أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أفنان القاسم - الإخفاقات الذريعة ونصوص متنوعة الكتاب















المزيد.....



الإخفاقات الذريعة ونصوص متنوعة الكتاب


أفنان القاسم

الحوار المتمدن-العدد: 6015 - 2018 / 10 / 6 - 00:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الأعمال الكاملة
الدراسات (17)



د. أفنان القاسم

الإخفاقات الذريعة
و
نصوص متنوعة


LES FIASCOS COMPLETS

ET

TEXTES DIVERS









































إلى الصديق الصدوق علي خامنئي

































الإخفاقات الذريعة


























الإخفاق الذريع الأول


سأعود


إلى تدوين نقاطي الخمس في باب التعليقات من مقالي السابق في "الحوار المتمدن"، وقبل ذلك أود أن أقول لأعدائي وخصومي قبل أصدقائي والمتعاطفين معي إنني خلال الشهور العشرة الماضية لم أكن أحلم ولم أكن أرجم بالغيب، كان لي محاور غائب-حاضر، اكتفى بالإصغاء، ثم اتخذ بشأني قرارًا بالإقصاء، وهو قرار سياسي بغض النظر عن أسبابه، يشير إلى حضوري السياسي، وبالتالي إلى واقعية ما أطرح، بعد أن ذهب البعض إلى حد نعتي بالجنون، وتاه البعض الآخر في اعتبارات تحط من قدري وسمعتي وكبريائي، يكفي أن يكون لي عَرَّاب لدى المرشد الأعلى، العزيز البدوي، كما يقول شكسبير لأكون أو لا أكون.


لكن


الخطأ في التثمين أدى إلى الخطأ في التحكيم، فأنا مشروع للوجود قبل أن أكون أنا، قبل أن أكون من أنا، فرنسي الأصل والمولد أو غير فرنسي الأصل والمولد، وأنا ثورة للفكر قبل أن أكون المفكر، قبل أن أكون أي مفكر، المنظِّر أو غير المنظِّر. كذلك العالم الذي أعيش فيه منذ قرون يجعلني جزءًا من هذا العالم، وهو عالم منفتح على كل الأجناس والأديان والألوان لا يحرجني، كما يدعي العزيز البدوي، حضاري، من هذه الناحية، أقول من هذه الناحية، يتعامل معي بحضارة تعاملي معه، والخلط بينه وبين بلد من عندنا شيء غير موضوعي وغير منتج وغير منصف، كما لو أن أحدنا يعتبر فرنسا بتقاليد حقوق الإنسان التي لها كإسرائيل البلد الخزق دولة يهودية.


في


هذا الظرف الصعب الذي لا أكثر منه صعوبة، ظرفنا، أتساءل عن المسئولية التاريخية وأينها عندما تم القرار بإقصائي، وهل يقدِّر خامنئي قبل عَرَّابي نتائج هذا القرار؟ لم أر على وجوه حكام طهران العابسة المهددة الصارخة من حلق أزمان اندثرت منذ أيام كسرى خاصة العسكريين منهم غير أمارت ابتزاز إيران بالعقوبات الأمريكية كغيرهم ممن لم أر وجوههم الذين يبتزون المال بالتهديد منذ قيام الثورة الإسلامية حتى هذا اليوم الكئيب من أيام الإيرانيين، التهديد بالوساطة غير المباشر الذي هو التهديد الأمريكي، أو التهديد بلا وساطة المباشر الذي هو التهديد الإيراني تحت كل أشكال الحياة، أهمها في الوقت الحاضر انهيار الريال والبطالة والجفاف، انهيار الإنسان. لهذا تكلمت تحت عن ضعف المرشد الأعلى، الواقع بين السندان والمطرقة، مطرقة رؤوس المال وسندان الخوذات العسكرية، هؤلاء وأولئك هم الذين يسيرون على غير هدى، وهم الذين يسيرون بمشروعهم الانتحاري إلى الإخفاق، ينساق خامنئي مع تيارهم، وإيران مركب يتقاذفه البحر. علمًا بأني لا أقصيهم، أريدهم في مشروعي الوجودي، وأريد لهم الخير كما أريد الخير لكل الإيرانيين، تحت شرط تقدم إيران يابانية، تطور إيران كورية جنوبية، تعصرن إيران ماليزية. ولن يتحقق هذا الشرط الجوهري الذي لا أكثر منه جوهرية، جوهر الشروط هذا، لن يتحقق بمفكر جنسيته هذه أو تلك، يتحقق بماكينة ضخمة لا بمكتب استشاري في الحي اللاتيني، ماكينة عملاقة، كرينبو، ترسخ في أركان الغرب الأربعة، وتلتف بأركان الشرق الأربعة، كأخطبوط.




هذه هي نقاطي الخمس


أولاً


لم أفهم البارحة أي شيء مما يقوله هذا الشخص (الذي وقع البدوي اختياره عليه والذي لا أعرف اسمه)، واليوم مع بعض التركيز تابعت بقدر الإمكان رأيه في "الآخر"، مصطلح فخم وضخم لكنه مستهلك استهلاك الفرنسيين للبطاطا في أسواق باريس! في رأي المفكر الفرنسي الأصل والمولد أن الفرنسي هيمن على المسلم -الجزائري هنا- في زمن الاستعمار، وهو يراه اليوم يريد الهيمنة عليه بدينه الإسلام وفي بلد غير بلده فرنسا، بينما الفرنسي لا ينظر إلى الأشياء من هذه الزاوية بوصفه علمانيًا -لم يقل بالضبط هذا لكن هذا ما استخلصته- لهذا يقف من الإسلام والمسلمين موقف العداء! طبعًا كلام كهذا اجترار من داخل الفكر السائد لا علاقة له بتاتًا بالواقع، وتقويس بأصابع إيديولوجيا السلطة، لأن 72 بالمائة من الفرنسيين حسب استطلاع منذ يومين للقناة 15 يقولون بأن لهم علاقة طيبة مع المسلمين، وهم لا يعتقدون أنهم سيفرضون عليهم نظامهم السياسي الشريعة كما يروج الفكر السائد له! قلت لمحمد أركون، المدافع الأول عن الآخر، عندما كنا زملاء في السوربون، المشكل ليس في الآخر، الأخر الفرنسي على كافة معتقداته دينية أم غيرها، نحن على علاقة طيبة معه، فلتنظر فقط إلى تلاميذنا، من كل الجنسيات وكل الأديان وكلهم على وئام فيما بينهم ومعنا.


ثانيًا


المشكل في إيديولوجيا الطبقة المسيطرة وأدواتها مراكز بسيكولوجيا الجماهير والمخابرات، المشكل في إيديولوجيا اليمين المتطرف وأحزابه الجبهة الوطنية في فرنسا ومثلها في باقي دول أوروبا، المشكل في رأس المال المتوحش الذي لا يوفر أحدًا لا جالية عربية إسلامية ولا أفراد شعبه عندما يتعلق الأمر بمصالحه، فيلجأ إلى كل السبل لتدجين مواطنيه وحرفهم عن مشاكلهم الأساسية التي هو من ورائها، وأسهل هذه الطرق فوبيا الإسلام اليوم مثلما كانت فوبيا الشيوعية أمس. إذن فليرفعوا أياديهم عن توظيف الإسلام لغاياتهم المبيتة ينهوا كل مشكل مع المسلمين، وكل تفلسف مجتر ومستهلك عن الآخر. أنا شخصيًا طوال قرون في فرنسا لم أواجه هذا المشكل، أواجهه من جزائري قبائلي مسلم مثلي ينخر عظمه تعصبًا وهستيرية ضد العرب والعروبة ولا أواجهه على الإطلاق من فرنسي عادي وحتى متعصب وعنصري بالحدة نفسها... أنا وضعت حلاً جذريًا لمشكلة الآخر في مشروع اقتصادي ثقافي اجتماعي شامل يأخذ بعين الاعتبار أول ما يأخذ مصالح رأس المال في الغرب قبل مصالحنا في الشرق، فأزيل بجرة قلم سوء فهمنا وفهم الإسلام، ولن تتم إزالة سوء الفهم هذا إلا بهذه الطريقة.


ثالثًا


أما عن عدم إحراجي فحدث!!! عدم اختياري لأني لست من أصل فرنسي ولا من مواليد فرنسا صحيح من داخل عقليتنا لا من جوه العقلية في الغرب في فرنسا، لأن من هم مثلي تبوأوا أعلى المناصب رؤساء إدارات ورؤساء شركات ورؤساء مؤسسات ورؤساء بلديات وحتى وزراء وحتى مستشارين لرئيس الجمهورية ولرئيس الوزراء وحتى سفراء وحتى أساتذة في الجامعات التي أهمها السوربون وأنا واحد منهم وفيها. هنا في الغرب على طيزهم أصلك وفصلك، وعلى طيزهم عن أي بلد تدافع إيران أم غيرها، وعلى طيزهم شكلك ولونك ودينك أو لا دينك، ما يهمهم في الغرب أفكارك مشاريعك برامجك، وما سيعود عليهم منها بالنفع. وحتى لو همس بعضهم هذا عربي على فلسطيني على أردني على جزائري على حماري أنا لا يحرجني ذلك، لأني لست أفنان القاسم، أنا مواقف وكتب عشرات الكتب وأحلام، أنا مواطن عالمي أولاً وأخيرًا، وعندما أسعى إلى نقل إيران والشرق الأوسط معها من عصر الظلام إلى النور من سيجرؤ على إحراجي؟؟؟؟؟؟؟؟


رابعًا


بعد القيلولة تأكيدًا لكلامي فوق بعض الملاحظات: المشكل الأكبر كما قلت هو هذه الحفنة المهووسة نصبًا واحتيالاً والتي لا تتردد عن ارتكاب أفظع الأشياء لنهب الخيرات والثروات والأموال، اختصرت ذلك بمفردتي رأس المال. فيتنام يا سادتي كالجزائر كانت تحت هيمنة فرنسا، والفيتناميون كالجزائريين جاؤوا إلى الوطن الأم بعد الاستقلال بعائلاتهم ودكاكينهم ومعابدهم، هم كجالية بأهمية الجالية العربية، لماذا هم لم يتحولوا بوجودهم ودينهم إلى موضوع فرنسي للعنصرية؟ لأن البوذية لم تحولها عصابات إيديولوجيا السلطة إلى فوبيا كما حولت الإسلام -أنا هنا لا أقارن بين دينين واحد أحسن من التاني كما سيدعي البعض- ولأن الفيتناميين والصينيين وكل من هم من بلدان جنوب شرق آسيا هم هنا في خدمة رأس المال، فجعل لهم المدن على شاكلة تشاينا تاون وكرس لهم الشوارع وساهم في سلاسل أعمالهم من مطاعم وبقالات وتجارة على كافة المستويات. ولنأخذ المشكل من ناحيته الفرنسية المحضة التي لا علاقة لها لا بالأديان ولا بالأفراد، لماذا هناك فوبيا المثلية؟ أقل من فوبيا الإسلام لكن من حيث المبدأ واحدة، ولماذا هناك فوبيا الثراء للفقراء لدى الفقراء باتجاه الأغنياء وللأغنياء لدى الأغنياء باتجاه الفقراء؟ هناك فوبيات على مستويات سياسية واقتصادية واجتماعية وكلها للإخضاع.


خامسًا


إذن هناك شرط اقتصادي في قماط سياسي يعمل مفكرو الفكر السائد على تغييبه عن قصد أو عن جهل، عن قصد كانت تلك غاية مستشرقي مراكز المخابرات في أمريكا والغرب منذ أيام البخاري - نحن هنا نناقش على مستوى البنية الفوقية- وعن جهل كانت تلك غاية متسلقي كتف الإسلام أو ردفه لغاية في صدر يعقوب. أنا قطعت الطريق على الطرفين بتعاملي مع الشرط الاقتصادي في نظام علماني أو قبل-علماني (النظام الشيعي نظام قبل-علماني) وبرؤية تأخذ بعين الاعتبار مصالح كل الأطراف المصالح الإيرانية كالعربية كالأمريكية أولها الأمريكية كالأوروبية كالروسية إلى آخره، وجعلت من التكنولوجيا الإبداعية لا النقلية محورًا للاستثمارات على كافة أنواعها كمعادل لتقدم لا بد منه ورغم أنف المتشددين هنا وهناك، لأن التقدم من طبيعة الأشياء في عصرنا وفي كل مكان من هذا العصر. لكني فكرت كثيرًا في إقصائي من لدن الإيرانيين، لأنه إقصاء بعد إصغاء، ورأيت أن في إيران غير خامنئي عناصر ليس في مصلحتها هذا التقدم المقتحم لديارها شاءت أم أبت، مما يفسر ضعف المرشد الأعلى الذي كان سيقوى بي داخليًا في وجه هؤلاء وخارجيًا في وجه الأمريكان، أما إن لم يكن ضعف المرشد، فهو تورطه!



































الإخفاق الذريع الثاني



تورط


خامنئي في العراق، في سوريا، في اليمن، وفي باقي بلدان الملح والندم، لا يخفى على أحد. تورطه في المفاعل النووي، في الصواريخ البالستية، في الطائرات الحربية، وفي كل صناعات الرمان والعنب، لا يجهله عالم الدين كالعالم بالبراكين والجاهل بكل شيء. تورطه في تدهور الريال، في تفاقم البطالة، في تمايل التضخم، وفي كل أسباب كره شهرزاد وحبها، لا يغفل عنه شاعر البورصة كالمليونير بفقره والتاجر بأحلامه التي لا مكان لها في بازار الإفلاس. تورطه في التصعيد مع الأمريكيين، مع السعوديين، مع الإسرائيليين، ومع كل الباقين من إنس وجن، حتى ولو بالكلام، لا يمنع بنت وردان من الابتسام وَقَدَمُ طفلٍ إيرانيٍّ يتيمٍ من والديْهِ الحَيَّيْنِ تسحقها، وهو يبكي على حاله. تورطه في تقدير الضرر، في تقدير النفع، في تقدير المسافة التي يقطعها مع العم سام على الجمر تارة وعلى الجليد تارة، وفي كل التقديرات المتعلقة بشؤون الدولة وشجونها، لا يجعلني أنا الأديب أحتار في أمري، فالمذهب الشيعي في اللاهوت كمذهب الجمالية في الفلسفة الذي يحاول إعادة الفنون إلى أشكالها البدائية عند تقديره لها، بينما وقت خامنئي اليوم غير وقت الحسين أمس، المذهب الشيعي اليوم يتطلب محاولاتٍ أخرى في التقدير تتواءم مع عصرنا هو قادر عليها، بِقِيَمِ الشهيدِ وكلِّ القيمِ التي تجمعنا.


أنا لا أريد


أن أدخل في نقاش بيزنطي مع خامنئي حول تورطه، لكني سأشرح له كيفها صيرورة هذا التورط الذي سيلخصُهُ قائدٌ مِثْلُهُ ذو تجربةٍ مكتسبة من تجارب الحياة ومضافة إليها بكلمة أو كلمتين: إنها السياسة! سأشرح له لينشرح صدره، نعم، في قلب المحنة، فلا يُخْفِقُ برأسه، وبالتالي لا يكونُ إخفاقُهُ إخفاقَ الخافِقَيْن، وسأشرح للقارئ العادي ليفهم، ويعرف، ويبصر.


حالاً


يفكر البعض بالتورط تخطيطًا وتنسيقًا وتدبيرًا كتدبير جناية من الجنايات بين إيران وأمريكا وروسيا وإسرائيل والسعودية وغيرها، بينما التورطُ في الحالة الإيرانية هو بالأحرى توريطٌ آليتُهُ الاستدراجُ إلى ما يريده غيرك منك حتى يغدو أمرُ الاستدراجِ عليكَ أقوى من كل شيء، فتنساق انسياق المخدر، ومعك أمة أو بلد أو بلدان أو أمم، وبعد أن تفيق من غَشْيَتِك، تكون الفرصة قد فاتتك، ويكون كل شيء أُرِيدَ له غير ما أردت.


