أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - محمود الشيخ - دوافع واسباب -الطوش- بين الناس في الضفة وقطاع غزه وصولا الى القتل















المزيد.....

دوافع واسباب -الطوش- بين الناس في الضفة وقطاع غزه وصولا الى القتل


محمود الشيخ

الحوار المتمدن-العدد: 6019 - 2018 / 10 / 10 - 13:38
المحور: المجتمع المدني
    



دوافع واسباب "الطوش" بين الناس في الضفة وقطاع غزه وصولا الى القتل
بقلم : محمود الشيخ
في كل يوم نسمع عن جريمه تحدث في رام الله او نابلس او بيت لحم او الخليل او خان يونس او غزه اوالقدس وغيرها من المدن الفلسطينيه، نسمع عن من حرق امه او زوجته اما بقطع راسها او طعنها بالسكاكين او قطع وريدها او رميها في بئر او بالتعذيب والحرق..
ان عمليات القتل التى يمارسها القاتل تؤكد انتشار ثقافة العنف في مجتمعنا الفلسطيني بحيث لم تعد ظاهره بل ثقافه
وسلطتنا ما في عند ( قريش خبر ) ولا عند تنظيماتنا الفلسطينيه والقاده السياسين كل يغط في نوم عميق من هؤلاء قادة المدني، والحق يقال اننا شعب صحيح معنف، لكن ان نمارس العنف نحن على انفسنا لم تعد هذه الثقافة مقبوله بل علينا كمحتمع محاربتها والوقوف ضدها والا ستطول هذه الثقافه كل بيت فلسطيني اذا تم السكوت عنها، وعلينا مواجهتها بكل الأساليب اذا كان السلطة غير معنيه ولا القاده السياسين ولا منظمات المجتمع المدني ويتخذون من المثل العربي ( سلامات يا راسي ) لن تخدمنا هذه السياسه بل تلحق بنا افدح الأضرار اجتماعيا ونفسيا عندما لا تثق الأم بابنها وتنام وهي خائفه والزوجه تخاف زوجها من سكاكين المطبخ التى تعد بها الطعام او من لتر بنزين يسكبه عليها او البنت تخاف من والدها و من اخيها وبن عمها او الرضيع الذى يقتل خنقا على يد عمه.
ثقافة العنف تزداد يوميا وتتعمق والقتل يزداد ويتفنن القاتل باساليبه والكل ساكت ويطبقون قول جحا عندما بلغ عن حريق في بلده ثم في حارته وسال في بيتي حصل شي قيل له في بيت الجيران شب الحريق فقال المهم مش في بيتي الحريق فقيل له في بيتك الحريق فقال " سلامات يا راسي" وهؤلاء القاده السياسين والسلطه ينطبق عليهم قول جحا طالما الجريمة ليست في بيوتهم فهم بخير.
لذلك على مجتمعنا ان يهب لنجدة نفسه من اتساع حجم الجريمة قبل فوات الأون،لم تعد المسأله قضيه احكام وقضاء عشائري بل قضية حماية مجتمع من نفسه ومن الثقافة الممتده بين ثناياه والخوف ان تصبح سائده فالقتل اصبح سهلا على القاتل لانها فنجان قهوه او كما قيل في الدحيه ( اضرب وعمق الجرح لا بد عن الصلح) وهذه الثقافه الممتده منذ مئات السنين لعبت هي الاخرى دورا في تعزيز ثقافة العنف بين اوساط الشباب مع وجود السلاح بغض النظر عن نوتعه،سكينا او سلاح اخر كمصدر لقوة القاتل واعطائه مناعة ومكسبا كقوي اذن يسهل عليه ان يقتل.
بطبيعة الحال لكل هذا اسباب ودوافع لماذا اصبحنا مجتمع يمارس العنف مع اننا شعب معنف من الاحتلال،وفي نفس الوقت ان التوتر الذى يسيطر على عقلية الناس هو اهم سبب من اسباب سرعة انتشار الغضب عند كل واحد فينا فنحن شعب نطمح للحرية والإستقلال وقدم شعبنا الغالي والرخيص للوصول اليها وتمكن من تأمين العناصر التى تلعب دورا في وصوله الى حقه في تقرير مصيره ووصوله الى الإستقلال الناجز الا ان قيادته لم تستطع تجنيد ذلك للوصول الى تأمين الوصول الى حرية شعبنا واستقلاله،فقد خسر شعبنا عناصر قوته التى تمكن من انجازها في الإنتفاضة الأولى،ومنحت تلك العناصر الى الإحتلال من خلال اتفاق اوسلو الذى مكن الإحتلال من استمرار سيطرته على البلاد برضى من وقع على الإتفاق اهو هبل ام تياسة ام طمع في كرم الإحتلال وطيبة خلقه،امن هؤلاء وسلموا رقابهم للإحتلال فكانت النتيجه ان مارس الإحتلال ابشع صورطمعه وداس على الإتفاق واعطا نفسه حق السيطرة على الأرض التى اعتبره اتفاق اوسلو اننا متنازعين على الأرض مع شعب اخر وليس مع احتلال ومن وقع على الاتفاق متمرس ومخضرم سياسيا لكنه وقع في فخ نصبه له الإحتلال مع امريكا واستمر ضحك الإحتلال وامريكا عليه مدة (25) عاما وهو يعتبر ان امريكا طرفا محايدا وليس منحازه للإحتلال فهل هناك اكثر هبلا من ذلك ان تسلم رقبتك للإحتلال وتعتبره طيب الخلق والسلوك،لهذا وصل شعبنا الى حالة من الكفربكل التنظيمات والقوى السياسيه واصبح عاريا بلا قوة وغير مقتنعا بها والقيادات على اختلافها سارت في طريق اخر هو البحث عن المكاسب والغنائم وتركت شعبنا في مهب الريح.
