أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - تدمير البيئة وحبّ إسرائيل














المزيد.....

تدمير البيئة وحبّ إسرائيل


راضي كريني

الحوار المتمدن-العدد: 6019 - 2018 / 10 / 10 - 11:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


9-10-2018
تدمير البيئة وحبّ إسرائيل
راضي كريني
نعرف أنّ مسألة حياة أو موت ملايين الفقراء المستضعفين والمعذّبين في الأرض لا تهمّ رؤساء الدول والحكومات الرأسماليّة اليمينيّة، لكن، أن تصل وقاحة بعض الرؤساء أن يجاهروا بأصواتهم، ويهدّدوا البشريّة بالفناء والهلاك، وفي الوقت ذاته يدافعون عن بقاء و"سلامة" موبقات الاحتلال الإسرائيليّ؛ فهو أمر جديد في السياسة الدوليّة.
فدونالد ترامب، رئيس الولايات المتّحدة، أعلن عن انسحاب بلاده مِن اتّفاق باريس العالميّ، بشأن المناخ، وعن تأييده زيادة استعمال الوقود الأحفوريّ، لإنتاج الطاقة من نفط وغاز وفحم حجريّ، الأمر الذي يهدّد بزيادة انبعاث غازات الدفيئة المسبّبة للاحتباس الحراريّ العالميّ، فوق معدّله العالي أصلًا الذي يؤدّي إلى ارتفاع درجات الحرارة على الكرة الأرضيّة، وإلى ذوبان الثلوج والجليد، و... وإلى ارتفاع مستوى البحار، ما يؤدّي إلى إغراق جزر ودول وسواحل، وإلى عواصف وفياضانات وحرائق، وشحّ المطر، والعطش نتيجة للنقص بمياه الشرب، وجفاف، وتصحّر، وفناء العديد من الحيوانات البريّة والبحريّة والطائرة، و.... ولن تسلم إسرائيل، ولن يسلم الشرق الأوسط برمّته من هذه الكوارث. وفي الوقت ذاته يعلن ترامب الحرص والدفاع عن أمن ومصالح ورفاه واحتلال إسرائيل وتطوّرها وانتعاشها و... واستغلالها وبطشها واستيطانها/استعمارها و.... وينقل سفارة بلاده من تل-أبيب إلى القدس، ويوقف التمويل المخصّص لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" بشكل كامل. ويعمل على تطبيق "صفعة العصر".
كذلك، يعلن المرشّح الرأسماليّ اليمينيّ لرئاسة البرازيل، جايير بولسونارو، تأييده للسياسة العدوانيّة الإسرائيليّة، وهذا ليس نكاية بمرشّح حزب العمّال اليساريّ فرناندو حدّاد، اللبنانيّ الأصل الذي ينادي بالديمقراطيّة، وبالعدالة الاجتماعيّة، وبالحفاظ على البيئة، وبالحريّة للشعب الفلسطينيّ، و...؛ بل تمشّيًا وانصياعًا لسياسة وبرامج وأهداف اليمين الرأسماليّ العالميّ المتطرّف؛ فبولسونارو يؤيّد سياسة حكومة بيبي نتنياهو اليمينيّة المتطرّفة والاضطهاديّة والفاسدة، ويعلن في الوقت ذاته، أنّه سيكافح الفساد والجريمة المنتشرة، وسيحدّ من الدَين العامّ المتزايد، وسيعمل على توسيع الخصخصة، وعلى اتّباع سياسة السوق، والاقتداء بترامب وبيبي، و... وعلى تخصيص مناطق ومساحات كبيرة من غابات الأمازون لصالح الزراعة؛ أي يعتزم إلغاء الدور الذي تلعبه هذه الغابات في امتصاص ثاني أكسيد الكربون، ما يؤدّي إلى ارتفاع الغازات المسبّبة للاحتباس الحراريّ، و... والمسبّبة بدورها للكوارث البيئيّة/الإيكولوجيّة.
أعتقد أنّ ثمّة علاقة طرديّة بين حبّ الرأسماليّة المتوحّشة لسياسة حكومة إسرائيل القمعيّة والتوسعيّة، وكرهها للبيئة ولمجمل العوامل المؤثّرة في تحديد الوجود البشريّ، أي العوامل التي تحدّد الشروط الماديّة والنفسيّة والتقنيّة والاقتصاديّة والاجتماعيّة لعلاقات البشر. و... ليس صدفة أن تتشبّب الطغمة الرأسماليّة بالأغصان والفروع، وفي الوقت ذاته أن تزدري الجذور، وتقطع الجذوع.
فظاهرة التلوّث البيئيّ، وما ينتج عنها من آثار اقتصاديّة واجتماعيّة وصحيّة سلبيّة، مرتبطة عضويًّا بالتنميـة الرأسماليّة وبأنماطهـا الاستغلاليّة والاستعماريّة والاستهلاكيّة، وهي دلالة على عدم وجود ضدّ مقاوم ومناقض، فالضدّ "الاشتراكيّ" الموجود (كالصين) ينافس الرأسماليّة في ملعبها، ويجاريها في تدمير البيئة وفي تبديد الموارد الطبيعيّة، ويختلف عنها في التشبّب بالاحتلال الإسرائيليّ وإفرازاته؛ فالضدّ يحمل في داخله ضدّه.



#راضي_كريني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شكرًا -كان ياما كان-
- بنيامين نتنياهو مضطرب؛ فتوقّعوا العنف.
- انغماس إسرائيل في الملذّات
- المقاطِع والمستهلِك والمنتِج البديل
- -لماذا يهرب الكلب من العرس؟-
- العودة للنبع
- المعركة بين سلامنا واستسلامنا
- التهمة جاهزة ناجزة
- مُغرَم بكذبِهِ
- حكومات إسرائيل هي المسؤولة الرئيسيّة
- بيبي نتنياهو -لا تخف-!
- فوضى الاعتراف بحقّ الآخر المختلف
- الشعوب هي -الخاسر الأكبر-
- المعركة ليست عسكريّة فحسب
- وجدها بيبي
- -رقبتُنا سدّادة-!
- يجب الاتّهام، وتحميل المسؤوليّة
- الخطر في إنكار الواقع
- لم نطلب الدبس من ط... النمس لنحرم من ذوق العسل
- عين المجلس المركزيّ على الحلّ


المزيد.....




- نيابة مصر تكشف تفاصيل -صادمة-عن قضية -طفل شبرا-: -نقل عملية ...
- شاهد: القبض على أهم شبكة تزوير عملات معدنية في إسبانيا
- دول -بريكس- تبحث الوضع في غزة وضرورة وقف إطلاق النار
- نيويورك تايمز: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخاص ...
- اليونان: لن نسلم -باتريوت- و-إس 300- لأوكرانيا
- رئيس أركان الجيش الجزائري: القوة العسكرية ستبقى الخيار الرئي ...
- الجيش الإسرائيلي: حدث صعب في الشمال.. وحزب الله يعلن إيقاع ق ...
- شاهد.. باريس تفقد أحد رموزها الأسطورية إثر حادث ليلي
- ماكرون يحذر.. أوروبا قد تموت ويجب ألا تكون تابعة لواشنطن
- وزن كل منها 340 طنا.. -روساتوم- ترسل 3 مولدات بخار لمحطة -أك ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - تدمير البيئة وحبّ إسرائيل