ولكن


في لحظة إدراك استثنائية يُعْزِيهَا البعض إلى الفشل وما يسببه من صراع مع النفس، لحظة يحياها الصعاليك والأنبياء، السفهاء والنبلاء، الجبناء والشجعان، ولا يبلغ منتهاها إلا أولو العزم منهم والإرادة، فيجترح الصعلوك كالنبي، السفيه كالنبيل، الجبان كالشجاع، معجزته، ذاهبًا بنفسه وأمته وبلده إلى بر الأمان والحرية. هذه اللحظة المصيرية لا تتكرر مرتين، إما أن يربح المرء كل شيء، وإما أن يخسر كل شيء. إنها سر كل الفلسفات وكل الأديان وكل الأحلام الكبرى التي غيرت وتغير وستغير وجه المعمورة، وهي حجر الحد الفاصل بين فاوست الذي باع روحه للشيطان لنبيع روحنا لله وبين دانتي الذي اشترى بروحه الجحيم لنشتري بروحنا النعيم.


إيران


أوردها مثلاً أولَ على فبركة الظروف: قبل هذه اللحظة الاستثنائية، ولكن الممكنة في الوعي، كان توريط إيران باستدراجها، ولاستدراجها كان تخليق ظروف دونها لن يكون هناك استدراج: في العراق إسقاط صدام، في سوريا إبقاء أسد، في اليمن إنهاء صالح، في ليبيا اغتيال قذافي، في لبنان انتصار نصر الله، في القطاع حصار حماس، وفي إيران، نعم، انسحاب أمريكا من الاتفاق النووي، وقبل ذلك حصارها، وبعد ذلك حصارها، وفي كلتا الحالتين حصارها هي لنفسها، فلا بديل لديها لاقتصادها الريعي، ولا تجديد لديها لبنية تحتية، ولا تأسيس لديها لإدارة أقل بيروقراطية إدارة حديثة لا يكشف خلع الحجاب عن عورتها. دون هذه الأحداث إيران لن تتورط في عقر دارها، لن تتورط هنا وهناك، لن يورطوها هنا وهناك بإرادة طموحاتها المذهبية عليها، فاستخدموا هذا الطموحات لإنهاكها عسكريًا واقتصاديًا واجتماعيًا، ولإرباكها مع الدور الذي يريدون لها أن تلعبه على مسرح السياسة الشرق الأوسطية، من رائدة لحلم مذهبي لأهلها إلى حاملة لكابوس مذهبي لأهلها وأهالي غيرها. بينما كان من الأجدى في وضع جيوسياسي يقوم على مفهوم الشراكة لا مفهوم الحماقة الذي هو مفهوم مواقع النفوذ توظيف هذه الطموحات المذهبية على نحو سلمي كما أطرح، في استراتيجية جيواستثمارية تحصد إيران منها قمحها وقمح غيرها لها ولغيرها.


تركيا


أوردها مثلاً ثانيًا على فبركة الظروف: تركيا حلف أطلسي، أنا لا أكل من التكرار، لأذكر القارئ دومًا بما يحاولون أن يبتلعه، قرارها السياسي كالعسكري تتخذه دول التحالف تحت إمرة واشنطن، وها هم اليوم يتكلمون عن أكثر صراع أكبر صراع وأعنفه بينها وبين أمريكا، وعلى من؟ على قس أمريكي محتجز يطلب ترامب إطلاق سراحه، وكان يا ما كان في قديم الزمان إردوغان يرفض الاستجابة لطلب أبي شعر أشقراني وغرة وقلم حمرة! فما الذي يمنعه من إطلاق سراحه وحالاً، وهو يرى عملته واقتصاده وكل تركيا تتدهور؟ لا، يجب أن يواصل إردوغان احتجاز القس، ويجب أن تتدهور الليرة إلى حد يشرب فيه رأس المال التركي ما لا يروي ظمأه من مردودات، فهو يجني المليارات بهبوط سعر الليرة وبصعودها، يعني اعملوا اللي بدكم اياه أنا دايمًا الكسبان! ويجب أن يصاب اليورو في القلب، واليورو أصيب في قلبه، فهو في أدنى مستويات صرفه مقابل الدولار، مما سينعش لفترة ليست قصيرة الاقتصاد الأمريكي.


التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية


أورده مثلاً ثالثًا على فبركة الظروف: منذ ثلاثين عامًا ترامب وبوتين يعرفان بعضهما الأول كرجل أعمال الثاني كرجل مافيا، إذن التدخل شيء طبيعي بين الاثنين، لكن متاهات التدخل الذي لم يثبته أحد حتى اليوم ولن يثبته أحد حتى الغد، متاهات التدخل هذه تخلق الظروف الملائمة لسياسة اقتصادية غير ملائمة تريد قوى رأس المال الأمريكي تطبيقها على روسيا تحت شكل "عقوبات"، تمامًا كإيران، وعلى العالم، والشعار "ما فيش حد أحسن من حد".


وإذن


الطريقة الوحيدة للخروج من مأزق الظروف ليس بالهرب، ليس بالاستسلام، ليس بالترقيع، ليس بالاستحمار، ليس باللفلفة وإن شئت التلفيف، أو العكس، ليس بالاستعداد الدائم للحرب (خلوا الإيرانيين ياخدوا نَفَس ويرتاحوا ميشان الحسين ميشان محمد ميشان الله!)، ليس بتطبيل الإعلام المؤدلَج (بالفتح) المؤدلِج (بالكسر)، ليس بتجويق الأدوات المستأجَرة (بالفتح) المستأجِرة (بالكسر) واللي ما بتعرف كلمتين ونص عربي ولا فارسي في سيمفونية الغرب، ليس بشيطنة الحكام الكركوزِيِّة العربجِيِّة الكرخنجِيِّة الأوغاد في مسرحية الشرق، الطريقة الوحيدة للخروج من مأزق الظروف خلق الظروف، بقوة لحظة الإدراك الاستثنائية التي تكلمت عنها فوق، ليس بالهرب أو للهرب، للتغيير، للتغيير بالفعل، فعل البطاطا سيظن البعض!




الإخفاق الذريع الثالث



كنت قد حلمت بأخي


وعقربٌ تقرصُهُ، فهببت واقفًا أريد أخذه إلى المستشفى مخافة من أن يسري السم في أوردته. كان يصرخ، وفجأة أخذ يضحك، وهو يشير إلى نحلة تحلق أمام عينيّ وأنا لا أراها محذرني دون أن يمنعها تحذيره من قرصي.


في الصباح الباكر منذ يومين


وأنا أكتب الحلقة الأولى من "الإخفاق الذريع"، وأرشف قهوتي، حلقت نحلة أمام عينيّ وهي لا تراني، فقمت أفتح النوافذ لتخرج، وأنا أفكر أنها دخلت عندي يوم أمس... اختفت. قلت ذهبت، وعدت إلى شغلي. اندمجت في الكتابة، وحملت فنجان قهوتي، وأنا أغرق في بحر الكلمات، لأرشف منه فكرة من الأفكار، وإذا بي أرشف مع القهوة النحلة التي قرصتني من لساني قبل أن أبصقها ناهضًا إلى المرآة بسرعة. كان الألم، ولم يكن أي أثر. لم ينتفخ لساني، فلو انتفخ، لذهبت إلى قسم الاستعجالات في الحال، كان غرق النحلة في بحر القهوة قد أذاب لعابها.


الخلاصة


الأحلام تتحقق حتى التي تلدغ منها.



أنا لا أعتقد بإقصائي


لأن عَرَّابي أراد ألا أكون مُحْرَجًا، فاختار لذلك غيري فرنسي الأصل والمولد. البدوي من قرائي الأوائل، يلتهم كل ما أكتب، ويعرف ما أنا قادر عليه في رأسي وفي فعلي كما يعرف ما في جيبه.


يعرف مكاني في السوربون.


يعرف مكانتي في الغرب.


يعرف علاقاتي على مستوى العالم قبل تقاعدي، وقدراتي على إعادة بناء هذه العلاقات بعد إنشاء "رينبو".


يعرف نظرية المراكز التي لي وتفاعل النظرة إليها القائمة على التخصيص والتعميم.


يعرف أهمية إيران بالنسبة لي كبلدي كما هي فرنسا بلدي كما هي الجزائر بلدي كما هي فلسطين بلدي.


فلماذا


لم يقر خامنئي لي بالحق ولم يستوصِ البدوي بي خيرًا؟



هل هو العمر؟


أنا لا أعتقد.


خامنئي أكبر مني سنًا وقدرًا، بعدين السياسة لا عمر لها.


هل هو الدين؟


أنا لا أعتقد.


الدين لله والله للجميع تحت معنى أن اللادين دين وأن المذهب الشيعي لاديني وثني في أبعاده الدينية التي تغور بعيدًا في الحضارة الفارسية.


هل هو التعامل؟


أنا لا أظن؟


أنا صديقي وأخي وأبي لا أتردد عن قول ما لهم وما عليهم، فأزيد من أواصر القرابة، وأكون الصديق الصادق لا الصديق الكاذب الصديق الماكر الصديق المراوغ، وهل يترك الكذب والمكر والمراوغة مكانًا للصداقة؟


هل هو المال؟


أنا لا أعتقد.


المرشد الأعلى يرمي المليارات في الحريق في سبيل طموحاته الوطنية التي أقدرها وأنا أحد هذه الطموحات على طريقتي التي بها لن يحرق خامنئي شيئًا منها، لأنني سأبني بها مستقبل إيران الحضاري معه.


هل هو النصح... بالعدول، بالابتعاد، بالتفاوض؟


أنا لا أعتقد.


البيت الأبيض يوم أمس صرح بأنه لا يريد تبديل النظام في إيران، يريد تبديل السلوك في إيران (خود الكلب من تُمُّه "من فمه" لتقضي غرضك مِنُّه كانت تقول ماما)، فليكن، أقول فليكن لعلمي بالحكمة التي هي من خصال الأخ علي. ماذا تنتظر إيران لتبديل سلوكها؟ هل تنتظر انهيارها الكامل؟ هل تنتظر اندحارها الكامل؟ إذا كانت تشعر بالاستصغار، فهي تستكبر برينبو، بل تستصغر غيرها! المفاوضات السرية حول الأمر لا تكفي، يجب أن تكون إيران قوية برينبو لتفاوض.


إقصائي إذن مسعى عشوائي، خطأ في التثمين، يجب العدول عنه.



وللعبرة


خذوا هذه الحكاية لشكسبير عن الملك لير موقع "منتديات قلب" مع إعادة جذرية لصياغتها:


يشعر الملك لير بتقدمه في السن، فيقرر تقسيم أملاكه بين بناته الثلاث. يعطي الكبرى حصتها، فتشكره شكر الكاذب الخادع المراوغ، وتكرر الوسطى ما قالته الكبرى، أما الصغرى، فلم تكذب كما كذبت أختاها، ولم تقل لأبيها الكلام المعسول الذي أراده، فيرسم بهذه الكلمات الحالكة مصيرها: "أتبرأ من قرابتي ونسبي إليك". يعطي حصتها لأختيها، ويتنازل عن الحكم والسلطة محتفظًا بلقب الملك وبمائة فارس.‏


يستغرب ملك فرنسا، خطيب الابنة الصغرى، من حرمان الملك لير لها ظانًا أنها فعلت شيئًا معيبًا، لكنها دافعت عن نفسها قائلة كلّ ما هنالك أنها لم تكذب كما كذبت أختاها، فيقبلها ملك فرنسا زوجة، لأنه يريدها لذاتها ولا يريدها لثروتها. ومما تقوله كورديليا: "ستُظهر الأيام ما يخفيه المكر والرياء، لأن أولئك الذين يخفون الخبث واللؤم سيُفتضح أمرهم في نهاية المطاف". يحذر أحد النبلاء، كِنت، من مغبة توزيع الملك لأملاكه بين ابنتيه، فيطرده الملك، لكن هذا النبيل المخلص يعود متخفيًا، ليحمي الملك من أفعاله.‏


يروي شكسبير في هذه المأساة حكاية أسرة أخرى هي أسرة غلوستر الذي له ابنان أحدهما شرعي، واسمه إدغار، والآخر غير شرعي، واسمه إدموند، ولا يحق للابن اللاشرعي أن يرث شيئًا عن أبيه غلوستر. لذلك يحاول إدموند أن يحصل على الوراثة بالطرق الخبيثة، مستغلاً كون أبيه "أبله يصدق كل شيء" .‏


أما بالنسبة للملك لير، فتبدأ ابنتاه بمضايقته. تقول لـه الكبرى إن حاشيته سيئة الأخلاق وعددها كبير، لا بد من تقليصها، فيلعنها، ويذهب عند الوسطى التي لم تكن أفضل من أختها، ليقول له المهرج إنه أخطأ عندما وزع أملاكه على بناته.‏


ترى الابنة الوسطى أنّ أختها الكبرى على حق، فلا حاجة لأبيها إلى هذه الحاشية الكبيرة، يكفيه خمسون فارسًا لا بل خمسة وعشرون، ولا حاجة لـه أبدًا إلى الحاشية، خدمها سيخدمونه. تطلب منه أن يعود إلى أختها الكبرى ليكمل شهره عندها، وبعد ذلك سيقضي شهرًا عند الوسطى ليعود بعد ذلك إلى الكبرى، لأنّ الأختين اتفقتا على أن يقضي الملك لير عند كل واحدة منهما شهرًا بالتناوب، لكنه يخرج من عندها بعد أن يلعنها في جو ماطر عاصف.


تتمنى ابنتاه لـه الموت، فيفقد الملك لير عقله، وتقتلع ابنتاه عيني غلوستر لأنه أدانهما، ووقف ضدهما. كان إدموند ابنه اللاشرعي قد أبلغهما أنّ أباه خائن غير مخلص لهما، ولم يتردد عن تنفيذ قتل زوج الابنة الوسطى الدوق كورنوول بيد خادمه، فتتنافس الأختان على حبّ إدموند، الوسطى أصبحت أرملة تريده زوجًا، والكبرى لا تحبّ زوجها، وتقيم علاقة سرية معه.‏


يهاجم ملك فرنسا الجيش البريطاني، فينتصر الجيش البريطاني، وتقع الابنة الصغرى كورديليا، زوجته، في الأسر مع أبيها الملك لير.‏


توافق الأخت الوسطى على الزواج من إدموند، فتسممها الأخت الكبرى، وتقتل الكبرى نفسها. أما إدموند، فيموت صريعاً على يد أخيه إدغار. في تلك الأثناء، كان إدموند قد طلب شنق كورديليا، والادعاء بأنّها شنقت نفسها، وبالفعل هم شنقوها في السجن .‏


يموت في هذه المأساة الملك لير وبناته الثلاث، ويُقتل إدموند الخبيث. تجري بعض أحداث المأساة في البراري، حيث الوحوش الضارية، فلا فرق بين الوحش والإنسان. ما الفرق بين ابنة تطرد أباها في ليلة عاصفة وبين الوحش الضاري؟ ما ذنب أبيها؟ وما الإثم الذي اقترفه الملك لير؟‏


الإثم الوحيد الذي اقترفه الملك لير هو التفريط بحقوقه، وعدم قدرته على معرفة نوايا ابنتيه، والمديح الذي اعتاد عليه كذبًا ونفاقًا، وبالتالي انتقل من حالة القوة إلى حالة الضعف، أصبح لا يملك شيئًا، وفقد عقله.‏


هناك مهرج في المأساة غالبًا ما نشعر أنّ أقواله صائبة وصادقة، إذ تصبح أحوال الملك لير أشبه بأحوال المهرج، بعد ضياع مُلْكِه: تنازل عن أملاكه، لكنه لم يتنازل عن كرامته، فقدهما كليهما، بما في ذلك عقله، لأنّ المفاجأة صعقته، لم يتوقع أن جشع ابنتيه سيلتهمه حتى هو.


تُجسد المأساة شكلاً من أشكال الفساد، فساد الابنة تجاه أبيها، وهي بهذا تلتقي مع مأساة هاملت حيث يلدغ الأخ أخاه والزوجة زوجها. هنا تلدغ الابنة أباها الطيب، الملك لير، الشيخ المتقدم في السن الذي يعرف ابنتيه، والذي توقع أنّ يكرم الآخرُ مَلِكَهُ، لكنَّ الآخرَ هنا عصى ولدغ. مأساة الملك لير كما يقول شكسبير... "من سذاجته وإفراطه في الطيبة بلغ حد الحماقة، فجر الكوارث على نفسه وعلى غيره" .‏



أتمنى أن أكون كورديليا وألا يكون خامنئي الملك لير، فلا يتجاوزه التاريخ، ولا يتجاوزه المنطق، كما يقول نبيل عودة محقًا في تعليقه على مقالي السابق.






















