أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عليان عليان - محافظة إدلب على موعد مع التحرير.. وأردوغان يعيش حالة تخبط وإنكار















المزيد.....

محافظة إدلب على موعد مع التحرير.. وأردوغان يعيش حالة تخبط وإنكار


عليان عليان

الحوار المتمدن-العدد: 6018 - 2018 / 10 / 9 - 22:00
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


محافظة إدلب على موعد مع التحرير.. وأردوغان يعيش حالة تخبط وإنكار
بقلم : عليان عليان
في رده مباشرةً على تصريحات وزير الخارجية السوري وليد المعلم بأن وجهة الجيش العربي السوري بعد تحرير محافظة إدلب ،ستكون صوب الشمال وشرق الفرات لتحريرهما من الاحتلالين التركي والأمريكي ، أعلن الرئيس التركي رجب طيب بأن لا حل ولا استقرار سياسي في سورية في ظل بقاء الرئيس الأسد في السلطة، وأن القوات التركية لن تنسحب من الشمال السوري إلا بعد إجراء الانتخابات في سورية.
أردوغان في ضوء هذه التصريحات، يبرهن أنه يعيش حالة تخبط و إنكار ويناقض في تصريحه تصريحات سابقة لمسؤولين في الإدارة التركية بأن بقاء الأسد في السلطة بات أمراً واقعاً ، ناهيك أن تصريحه بشأن بقاء قواته في الشمال السوري يناقض ما وقع عليه في مؤتمر سوتشي مع الرئيس الروسي بوتين.
ولإنعاش الذاكرة نذكر أنه في المؤتمر الذي جمع بوتين وروحاني وأردوغان في طهران في السابع من شهر أيلول الماضي، والذي جرى بثه على الهواء مباشرة ، كان الرئيس أردوغان مضطرباً حين غرد خارج السرب ، ورفض في حينه إطلاق عملية عسكرية من قبل الجيش العربي السوري وحلفائه في محور المقاومة لتحرير إدلب من الفصائل المسلحة " الإرهابية "، بذريعة الحرص على أرواح المدنيين ، والخشية من تدفق موجة جديدة من اللاجئين السوريين إلى الأراضي التركية.
ودعا في ذلك المؤتمر ً إلى إطلاق هدنة لإجراء حوار مع هذه الفصائل ، تؤدي في المحصلة إلى حل من شقين إحداهما إتاحة الفرصة للمسلحين السوريين لتسوية أوضاعهم مع الحكومة السورية بضمانات روسية ، والآخر الضغط على المسلحين الأجانب لمغادرة إدلب إلى تركيا توطئة للبحث في إمكانية ترتيب عودتهم إلى بلادهم.
أردوغان في مواجهة الضغط المزدوج الروسي والإيراني – وبعد انتهاء قمة طهران مباشرةً - سعى إلى خلق أمر واقع جديد في شمال غرب سورية عبر مسألتين هما :
أولاً : إرسال أرتال من المدرعات والدبابات التركية إلى محافظة إدلب وسهل الغاب شمال مدينة حماة ، متجاوزاً الحد المسموح به من القوات والآليات في اتفاقات أستانة، واللازمة للتمركز في نقاط المراقبة التركية في المحافظة " 12 نقطة ".
ثانياً : محاولة توظيف أردوغان الورقة الأميركية مجدداً في مواجهة موسكو رغم الضربة الاقتصادية التي وجهها ترامب للاقتصاد التركي على خلفية احتجاز القسيس الأمريكي ، وذلك عبر لقاءات مع مسؤولين أمريكيين بذريعة تسيير دوريات مشتركة تركية أمريكية في مدينة منبج السورية.
تجدر الإشارة هنا إلى أن محاولة أردوغان توظيف الورقة الأمريكية عشية لقاء سوتشي باءت بالفشل ، ومن أفشلها هم الأمريكان أنفسهم جراء انحيازهم لقوات سورية الديمقراطية الكردية على حساب تركيا، ومماطلتهم في تسيير دوريات مشتركة في مدينة منبج ، ومن ثم فإنه جراء هذا الفشل يصبح موضوع تكثيف حضور القوات التركية في محافظة إدلب أمراً غير مزعج للروس ، لأنه ليس بوسع أردوغان أن يصعد ضد موسكو في ضوء انقطاع حبل الود مع واشنطن.
لقد عملت الإدارة الروسية على تفريغ التكتيك التركي من مضمونه، عبر موافقتها على مسألة الهدنة في إطار خطة محددة بزمن محدد ، تستهدف إنهاء الوجود المسلح للفصائل في محافظة إدلب ، فكان اللقاء الذي جمع بوتين مع أردوغان في سوتشي بتاريخ 17- 9- 2018 الذي أثمر عن خطة من ثلاث مراحل:
المرحلة الأولى : تعمل تركيا خلالها على خلق منطقة عازلة غرب حلب حول مدينة إدلب في مناطق تواجد المسلحين بعمق يتراوح بين 15 – 20 كيلو متراً على أن يقوم المسلحون بالانسحاب منها وسحب الأسلحة الثقيلة وذلك في موعد لا يتجاوز 15-10-2018 ، ومن ثم تتحرك في هذه المنطقة دوريات عسكرية روسية تركية مشتركة.
