أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود أحمد عبد القادر - ثلاثة أثواب مختلفة في عرض واحد














المزيد.....

ثلاثة أثواب مختلفة في عرض واحد


محمود أحمد عبد القادر

الحوار المتمدن-العدد: 6020 - 2018 / 10 / 11 - 22:25
المحور: الادب والفن
    


إلى كل عاشقي الأدب، اكتب إليكم اليوم عن رواية للكاتب السعودي د. وليد أسامه خليل (ثلاثة أثواب مختلفة في عرض واحد) والتي نشرتها الدار العربية للعلوم ناشرون ومنعت من النشر في السعودية وأقول لكم ما قاله (ألفارو موتيس) عندما قدّم أوّلَ نسخة من رواية(بيدرو بارامو) إلى (ماركيز)(خُذْ لكي تتعَلَّم).
تضم رواية ثلاثة أثواب مختلفة في عرض واحد ثلاثة روايات أو أثواب بداخلها، لكنها كتلة واحدة، أو كجسدٍ متجانس، يكمن جماله في التناسق القائم بين أعضائه.
فأمّا الثوب الأوّل فقد جاء تحت عنوان “المالو بانو”، والثوب الثاني تحت عنوان “فيروس نورا” وقد عُنون الثوب الثالث بحكاية نصف ميّت.
ويعيش بطل الرواية الأولى المالو بانو علاقة مأزومة مع العالم المحيط به، إلى أن يصطحبه صديقه معه إلى سريلانكا في محاولة منه لمساعدته على الخروج من تلك الأزمة، فيتركه مع العجوز “مانوج” لتصقله تجارب الحياة، فيخرج بعد ذلك من أزمته قوياً بعدما كاد يضيع في متاهات الحياة.
وتسعى البروفيسورة نورا بطلة الرواية الثانية “فيروس نورا” إلى ابتكار فيروس يمكنّها من الانتقام من جلّ الرجال، وتكون حيلتها وطريقتها لتحقيق مبتغاها في التخفيض والتقليل من هرمون الذكورة إلى ما يقارب النصف في خلايا الرجل، بينما تزيدها في خلايا المرأة، وهذا يخسرها حياتها في النهاية.
فأمّا حكاية نصف ميت وهي الرواية الثالثة ضمن ثلاثة أثواب مختلفة في عرض واحد فيخوض فيها الروائيّ تجربة الحديث عن العالم الأخر “الموت”، فتستحضر روح البطل غيابها لتكون محيطة بكلّ ما يجري حولها، وكأنّها أنهت رحلة الموت لتعود إلى الدّنيا.
اقتباس من رواية ثلاثة أثواب مختلفة في عرض واحد :
همس مانوج وهو قرب النافذة:
– عندما فقدت عائلتي, حلقت في الفراغ, متعلقا بحبل يدعى البداية الجديدة يخرج من جسدي, ومنذ تلك اللحظة, أردت العيش مع مستقبل الآخرين وماضيهم, مع بدايتهم ونهايتهم, مع ذكرياتهم, أريد أن أتأكد الآن بأنه ليس هناك أي سوء تفاهم بيني وبينك, وان كل واحد منا يفهم الأخر جيدا.
قلت مكررا لكلامي:
– لنر, لنر ما تخبئ الأيام لنا.
- ملامح ضاحي لا تعرفها حصة لا تتذكرها, لم ترى وجهه الحزين منذ أن كسر أخر أمل لها في الحياة ولطخ سمعتها بالوحل, لقد خرج من قصره إلى زريبة العشاق, كانت تحيطه بشرنقة من الحرير تحميه من غدر الزمان, ولكنه خرقها وهرب منها إلى زهور صناعية غدرت به.
هل هربه مع عشيقته كان بسبب العشق الجنوني لها, أم بسبب السرير المتهالك الذي اخترق حديده وسادته, أو ربما بسبب العدد الضخم المكدس في الغرفتين الوحيدتين في هذا البيت.
ليس هناك مكان محدد للنوم أو للتحدث, من يصل أولا ينام على السرير, والذي يريد التحدث يسعى إلى مكان لا تتسرب منه الأمطار من خلال السقف المهترىء لكي يمدد أرجله فقط بعد مشقة يوم كامل, ولكي يناقش ويتكلم ويجادل وهو جاف الملابس والطباع.
- في زاوية الحارة تجد شخصا كريها, رائحته نتنة, مستفز, لا يريد أن يرحل من هذه الحارة سواء ثاروا عليه سكانها أم لم يثوروا, انه يدعى (الفقر) شخص ثقيل الدم ويتمنى الجميع أن يخنقوه ليختفي من حياتهم ولكن بدون جدوى.
- كنت ابحث عن مراهقتي المتأخرة وعن خرطشات من الجنون مبنية على أشكال مبعثرة ومكسرة, اعلق شهوتي فوق روحي وأسير بها ولا أدري إلى أين تذهب بي, كنت أعيش في عالمين منفصلين, عالم الحياة الصالحة المحاطة بالقوانين الصارمة وعالم الحياة الملوثة المحاطة بالمتع السلسة, صار الشيطان يخلق لي العوالم التي اسعد بها وينسيني أثارها السلبية مما جعلني استسهل الخوض بها, لكن في داخلي كنت أحس كأني ضحية تطلب من صاحبها أن يفترسها, ويمزق جسدها ومع ذلك تغتبط بما يحدث معها, كنت في عالم محاط بغابات من اللذة الممزوجة بالشوك.



#محمود_أحمد_عبد_القادر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثلاثة أثواب مختلفة في عرض واحد


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود أحمد عبد القادر - ثلاثة أثواب مختلفة في عرض واحد