الإخفاق الذريع الرابع


عدم الاتصال بي يعني


أن إيران لا تريد السلم ولا التقدم، "إذا كان ثمن الحرب غالي السلم ثمنه أغلى!"، كانت تقول ماما، وإيران دولة مفلسة، المال ينقصها لكل شيء ما عدا لصناعة وشراء الأسلحة، وهي رغم المبالغة في قوتها العسكرية، حسب محلل أمريكي، أسطولها يالله يالله يحمي سواحلها مقابل أرمادا الأسطول الأمريكي وأكبر قاعدة له في قطر، إلا أن العقلية السائدة في المرشدية هي عقلية الحرب ممثلة في الحرس الثوري وفيلق القدس والبسيج وباقي الميليشيات التابعة مباشرة لخامنئي، فأميركا بندوقة، عملت كل ما عملته بإيران عشان تبرر لشعبها فيما معناه ما باليد حيلة الحرب هي أسهل الطرق للعيش بعد الغلاء الفاحش للبقلاوة هههههه (!)، فيوضع الاقتصاد على الرف، لأن أولوياته خلاها للأمن، والعسكر جاهزين للدفاع عن الإيرانيين كما يروج له كل يوم، وبالعسكر فقط تُعاد للاقتصاد الإيراني قوته، وتُفرض على أمريكا سياسة جديدة متكافئة المصالح (!)، وبما أن لإيران الخبرة الواسعة في شن الحروب خارج بلدها، العراق هو خير مكان، تحليلي هذا يعتمد على تصعيد النبرة المهددة لسليماني ضد الحكومة العراقية وأي طرف ميليشياوي وطائفي ومذهبي وحزبي سيعمل بأوامر المقاطعة الأمريكية، أوامر تنحو نحو التصعيد كذلك، فالقادم مصيدة ومحرقة إلا إذا كنت أنا غلطان!!!!!!


* * *


أنا أنتظر


اعتذارًا من البدوي ودعوة من خامنئي لأبدأ بتنفيذ مشروعي، لأنه من غير المعقول أن أكون من أنا، على الأقل أن أكون هذا الصديق، ولا أجد رد فعل يناسب مقامي احترامًا وتقديرًا قبل فهمي وإدراك ما أنوي القيام به، هذا ما لم يحصل عند كل الأمم، وهذا ما لم يأت من حاكم في الكون منذ كان الكون!!!!!! ولأنه من غير المعقول ألا يفهم الإيرانيون مصالحهم من غير مصالحهم، شروط هذه المصالح كيفها معهم وكيفها معي، والتي أهم هذه الشروط شرط الحصار الأمريكي الذي لمواجهته لا يوجد في تاريخ إيران أكثر قوة من "رينبو"، فرينبو بقوة الدولة (يا ليتني كنت دولة داعشية معاذ الله لتحرك الشرق والغرب معي وحالاً!!!!!!)، ورينبو بقوة كل الطموحات الإيرانية!!!!!! كيف يكون بصر خامنئي قبل البدوي وروحاني بعد البدوي حسيرًا إلى هذه الدرجة، فلا يرون أنهم برينبو هم الكاسبون، أكثر من كل مكاسبهم في كل البلدان العربية المشحرة اللي يتهالكون على شَحَّارِهَا والعياذ بالله، لا يرون أن الشعب الإيراني هو الكاسب، أن مكانه في العالم هو الكاسب، أن زمنه في العصر هو الكاسب، ودون مشروعي لن يكون أبدًا بقدر ما يفرضه العصر عليه من أدوار، وإلا خلونا نروح ننام في أحضان ستي!!!!!! أقسم بالحسين يا سعفان إني أكاد أجن!!!!!! واسمع سعفان يقول في صدره محزنًا: تقسم بالحسين أو لا تقسم على طيزهم!!!!!!


* * *


لم أزل أنتظر


دعوة خامنئي واعتذار البدوي!!!!!! هل صحيح أن خامنئي وباقي الملالي لا يتأثرون بمصائب الإيرانيين كما تقول تلك الإيرانية في مقال قرأته أمس؟ أبوها مصاب بالسرطان، وبسبب الحصار هناك نقص في الأدوية مثلما هناك نقص في كل لوازم الحياة، ولم يعد يوجد ما يحتاج إليه هذا الأب الأبي في محنته لعلاجه الكيميائي. قالت، وهي تبكي، أبي سيموت! الشعب الإيراني سيموت! خامنئي والحكام الإيرانيون يتأثرون بمصائب شعبهم، هذا رأيي، لكنهم يتصرفون بعشوائية، في آخر لحظة، أحيانًا بعد فوات الأوان، يستهينون بأخطر الأمور، ولا يحسمون بسرعة في أكثرها إلحاحًا. خذوني أنا مثالاً على ذلك، فلو بدأت العمل منذ شهر كما اقترحت، لكانت رينبو جاهزة، ولاستطاعت إيران مواجهة القسم الثاني (والأول) من العقوبات في شهر نوفمبر. كل هذا لأني لست فرنسي الأصل والولادة!!!!!! لو كنته إذن لباسوا طيزي، ولرفعوني على رؤوسهم فوق!!!!!! ترهات كهذه مما لا يُعْقَل!!!!!! مما لا يُصَدَّق!!!!!! بوتين حل مشاكل الروبل بشراء أطنان الذهب وبيع السندات الفدرالية وتسديد ثلاثة أرباع مديونيته، بينما خامنئي ينتظر وعدًا لا واقعيًا من الأوروبيين بتبديل الشركات الكبرى بشركات صغرى ومتوسطة، فهل هذه الشركات المتوسطة والصغرى تبدل مصائب الإيرانيين؟؟؟؟؟؟ دائمًا الترقيع، هذا لو حصل، ودائمًا الانتظار!!!!!!


* * *


يا شباب


انتو بتعرفوا البدوي أكتر مني!!!!!! كلموه احكوا معاه العبولوا ببيضاته -زي ما كانت تقول ماما- اقنعوه أنا حاولت قولوا له ما عاد فيه وقت وإيش مستني؟ مستني الطيارة فانتوم 5 من أيام الشاه المصبوغة واللي ضحك العالم عليها والا ال 18 مليون يورو تعويض عن خسائر الحصار من الاتحاد الأوروبي؟؟؟؟؟؟ ولو!!!!!! هادي إيران دولة مفلسة!!!!!! يا رب فارس!!!!!! خسائر إيران 18 مليون يورو بس؟؟؟؟؟؟ أنا كنت فاكر مليارات!!!!!! طيب ليش الاتحاد الخرائي، أنا بعطيها اياها ال 18 مليون، بس هال 18 مليون بتحل مئات المليارات اللي محتاجها الاقتصاد الإيراني؟؟؟؟؟؟ الأوروبيين بستحمرونا والا إيه؟؟؟؟؟؟ وقال حمار الدولة اليهودية بصيح بالأوروبيين انتو غلطانين 18 مليون كتير، انتو بتنقذوا اقتصاد البقلاوة في إيران وبتدفعوا ثمن الإرهاب الإيراني عندكم، أي كلام تافه من شخص تافه!!!!!! بس 18 مليون نكتة النكت يا اتحاد خرائي!!!!!! إيران في حاجة إلى 18 ترليون، بقول ترليون وما غلطت مو بليون!!!!!!عشان هيك رينبو راح تبدا بأقل التكاليف، كنت أفكر بالمليارات هلأ بفكر بالملاليم، بقول بالملاليم مو بالملايين، ما راح أشتري راح أستأجر، وما راح تكون فروع إلي في كل العواصم في بعض العواصم في أهم العواصم، وبعدين بنشوف، وإذا إيران ما بتقدر، بنستدين من تميم، تميم صاحبي، البدوي سيد العارفين، أنا أنقذته من ورطة كبيرة والمزدوج شاهد عليّ وعلى أعدائي، بس يالله خلينا نشتغل يا دين الرب -زي ما بقول الأحباب الجزائريين الطيبين لما يزعلوا- هيني حليت للبدوي الميزانية، راح نبدا بأقل التكاليف، بس خلينا نبدا، قولوا له يخزي الشيطان ويالله على أونِه على دُوِّيه، شو بده أكتر من هاللعب ببيضاته ههههههه!!!!!! الله يلهمكم ويلهمه ويلهم الأخ علي يا رب، هادا أنا صرت إخ مسلم ههههههه!!!!!!


* * *


انتبه يا خامنئي


من صاحبك أسد، لا تكن الملك لير!!!!!! مبعوث ابن خريان ياللي قال لأسد ابق رئيسًا مدى الحياة والسعودية ستعيد إعمار سوريا من طقطق لسلام عليكم بس اقطع مع إيران وحزب الله، ما هذه الرقصة إلا لعبة أمريكية، ليبتزك أسد، ويستنزفك، قائلاً لك: أنا يا سيدي المرشد كل ما بدي من السعودية بتعطيني إياه! لتعطيه أكثر، وبدلاً من أن يكون بيدك تكون بيده!!!!!! شاطرين الشياطين بلعبوا بألله ما بدهم يلعبوا بيك!!!!!! أنا لا أعرف لكني أخمن ما يدور في الكواليس، لا تكن بطيبة الملك لير، فتفقد كل شيء، ولا تثق بكلام المنافقين، فتشحد كل شيء. أسد يجب أن يذهب، ويأتي ابنه حافظ بدله، هكذا تحلان، سيدي المرشد، أنت وبوتين، كل الأزمة السورية، وهكذا تعيد السعودية إعمار سوريا بالفعل، وأنت تتفرج عليها...


* * *


رأيت الآن


على القناة الخامسة إيران من عيون الغرب، إيران الماضي طهران إصفهان يزد شيراز... مساجدها الفسيفسائية ضرائحها الدينية قصورها الشاهنشاهية آثارها الفارسية آلاتها الموسيقية، كانت رحلة سياحية من أروع ما يكون، وأنا جالس على مقعدي دون أن أبرح مكاني، لكن الغرب لا بد أن يفسد كل هذه الروعة عندما يكون التركيز على الحياة البدوية، فالرعاة مع ماشيتهم في كل مكان، وصناعة الخبز والحلوى والحدادة هي كل ما تقدر عليه إيران الحديثة، والإيرانيون لا يفكرون إلا في الذهاب إلى البازار للتبضع أو لشراء الخبز في شتى أشكاله وبشتى طرقه... آه! نسيت، عرض المخرج لصناعة الشاي وصناعة البقلاوة بالفستق الحلبي وصناعة السجاد الذي ما أروعه وما أدق صنعه ما أطول صنعه وما أغلاه... أنا أريد كل هذا، فهذا الأساس الذي تقوم عليه ثروة إيران الشعبية الخالدة، وفي نفس الوقت أريد التكنولوجيا، أريد الروبوهات، أريد التقدم بشتى طرقه وفي شتى أشكاله، تمامًا مثلما هو عليه في إسبانيا التي كانت عالم ثالث كإيران منذ عقود قليلة، إسبانيا الحديثة اليوم ومدنها الخالدة غرناطة وإشبيلية وقرطبة...


* * *


يا شباب


يا عيب الشوم كيف يتخبط الإيرانيون!!!!!! قال مجلس الشورى بعد إقالة محافظ البنك المركزي أقال تاني وزير عشان ينقذ إيران من غرقها في الخراء أمام عيون العالم، وزير الاقتصاد هادي المرة، ولأي سبب لسوء إدارته، والله نكتة مضحكة محزنة هادي!!!!!! بينما تبديل الشخص بشخص تاني، والخراء كله هون، كيف تكون هناك إدارة بلا سوء؟؟؟؟؟؟ أيام الرئيس الفرنسي هولاند، لمواجهة الركود الاقتصادي، أنفق هولاند خمسمائة مليار يورو (في الواقع خمسين بس أنا بالغت لغرض فهموه الشباب) لدعم الشركات، وتحديث أدوات إنتاجها، فضرب عصفورين بحجر واحد، البطالة التي شفطت الشركات منها عددًا كبيرًا والإنعاش الاقتصادي الذي تحياه فرنسا اليوم، لكن في حالة إيران أين هذه الشركات أولاً؟ أفران الخبز ومصانع البقلاوة ومعامل السجاد؟ نفس الشيء فعله الرئيس ساركوزي في عز الأزمة التي اجتاحت العالم، ضخ البنوك بمئات المليارات، فأرست فرنسا قدمها في الأرض، نفس الشيء يفعله كل رئيس في الغرب بتخصيص المليارات في ميزانية الدولة لتجديد البنية التحتية، المسألة مسألة إمكانيات يا إيران، لا مسألة إقالة وزير خرع أو محافظ على فرجه، فاين إمكانياتك؟؟؟؟؟؟ وهذه دول تفكر في عظمة بلدانها لا في حرق ملياراتها في اليمن البلد الخارج من إست التاريخ، أو في سوريا لدعم رئيسها الأزعر كان والمجرم في إنسانية أهله صار، أو في العراق لأن العراق خزق كبير يمكن تشخ إيران فيه بضائعها وبإيش... بعملة محلية!!!!!!































الإخفاق الذريع الخامس



قرأت اليوم تقريرًا


لهيومن رايتس ووتش عن المحاكمات المغايرة للشرع التي ذهب ضحيتها "دراويش" إيران، والتي لا يضاهي القضاة فيها أحد غير القضاة في السعودية الذين يصدرون أحكامهم التعسفية بعد التعذيب أو قبله بالاعتقال والجلد إن لم يكن الإعدام دون حق الدفاع للمتهم، ودون حق السفر، ودون حق العمل، ودون حق الانتماء، وحتى دون حق التواصل على الشبكات الاجتماعية، دون حق الحياة باختصار، وَلِتُهَم تنتمي إلى أسواق البطاطا، تحت معنى هل هذه بطاطا أم بندورة، تقول بطاطا، فتتهم بالتآمر على الأمن القومي، تقول بندورة، فتتهم بالتآمر على الأمن القومي، بينما يَعْتَبِر دراويش نعمت الله كنابادي أنفسهم من أتباع الاثني عشرية الشيعية، الديانة الرسمية للدولة في إيران، لكن السلطات اضطهدتهم بسبب معتقداتهم الدينية.


بعد قراءتي


لهذا التقرير المروع، لهذا الإخفاق الذريع، أود أن أعرض على مسامع الشقيق الأكبر آية الله علي خامنئي ما الأديان وأصولها التي هذه الفئة من المؤمنين أحد فروعها، لأصل إلى أن الفرع وإن اختلف عن الأصل فهو واحد، وأن العدل يكون عدلاً كل العدل يكون في حرية العبادة، كحرية التعبير، كسائر الحريات، التي ترفع من شأن الحاكم، وتمكنه من مسائل الحكم، على عكس ما يوهم المتطفلون والمنافقون. وفي الوقت نفسه، أود أن أمارس بين يدي الأخ الجليل خطابًا جديدًا عن الدين عامة والمذهب الشيعي خاصة لم يعهده من قبل، وكل همي أن أخدم إيران والإيرانيين من عيني التنوير الذي لا أحد في العَالَمَيْنِ ضده ما عدا الأغبياء والسفهاء.


في ظرف صحي


أقول في "ظرف صحي"، ظرف من يجمع البراعة من أطرافها، يعمل الدين على جمع الناس في مجتمع متماسك الأجزاء، فكل مجتمع يكون كلاً بأجزائه، والدين بذلك يكون الشعاع الموجه لبناء الحضارة. فالإنسان بفضل الدين تمدن، فلح الأرض، وبني المدن، ومارس التجارة، وكذلك شن الحروب ليدرك معاني السلم في العبادة، ويراعي المبادئ الإلهية وكل المبادئ الأخرى التي طبعتنا والتي أسسنا بها وعليها عالمنا.


منذ


مصر القديمة حتى إيران الحديثة، والحضارات والأديان ترفد بعضها إلى درجة لم يعد هناك فصل بينها، لأن الدين هو الرابط الذي يربطنا الواحد بالآخر، وهو الرابط الذي يربطنا بالطبيعة، صنع أجدادنا الأوائل من الأنصاب الإلهية واتجاهاتها نحو النجم القطبي في الشمال والشمس في الشرق الأداة العلمية الأولى لمعرفة دورة الفصول، ليتحكموا بالطبيعة، ليضمنوا حياتهم، لأنهم لم يكونوا يفرقون بين العلم والدين، كانوا يبتهلون إلى الله لتعطيهم الطبيعة، ليعيشوا مما تعطيهم، وفي الوقت نفسه يفلحون الأرض، ويربون الماشية، ويتشكلون أفرادًا وجماعات في نظام إنتاج بدائي، مثلما نحن عليه في حضارتنا اليوم بشكل مختلف من حيث تحضرنا المادي وليس من حيث جوهرنا الإنساني.