ان شعبا مضحيا كشعب فلسطين يكفر بقادته وسياسات تنظيماته بالتأكيد سيطر عليه ليس الإحباط واليأس وحده بل التوتر والإضطراب النفسي حيث لا امل له في الحرية والإستقلال،ولا زالت القياده متمسكه في اتفاقات كانت سببا في مسمرة الإحتلال والوقوف امام امال شعبنا وطموحاته.
يضاف الى ذالك البطالة التى تركت شعبنا في مهب الريح من الجوع والفقر والعوز فكثر المتسولوين وانتشرت السرقات واصبحت زراعة المخدرات في مختلف المناطق ليست ظاهره بل غدت قائمه فكل يوم يعلن الناطق الرسمي للشرطه عن اكتشاف مزرعة وبيوت بلاستيكيه فيها (1000 و 2000 و 3000 ) شتلة ماروانا او غيرها من انواع المخدرات طبعا اتجه الناس لهذا النوع من الزراعه لمحاربة الفقر والعوز من جهه،واسرائيل تدفع الناس لزراعتها لانها تريد شعبا مخدرا لا قيمة للنضال في عقله.
ان الخلافات بين الناس حول اي مسألة كانت يؤدي الى (طوشه) نتيجتها قتل او جرح لاننا متوترين والتوتر ناتج عن فشل قيادتنا في كل شيء ليس فشلا سياسيا بل فشل في ادارة السلطة في مختلف المجالات وفشل القوى السياسيه في فرملة سياسة السلطة لتصحيح وضعها ومكانتها وكيفية تحويلها الى اداة كفاحية في يد شعبنا ،ثم تحويل (م.ت.ف) الى منظمة لا قيمة لها تحتل اسما بلا مضمون ولا قيمه ولا دور واختصارها في شخص الرئيس.
ان شعبنا يعيش في اكتر مرحلة صعبة في حياته والقيادات والأحزاب السياسيه هي المسؤوله عن ذلك فلم تحاول اية جهة ان تدرس الأوضاع الإجتماعيه والإقتصاديه ومعها السياسيه كمسبب للعنف المنتشر في مجتمعنا وهو وراء عمليات القتل والشجارات بين الناس فعلى اتفه سبب ترى الشجار بين الناس قد انتشر ثم قتل احد الشباب بسبب ذلك،انها مصيبة تحرق اعصاب الناس وتضع مجتمعنا على فهوة بركان طاحن ففي بلدات كثيره قتل اشخاص واصبح الكثير من الناس ملاحقين عشائريا يعني ثأريا مما يعني ان القتل سيستمر وسيزداد وتتعمق التشققات الإجتماعيه وتزداد الأزمة الإجتماعيه عمقا فإلي متى يا قادة شعبنا ويا سلطته الوطنيه السكوت عن ذلك والمرور مر الكرام عن كل جريمة قتل حصلت دون دراسة اسباب العنف المنتشر لوضع اسباب علاجه.
ان مسؤولية القوى السياسيه ناتجه عن كونها اهملت دورها بين اوساط الشباب ولم يعد لها اية قاعدة اجتماعية ليس فقط تمثلها بل لا تدافع عنها والسلطة الفلسطينيه لم تكسب اي فئة اجتماعية غير الفئة المستفيدة من السلطة فقط فهناك بون شاسع بين الناس والسلطه وبين الناس والقوى السياسيه،لهذا كله لا تتمتع اية قوى سياسية بأية قوة اجتماعية تمثيليه،ولا تستطيع النطق بإسمها فالشعب في واد والقوى والسلطة في واد اخر،من هنا أتت المشاكل وتجمعت الأسباب وتمكن العنف من ان يصبح ظاهرة او ثقافة تنتشر في المجتمع والقتل اصبح هينا على الناس القيام به،لهذا كان القتل في اي بلد سواء في الضفة الغربيه او قطاع غزة او القدس الطريق ممهدة له،خاصه مع انتشار زراعة المخدرات حتى انه وصل زراعتها في حدائق البيوت وغدى تناول الحبوب المخدره ايضا ظاهرة اقتحمت مجتمعنا الفلسطيني ونحن كشعب يسعى الى التحرر والإستقلال ممنوع عليه ان تنتشر بين جنباته ظواهر القهر التى تلعب اهم دور في ابعاد الناس على الأقل عن فكرة انجاز التحرر الوطني.
وبطبيعة الحال فإن الإحتلال الإسرائيلي غير معفي من تحمل المسؤولية عن كل الأسباب سالفة الذكر خاصه انه سببا في ضرب الإقتصاد الفلسطيني وفي الإجراءات التعسفية ضد كل الفئات الإجتماعيه من اعتقالات ومصادرة اراضي واقامة الحواجز على الطرق لإعاقة تنقل الناس،وهدم البيوت وتهجير الناس من بيوتها،وتدمير غزه والوقوف في وجه امال الناس وطموحاتها،لذا يزداد توتر الناس وغضبهم الذى يسبب توترهم وقوع االناس في مصائب،وعلينا ان نعرف ان البعض من الناس يهرب من مشاكله عن طريق تعاطي المخدرات او شرب الكحول.
المطلوب في اعتقادي مؤتمرا وطنيا لدراسة الوضع الإجتماعي او كافة الأوضاع لوضع حلولا ان امكن ذلك تخفف من حالة التوتر التى تدفع الناس لإرتكاب الجرائم واعمال القتل.