المرحلة الثانية : تتولى تركيا خلالها الفصل بين الفصائل " المسماة معتدلة" والفصائل الإرهابية ، ويتم خلالها نزع السلاح الثقيل من الفصائل المسلحة، وتمتد حتى العاشر من تشرين الثاني المقبل.
المرحلة الثالثة : يتم خلالها تفريغ محافظة إدلب من المسلحين وعودتها إلى حضن الدولة السورية ومؤسساتها قبل نهاية العام الجاري، بحيث يتم خلالها إجلاء المسلحين " الإرهابيين" الأجانب باتجاه منطقة عازلة قرب الحدود التركية، وتسوية أوضاع المسلحين السوريين مع الدولة السورية بضمانات روسية ، وعلى أن يجري اعتبار الفصائل التي ترفض هذا الاتفاق عدوة حتى للجيش التركي، وتصنف على أنها إرهابية، ومن الواجب قتالها.
وهكذا فإن الخطة التركية الروسية فرملت مؤقتاً عملية الجيش العربي السوري لتحرير إدلب ، وهي من المنظور الروسي السوري الإيراني ، خطة مرحلية انتقالية - وفق ما صرح به نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف - وهي جسر عبور لتحرير إدلب عسكرياً ، إذا لم يتمكن أردوغان من الإيفاء بالتزاماته الواردة في الخطة .
لكن هذه الخطة تعترضها عدة عقبات أبرزها :
1-أنه رغم موافقة الفصائل المسلحة المدعومة من تركيا على الانسحاب من المنطقة العازلة وسحب أسلحتها الثقيلة منها ، إلا أن العديد منها وخاصة تلك المرتبطة بتنظيم "القاعدة" ،أعلنت بأنها لن تقبل بتسليم هذه الأسلحة .
2- أن النظام التركي لم يتمكن حتى اللحظة من تحقيق الفصل بين الفصائل المسماة " معتدلة " المنضوية في تحالف " جبهة تحرير سورية" المدعومة من قبل تركيا وبين الفصائل الجهادية " الإرهابية " مثل جبهة النصرة وتحالفاتها في إطار " هيئة تحرير الشام" وحزبي حراس الدين والحزب التركستاني وغيرهما من مشتقات تنظيم القاعدة ، ما دفع الحكومة التركية لطلب مهلة من موسكو لتحقيق هذا الغرض.
3- أن جبهة النصرة ومشتقاتها وملحقاتها رفضت الطلب التركي بشأن الانضواء في إطار جبهة تحرير سورية ، أو الانسحاب إلى منطقة عازلة قرب الحدود التركية، في حين أن المسلحين الأجانب يرفضون حتى اللحظة مغادرة محافظة إدلب ، ما يفرض على القوات التركية المتواجدة في إدلب أن تحسم مسألة بقاء جبهة النصرة وبقية تحالفاتها بالسلاح، أو عبر الاعتماد على أداتها " جبهة تحرير سورية المكونة من 12 فصيلاً "، لكن المعلومات المتوفرة تؤكد أن العديد من فصائل هذه الجبهة لن تقبل بضرب الفصائل الجهادية ، وأن العلاقات التي تربطها بها كعلاقة " الرأس بالجسد" على حد تعبير أحد المراقبين.
خلاصةً : فإن الخطة الروسية التركية ستؤدي إلى تحرير إدلب سلماً أو حرباً ، وأن أي تلكؤ أو تراجع تركي في تنفيذ الالتزامات المترتبة على أنقرة، ووفق المواعيد المحددة ، يصب في خدمة التوجه المركزي الروسي الرامي لتحرير إدلب عسكرياً من قبل الجيش العربي السوري وحلفائه بدعم غير محدود من روسيا ، ولسان حال موسكو يقول لأردوغان : " ها نحن وافقنا على على مطالبكم بالتهدئة ، لكنكم لم تتمكنوا من فرض الخطة على أدواتكم وغيرها من الفصائل الإرهابية" .
وما يسهل مهمة الجيش العربي السوري وحلفائه في تحرير إدلب عسكرياً ، التطور الأخير ممثلاً بتزويد الإدارة الروسية سورية بصواريخ "س 3000" المضادة للصواريخ ، وبمنظومة تشويش على الطائرات والصواريخ الإسرائيلية وغيرها تعمل عبر الأقمار الصناعية ، وتزويد المراكز القيادية لقوات الدفاع الجوي السورية بنظام آلي للتحكم وآلية التحكم الراداري ، وإلغاء الإدارة الروسية التفاهم المعمول به مع الكيان الصهيوني منذ عام 2014 بشأن عدم الاشتباك الجوي بين الطرفين ، وذلك إثر إسقاط طائرة الاستطلاع الروسية " إيل 20" ومصرع 15 ضابطاً روسياً كانوا على مثنها ، في إطار كمين إسرائيلي نصب لها للإفلات من صواريخ " إس 200" السورية، أثناء غارة لأربع طائرات حربية إسرائيلية على موقع عسكري سوري قرب قاعدة "حميميم" الروسية في اللاذقية.
وهذا التطور يغل أيدي سلاح الجو الإسرائيلي ، وسلاح الجو الأمريكي بشأن إمكانية تقديم دعم عسكري للفصائل الإرهابية في محافظة إدلب حين تبدأ المعركة ضدها ، من أجل تحرير المحافظة وضمان عودتها إلى حضن الدولة.
انتهى