الدين إذن


هو التجربة الإنسانية نفسها في عقله قبل روحه، فالعقل كمرادف للدماغ حسب بعض الأبحاث العلمية من السهل عليه تقبل الأفكار الدينية، والعقل كمرادف للعلم بفضل الدين يؤسس ويبدع، لهذا كان انجذاب الإنسان إلى الأديان، وكان اهتمام الإنسان بالعلوم، ومن هذا وذاك كان لكل منا تصوره للعالم، فكانت مذاهبنا، وكانت أنظمتنا الأخلاقية، وعن هذه المذاهب وهذه الأنظمة كانت تتشكل وتتشكل في الماضي كالحاضر زمر صغيرة كزمرة دراويش نعمت الله كنابادي موضوعنا، التي تختلف في السلوك عن أتباع الاثني عشرية الشيعية ولا تختلف في الكنه والماهية، إنها التعددية كمصطلح سياسي معاصر، والتي هي روح الديمقراطية الحديثة. وفي الحالة الإيرانية، هناك التقاسم بالتشابه والتقاسم بالاختلاف، وهذه ناحية من النواحي الفذة التي تشد انتباهي في المذهب الشيعي وتشد عزمي، وإلا كيفني صامدًا منذ عشرة شهور إلى اليوم أمام التجاهل، فهل هو الإحساس بالإخفاق أم الارتياب في النجاح؟


أرجو أن أكون قد أقنعت سيدي المرشد.


كلمة هامة للعلمانيين


اعتمدت في تحليلي للدين ودوره الحضاري على الظرف الصحي الذي دونه سيكون الظرف المَرَضي، وذلك بتوظيف الدين لأغراض سافلة، وطبعًا خير وسيلة للحيلولة دون ذلك هي فصل الدين عن الدولة، فنحفظ للدين دوره الخلاق في بناء الحضارة.





































الإخفاق الذريع السادس



أفنان: أحر التعازي وأصدق المواساة سيدي المرشد.
خامنئي: سلمت دكتور عيني، وليحفظك الله.
أفنان: أنا مع إيران ظالمة أو مظلومة.
خامنئي: إيران ظالمة ربما، مظلومة أكيد.
أفنان: تقول إيران ظالمة ربما لصدقك، فلا أحد ينجو من الظلم في دنيا المظلوم، ولحياديتك أمام كليهما المظلوم والظالم.
خامنئي: علمني العدل معناه ليكون من الظلم كيلا يكون.
أفنان: في الأهواز إيران ظالمة أم مظلومة؟
خامنئي: ظالمة ومظلومة.
أفنان: ظالمة ومظلومة كيف سيدي المرشد؟
خامنئي: ظالمة لوقوع الحادث فيها ومظلومة لوقوع الحادث فيها.
أفنان: أنت تبكي شعبك وتبكي على شعبك.
خامنئي: كان على الحادث ألا يحدث وعندما حدث ظلمت وأنا المظلوم.
أفنان: من هم وراء الحادث هم الذين ظلموا.
خامنئي: وماذا لو كنت أنا كما جاء في احتمالاتك الثلاثة.
أفنان: احتمالاتي تبقى تحت باب الاحتمالات.
خامنئي: مهنة السلطة مهنتي تنظر إلى كل الاحتمالات حتى التي هي أكثرها بعدًا عن الواقع، لأن هذه تفتح عيني على ما ليس متوقعًا، وغالبًا ما يُلدغ المؤمن من الجحر من حيث لا يتوقع.
أفنان: ليس من أخلاق الحسين أن يقتل الشيعي أخاه في الإنسانية.
خامنئي: الأهوازيون السنة أخوتنا في الإنسانية وفي الإيرانية، والسؤال المحير هل يظل هذا معيارًا عند اعتبار المصلحة العامة؟ أنت تقول السياسة هي قحبة دكتور، وأنا أقول القحبة هي سياسة.
أفنان: هناك الظروف وهناك النتائج وما يهمني النتائج التي أتت بها الظروف، نتائج الاحتمال الثاني كالثالث واحدة ونتائج الاحتمال الأول، أن تكون السعودية وراء الحادث أو أن تكون الضرورة وراء الحادث، أنا لا يهمني كيف توحيد الإيرانيين ولكن لماذا توحيدهم وبأي ثمن، ولا يهمني كيف تهديد السعوديين ولكن لماذا تهديدهم وبأي ثمن.
خامنئي: كلامك هو الحكمة بعينها دكتور.
أفنان: الاحتمالات الثلاثة حطمت أسطورتين أسطورة الحرس الثوري الذي لا يقهر وأسطورة ولاية الفقيه التي لا يشك أحد في أمرها، فما فائدة التوحيد والتهديد إذن والسلطة بشموخها المزدوج هذا تنهار؟ هذا الثمن باهظ، وباهظ أكثر أن يكون التوحيد مؤقتًا كالتهديد، طالما أن علاقات المرشدية الداخلية تتفاقم كعلاقاتها الخارجية.
خامنئي: أعطني كأس ماء من فضلك دكتور أفنان.
(أفنان يعطيه)
(خامنئي يفرغ الكأس)
أفنان: هنيئًا أخ علي.
خامنئي: الله يهنيك.
أفنان: التوحيد كالتهديد هل هذا أو ذاك سيزيل مشاكل إيران التي لا تعد ولا تحصى؟ كلاهما قرص مسكن فقط لا غير.
خامنئي: أعرف (يسعل فيسارع أفنان بملء كأسه التي يأخذ منها جرعة ويتنحنح).
أفنان: أنا ربما كنت الوحيد في العالم الذي يشاركك أعباء الإيرانيين التي تحملها على كتفيك بصدق وإخلاص، لكنك يا سيدي المرشد محاط بشلل، لا بشلة ولا بشلتين ولا بثلاثة، أنت محاط بشلل من الانتهازيين والمنافقين الذين يوهمونك فيسوسونك.
خامنئي: أنا في ورطات كبيرة ورطات كثيرة يا أفنان (أول مرة ينادي الدكتور باسمه بدون دكتور) ورطاتي أمريكية وروسية وأوروبية، قبل أن تكون عراقية وسورية ويمنية، قبل أن تكون إيرانية وإيرانية وإيرانية، قبل أن تكون اقتصادية واجتماعية وسياسية، ورطاتي كبيرة، كبيرة، كبيرة، ورطاتي كثيرة، كثيرة، كثيرة... (يأخذ جرعة ماء)
أفنان: أنت ستظل رجل دولة، رجل الدولة، أنت قدها وقدود.
خامنئي: ليس من السهل ما تقول، منذ قليل تكلمت عن الظروف والنتائج، وقلت أنت ما يهمك النتائج، أنا ما يهمني الظروف.
أفنان: ظروفك من أصعب الظروف أخ علي، أنا أعرف، لكنك لن تترك الظروف تسيرك على هواها، اتركني أتحكم بالنتائج، أتركك تتحكم بالظروف.
خامنئي: ليس الأمر سهلاً كما تتصور.
أفنان: أمرك وأمر إيران أمر واحد، ومن أصعب ما يكون، وأنت تعرف أنني سأكون دائمًا أقرب إليك من ظلك إليك.
خامنئي: في دوامة العالم ظلي أبعد ما يكون مني.
أفنان: في الدوامة السياسية للعالم لا الدوامة الإنسانية.
خامنئي: وهل من فرق وواشنطن هي مركز العالم؟
أفنان: واشنطن مركز العالم السياسي لا العالم الإنساني.
خامنئي: وهل من فرق وطهران هي واشنطن الشرق الأوسط؟
أفنان: طهران واشنطن الشرق الأوسط السياسي وواشنطن الشرق الأوسط الإنساني، أنا لا أقول السياسي لا الإنساني، أنا أقول السياسي والإنساني.
خامنئي: (يكرع كأس الماء ويبقى صامتًا حائرًا)















































الإخفاق الذريع السابع



أفنان: أخ إيمانويل يقصدك أنت يا أقوى، أخ دونالد، وينسى أنك أضعف مما يتصور، فالقوة والضعف أمران نسبيان.
ترامب: لهذا السبب أخ أفنان، لأن القوة والضعف شيئان نسبيان أنا اليوم الأقوى، غدًا فليفرجها ربنا.
أفنان: على هذا الأساس، أخ إيمانويل ليس أضعف منك.
ترامب: أخ إيمانويل ليس أضعف مني في اللغة، لهذا لغته جميلة.
ماكرو: لغتي جميلة لأنها لغة جديدة كلغة الأخ أفنان.
أفنان: في علم السيميائيات اللغة الجديدة كالقديمة هي صحن للعلامات التي يتميز بها المجتمع، أي مجتمع في واقعه، وما الجديد إلا في معانيها، لهذا كانت لغة الأخ إيمانويل جديدة في ما تحمل من معان.
ترامب: أنت تمدحني دكتور لواقعية لغتي القديمة.
أفنان: أنا لا أمدح ولا أذم، أنا أربط اللغة بأعراضها.
ماكرو: لغتي هي أنا، هذا صحيح...
ترامب: وكذلك أنا لغتي هي أنا.
ماكرو: لكن الفرق بيني وبين الأخ دونالد هو أن لغته اتفاقية تزلق كالحلزون دون تحديد لمعانيها بينما لغتي تقول عن الأسود أسود وعن الأبيض أبيض.
أفنان: التحديد لديك لا شك فيه، لكن الأسود في عالم اليوم ليس بالضرورة أن يكون علامة على الشر والأبيض علامة على الخير، وليس بالضرورة أن يكون الأسود أسود كما ترى والأبيض أبيض.
ماكرو: الأسود عندي مرجع والأبيض عندي مرجع.
ترامب: وأنا أيضًا الأسود عندي مرجع والأبيض عندي مرجع.
أفنان: مرجع لا تتفرع عنه مراجع، لهذا يبقى الأسود أسود في إشاراته ومعانيه والأبيض أبيض.
ماكرو: إلى ماذا تريد الوصول دكتور؟
ترامب: نعم إلى ماذا؟
(يصب أفنان للرئيسين كوب شمبانيا ولنفسه يقدم الكوبين ويقرعهما بكوبه)
أفنان: نخبكما!
ترامب: نخبك!
ماكرو: نخبك أخ ترامب! نخبك أخ أفنان!
أفنان: لغتك الجديدة بكل ما حوته من إشارات وعلامات كانت تعبر عن سلوك وكانت تعبر عن واقع، السلوك هو طمعك، وباللغة الدبلوماسية الانتهازية هو طموحك إلى أن تكون وتحت إبطك فرنسا –أنت تقول أوروبا للتعظيم مما يؤكد فكرتي- الأقوى مكان الأقوى، أو، على الأقل، إلى جانب الأقوى، تحت أثواب الكونية والإنسانية والعولمية.
ماكرو: (غاضبًا) ليست أثوابًا!
ترامب: إيمانويل كل همه أن يأخذ مكاني.
ماكرو: (غاضبًا) ليس كما تقول!
أفنان: لو طالبت بتدمير هذا المحفل الذي هو هيئة الأمم المتحدة لشيخوخته لتجاوز وقتنا لضرورة شرطنا كما أطالب لما كانت الكونية والإنسانية والعولمية أثوابًا، لو اقترحت على الرأسمال العالمي الشراكة في تعمير وتطوير الشرق الأوسط وأفريقيا الغالية على قلبك ليس دون أهداف مبطنة وغيرهما كما أقترح لما كان همك أن تأخذ مكان دونالد، لو قلت عن الإرهاب من صنعك وصنع أخيك للابتزاز والترهيب ورأيت البديل في التثوير والتخليق تثوير وتخليق الإنسان في رأسه وفي بدنه وحتى في حذائه أينما يخطو على أرصفة الحرية والتقدم كما أرى لما كان نقدك للأسود ونقدك للأبيض علامتين باهتتين من علامات المنطق السياسي للغة الخطابات الدولية التي ما أن تنتهي حتى ينتهي مفعولها. نظرتك إلى مرجعك الذي هو هيئة الأمم المتحدة كانت سكونية عندما طالبت بتجديدها دون أن تأخذ بعين الاعتبار المراجع الموضوعية الأخرى التي تنشأ عنها المتمثلة بعجزها وتقهقرها ولا مواكبتها، نفس الشيء بخصوص الرأسمال العالمي، نفس الشيء بخصوص الإرهاب.
ترامب: الأخ إيمانويل يراهن على دول تحت كندرتي، يراهن على رأسمال عالمي وحشي، يراهن على إرهاب إيجابي، وهو، على عكسك أخ أفنان، يعيش في انفصام نفسي وانفصال واقعي دائمين. قالها هو بنفسه، كفى أن نبقى في زريبة الموافقين، كفى أن نبقى في زريبة المتفاوتين، كفى أن نتجاهل أسباب الأزمة المالية الأخيرة التي هي تركيز الثروات في العالم على كمشة من المقاولين الذين أنا واحد منهم بصفتي الشخصية، فهل تكفي هذه "الكَفَيَات" لتحقيق أوهام السيد ماكرو؟
ماكرو: (يضغط كوب الشمبانيا بغضب وعندما لا يمكنه كسره يضربه في الأرض) كل حقائقي أوهام!!!
أفنان: فلنقل مراجع حقائقك.
ماكرو: أنا لم أتجاهل مراجعي كرئيس فرنسي أوروبي وبالتالي كما يمكنني فعله في فرنسا في أوروبا وحتى في أفريقيا في الشرق الأوسط في العالم.
ترامب: دوني لن تفعل شيئًا، جهدك ومالك كما لو كنت ترميهما من الشباك.
أفنان: موافق أخ دونالد، لهذا يجب العمل معك، وعلى أي حال والنظام العالمي كما هو عليه لا يمكن إلا العمل معك، تحت شروط جديدة لاستراتيجيتك، شروط تأخذ بعين الاعتبار كل مصالحك وكل مصالح أخ إيمانويل وكل مصالحي، أعيد، كل مصالحي وكل مصالح الأخ إيمانويل وكل مصالحك، هذا هو الجديد في اللغة وفي الواقع أخ إيمانويل، فتنتهي عند ذلك كل الأزمات، الأزمة الإيرانية أولى الأزمات، وكل الأزمات الأخرى التي يعرفها كلنا.
ماكرو: (يجمع شظايا كوب الشمبانيا) أنا أعتذر عما وقع، أنا أعتذر، أنا أعتذر، فلتغفرا لي!
أفنان: هذا ما سيقع مع مشاريعك التي بدون قاع واقعي حقيقي.
ماكرو: أنا بالفعل أعتذر!
ترامب: (يرفعه) لا تقلق يا صديقي.
ماكرو: كانت لحظة من لحظاتي الإيروتيكية.
أفنان: (يقدم له ورقة كلينيكس) امسح الدم عن إصبعك.
ترامب: (يصب له كوب شمبانيا) أرجوك لا تقلق، لكل مشكل حله، لكل داء دواؤه.
أفنان: لكل مشكل حله المناسب، لكل داء دواؤه الناجع، لما يكون تحديد الداء كما يجب، لما يكون تحديد المشكل كما يجب، الظرف أقوى من المشكل، اللزوم أقوى من الداء.
ترامب: الظرف هو الأقوى، اللزوم هو الأقوى.







