#محمود_الشيخ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما الذي يمنع عقد مؤتمرات للأحزاب السياسيه في البلاد
- نحو استكمال المشاركه في مجلس بلدي فاعل في المزرعة الشرقية يم ...
- تعالوا لننتخب مجلسا بلديا اليوم كخطوة اوليه نحو فكفكة الأزمه ...
- الطريق للخروج من ازمة بلدية المزرعة الشرقية
- الأغلبيه الصامته مهمشه لا رأي لها
- دعوا موضوع الرئيس جانبا وتعالوا نبحث في العضويه يا اهلنا في ...
- معركة الرئاسه جذر الصراع في انتخابات بلدية المزرعة الشرقية
- النوايا لم تكن حسنه في لقاء جمع نخبة من اهالي المزرعة الشرقي ...
- اللجوء للاهالي لإلزام القوائم العائليه بالإنسحاب في بلدة الم ...
- هل سكوت الناس يعني انها راضيه عما يجري في البلاد
- وحدة حركة فتح المدخل لتصحيح الأوضاع في المزرعة الشرقية
- صراع الكراسي بين العائلات في المزرعة الشرقية
- اقصر الطرق للخروج من ازمة البلديه في المزرعة الشرقية
- انقظوا وحدة اهالي المزرعة الشرقيه من الفرقة والتفتت
- جريمه كبرى خوض انتخابات البلديات بقوائم عائليه
- نحو انتخابات بلديه تعيد للبلديات هيبتها ومكانتها ودورها
- ما الغرض من تجويع شعبنا في غزه
- ماذا وراء استمرار الحرب على غزه
- واحد وخمسون عاما على الإحتلال والخطر يداهمنا ويداهم قضيتنا
- لماذا علينا كمسلمين الإمتناع عن اداء فريضة الحج والعمره


المزيد.....




- الحكم على مغنٍ إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- الإعدام لـ11 شخصا في العراق أدينوا -بجرائم إرهابية-
- تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال بحق نتنياهو وغالانت ورئيس ...
-  البيت الأبيض: بايدن يدعم حرية التعبير في الجامعات الأميركية ...
- احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطا ...
- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...
- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس
- الحكم على مغني إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- -نقاش سري في تل أبيب-.. تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال ب ...
- العفو الدولية: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة بذخائر أمريكية ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - محمود الشيخ - دوافع واسباب -الطوش- بين الناس في الضفة وقطاع غزه وصولا الى القتل