أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - واثق الجابري - كيف تصبح وزير في نصف ساعة؟














المزيد.....

كيف تصبح وزير في نصف ساعة؟


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 6020 - 2018 / 10 / 11 - 20:28
المحور: المجتمع المدني
    


طرح الموقع الرسمي لرئيس مجلس الوزراء المكلف عادل عبدالمهدي، رابطاً الكترونياً للترشيح لمنصب وزير في الحكومة القادمة، وأتيح لكل العراقيين ضمن الشروط وخلال ثلاثة أيام، فأنقسم الشارع بين مؤيد ومعارض ومستهزء ومتمني.
يبدو أنها فكرة جديدة في عالم الديمقراطية، وكأنها تعيدنا الى اللبنات الأولى لعصور ممارستها في العالم.
أتيحت الفرصة لجميع أفراد الشعب لممارسة دورهم وكأنها الديمقراطية المباشرة التي كانت تمارس في مدينة أثينا، فيجتمع الناس في الساحات العامة والملاعب، لإختيار الشخصيات أو إتخاذ القرارات، ويبدو أن العالم الإفتراضي ومنصات التواصل الإجتماعي، ساحات عامة للنقاش والجدل لأفراز زبدة مبتغى الشعب، أن تم توظيفها بشكل صحيح بعيداً عن التزيف والتلفيق، لكن نموذج أثينا كان يستثنى فيها العبيد، فيما في العالم الإفتراضي لا عبيد ولا فرق بين مواطن وآخر.
خلفت السنوات السابقة، هوة كبيرة بين القوى السياسية والشارع، وعزوف الناخب والنقمة على الجهات السياسية برمتها، خير دليل على عدم الرضا والرغبة في المشاركة الحقيقية في القرار، وما عليك الآن سوى إملاء إستمارة لا تستغرق نصف ساعة وربما ستصبح وزيراً، ويبدو أن الخطوة غريبة في ظل فترة من تسلط بعض الأحزاب، ووصول سياسي الصدفة، ولعل الصدفة تخدم شخصاً ويصبح وزيراً، دون أن يخسر دينار لدعاية إنتخابية أو لإنتماء حزبي أو لشراء المقعد كما كان سائد، أو خدعت الناس ببرنامج لا يؤمن به وهو مجرد سلم للوصول الى واجهة السياسة، ولكن أن كان الهدف من إملاء الإستمارة نفس هدف السابقين، فلا فرق مع سياسين تروم تغييرهم؟
إن الخطوة التي إتخذها عبدالمهدي، وأن كانت غريبة على الشارع العراقي لفقدانه الثقة بالطبقة السياسية، أو مصداقية التقديم الإلكتروني، فأنها لمرامي عدة، منها لإعادة الثقة للمواطن في المشاركة في صنع القرار، وصنع رأي عام يواكب ويعطي زخم لتشكيل الحكومة، ويخفف من ضغط القوى السياسية على المكلف، ويثبت لكل الأحزب أن في العراق كفاءات مستعدة لخدمة بلدها، ولا تروم الترشح من القنوات الحزبية، وعلى الأحزاب ترشيح أفضل ما يعرفون وهناك منافس حقيقي.
ستجبر خطوة الترشيح الإلكتروني معظم القوى، على ترشيح شخصيات كفوء، أو تترك عبدالمهدي لإختيار كابينته ويقبل عبدالمهدي بالتحدي.
إختيار مستقل من قبل كتلة سياسية، قد لا يبقيه مستقلاً على دوام الدورة الإنتخابية، وربما يخضع لإبتزاز من الكتلة نفسها، والمستقل دون حزب سيكون عرضة للإبتزاز السياسي أيضاً، ولكنه بنفس الوقت يتيح الفرصة للكتل السياسية لإستجوابه دون الشعور بالإحراج، ولكن الأهم بين هذا وذاك، أن يتم إختيار شخصيات تناسب المواقع وحجم المسؤولية، فإذا كان هدف القوى السياسية وكما تتحدث، عن أنها راغبة بفريق حكومي قوي، وإطلاق يد رئيس مجلس الوزراء، فعليها ترك رئيس مجلس الوزراء المكلف بإختيار الطريقة الأنسب لفريقه الحكومي، وقد يكون منهم من أصبح وزير خلال نصف ساعة قضاها في إملاء إستمارته، ولكن الأهم أن يكون عقله ممتليء بالأفكار، التي تغيّر إستراتيجية قيادة الوزراة نحو الأفضل.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليلة سقوط حزب الدعوة
- عادل عبدالمهدي متهم الى أن يثبت العكس
- مقدمات مشجعة تنتظر
- نجاح الحكومة فرصة للقوى السياسية
- لماذا عادل عبدالمهدي
- أبكيتمونا وأضحكتم العالم علينا
- التسوية ضمن الشروط الوطنية
- الكتلة التي ستكبر
- ما نتمناه من الدورة الحالية
- عندما يضيع الحق بين القبائل السياسية
- إعادة صناعة العراق
- هذيان عربي بفكر إرهابي
- السياسة في قاموس العظامة
- كثرة الأحزاب تشويه لوجه الدولة.
- منعطف الشرف السياسي
- إغتصاب جماعي في غرفة سياسية
- التسوية آخر خيارات الخاسرين
- حان وقت الإنبطاح
- هكذا تفكر دولة القانون
- الأبعد عن المتظاهرين والمرجعية


المزيد.....




- واشنطن تريد -رؤية تقدم ملموس- في -الأونروا- قبل استئناف تموي ...
- مبعوث أمريكي: خطر المجاعة شديد جدا في غزة خصوصا في الشمال
- بوريل يرحب بتقرير خبراء الأمم المتحدة حول الاتهامات الإسرائي ...
- صحيفة: سلطات فنلندا تؤجل إعداد مشروع القانون حول ترحيل المها ...
- إعادة اعتقال أحد أكثر المجرمين المطلوبين في الإكوادور
- اعتقال نائب وزير الدفاع الروسي للاشتباه في تقاضيه رشوة
- مفوض الأونروا يتحدث للجزيرة عن تقرير لجنة التحقيق وأسباب است ...
- الأردن يحذر من تراجع الدعم الدولي للاجئين السوريين على أراضي ...
- إعدام مُعلمة وابنها الطبيب.. تفاصيل حكاية كتبت برصاص إسرائيل ...
- الأونروا: ما الذي سيتغير بعد تقرير الأمم المتحدة؟


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - واثق الجابري - كيف تصبح وزير في نصف ساعة؟