الإخفاق الذريع الثامن


أفنان: إنه الصيف الهندي.
إيراني: الشمس الذهبية والحرارة القوية والسماء الزرقاء وزنود البنات بعد انتهاء الصيف هذا ما يسمونه في باريس الصيف الهندي؟
أفنان: هذا ما يسمونه.
إيراني: بالنسبة إلى الهند؟
أفنان: بالنسبة إلى الهنود الحمر.
إيراني: يعني أمريكا أم الدنيا في الصيف وفي كل الفصول.
أفنان: أمريكا أم الدنيا في كل شيء في كل الفصول وفي كل البنوك.
إيراني: آه ما أجمل الصيف الهندي في باريس!
أفنان: وفي طهران؟
إيراني: الصيف في طهران قطعة من جهنم حتى بعد انتهائه.
أفنان: أنتم تحترقون في جهنم وأنتم على الأرض.
إيراني: نحن نحترق في جهنم ونحن على الأرض ونحترق في جهنم ونحن في السماء قبل أن نكون في السماء، إنه صيفنا الفارسي.
أفنان: صيفكم الفارسي؟
إيراني: جهنم التي زج السياسيون بنا فيها منذ القدم عندما ولدت النار ملوكنا ليجعلوا منا وقودها.
أفنان: لستم وحدكم شعوب المنطقة كلها مثلكم.
إيراني: نحن الإيرانيين شيء خاص، نحن لعنتنا من صنع أيدينا.
أفنان: أفهم الآن لماذا أنتم شيعيون.
إيراني: الحسين ضحى بنفسه من أجلنا فلا نكون الملعونين ولكن...
أفنان: ولكن...؟
إيراني: اللعنة في دمنا دكتور.
أفنان: اللعنة من صنع الخيال كانت ومن صنع السياسة صارت.
إيراني: اللعنة كانت ولم تزل من صنع السياسة.
أفنان: لأن الساسة لا خيال لهم.
إيراني: ساستنا اليوم أعجز من أن يتخيلوا أنفسهم حكامًا.
أفنان: أنا أسميهم متسولي السياسة.
إيراني: السياسة فقط؟
أفنان: انظر إليهم كيف يتوسلون وهم يتسولون.
إيراني: يتوسلون ليل نهار يبكون يلطمون ويريدون في الوقت نفسه أن يتوسل الشعب إليهم ويتسول عيشه الذي لا يقدرون على إعطائه، فيلجأون إلى كل الوسائل التي لا جدوى منها، ويراهنون على بره بعد أن يئسوا من المراهنة على جوه.
أفنان: الرئيس ماكرو فقد كل أوراقه بعد سقوط شعبيته في بلده وبعد سقوط أنجيلا ميركل عن رأس حزبها، فيحاول باسم الدفاع عن إيران رفع شعبيته في بلده وأخذ مكان ميركل ليقود أوروبا بينما هذا وذاك أبعد من السماء السابعة عن يده، فهل يفهم حكامكم لعبة ماكرو عند الدفاع عنهم؟ الاتحاد الأوروبي وجد حلاً لتعامل الشركات الصغيرة مع إيران للاستثمار فيها وتحويل دولاراتها إلى إسبانيا ومن إسبانيا إلى ألمانيا ومن ألمانيا إلى إيران، لكنها تبقى شركات صغيرة، فالكبيرة بين إيران وأمريكا اختارت أمريكا! المافيا بوتين اتفقوا معه على أساس النفط مقابل البضاعة! باقي العالم مدوا أيديهم للتسول إليه الهند بشروط أمريكية والسعودية بشروط أيضًا أمريكية، نعم، حتى السعودية يتوسلون إليها على طريقتهم المتناقضة، وفي باقي البلدان الذين هم متورطون فيها استراتيجية التسول هي الماشية، كل هذه البلدان تتسول مثلما إيران تتسول وتبقى أمريكا داعسة بنعلها رؤوسها.
إيراني: حكامنا واحد من اثنين إما أنهم يأخذون أوامرهم من أمريكا وإما أنهم يتخذون قراراتهم وهم في بيوت خراهم.
أفنان: قلت لهم رينبو البديل عن الحصار رينبو حلكم الوحيد رينبو أمركم الأول والأخير، فلم يسمعوا، لم يفهموا الفرق كما أفهم بين الواقع والخيال.
إيراني: رينبو معجزتهم فكيف وهم يؤمنون بالمعجزات؟
أفنان: قلت لهم أنا حصان طروادة، فلم يستجيبوا، لم يجدوا من قول غير أني لست فرنسي الولادة.
إيراني: دكتور أنت إيراني الولادة لأنك إيراني أكثر من الإيرانيين.
أفنان: قلت لهم امتيازاتكم ستبقى بل معي ستزداد، فلم يقتنعوا، لم يشغلوا مخهم.
إيران: امتيازاتهم ستزداد أكثر مما لديهم؟
أفنان: أكثر بكثير وإيران التي أرسم تزداد امتيازاتها.
إيراني: وأنا؟
أفنان: أنت كذلك وكل الإيرانيين.
إيراني: عرفت دكتور، أنت فهمت لعنتنا.
أفنان: أنا فهمت الحسين.
إيراني: فهمت الحسين ولم يفهموك؟!
أفنان: خامنئي فهمني وكل الباقين لم يفهموني.
إيراني: لأنهم يتخذون قراراتهم وهم في بيوت خراهم.
أفنان: نعيمهم.
إيراني: نعيمهم وخراهم واحد.
أفنان: نعيمهم وخراهم اثنان.















































الإخفاق الذريع التاسع


أفنان: شعاري البراجماتي المعروف "عندما نجد أنفسنا غاطسين في الخراء نعيد النظر في قناعاتنا".
إيراني: حتى الدوجماتي منها؟
أفنان: الدوجماتي أول شيء، فهمت هذا عن الغرب قبل أن أصبح غربيًا لما قرأت ستاندال، وبعد ذلك لما أطلق عليّ آراغون لقب ستاندال المعاصر.
إيراني: أولئك أناس من عندكم دكتور فهمتهم وفهموك.
أفنان: أصبحت اليوم إيراني المولد دون أو أولد في إيران ولم يفهمني أحد فيها.
إيراني: أنا أفهمك.
أفنان: في الكتب التي كتبتها جعلت منك رمزًا قبل أن أعرفك.
إيراني: اسمعني دكتور، لا تحك عن الرموز لعالَم اختلطت فيه الرموز حتى امحت معانيها، إنها تجربتي الشعبية، أما تجربتي الفردية، فشيء آخر.
أفنان: تجربتي الفردية شيء مهول.
إيراني: لأنك لم تعرف كيف تتصرف مع حكامنا.
أفنان: كل ما بذلت من فنون ضائعة في السياسة وفي الاقتصاد وفي الثقافة وفي الاجتماع وفي التكنولوجيا وفي العدالة وفي القانون وفي غيرها يعجز غيري عن بذله ألم يكفِ؟
إيراني: هذا هو عيبك دكتور.
أفنان: أنا أبدعت وتفوقت.
إيراني: كان عليك ألا تبدع وألا تتفوق.
أفنان: (يضحك) أنت تمزح!
إيراني: (يضحك) أنا لا أمزح!
أفنان: (ينرفز) كان عليّ ماذا؟
إيراني: (ينرفز) كان عليك كيف؟
أفنان: (يهدأ) قل لي، أريد أن أتعلم منك.
إيراني: (يهدأ) استغفر الله دكتور، تتعلم مني وأنت العِلم.
أفنان: أنت عِلمي.
إيراني: كان عليك أن تُشعر حكامنا بتفوقهم عليك وأنت العالِم في كل شيء إلا في عِلمهم، فأخفتهم، وجعلتهم ينأون عنك وعن أفكارك. أنت أكثر ذكاء مما كانوا يتوقعون، ذكاؤك هو ورقتك الخاسرة.
أفنان: (يحزن) كنت أظن ذكائي ورقتي الرابحة.
إيراني: (يحزن) ذكاؤك نزل بك إلى حضيض السلطة الأسفل بدلاً من أن يصعد بك إلى قمتها.
أفنان: (يحمَى) حتى ولو أظهرت الغباء بدل الذكاء يبقى البناء كل همومي.
إيراني: (يحمَى) في البناء سيكون جزاؤك جزاء سنمار.
أفنان: (يغضب) ولكني لست سنمار!
إيراني: (يغضب) اهدأ دكتور!
(...........)
إيراني: حلولي كثيرة.
أفنان: ما هي؟
إيراني: ومكروا ومكر الله والله خير الماكرين.
أفنان: أنا والمكر نقيضان.
إيراني: المكر سياق، ماذا تسمونه أنتم يا معشر العالمين؟ المكر تكتيك.
أفنان: أنا قابل بالمكر إذن.
إيراني: الحل الأول.
أفنان: ما هو؟
إيراني: أنت مُطَلِّق مرات، فتزوج من عذراء، واجعل المرشد عنك يفتحها.
أفنان: لا تسئ بيني وبين خامنئي، خامنئي أخي في الدنيا وأخي في الدين.
إيراني: أنت اللا متدين خامنئي أخوك في الدين!
أفنان: الدين كما أفهم.
إيراني: أنا لا أفهم العلماء فيما يعلمون لكني أفهمهم فيما لا يعلمون.
أفنان: الحل الثاني ما هو؟
إيراني: قم دكتور (يقوم) اخلع بنطالك (يخلع) اخلع سروالك (يخلع) قضيبك لا بأس به لا صغير ولا كبير، در (يدور) عجيزتك مدورة (يقرصها) موتورة رغم عمرك أطال الله في عمرك.
أفنان: (يعيد الارتداء على عجل) عرفت إلى أين تريد الوصول، جوابي لا.
إيراني: اللواط رب حكامنا...
أفنان: ليس كلهم.
إيراني: كلهم رغم منعه، فكل محظور مرغوب.
أفنان: لكني لا أحب الرجال.
إيراني: رينبو العظيمة توجب على نفسك تضحية عظيمة، سيرضى حكامنا عنك، وستثير إعجابهم.
أفنان: لا.
إيراني: لا تريد أن تمارس جهلك، لا تريد أن تفقد عذرية عروسك، لا تريد أن تفقد عذريتك، لا تريد أن تستمع إلى أية نصيحة شعبية، لا تريد أن أكون لك عقلك السياسي.
أفنان: لا، لا أريد.
إيراني: إذن لن يقبلك أسياد إيران.
أفنان: والحلول الأخرى.
إيراني: أنت لن تقبلها دكتور، لن تقبل أن تطلق لحيتك وتلبس الجبة وتضع العمامة.
أفنان: لن أقبل.
إيراني: لن تقبل أن تنشئ حزبًا لله.
أفنان: لن أقبل.
إيراني: لن تقبل أن تخرأ كتبًا دينية لم يكتبها ستاندال.
أفنان: لن أقبل.
إيراني: أنت حالة ميئوس منها دكتور، لكن السؤال لماذا الأمريكان هم أيضًا لا يريدونك؟
أفنان: لكل الأسباب التي ذكرت.
إيراني: والعمل؟
أفنان: أمي في حياتها كانت تقول لي سيأتونك وسيقبِّلون قدميك لتنقذهم مما هم فيه عربًا وعجمًا في كل مرة كانت لي "تجربة إيرانية"، ماتت وإلى اليوم لم يأتني أحد، ولم يقبِّل قدميّ سوى الزمن على شكل صرصار كبير يشبه شكل السيسي بنصفيه اللذين مع مليون أسف لا أمتلكهما كي أصعد حتى أعلى قمم سلطة العالم نصفه اليهودي ونصفه الديوثي.


































الإخفاق الذريع العاشر


أفنان: (بلطف) اخلعي حجابك!
إيرانية: (بعنف) تأمرني بخلع حجابي أيها الدكتاتور!
أفنان: نحن وحدنا.
إيرانية: ما أن اجتمع رجل وامرأة إلا وكان الشيطان ثالثهما.
أفنان: أنا لن ألمسك، أريد فقط أن أرى وجهك، فأشعر بوجودك.
إيرانية: كل هذا الوجود الذي لي ولا تشعر بوجودي! أنا الوجود إن لم تكن تعلم! كل الرجال معي داخل حجابي، وأنت تريد أن أكون معك وحدك أيها الدكتاتور!
أفنان: نعم، أريد أن تكوني معي وحدي.
إيرانية: هل رأيت؟ تريدني أن أفعل كما تريد أيها الدكتاتور! تريدني أن أكون خارج الحجاب تحت وصايتك!
أفنان: خارج الحجاب أنتِ تحت وصايتي!
إيرانية: داخل الحجاب أنا تحت وصايتي، أنا نفسي، أنا صدري، أنا حريتي.
أفنان: خارج الحجاب أنا تحت وصايتك، أنا نفسك، أنا صدرك، أنا حريتك.
إيرانية: (تقهقه) كلام ذكي لرجل ذكي... دكتاتور!
أفنان: هذا غير صحيح.
إيرانية: (تقهقه) هذا صحيح!
أفنان: هذا غير صحيح، هذا غير صحيح.
إيرانية: (تقهقه) هذا صحيح، هذا صحيح!
أفنان: هذا غير صحيح، هذا غير صحيح، هذا غير صحيح.
إيرانية: (تقهقه) هذا صحيح، هذا صحيح، هذا صحيح!
أفنان: ذواتا أفنان.
إيرانية: (تقهقه) لهما أغصان.
أفنان: لهما، لي ولكِ.
إيرانية: (تقهقه) أنت لست أبي، أنت لست أخي، أنت لست أي محرم لي.
أفنان: اخلعي الحجاب لأكونَ حلالك.
إيرانية: (تقهقه) أخلع الحجاب لتكونَ حلالي!
أفنان: لتكوني حلالي.
إيرانية: (تقهقه) لأكونَ حلالك!
أفنان: تكونين امرأة وأكون رجلاً، نكون إنسانين.
إيرانية: (تقهقه) آدم وحواء!
أفنان: نعم، آدم وحواء.
إيرانية: (تقهقه وتكرر) آدم وحواء!
أفنان: آدم وحواء.
إيرانية: (تقهقه وتكرر) آدم وحواء!
أفنان: أنا وأنت لا تمييز بيننا.
إيرانية: (تقهقه وتكرر) آدم وحواء!
أفنان: بالحجاب تتميزين عني.
إيرانية: بالحجاب أتميز عنك، أذلك، أخضعك، وأنت أيها الدكتاتور لا تريد امرأة تتميز عنك، تذلك، تخضعك، وما أريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الفساد.
أفنان: أنا لست دوريات الإرشاد.
إيرانية: أنت إذن فرعون هذا الزمان.
أفنان: أنا لست هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
إيرانية: أنت إذن مرجعية الشيطان.
أفنان: أنا لست سيء الذكر أحمدي نجاد.
إيرانية: أنت إذن "غيرشاد".
(يقرع هاتفها النقال)
إيرانية: إنه الجي بي إس! دورية إرشاد تقترب من المنزل!
(تنهض دفعة واحدة وهي ترتعد من الذعر فيمسكها أفنان من يدها)
أفنان: لا تخافي! وزير الاستخبارات صديقي!
إيرانية: صديقك... وزير... الاستخبارات؟
أفنان: نعم، صديقي.
إيرانية: (تبتسم) كنت أعرف أنك دكتاتور.
أفنان: اجلسي إلى جانبي.
(تتردد)
أفنان: هل تريدين أن أستعمل العنف معك؟
(تجلس)
أفنان: أنا أحبك تحت الحجاب.
(تلين)
أفنان: الحجاب حرية وإبداع.
(يخلع حجابها)
أفنان: ما أروع وجهك!
(تخجل)
أفنان: يا ليتني حجابك!
(تميل عليه)
أفنان: يا ليتني كحلك!
(تغمض عينيها)
أفنان: يا ليتني كرزك!
إيرانية: (تهمهم) اقمعني، دسني بقدمك، اقهرني!
أفنان: (يهمهم) مهلاً يا إيرانيتي، مهلاً يا حريتي.
(يتعانقان)
أفنان: هبيني ثديك (يعريها) افتحي فمك (يفتح فخذيها) مدي لسانك (يداعب بظرها) بللي شفتيك ( يبلل شفتي مهبلها) أريدك أن تحبلي بي (يضع رأسه في مهبلها) أريدك أن تلديني إيرانيًا (يزلق برأسه فيها) أريدك أن تصنعيني مقصلة من مقاصل كسرى، أريدك أن تجعليني ابنًا لساد، أريدك أن تسبكيني سيفًا، أريدك أن تُجَوِّديني قرآنًا، أريدك أن تُصعديني في حلقك ثعبانًا، أريدك أن توهميني بكوني الإله، فأنسى أني من ثقبٍ بين إليتيّ أخرأ كالكلاب، ومن ثقبٍ بين إليتيك أدخل لما أتعب من حكم الناس لأنام! حِكْمَتِي للناس الكبت والقهر وسورة البقرة، فالبقرة هي الثورة، والثورة هي حافر الله.
























