أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جوزفين كوركيس البوتاني - لحظات مكسورة الجزء السادس














المزيد.....

لحظات مكسورة الجزء السادس


جوزفين كوركيس البوتاني

الحوار المتمدن-العدد: 6018 - 2018 / 10 / 9 - 02:43
المحور: الادب والفن
    


كلما تجوع نفسي للمسة يدك. تطعمني العصافير.
2
غالبا الخراب يكون سببا وجيهاً للترميم.
3
ـ قال
للمرأة التي تلازمه كظله.
أحببت كل خصالك غير أني لم أعد أحبك.
ـ وقال
للمرأة التي ظن أنه يحبها
كرهت أفعالك وألاعيبك لكنني أحببتكِ
الأولى لم تصدقه.
والثانية كل ظنه صدقته.
4
أعتذر لأني خذلتك.
كما تعلم أنا أمرأة ريفية
لست مهذبة في الحب.
ولاأفهم في الوصفة ولا أجيد المقادير. ولا طريقة العمل.
كما أني لا أجيد فن الممناعة.الذي عادة تلعبه بعض النسوة .
ولم أفهم قط لماذا؟ يجب أن أكون الطريدة.
وأنت ذلك الصياد الذي سهامه لا يخطئ.
أحببتك بعفويةأمرأة قليلة التجارب .
وكثيرة الحظ.
أحببتك بالفطرة.
دون حتى أن أفكر.
إن كنت بارعا أنت في الصيدأم لا.
فهذا كان أخر همي..
5
ـ قالت لي بوجع.
يا آلهي كم تشبهيني.حد الذي كأني واقفة أمام مرآتي لا أمام غريمتي.
كدت أعتقد أنك أنا.
إذن أنتِ هي تك التي يلهج بأسمها كلما أصيب بالحمى.
بينما أنا أنشغل بوضع الكمادات على رأسه المثقل بذكرياتك.
وبتبديل ملابسه المبتلةبعرق الحمى.
ـردت بتعجب.
من هو؟
ردت بسخط.
ذلك الذي يدعى زوجي على الورق.
إن قلبه مثقوب مثل قاربنا القابل للغرق.
ردت بود أمرأة مهجورة.
لا تهتمي حمى وستزول.
ردت بأسى.
يا آلهي حتى أجوبتك تشبهيني..
ـ سألتها قبل أن تتابع طريقها.
لكنك لم تخبريني من هو؟
6
ـ قالت العجوز المنهمكة برتق جواربها.
مخاطبة من يقطنها. ذلك الذي رحل بعيدا.
عشت وذقت كل ويلات الحروب.التي مرت علي وبعيون معصوبة.هدمت أسواراً.كنا نستند عليها.وأخر حرب كانت تك التي طحنت زوجي الطيب.آه آه أخر غرزة أوجعت أصبعي.آه آه.ثم تنهدت وأكملت حوارها الشيق. اليومي مع الغائبين.بعد كل حرب شبه مؤزرة بالخيبة.يخرج الفقيريعد خسائره.ويخرج الغني يعد أرباحه.وأنجو أنا بأعجوبة.لأعد لكم كم تبقيا لي من الوقت.للحاق بكما.و أخطأ في الحساب.والحكام يعدون كم تبقيا من أيام الهدنة.منهم من يخطأ مثلي ومنهم من يحسبها بدقة...
7
قال لها
أمي هربت مع عشيقها.
وأبي مات أثر سكتة خجل.
وأنا في جيبي طلقة رحمة.
ردت عليه بود.
وعلى شفتيك نمت قبلة الحياة.
أمنحها لمن تستحقك.
8
كيف لك أن تراني.
وأنا ك حبة عفص.
مختبئة بين الأوراق.
9
ودعها بود.
خرج صافقا الباب خلفه.
وعند المنتصف الليل.
تسلل عبر نافذتها المفتوحة.
ومن يومها.أصبحت لعبته المفضلة.
10
رغم أننا كنا فقراء.
كان أبي يردد دائما غنياأنا بأولادي.
