأمن العام السعودى ضمن فريق الـ15 سعودى، - من الغير المعلوم اذا ما كان بينهم جنسيات اخرى -، الذى تم جمعه وتنسيقه من ومع عدد من الدول العربية، وربما الغير عربية، وارساله فى الوقت المحدد سلفاً، مع سبق الاصرار والترصد لتنفيذ المهمة القذرة.


لتتحول الجريمة، من جريمة قتل مع سبق الاصرار والترصد، وهو ما يستدعى عقوبة الاعدام، "الرقبة"، وفقاً للشريعة الاسلامية، تتحول الجريمة الى جريمة قتل خطأ، وعقوبتها بضع سنوات من السجن، ممكن ان يقضيها اى موظف "مخلص"، معزز مكرم، مع الحصول على مكافأة نهاية الخدمة.

سيناريو انقاذ "رقبة" السعودية، هو سيناريو خبير تاريخى، يتفوق فى هذه الشئون، عن المحدث فى هذه الشئون، امريكا.





لماذا اسطنبول، "تركيا" ؟!

تاريخياً، فى سياق صراع الامبراطوريات الاستعمارية، كان على الامبراطورية الوليدة ان تسقط امبراطورية "الرجل المريض"، فكان على الامبراطورية البريطانية ان تسقط الامبراطورية العثمانية.


وتاريخياً ايضاً، كما لعبت المملكة السعودية دوراً حاسماً فى اسقاط الامبراطورية العثمانية، "الخلافة الاسلامية"، على المملكة السعودية ان تؤدى دورها "التاريخى" فى "اسقاط" "خلافة القرن الحادى والعشرون الاسلامية"، مع صعود واحتضان تركيا لـ"فلول" حركات الاسلام السياسى التى تم البطش بها فى اوطانها، فى صراع ممجوج ومزيف، حول زعامة الاسلام السنى.





لماذا خاشقجي آه، والمواطنين اليمنيين لأ ؟!

تقوم المملكة السعودية، ومعها الصاعد الاقليمى اليمينى بقوة، الامارات، فى دهس شعب بآسره فى اليمن، دهش البشر والحضارة العريقة للـ"اليمن السعيد"، ولم تقم الدنيا ولم تقعد، مثلما ما هو حادث مع حادثة الصحفى الشجاع "خاشقجي" .. لماذا ؟!


سببان، الاول، يستدعى اكبر قدر من الاهتمام من كل القوى العالمية المعادية للاستبداد، لان حادث " خاشقجي"، هو حادث كاشف، كاشف للمدى الذى وصل اليه الاستبداد السعودى تجاه كل معارض، مهما كان عاقلاً ومهذباً. فبعد نشر الارهاب والتطرف بأسم الاسلام فى كل بقاع الارض، وانفاق المليارات فى افريقيا واسيا، لتتشكيل كل هذه الجماعات المتطرفة، عن طريق ذراعها المالى، بنك فيصل الاسلامى، حتى وصل الامر الى القاعدة وداعش، مبررات الحرب العالمية "المضللة" على الارهاب، بدلاً من صرف هذه المليارات على فقراء المسلمين. ولكن ما بيد المملكة حيلة، اذا ما كانت هذه هى رغبة "الكفيل"، وفقاً لما اعترف به ولى العهد مؤخراً.


اما السبب الثانى، يستدعى، عكس السبب الاول، اقل قدر من الاهتمام، لان تدمير شعب وحضارة بلد عريق، هو تعبير، من زاوية نفسية، عن رغبة تدميرية من قبل معتدى يمتلك الكثير من اسباب القوة الغبية المحدثة، ولكنه لا يمتلك حضارة، انه ما يمكن تسميته بـ"حقد حضارى تاريخى"، وهو نفس ما تم من محاولة لتدمير القوة الناعمة لمصر الحضارة، من قبل نفس المملكة.(1) ومما يسهل من هذا التغاضى عن هذا التدمير لليمن، ان اليمن لا يمتلك بترول، والا كانت الولايات المتحدة الامريكية، قد جاءت بنفسها لتدميره، ثم اعادة بناؤه، "كده رابح، وكده رابح"، حتى ولو كان جزء كبير من ميزانية كلً من الحرب واعادة البناء، من اموال دافع الضرائب الامريكى، كله ربح، وكله ذاهب فى الحرب كما فى اعادة البناء، الى الشركات الكبرى، الحاكم الفعلى لعالم اليوم.


المصادر:
(1) الشيخان، وهدم القوة الناعمة للدولة المصرية ! من الشيخ صالح كامل، الى تركى آل الشيخ.
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=612890



#سعيد_علام (هاشتاغ)       Saeid_Allam#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ترمب ليس مجنوناً ؟ مرحلة ما بعد العولمة.
- هل نجرؤ على الانتصار؟!:* كل الاعلام لل-يمين-، ويسار بلا اعلا ...
- الشيخان، وهدم القوة الناعمة للدولة المصرية ! من الشيخ صالح ك ...
- جريمة -المتحرش- يسرى فودة: جلس قريباً جداً منى ؟! توظيف جيل ...
- بعكس ما يرى -نافعة-: النهايات حتماً، منسجمة مع المقدمات !
- من -فوبيا- السيسى الى -لوم- الاسوانى، يا شعبى لا تحزن !
- للأفكار عواقب: من وهم الشرعية، الى وهم الاعتصام المعزول!
- الواقع الاكثرخزياً فى -صفقة القرن-!*
- لصوص افريقيا الجبناء، يتأوهون مما يسمونه -هجرة غير شرعية- !
- وهل ستترك -تونس الثورة-، تذبح وحيدة ؟!
- وبدأت مرحلة الجهاد الاعظم للنظام المصرى ؟!
- تدليس النخبة المصرية، حول توظيف السلطة للدين ! الكاتب والاعل ...
- فى مصر ايضاً، -الميراث الثقيل- كذريعة !*
- اجابة لسؤال الساعة: لماذا لا يتحرك الشعب المصرى ؟!*
- صندوق النقد ليس قدراً، الا من حاكم وطنى ؟!*
- العين -المغمضة- لمراكز الابحاث الغربية ؟! مركز كارنيجى للسلا ...
- ابتلاع المواطن عارياً !*
- تفعيل ازمة، تجعل -خرق- المواطن، ممكناً!
- لا دولة ولا شبه دولة، فقط -شركة نوعية-؟!
- -فشخ- الدول ! رياح الكيماوى، تهب من العراق على سوريا.


المزيد.....




- رحلة -ملك العملات المشفرة-، من -الملياردير الأسطورة- إلى مئة ...
- قتلى في هجوم إسرائيلي على حلب
- مجلس الشعب السوري يرفع الحصانة القانونية عن أحد نوابه تمهيدا ...
- تحذير عسكري إسرائيلي: إذا لم ينضم الحريديم للجيش فإن إسرائيل ...
- السفير الروسي ردا على بايدن: بوتين لم يطلق أي تصريحات مهينة ...
- بالفيديو.. صواريخ -حزب الله- اللبناني تضرب قوة عسكرية إسرائي ...
- وزير الدفاع الكندي يشكو من نفاد مخزون بلاده من الذخيرة بسبب ...
- مصر.. خطاب هام للرئيس السيسي بخصوص الفترة المقبلة يوم الثلاث ...
- -أضاف ابناً وهميا سعوديا-.. القضاء الكويتي يحكم بحبس مواطن 3 ...
- -تلغراف- تكشف وجود متطرفين يقاتلون إلى جانب قوات كييف وتفاصي ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد علام - بريطانيا تنقذ -رقبة- السعودية ؟!