الإخفاق الذريع الحادي عشر


أفنان: (ينهض من النوم مرعوبًا) قتلت الله! قتلت الله!
إيرانية: (تنهض من النوم مذهولة) ماذا؟!
أفنان: (يرفع أصابعه مرتعشًا) هذا دمه!
إيرانية: (تُنزل يده مشدوهة) أستغفر الله العظيم!
أفنان: قال لي "زنت ابنتي فانتقم لشرفي" ومد لي سكينًا، نظرت إليكِ وأنت تنامين نوم الملائكة إلى جانبي، وتبتسمين للسكين، وكأنك تقولين للهِ حكمُكَ هو العدل، أنا عارك، عار الإيرانيين، عار العالم. عندما رآني الله مترددًا، قبض على السكين والسكين في قبضتي، وحاول طعنك في قلبك، فطعنته في قلبه، وأَمَتُّه.
إيرانية: (تصرخ) هل فقدت عقلك؟! اطعني أنا ولا تطعن الله!! ملعونة أنا ومعي أنت ملعون!!
أفنان: لم يقف الأمر عند هذا الحد.
إيرانية: رحمتك يا إلهي!
أفنان: قلت لك قتلته.
إيرانية: رحمتك يا إلهي قاتلاً أو مقتولاً!
أفنان: بعد ذلك وجثة الله ممددة بدل جثتك وجثة الله تلفظ الدم دون توقف وكأنه لم يزل حيًا جاء محمد، كان غاضبًا، رفع الله بين ذراعيه، وبكاه. قال لي قتلت الله ولم تقتل زانيتك فاقتلها أو أقتلها، لم أطعه لأن قلبي لم يطعني، فاقترح أن أكوي ثديك الذي أحبه أكثر من أي شيء في الوجود! أكوي ثديي ولا أكويه، قلت مصممًا. سيحرقك الله معها في النار، نار جهنم وبئس المصير، هل هذا ما ترغب فيه؟ سيحرقني الله وهو جثة هامدة تحت قدمك كيف؟ سألته. سيحرقك فاستجب، أمرني، وهو ينتزع من يدي السكين، ويهددني به، كانت تبدو على وجهه أمارات الإجرام، أمارات غير أمارات الأنبياء، فانتزعت بدوري السكين من يده، وقتلته.
إيرانية: (تنهار) يا حبيبي يا رسول الله!
أفنان: كان يريدني أن أكويك، كان يريدني أن أقتلك.
إيرانية: لمادا لم تَكْوِني أيها المجنون؟! لماذا لم تقتلني أيها الملعون؟!
أفنان: ثم جاء عيسى مع موسى، بكيا محمدًا بكاء الأرامل.
إيرانية: والله؟
أفنان: لم يباليا به.
إيرانية: ابنه وكليمه!
أفنان: ابنه لم يبد طرفًا من رحمة على دمه المتفجر، وكليمه همهم كلمات غير مفهومة، وهو يصلي على جثته.
إيرانية: إنها لغة الأرباب والأنبياء.
أفنان: في الأخير بصق موسى عليه وهو يسبه قائلاً "هذا جزاؤك يا ستالين!"
إيرانية: أرأيت؟ لم يكن الله.
أفنان: (يصرخ مرعوبًا من جديد) كان الله! كان الله!
إيرانية: (تهدئه) أنا أحبك!
أفنان: (يهدأ) أنا أفعل كل هذا لأني أعرف أنك تحبينني.
إيرانية: قتلت الله! قتلت محمدًا!
أفنان: وقتلت عيسى وموسى.
إيرانية: (تلطم وتقطع شعرها وتصرخ) يا مجرم! يا مجرم!
أفنان: أراد عيسى أن أقتل الطفل الذي في بطنك.
إيرانية: لكني لست بحامل.
أفنان: قال لي إنه هو وإنك أمه، قال لي إنه ابن زنا، خلصني السكين، وهَمَّ بطعنك، فطعنته، وأسقطته جثة هامدة إلى جانب جثة أبيه، وعند تلك اللحظة توقف الله عن لفظ الدم، اندمل الجرح، وتحول إلى صورة حية كصور الآيفون من المتعذر لمسها.
إيرانية: بسبب الأبالسة دوريات الإرشاد.
أفنان: موسى ثارت ثائرته على مرأى أخويه وهما جثتين هامدتين، انقض عليكِ وقال عنكِ عاهرة وُلِدْتِ وعاهرة ستموتين، ربطك من قدميك، وهو عازم على تعهيرك بالإكراه، عارضته، قلت له أنا دار دعارتها، فلم يقتنع، حملتُ فرجَهُ إلى فمك، وجعلتكِ تمصينه بحضوري، فلم يشأ الإقرار بأني قوادك، أثار غضبي غضبًا يفوق إيما غضب! في تلك اللحظة، كان بإمكاني أن أقتل ترامب وماكرو وميركل بكل سرور، وكان بإمكاني أن أجرم أشنع جريمة في منايكهم السعودي والإماراتي والأردني والباقين، كانت لحظة فذة من اللحظات النادرة المعلقة بين الحياة والموت، لحظة من ألذ لحظات الوجود، شاء موسى حرماني منها ولا حرمانه منها، أراد صعقي بالبرق الذي كتب الرب له به وصاياه، فانقضضت عليه بسكيني، وأرديته قتيلاً.
إيرانية: (بكل برودة) أبو اليهود هذا يستحق القتل!
أفنان: (بكل سخونة) أنتِ التي تستحقين القتل ويا أسفي على كل جرائمي من أجلك.
إيرانية: أنا حبيبتك.
أفنان: موسى أيضًا حبيبي كعيسى كمحمد.
إيرانية: وبعد ذلك؟
أفنان: أنتِ لن تصدقي.
إيرانية: عجل، قل، شوقتني.
أفنان: جاء الخميني.
إيرانية: (تصرخ مرتعبة) لا تقل لي إنك قتلته كالله، كغيره من الأنبياء؟ الله وقلنا طيب، محمد وقلنا معلش، عيسى وموسى شرحه، لكن الخميني...
أفنان: اطمأني لم أقتله فلا يلحقك أقل أذى.
إيرانية: (تقبله) أنت ذكي بالفعل يا دكتاتوري (تدفع يده بين فخذيها) تعال.
أفنان: شكرني الخميني على ما فعلت.
إيرانية: أنت ذكي يا دكتاتوري، لكن آية الله أذكى منك.
أفنان: شربنا كأس شاي، وسألني إذا كنتِ مختونة. قلت لا. أطلق نفسًا مرتاحًا وقال لي، بعد أن مات الله بالفعل لا كما قال نيتشه، أنت أنقذت الشيعة أبناء فارس من عذاب الدنيا، فعذابهم في فروج نسائهم وعذاب نسائهم في لحانا، لهذا أطلقنا نحن معشر الملالي لحانا، ورفعنا صورنا في الساحات وفي النواصي وفي الفيسبوك. تناول من يدي السكين، وبأصابع تتقن الدقة إتقان أصابع تكنولوجي لها راح يقطع لحيته ويبسمل...
إيرانية: (باهتمام كبير) هاه! وبعد ذلك؟
أفنان: بعد ذلك، فتحت عينيّ.






































الإخفاق الذريع الثاني عشر


إيراني أول: انظر إلى كل نسائنا الموشحات كلهن عاهرات.
إيراني ثان: القانون يسمح لهن بالوشاح.
إيراني أول: كلهن عاهرات.
إيراني ثان: الصغيرة ابنة للكبيرة.
إيراني أول: ما هو قصدك؟
إيراني ثان: الوشاح ابن للحجاب.
إيراني أول: قصدك المحجبات عاهرات كالموشحات؟
إيراني ثان: التعميم هنا كالتعميم هناك.
إيراني أول: ابنة خامنئي عاهرة؟
إيراني ثان: ابنة خامنئي مقدسة.
إيراني أول: أرأيت؟ يجب تحجيبهن كلهن.
إيراني ثان: انظر! شرطيات الأخلاق! تقول للموشحة لماذا معطفك أزراره مفتوحة، تقول لها لماذا أصابع قدميك من صندلك خارجة، تقول لها لماذا وشاحك يكشف شعرك أكثر من اللازم.
إيراني أول: أسئلة في محلها لتكون هذه المرأة مواطنة صالحة.
إيراني ثان: انظر! انظر! شرطية الأخلاق تجذبها من شعرها، تصفعها، تضربها، ترميها أرضًا.
إيراني أول: أنا مع الحجاب لا مع الضرب، ابعد باقي شرطيات الخراء، واترك المجرمة لي.
إيراني ثان: سيكون مصيرنا نحن مؤسسة الإصلاح.
إيراني أول: فليكن.
إيراني ثان: إن لم يكن سجون الحرس الثوري الرهيبة.
إيراني أول: فليكنين!
إيراني ثان: لا يا صاحبي أنا ذاهب.
إيراني أول: قذر جبان اهرب يا أرنب، ابق على الأقل قليلاً، انظر كم هو الأمر سهلاً، شرطيات الخراء الثلاث تكفيهن ضربة بقبضتي على دماغ كل واحدة، ها هن مغميات عليهن ملقيات على الأرض، وتكفي الشرطية الرامبو ضربة بقدمي في جبال قفاها (ثم للموشحة المعتدى عليها) روحي يا أختي بأمان، الحسين معك! (تخلع وشاحها وتعطيه إياه وتركض ذاهبة بعد أن تلتفت عدة مرات وتبتسم وتلوح بيدها، وهو يقطر سعادة، يشم وشاحها غائبًا عن الدنيا وما فيها إلى أن ترده إلى الواقع صيحات صديقه).
إيراني ثان: ماذا تنتظر؟ (ويلوذ بالفرار)
إيراني أول: (وهو يركض مع صاحبه) إلى البازار! إلى البازار! سنضيع بين الناس! إلى البازار!
إيراني ثان: (وهو يركض مع صاحبه) لن نضيع سيمسكوننا!
إيراني أول: (وهو يضبط أنفاسه) هناك بعض المحجبات فلنحتم بهن!
إيراني ثان: (وهو يضبط أنفاسه) لن يحمينا أحد في هذا الماخور الذي أوقعتنا فيه!
إيراني أول: انظر! تلك المحجبة تفتح صندوق بائع الفستق الحلبي الذي يصلي وتفرغ ما في صندوقه من نقود.
إيراني ثان: قلت لك الصغيرة ابنة للكبيرة.
(يتبعانها فتدخل المسجد يدخلان من ورائها تصلي في مكان النساء ويصليان في مكان الرجال أو بالأحرى يتظاهران بالصلاة وأعينهما عليها وما أن تخرج لتغيب في زقاق يلحقان بها ويمسكانها، تعترف بسرقتها حالاً وهي تخرج النقود المسروقة من حقيبتها)
إيراني أول: احتفظي بها.
إيراني ثان: لماذا؟ يجب إعادتها.
إيراني أول: تقدمي (وهو يشدها من ذراعها).
إيراني ثان: إلى أين؟ أنا ذاهب.
إيراني أول: أرنب.
إيراني ثان: أرنب أم غير أرنب أنا ذاهب.
(بعد الزقاق وهم في الشارع يوقف تاكسي)
إيراني أول: اصعد معنا.
إيراني ثان: لا أريد (لكنه يصعد والمحجبة لا تنبس ببنت شفة).
(يوصلهم التاكسي إلى بيت الإيراني الأول وفي الحال تخلع المحجبة حجابها ويحاول الإيراني الثاني أخذها في أحضانه فيصفعه الإيراني الأول ويستر المحجبة)
إيراني أول: نحن لسنا دورية إرشاد فلا تخافي.
إيراني ثان: إذن لماذا أتيت بها هذه القحبة؟
إيراني أول: انتبه إلى ما تقول.
إيراني ثان: لماذا؟
إيراني أول: اذهبي يا أختي.
إيراني ثان: لماذا؟ لماذا؟
إيراني أول: عودي غدًا طيب؟
إيراني ثان: لماذا؟ لماذا؟ لماذا؟
إيراني أول: تعالي مع موشحتين.
إيراني ثان: لأنهن القحبات برأيك.
إيراني أول: رافقتك السلامة الحسين معك وإلى الغد، غدًا في مثل هذا الوقت.
(في الغد تعود المحجبة مع محجبتين أخريين)
إيراني أول: فهمت.
إيراني ثان: ماذا فهمت؟
إيراني أول: ألم تفهم يا طبل؟ (للمحجبات) اذهبن يا أخواتي الحسين معكن (يرفضن فيطردهن على صيحات استنكار صاحبه).
إيراني ثان: فعلتك هذه لا يفعلها المرشد الأعلى!
إيراني أول: ذكرتني... سنعمل له زيارة.
إيراني ثان: للمرشد الأعلى؟ من سابع المستحيلات!
إيراني أول: ليس هناك مستحيل في هذا البلد المستحيل.
إيراني ثان: في هذا البلد عندما يتعلق الأمر بالمرشد الأعلى حتى الحجارة تبلغ عنك.
إيراني أول: سنرى إذا كان كلامك صحيحًا.
(يذهب به إلى سور المرشدية)
إيراني أول: يا حجارة أبلغي عني!
(وفي الحال تحيط بهم فرقة مدججة بالسلاح)
إيراني ثان: ماذا قلت لك؟
إيراني أول: نحن هنا لأجل عطل الكهرباء في مكتب سيدنا المرشد (يقول لشياطين الجمهورية الإسلامية ويخرج من جيبه إذنًا بالدخول).
إيراني ثان: (يهمس) إذنٌ من أين؟
إيراني أول: (يهمس) بعدين أقول لك.
(وهما وحدهما في مكتب المرشد الأعلى)
إيراني ثان: إذنٌ من أين؟ وكيف عرفت بالعطل الكهربائي في مكتب خامنئي؟
إيراني أول: بعدين أقول لك.
إيراني ثان: وهل تفهم أنت في الكهرباء؟
إيراني أول: أفهم.
إيراني ثان: منذ متى؟
إيراني أول: منذ اللحظة التي خلعت فيها تلك المرأة وشاحها وأعطتني إياه.
(يخرج الوشاح من جيبه ويفرده على مصباح مكتب المرشد فيضيء)




