يوم تكبرون ستفهمون قصدي.
واليوم بعد أن كبرناجميعنا نطمح أن نكون أغنياء.
ولكن ليس مثل الناس بل مثل أبي..
11
وما أنا سوى بقايا ثفال في معصرة مهجورة.
12
عتادها
ثوبها الجديد.
متاعها
صرة وحفنة يذور.
13
حبك نما
ك نبات دائم الخضرة.
أمام عتبة بيتي العتيق.
14
نسخة منه أليه.
ونسخةإلي.
ونسخة إلى الفضولين.
أما النسخة الأصلية فلم تعد موجودة.
15
رغم الضبابية.روحي العنيدة تراك بوضوح.
16
قالت الفراشة.
نهايتي معلقةبأهداب الضوء. لذا يقودني قدري إليه لا محالة.
وهذا أفضل من أن أحنط وأدس في كتاب قديم.
تفوح منه رائحة نتنة.
20
كلماته فقاعة علكة وردية.
12
ما زرعته لأيام القحط إلتهمته الغربان.
22
حتى أقنع نفسي بأنني حرة.
أستبدلت قيودي التي كان يزعجني صوت صليلها
بقيود أخف وأغلى وأكثر أحكام.ولا يسمع صليلها.
لكنها تلمع من بعيد لتجذب كل المقيدين إلي إينما كانوا..
23
هو كاالبحر.لا يرويك أبداً
وطعمه مالحا.كطعم البحر.
لذلك صعب نسيانه.
كما انه بيني وبينه عشرة ملح.
وزاد بائد وأيام قحط.وريح غضبة.
هدمت كل ما بنيناه, بطرفة عين ضرير.
لذا معه أو بدونه أنا عطشى.
24
البخيل يمضي الوقت بعد نقوده.
والمقامريحلم بقتله.
25
هبة الكاهن الصلاة للمغفرة.
هبة الحاكم العفو عند المقدرة.
هبة العيد المودة ولمة الأحباب.
هبة يديك سلام دافئ ممزوجة باللهفة
وهبة تنور أمي خبزها
تفوح منه رائحة الوطن..
26
كافئني العمر بيديك.
و كافئتني يديك بتلويحة.
لا أعرف إن كانت تلويحة لقاء.
أم تلويحة وداع.
27
لازلت أذكر.
عدد الخراف التي في حظيرتي الخلفية.
عددالفراشات.
التي كانت تلتصق على نافذتي.
وعدد قبلاتك النهمة.
كالوقت الذي يقضمني بنفس مفتوحة.
بنهم بعد رحليك..
28
إستبدلنا الكوخ بالقصر.
والقصر بالخيمة والخيمةبالريح.
ثم لملمنا كل ما في الوطن.
في حقيبة سفر صغيرة.
ورحلنا غير آبهين بضياعنا المحتوم.
29
يقولون السكوت علامة الرضا.
وأقول أنا السكوت.
علامة صرخة.
في طريقها إلى الأنفجارفي داخلك
ولا يسمع صوت دويهاأحد غيرك.
30
ولى يوم الذي كنت أنتظرك بشغف
ولكن تركت يوما مخصصا للمصادفة.



#جوزفين_كوركيس_البوتاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحلام مخبئة في حقيبة سفر مهترئة
- مذكرات بول بريمر
- يوميات ورقة تحتضر
- طفلة شاطرلو شاخت
- رأيت ما رأيت
- لا نزر ولا هذر
- أمرأة بلهاء
- لساني حصاني
- المتباهي
- حوار الأديان ...
- أمي العزيزة....
- زوربا الأشوري ..
- رحلة موفقة
- بعد إنتظار طويل ... عاد غودو
- عامود البيت
- أهرب
- جِئتكَ
- الميسوفونيا
- حبل أمي
- إنتبه!


المزيد.....




- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جوزفين كوركيس البوتاني - لحظات مكسورة الجزء السادس