أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أديب كمال الدين - القَهْقَهة














المزيد.....

القَهْقَهة


أديب كمال الدين

الحوار المتمدن-العدد: 6016 - 2018 / 10 / 7 - 10:12
المحور: الادب والفن
    


ما بينَ البكاء الأوّل والبكاء الأخير :
قَهْقَهة ساخرة.
*
أحياناً أشكُّ في ما قلتُهُ
فأقفُ أمامَ المرآة
وأكتبُ عليها بحروفٍ من ضَحِك:
قاه قاه قاه!
وأضحكُ ممّا أفعل حدّ البكاء!
*
أعترفُ بأنّني قد وصلتُ
بعدَ سبعين عاماً
من مارثونِ المنافي
والوطنِ المُهشّمِ والوطنِ الذبيح.
وصلتُ فاغرورقتْ عيناي بالدمع.
ولكنْ وصلتُ إلى ماذا؟
أإلى نقطةِ الباء
أم إلى نقطةِ الفاء
أم إلى نقطةِ الماء
أم إلى نقطةِ المستحيل؟
*
كلّما حاصرني الليلُ بأنيابه،
أضطررتُ أن أكتبَ قصيدتي
دونَ شين الغواية
أو راء الاعتراف
أو سين السّرير.
*
بابُ الاضطرارِ واسع.
نعم،
لكنَّ الدخول إليه
- وا أسفاه -
لا يتمُّ إلّا من ثقبِ المفتاح!
*
ما أكثر ما حاصرني الليل
حتّى أنني نسيتُ أو تناسيتُ
عنوانَ البيت
ورائحةَ النهر
وبهجةَ القُبْلَة
ومطلعَ الأغنية
ورقصةَ الموت.
*
بابُ النسيانِ واسع.
نعم،
لكنْ لا يتمّ الدخول إليه
إلّا من بابِ الموت
كما يقولُ الفيلسوف
أو من بابِ الكأس
كما يقولُ المُهرّج
أو من بابِ الآه
كما يقولُ المُغنّي
أو من بابِ القُبلات
كما يقولُ صائدُ اللذّات
أو من بابِ الدمعة
كما يقولُ الصُّوفيّ
أو من بابِ الضياع
كما يقولُ المُشتاق.
*
بابُ الاضطرارِ واسع
و بابُ النسيانِ واسع.
وما بين البابين
قَهْقَهة لا تُطاق!
*************
www.adeebk.com



#أديب_كمال_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جناحان
- اللغات السّبع
- ثلاث قطرات
- ثُمَّ سألتُ
- الفراتُ يطلُّ على دارِ السينما
- السّؤال الأزليّ
- لكثرةِ ما كتبتُ عن الحُبّ
- نبضات
- الأشجار لا تمشي ولا تبكي ولا تضحك
- ملك آخر زمان
- أغلب ما يُكتب من قصائد النثر يعاني من الهذيان!
- قمر السَّعادة
- شمس من الرماد
- قوس قزح أسْوَد
- ديمس روسس
- الفلّاح
- غرفة فان كوخ
- قبل أن
- درس الطائر
- درس الوهم


المزيد.....




- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أديب كمال الدين - القَهْقَهة