الإخفاق الذريع الثالث عشر


ابن سلمان: اخرس أنت يا دونالد قفاي، قسمًا باللات والعزى لأحرمنك من تريليوناتي لو قاطعتني مرة ثانية بكل وقاحتك المعهودة مع السفلة عربك!
ترامب: أنا... حلمك عليّ سموك!
ابن سلمان: ولا كلمة!
نتنياهو: أنت يا صديقي العظيم، دونالد قصده...
ابن سلمان: أنا صديقك العظيم على رجلي يا نتن يا هوه يا منافق اخرس أنت مثل دونالد قفاي يا قفاي!
نتنياهو: إحِم، إحِم، لا تنس إيران يا صديقي العظيم.
ابن سلمان:أنا لا أنسى إيران قفاي!
ابن زايد: (يضحك) أنت كم قفا لك يا طويل العمر؟
ابن سلمان: قفا.
ابن زايد: (يضحك) هذا القفا لي يا طويل العمر.
ابن سلمان: في الليل لك وفي النهار كل قفا أرغب فيه لي.
ترامب: أنا يشرفني أن أكون قفا سموك.
نتنياهو: وأنا كذلك يشرفني جدًا جدًا أن أكون قفاك يا صديقي العظيم.
ابن سلمان: (متجاهلهما ولابن زايد) أنت مصر دومًا على الانسحاب من تحالفنا في اليمن السعيد يا ابن العم، وأنا مصر دومًا على شيء آخر أنت تعرفه جيدًا.
ابن زايد: أعرفه جيدًا يا طويل العمر لأني أنا اقترحته عليك لكنك تنسى بسرعة كما هي عادتك.
ترامب: يتناسى سموه يتناسى.
نتنياهو: لا تقاطع صديقي العظيم يا قفاه!
ابن سلمان: (يطبطب على خد النتن باسمًا ويواصل حديثه مع النذل) السعودية صارت ضخمة عليّ يا ابن العم.
ابن زايد: اسمعني يا طويل العمر.
ابن سلمان: نعم، انصحني يا ابن العم.
ابن زايد: مالُكَ الظهران، ومالُكَ باقي أرض الشيعة، ومالُكَ الخفجي، الباقي رمال وعباد، ارمهما عن ظهرك، واقصر مملكتك على مالِك.
ترامب: فكرة حلوة أحلى منها لم أجد في حياتي!
نتنياهو: مالُكَ مملكتك يا صديقي العظيم ورمالُكَ وعبادُكَ مملكتي وانتهت كل مشاكلك.
ابن سلمان: (لا يعيرهما أقل اهتمام ولابن زايد) مالي الخفجي؟ كيف مالي الخفجي؟
ابن زايد: الخفجي من المناطق المتنازع عليها بين الكويت والسعودية، ستحتله، وليكون لك بالفعل ستحتل الكويت كما أنت محتل للبحرين والا نسيت يا طويل العمر؟
ابن سلمان: لا لم أنس.
ابن زايد: احتلالك للكويت سيبرر تركك لليمن.
ابن سلمان: هذا ما تحلم به يا ابن العكروت.
ابن زايد: وسيجعلك تقف وجهًا لوجه مع الإيرانيين.
ترامب: نعم، يجب ذبحهم يجب قتلهم يجب إبادتهم.
نتنياهو: إرهابيون مفاعل نووي نووي نووي شيعة قفاك يا صديقي العظيم.
ابن سلمان: لكني لا أريد مواجهة الملالي، هم يعرفون ذلك تمام المعرفة، والدليل على ذلك ردهم البالستي على حادث الأهواز بقصفهم البوكمال في سوريا.
ابن زايد: يا طويل العمر تشتي تقسيم السعودية والا ما تشتي؟
ابن سلمان: الكويت مسالمة.
ابن زايد: في السياسة ما فيش مسالمة، في السياسة فيه أزمة في طيز أزمة الأزمات هي التي تصنع السياسة، وبفضل الأزمة مع قطر ستحتل الكويت، فندخل في أزمة تدخلنا في أزمة، مملكتك المقتصرة على آبار النفط.
ابن سلمان: كيف أدخل الكويت والباتريوت يحميها؟
ترامب: أنا في خدمة سموك سحبته.
نتنياهو: وأنا في خدمتك يا صديقي العظيم سأفجره.
ابن زايد: احتلالك للكويت سيوحد العرب من حولك يا طويل العمر لا كما فرقهم احتلال صدام لها، فتتحقق الفكرة العبقرية لقفاك الصغير (يبتسم ترامب ببراءة)، الناتو العربي، ليحل الناتو العربي محل التحالف العربي، وأنت بذلك ستسحق إيران دون أن تطلق عليها رصاصة واحدة، وستقود المنطقة بما فيها دولة النتن وأنت تتربع على عرش الظهران طوال حياتك.
ترامب: والإمارات سموك اسأله عن تقسيم الإمارات.
نتنياهو: الإمارات مقسمة يا صديقي العظيم الثاني.
ترامب: الأول.
نتنياهو: الأول.
ابن سلمان: الثاني.
نتنياهو: الثاني.
ابن زايد: تقسيم دولة الإمارات بتلفون أقره، أوضاعها الاقتصادية جعلتها مقسمة كما يقول النتن، على عكس ما يقوله الأهوج أبو شعر مستعار عن اقتصاد البُم بُم في عهده من تضليل، فالحقيقة ليست الزيادة فيما يكسبه الفرد وإنما في متوسط الدخل الذي تراجع أمام التضخم، ولولا طيزي وطيزك يا طويل العمر لما صمدت طيزه إلى هذا اليوم على كرسيه الروسي في المكتب البيضاوي.
ترامب: كلامك من مسك يا ابن العم.
نتنياهو: نعم كلامك من مسك يا صديقي العظيم.
ابن زايد: كلامي أنا أنا.
ابن سلمان: اتركه هذا النتن يخرِّف كما هي عادته مع إخوتنا الإيرانيين.
ابن زايد: بالكويت سعودية بعد البحرين سعودية وبعد السعودية إماراتية سيقوم حلف الناتو العربي مقابل المحور الإيراني القائم مع إخوتنا الإيرانيين.
ابن سلمان: جيوشي في خميس مشيط تنتظر مني أمرًا.
ابن زايد: اعزم وتوكل.
ترامب: اعزم وتوكل.
نتنياهو: اعزم وتوكل.





































الإخفاق الذريع الرابع عشر


بوتفليقة: أنا ملك دون أن أكون ملكًا.
سلمان: يا جلالة الرئيس نحن نعرف هذا.
محمد السادس: عبد العزيز اسمك يا جلالة الرئيس أم عزيز العبد؟
عبد الله الثاني: العزيز جل جلاله.
بوتفليقة: خمسة وعشرون عامًا في الحكم، واليوم أنا في حوار حار مع أصدقائي الأمريكان لخمسة أعوام أخرى.
سلمان: الجزائر على وشك الإفلاس يا جلالة الرئيس.
محمد السادس: لهذا السبب.
عبد الله الثاني: كالمغرب.
بوتفليقة: كالأردن.
سلمان: كالسعودية... ككلنا.
محمد السادس: أنا أراهن على عبقرية الشعب المغربي.
عبد الله الثاني: أنا أراهن على عبقرية الملكة رانية.
بوتفليقة: أنا أراهن على عبقرية الطماطيش.
سلمان: الطماطيش؟ هل هذا كود يعني ترامب؟
محمد السادس: الطماطيش يعني البندورة.
عبد الله الثاني: لكني وأنا في كلسون الملكة والمخابرات الأمريكية والإسرائيلية من حولي تحميني من الدخول والخروج أسمع أصوات الشعب وهو يهتف يا بو الحسين آكلِك منين يا بطة آكلِك منين.
بوتفليقة: من طيزها.
سلمان: أنت لم تفهم يا جلالة الرئيس.
محمد السادس: اعذره يا خادم الأمريكتين الشريفتين سِنُّهُ فاقت المائة وهو يحلم بطيز أمه التي خرج منها بعد أن حردت عليه كل أطياز الجزائريات.
عبد الله الثاني: أنتم كلكم فاسدون في رؤوسكم يا جلالات الملوك، لأن شعبي يقصد شيئًا آخر تمامًا، شعبي يقصد الضرائب التي أهلكته بها، أنا أسرق قروض صندوق النقد الدولي، وأشلحه مرة من جيبه أقساطها ومرة من ثغره، فينام المسكين على جوع بطنه.
بوتفليقة: أنا أسرق عائدات النفط، ليس بالضبط أنا، أخي، وبما أنه أخي أنا، وبما أنني أنا أخي، وبما أننا أخي وأنا أنا...
سلمان: لا حول ولا قوة إلا بالله، عبد العزيز صار خرفان يا شباب!
بوتفليقة: وبما أننا أخي وأنا أنا، لِصَّانِ منذ مولدنا، طبعت مليارات الدنانير الكاغط...
سلمان: الكاغط؟ هل هذا كود يعني ترامب؟
محمد السادس: الكاغط يعني الورق.
بوتفليقة: كانت نصيحة الاحتياطي الفدرالي، فهو عمل كما عملت، لتنهار عملتي بدون عملة صعبة ترفدها، واليوم أدعوني ليل نهار، فأنا العزيز لعبادي الجزائريين الطيبين الغبيين الجاهلين "الميزيريين" "النسا" أولاد القحبة كما صنعتهم على أكمل وجه، أدعوني ليل نهار أن يرتفع سعر برميل الذهب الأبيض كوجهي الأسود لتمشي أمور الدولة مؤقتًا حتى اللحظة التي لا تعود فيها تمشي، أكون عند ذلك قد مت موت الجرذ الأبرص وبئس المصير.
سلمان: أنا أشطر منك يا جلالة الرئيس، أنا سأنوع مصادر الاقتصاد في خطتي 2030، فلا أعتمد فقط على اقتصادك الريعي، هذا ما كلفت به ولي عهدي المنيك الذي ينفق بلا حساب ولا عقاب، المنيك ابن المنيك بلغة الدبلوماسية الأمريكية.
محمد السادس: أنا أشطر منكما يا جلالة الرئيس ويا جلالة الملك، أنا لا نفط لي.
عبد الله الثاني: أنا نفطي السعودية.
بوتفليقة: وضرائب مواطنيك.
سلمان: وطيز رانية (يبتسم بخبث).
محمد السادس: طيز لَلَّا رانية كذلك طيزي (يبتسم بخبث)، وبلغتي الشعبية طيز المغاربة في سوق السياحة، اقتصادي الأول والأخير، يعني دولتي قاعدة على كف عفريت كدولكم، يتحكم فيها الطقس، ومع أول عاصفة قادمة من الوطن الأم فرنسا الإفلاس لا محالة. أعتذر لجلالاتكم إذا قلت فرنسا الوطن الأم، ورأيتم في كلامي سياسة، وأنا عن غير قصد مني جرحتكم!
عبد الله الثاني: طيز جلالة الملكة رانية طيز لمن يريد الدخول بحماية السي آي إيه والموساد أو بلا حماية، لهذا أنا ملك، وسأبقى أدعس بكندرتي على رؤوس الأردنيين. أعتذر لجلالالتكم، دلوني على الأردن أين هو موجود وكر الكلاب هذا الذي صنعه كلوب باشا لعبد الله الأول المغفور له جدي طيب الله ثراه المجرم، والا أنا تاني ملك رقم اتنين وبس مفعوص كطرح مدعوس كدودة مضروط كفسوة عالفاضي يا ملوك فرنسا منذ البج بانج، يا لويس السادس عشر منذ مولد التاريخ. أعتذر لجلالاتكم، فكم أنا قميء! وكر كلابي الذي هو الأردن فَجَّرَ التاريخ كما تتفجر مخرآت عمان من شوية سنين شوية شوية سنين شوية شوية شوية سنين لا قيمة لها في عمر التاريخ، من كم سنة منذ عام 48، ليس من طيز الملكة رانية التي لم تكن مولودة، من طيز جدتنا الهاشمية جولدا مائير. أعتذر لجلالاتكم، فأنا أتكلم سياسة! أكرر اعتذاري عشرات المرات، فلنتكلم ما هو جاد!
بوتفليقة: نعم، فلنتكلم ما هو جاد. يا شباب هل فكرتم في حساباتكم؟
سلمان: حساباتنا عند الله فكرنا فيها، نحن جميعنا في الجنة لنا قدم وفي النار لنا قدمان.
محمد السادس: أنا قال لي ترامب العكس يا جلالة الملك، قال لي نحن جميعنا في الجنة لنا قدمان وفي النار لنا قدم.
عبد الله الثاني: أنا قال لي ربي ترامب بعد ربي، فشعاري الملك الخراء (الخراء ليس كود يعني ترامب الخراء يعني ابن الملك وريثي لدى الموساد وولي عهدي لدى السي آي إيه اللي صورته القذرة معلقة إلى جانب صورتي كهتلر وكلبه في كل مكان)، فشعاري إذن الملك الخراء الوطن الله، معذرة للكلمة النابية التي زلقت من طيز الملكة رانية، فنحن عائلة أبًا عن جد (كدت أقول أبًا عن نجد للنفط اللي سرقه المجرم عبد العزيز من المجرم الحسين أبي جدي شريف مكة)، فنحن إذن عائلة أبًا عن جد نخرأ من أفواهنا كما نخرأ من أطيازنا، الموساد والسي آي إيه وكتب كاتبي المفضل أفنان القاسم خلقتنا هكذا كالقرود التي لم يكتشفها داروين نحن سفلة الملوك والحكام، الحاصله هذه حكاية أخرى، أنا قال لي ربي ترامب قبل ربي نحن جميعنا في الجنة لنا قدمان، وسكت.
بوتفليقة: لم يسكت يا جلالة الرئيس.
عبد الله الثاني: يا جلالة الملك.
بوتفليقة: يا جلالة طيز الملكة رانية.
سلمان: (يقهقه).
محمد السادس: (يقهقه).
عبد الله الثاني: (يضحك بارتباك).
بوتفليقة: يلزمك سَمَّاعة يا جلالة الرئيس.
عبد الله الثاني: يا جلالة الملك... طيب طيب يا جلالة طيز الملكة رانية.
(سلمان ومحمد السادس يعودان إلى القهقهة)
بوتفليقة: في الواقع ما قاله ربي وزميلي ترامب نحن في النار لنا قدمان، ولم يسكت لأنه أضاف: إذا ما لم تثبتنا على عروشنا بالمسامير أمريكا! الوقاحة في محلها يا شباب!
سلمان: في محلها في محلها لكنه زودها حبتين كما يقول سيء الذكر المجرم أخي وحبيبي جلالة ملك مصر، يقولها ترامبو على وزن رامبو أبو المسامير عالمكشوف لا كباقي زملائه الأرباب الذين سبقوه، وعينه على تريليوناتي، الله يفضحه ألف فضيحة أبو غرة مصدية، فيهين شعبي السعودي العظيم، ويهين بلدي السعودية العظيمة، يصيبهما برصاصة قاتلة في القلب (بيني وبينكم يا شباب خلينا نرتاح)، في الطيز بلغة طيب الذكر المعظم أخي وحبيبي جلالة رئيس الأردن، وما أعظم ما يفعل، رب الأرباب، عميق شكري وامتناني ومحبتي ومعبوديتي، فشعب كهذا أنا ملك عليه يستحق النيك، وبلد كهذا أنا خادم حرميه يستحق التفتيخ وبكلام اليوم التقسيم إن لم يكن التكسير والتحطيم والمحو من الخريطة. أعتذر لجلالاتكم كما اعتذر زميلي جلالة عبد الله الثاني ومن قبله زميلي جلالة محمد السادس، فأنا أتكلم سياسة!
محمد السادس: قُلْ عن شعبك بالنفي تَجِئْ كلماتك المعظمة أجمل يا صاحب الجلالة، قل لا يستحق العيش بدلاً من يستحق النيك.
عبد الله الثاني: جلالته يفضل أن يكون واقعيًا وبكلام مباشر كواقعية طيز الملكة رانية.
(ينفجرون كلهم مقهقهين بمن فيهم الملك الصغير)
بوتفليقة: يا شباب أنتم ابتعدتم عن الموضوع كثيرًا.
سلمان: اعذرنا... دُوَلُنَا على وشك الإفلاس.
محمد السادس: وشعوبنا سافلة لا تطردنا.
عبد الله الثاني: والموساد والسي آي إيه وباقي أجهزة المخابرات العظمى الأعظم من كل تيجاننا المصدية أسفل من سافلة لا ترسل إلى قصورنا صاروخ باتريوت أو صاروخين. في نهاية الأمر، سأطالب أخوتنا في طهران بإرسال كم صاروخ بالستي على حساب جلالة الوالد سلمان، ليس حالاً، بعد أن يذبحهم الحصار ذبحًا، فهم يستحقون ذلك لأنهم لم يستمعوا إلى عزيزنا الغالي على قلوبنا الدكتور الذي نعرفه كلنا، هكذا هم يسلون أبناء شعوبهم المقهورة، ويلهونهم عما هم يغطسون فيه من خراء رب الأرباب ببعض الألعاب النارية.
بوتفليقة: أنتم تتكلمون من جديد سياسة وليس هذا ما أقصد بحساباتنا.
سلمان: فهمت، أنت تقصد ملياراتنا.
محمد السادس: أنا في سويسرا.
عبد الله الثاني: أنا في طيز الملكة رانية.
بوتفليقة: فهمنا فهمنا (يبتسم بخبث)، في أمريكا، منكم وإليكم.
سلمان: أنا في بنما، كم ترليون لا أكثر.
محمد السادس: وأنت يا جلالة الرئيس.
عبد الله الثاني: نعم وأنت يا جلالة الرئيس.
بوتفليقة: أنا في غزة.






















































الإخفاق الذريع الخامس عشر


أنا لا أعيش في الماضي ابن اليوم أنا ابن الساعة ابن الدقيقة ابن الثانية


أنا لا ألتفت ورائي ألتفت حولي


أنا لا أجتر غضبي ولا أجتر اللبان عن مؤتمر بال ووعد بلفور وسايكس بيكو ويا ليت البطاطا كانت لنا بدل النفط وإسرائيل زرعوها وليس لنا غير النصر من خيار هذا الخطاب المقاوم المنحط ليس خطابي


أنا لا أحطم قلمي في كتل جليد الذكريات ذكريات لم تعد لها أية علاقة بحاضرنا


أنا لا أشعل فتيل الحرب إلى الأبد وعلى الدوام


أنا لا أريد أن أعادي أمريكا


أنا لا أريد أن أعمل انقلابات على أحد


أنا لا أريد أن ألقي الشعب اليهودي في بحر الحقد


أنا أريد أن أتحالف مع أمريكا على أساس الند للند أنا أريد أن أتقاسم معها خبزي ونفطي وإنساني وأن تتقاسم معي تِقَانَتَهَا وتقدمها وإنسانها أنا أريد أن تكون ديونها صفرًا بالاستثمار عندي أنا أريد أن تقف على قدميها بفضل السلام لا بفضل الابتزاز فالابتزاز هو فشلها والابتزاز هو نهايتها لأنها بالابتزاز لا تحل مشاكلها وفي الحقيقة هي التي يثبتها بالمسامير الاسكافيون العرب من جَرَبِنَا وهم لو رفعوا أيديهم عنها لهوت وأفل نجمها لن تنقذها حمائيتها لن تنقذها جماركها لن تنقذها استراتيجيات نقودها وأمنها ونفوذها وحمرنتها كلها