#عليان_عليان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في ذكرى حرب تشرين : السادات قلب نصر الجيش المصري إلى هزيمة و ...
- بعد مرور ربع قرن على أوسلو : الإتفاقات ومشتقاتها شكلت غطاءً ...
- تحرير إدلب بات قاب قوسين أو أدنى رغم مراوغات أردوغان ورغم فب ...
- السيسي مقاول باطن لتنفيذ صفقة القرن من بوابة التهدئة بين حما ...
- حذار من الهدنة بين حركة حماس والكيان الصهيوني
- عوامل الانتصار على فصائل الإرهاب في محافظتي درعا والقنيطرة
- الرأسمالية تحفر قبرها بيدها - كارل ماركس- : من أزمة2008 الما ...
- هنالك إمكانية كبيرة لإفشال صفقة القرن الأمريكية المتدحرجة
- مسيرات الضفة الغربية تنتصر لغزة برفضها الحازم لإجراءات السلط ...
- في ذكرى هزيمة حزيران : نستذكر برنامج عبد الناصر في الرد عليه ...
- مواقف النظامين العربي الرسمي والإسلامي حيال المجزرة في غزة ع ...
- نحو عقد مجلس وطني توحيدي ورفض عقد مجلس انقسامي تحت حراب الاح ...
- الأسرى الفلسطينيون كوادر متقدمة في المتراس الأمامي في مواجهة ...
- العدوان الصهيو أميركي البريطاني الفرنسي على سوريا : مكاسب صا ...
- مسيرة العودة الكبرى: أعادت الاعتبار لإستراتيجية التحرير والع ...
- في ذكرى يوم الأرض : تهويد الأرض بغطاء من ترامب وبتواطؤ من ال ...
- قانون الكنيست الإسرائيلي بشأن سحب هويات العرب بذرائع أمنية م ...
- قرار مجلس الأمن محطة تكتيكية في الصراع المحتدم بين محور المق ...
- إسقاط طائرة ف 16 الإسرائيلية بصاروخ سوري يعيد الاعتبار للصرا ...
- مؤتمر سوتشي محطة رئيسية لحل الأزمة السورية رغم العراقيل الأم ...


المزيد.....




- نيابة مصر تكشف تفاصيل -صادمة-عن قضية -طفل شبرا-: -نقل عملية ...
- شاهد: القبض على أهم شبكة تزوير عملات معدنية في إسبانيا
- دول -بريكس- تبحث الوضع في غزة وضرورة وقف إطلاق النار
- نيويورك تايمز: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخاص ...
- اليونان: لن نسلم -باتريوت- و-إس 300- لأوكرانيا
- رئيس أركان الجيش الجزائري: القوة العسكرية ستبقى الخيار الرئي ...
- الجيش الإسرائيلي: حدث صعب في الشمال.. وحزب الله يعلن إيقاع ق ...
- شاهد.. باريس تفقد أحد رموزها الأسطورية إثر حادث ليلي
- ماكرون يحذر.. أوروبا قد تموت ويجب ألا تكون تابعة لواشنطن
- وزن كل منها 340 طنا.. -روساتوم- ترسل 3 مولدات بخار لمحطة -أك ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عليان عليان - محافظة إدلب على موعد مع التحرير.. وأردوغان يعيش حالة تخبط وإنكار