أنا أريد أن أترك الحكام العرب ملوكًا ورؤساء في قصورهم يأكلون ويشربون وينيكون أنا أريد أن يكونوا الملكة إليزابيث الثانية أنا أريد أن تكون العلمانية فأحمي الدين من المتدينين وأحمي الديمقراطية من الديمقراطيين أحمي الدستور أحمي المواطَنة أحمي دولة الحق أحمي كلسون المؤسسة أحمي العلمانية من العلمانيين لأن العلمانية في نظري أعلى قدرًا من نظامها السياسي ولأن نظامها السياسي في هذه اللحظة المتقدمة جدًا من تاريخ الإنسانية يجب أن يكون الإنساني لا الإيديولوجي منظمات المجتمع المدني لا الحزبي الصراع على تثبيت الاختلاف لا نفي الآخر الآخرين الأخريات التقني الرأسمالي العمال من خلال تعددية المشاريع والمشاركة فيها وتعددية الأفكار والهويات معها


أنا أريد أن أعمل مع كل الإسرائيليين بمن فيهم النتن بدافع إنسانيتهم وإنسانية شعبي إنسانية شعوبي بما أنني إيراني وفرنسي وجزائري وأردني وفلسطيني بما أنني المواطن العالمي على أساس العلم والعقل والمنطق والنقد والأدب لا اليهودية والإقليمية والجيتوهية والعنجهية والعنطسة على الفاضي بما أن إسرائيل هي هنا مخزن أسلحة أمريكية وبما أن حكام مراحيض رام الله هم هنا ليكونوا عملاء ليعملوا حلفًا مقدسًا مع حكام مراحيض تل أبيب وهم هنا ذرائع يجدها النتن لهم في تَوْرَتَةِ الاستيطان وشيطنة الاحتلال لملائكة النصب والاحتيال ليبرروا أدوارهم في تثبيت كنادره في "الأراضي" أنا أريد أن أحمي اليهود الإسرائيليين من اليهودية وأحمي العرب الفلسطينيين من العروبية ومن الإسلاموية


أنا لا ولن أكون يومًا ضد إيران أنا مع إيران ظالمة أو مظلومة وفي نفس الوقت أنا لن أكون أبدًا في صف المنافقين والانتهازيين وباقي دراويش فرقة الشيخ حسب الله الشيعي قبل السني أنا لن أكون غير واثق بمستقل المنطقة من جوه مستقبل إيران وبمستقبل إيران من جوه مستقبل المنطقة من جوه التكنولوجيا من جوه العواصم الخمس الفذة من جوه صداقتها مع أمريكا التي ألغاها أبو باروكة شقرا مصطنعة كقراراته المصطنعة ليناور فليناور لأنه كما قلت فوق أمريكا في طريق السقوط عن طريق الابتزاز لا كما يظن عن طريق الحصار ولأن إيران هي التي في الواقع تفرض حصارها عليه


الزمن تغير


لم يعد زمن النفط


نحن اليوم في زمن الطاقة المتجددة والكهرباء


عقلية الجحش الرأسمالي لم تعد تناسب زمننا


التفريق التحريق التخزيق التوقيع الترقيع التقطيع التقتيل التقبيل التقليل


التخلف


هذه العقلية فشلت والبرهان على ذلك ديون رأس المال الأمريكي رأس المال الغربي رأس المال العالمي التي لا يغطيها الابتزاز لن يغطيها


النفط بئر الموت بئر موت الرأسمالية


الشراكة اليوم هي سفينة الإنقاذ


الاستثمار الخلاق فالاستثمار الترتيق جربناه نَقَلَنَا من عصر كنا نخرأ فيه في الخلاء إلى عصر صرنا نخرأ فيه في بيت الماء


التقدم الحقيقي فالتقدم التزييف شبعنا من همبرجره وعطوره وكبابيده


الاقتسام العادل فالاقتسام التظليم هو التقسيم الذي يراهن عليه كل النتنين في العالم ليديموا زمنهم المنحط الميت المتهاوي ويؤخروا زمننا المكتسح المصمم المنقذنا المدمرهم... قوانين الزمن هي هذه لا قوانين النَّتَن


التفاهم التفاهم التفاهم


هناك نظام عالمي شئنا أم أبينا نشتغل من جواه فهو يتبدل من جواه بنا أو بغيرنا ونحن نساهم في تبدله هذا لا أكثر ومساهمتنا تتوقف علينا لا عليه


هكذا هي صيرورة كل نظام


يجب أن نعمل من شروطه شروطنا لنفرض شروطنا


....................


الوداع


بعد جمعي ونشري النصوص الكاملة "للإخفاق" سأتوقف نهائيًا عن الكتابة في هذا الموقع لسلطوية صاحبه وانحطاطية بعض محرريه


إلى اللقاء القريب مع رينبو مع الحبيبة إيران مع الحبيبة أمريكا مع الحبيبة فرنسا مع الحبيبة السعودية مع الحبيبة قطر مع باقي حبيباتي في الشرق الأوسط والعالم من باريس ولندن وواشنطن


قُبلة
















































نصوص متنوعة










































السياسة هي فن المستحيل


قال


جامبيتا الفرنسي الرجل السياسي الشهير في الجمهورية الثالثة ومن قبله بسمارك الألماني المؤسس للإمبراطورية الألمانية لكن المسئول عن فشل الديمقراطية في ألمانيا


"السياسة هي فن الممكن"


حسب جريدة لوموند


المعنى الحرفي للنص الألماني يتفادى أن تُقْتَصَر صيغة "السياسة هي فن الممكن" على البراغماتية السوقية لمقولة "نفعل ما يمكننا بما لدينا" لأن إدراك الممكنات وتصور استخدامها من عمل المخيلة الواقعية التي تتطلب رؤية للعالم


إذن


مع جامبيتا هناك موقف تهذيبي أخلاقي مناقبي من السياسة ومع بسمارك هناك موقف يقيني إبصاري متخيلي وكلاهما يتعامل مع السياسة كلوحة تتشكل لا كميكانيزم للتشكل، كلوحة تتشكل، السياسة هي فن الممكن ما يمكن أن يكون، وكميكانيزم للتشكل، السياسة هي فن غير الممكن ما لا يمكن أن يكون فن المستحيل


لهذا


لم يجد الساسة في عصرنا حلولاً للمشاكل والأزمات التي يواجهها العالم، فالحل الممكن ليس حلاً إلا في شكله، لأنه في جوهره هو غير حل، وهو في حقيقته يتجاوز الحقيقة. "فوق الحقيقة هناك الممكن"، يقول هيدجر عن خطأ مزدوج فلسفي وسياسي، لأن تحت الحقيقة وليس فوقها هناك غير الممكن هناك المحال.


ولهذا


لم يعمل الساسة في عصرنا سياسة على اعتبار أنها فن المستحيل، أنا بلى، أعمل سياسة على اعتبار أنها فن المستحيل، لأن الساسة هم من وراء هذا المحال هذا المستحيل في كل المجالات في كل بقع الأرض في كل القضايا المستحيل المحال هو السياسة يكون المحال يكون المستحيل فيكونون، وهم يعملون على ذلك وفي نفس الوقت يتجاهلون ذلك لأغراض جهنمية شيزوفرينية كارثية فرضتها عليهم المؤسسات المالية والاقتصادية والعسكرية العظمى الحاكمات الفعلية للعالم، فما عليهم سوى تسيير الأمور بالتي هي "أوسخ"، ولأن حقائق بلدان العالم كلها حقائق بلدان الشرق الأوسط كلها حقائق أمريكا كلها حقائق أوروبا كلها حقائق روسيا كلها حقائق إيران كلها حقائق السعودية كلها حقائق إسرائيل كلها حقائق مصر كلها حقائق المغرب كلها (بلدان العواصم الفذة الخمس) لأن هذه الحقائق كلها تقوم على أسس غير واقعية إلى درجة أصبحت فيها حقائق غير ممكنة حقائق مستحيلة وكأنها من بنات الخيال تشمل هذه الحقائق غير الممكنة هذه الحقائق المستحيلة (حقائق غير ممكنة ومستحيلة بينما هي وقائع حية وملموسة كارثية بأتم المعنى) كل المشاكل في بلدان العالم كل المشاكل في بلدان الشرق الأوسط كل المشاكل في أمريكا في أوروبا في روسيا كل المشاكل في إيران في السعودية في إسرائيل في مصر في المغرب، وانطلاقًا من نظرتي الواقعية إلى الأشياء في تشكلها وليس في شكلها في الكيفية التي آلت إليها أطرح حلولاً في تشكلها وليس في شكلها في الكيفية التي ستصير إليها، أطرح حلولاً مستحيلة في تشكلها لمشاكل مستحيلة في تشكلها، حلولاً ضخمة مزلزلة مجلجلة جبارة حية وملموسة ومع ذلك تكاد لا تُصَدَّق تكاد لا تنتمي إلى الواقع وذلك لسياسة هي تكاد لا تُصَدَّق تكاد لا تنتمي إلى الواقع، عَبَّرَتْ عن هذه الحلول ملفاتي "القزحية" التي أوضحت فيها ميكانزم الحل ولم أكتف فقط برسمه كما هو دأب المحللين السياسيين –هذا إذا ما اقترحوا حلاً- التي أوضحت فيها ميكانزم كل حل يتوافق مع ميكانزم كل مشكل دون الدخول في صراع مع الحاكمات الفعليات للعالم ومبادئي في السلام الاقتصادي السلام التكنولوجي السلام الأمني تنهل من الشراكة في التطور والتنور وآمال الإنسان شراكة تعود بالفائدة أكثر على المؤسسات العظمى، فقط لا بد من بنية فعل تحتية وتغيير جديدة بدل البنية التحتية القديمة المهترئة المخردقة برصاص الحروب والبنوك على مستوى العالم تدير دينموهاتها "قوس قزح" بإرادة العصر ومتطلباته


هناك إذن


سياسة فن المستحيل بشقيها الواقع المستحيل والحل المستحيل والعمل على تحقيق الحل المستحيل العمل على جعله ممكنًا يكون بنفيه للواقع المستحيل


هكذا


أنا أفهم ما تعنيه عبارة "السياسة هي فن المستحيل"


وهكذا


أنا أفهم قول جامبيتا "المستقبل ليس ممنوعًا على أحد"


وقول فولتير "السياسة هي أول الفنون وآخر المهن"


وقول ديغول "السياسة عندما تكون فنًا ونفعًا ليست أبدًا استغلالاً هي فعل من أجل مَثَل أعلى عَبْرَ الحقائق"


هكذا


أنا أرى السياسة فنًا للمستحيل لا فن الضحك على اللحى ولا فن الأونطة ولا فن الخداع ولا فن الكذب ولا فن الدجل ولا فن إبقاء الأمور على ما هي عليه ولا فن الإرهاب ولا فن الابتزاز ولا فن الحمائية ولا فن الخرائية الإسلامية الوهابية ولا فن بوس الأقدام ولحسها ولا فن فرق تسد فتسود وتتسيد على كرتون وتستدين وتستدين وتتحين لسقوطك الفرص الهوليودية التي لن تمنعها كل ممثلات البورنو ولا فن الجيتوهات الحديثة والإخضاعات الحديثة والإذلالات العتيقة لجعل الأوضاع من جلمود المكان كما تملي ذلك على العفنين عفونة إيديولوجياهم وجعل الأوقات من غائط الزمان تسير على منوال واحد سرمدية مونوتونية مراحيضية، وكل هذا سيُبقي على حمل المؤسسات العظمى لنفسها فوق كف عفريت أقل زوبعة مالية ستلقيها أرضًا وبأقدام التخلف التي ستدعسها –تخلفها هي في نهاية المطاف- ستقضي على نفسها بنفسها، هذا ليس شِعرًا يا إيران يا أمريكا يا عالم يا جن يا إنس يا شيطان هذا ابن واقع ابن حقيقة ابن تلفونات هستيرية من ترامب لسلمان إمعانًا في "التدخلية" (سياسة التدخل في القطاعات الخاصة ضمن الدولة والتدخل في نزاعات الدول الأخرى) ابن دولار ابن يورو ابن ريال ليس ابن الممكن أو ابن المستحيل أو ابن البطيخ ابن الأكيد


سياسة الاستحمار الأمريكية والإيرانية


لاحظوا معي كيفه السيناريو



المستشار النمساوي يزور إسرائيل


مجاهدو خلق يقومون بتجمع في باريس يحضره رئيس بلدية نيويورك السابق مستشار الرئيس الأمريكي الحالي


المستشار الثالث في السفارة الإيرانية لدى النمسا –النمسا ويا للعجب!- يُتَّهم بتدبير حادث إرهابي ضد التجمع الباريسي لمجاهدي خلق


الرئيس الإيراني يتحرك إلى سويسرا أولاً الممثلة للمصالح الأمريكية لدى إيران –وكأنه يتحرك إلى أمريكا فهل التقى "بأحدهم" هناك؟- فالنمسا ثانيًا القائدة للاتحاد الأوروبي في دورة الستة أشهر ولأن فِيَنَّا هي العاصمة التي تم التوقيع فيها على الاتفاق النووي


الحدث قبل الأخير من السيناريو الذي سيتم خلال الساعات القادمة هو اجتماع الموقعين على الاتفاق النووي لأول مرة بعد الانسحاب الأمريكي


الحدث الأخير سيكون بخروج إيران من الاتفاق


هادا اللعب والا بلاش!!!


استحمار هذا صحيح لكنه استحمار بأصول!!!



إذن


كله ترتيب في ترتيب


لأن الخروج الإيراني الهائل يجب أن يتم تحت أعين العالم وبشكل هائل، لتبريره وتبرير ما سيجيء من بعده من مَوْخَرَة دول المنطقة وابتزاز أغناها



لهذا


زيارة روحاني يجب أن تكون طنانة رئيس وما رئيس وبوينغ وما بوينغ واستقبال وما استقبال


تجمع مجاهدي خلق يجب أن يكون برعاية أمريكية وجولياني كشاهد عيان على الإرهاب الإيراني كما يقول ترامب سببًا لخروجه من الاتفاق


إلحاح روحاني على الضمانات مقابل العقوبات يجب أن يكون ذا بعد ميتافيزيقي أبعد ما يكون عن الواقع وأقرب ما يكون من الانسحاب



الحادث الإرهابي هل هي مجنونة إيران أن تقوم بمثل هذا حادث لتأكيد ترامب في اتهامه الأساسي ضدها لتأكيد ترامب في ذريعته الواهية ضدها وتمهيد الطريق لغيره من الموقعين على الاتفاق إلى عدم ضمان المصالح الإيرانية شرط إيران للإبقاء على الاتفاق؟ إنها قصة "جواز السفر الحقيقي المزيف" كما يبدو


ومع ذلك


يرد الرئيس الإيراني حسن روحاني بالإيجاب على كل ما يطالب به المستشار النمساوي سيبستيان كورز من إيضاحات عن مستشار سفارته وبشكل غير مباشر يعترف بإرهابية دولته (على فكرة الرئيس الإيراني ككل رئيس إيراني لا ناقة له ولا بعير كل شيء بيد المرشد الأعلى)



غير أمريكا


الدول الموقعة على الاتفاق بدأت تتململ: إذن هذا صحيح، إيران دولة إرهابية، لأن هذه الدول من الأساس شُرَّابة خُرْج لأمريكا وعاجزة عجز المرحومة ستي في قبرها تنتظر أقل حجة لتتراجع عن مواقفها، وهي على علم بكل ما يحاك في الخفاء علم إيران بكل ما يحاك في دهاليز البيت الأبيض، ستأخذ هذه الدول بالحديث عن حقوق الإنسان حديثها الحيضي المستهلك حريات وما حريات عن أدوار إيران في المنطقة محاور وما محاور عن أمن إسرائيل وجودها وما وجودها كما فعل بكل قحة الرئيس النمساوي فان دير بولن بحضور الرئيس الإيراني حسن روحاني–يا سلام سلم وكأن إسرائيل الدولة النووية الثالثة أو الرابعة في العالم قلقة لأجل وجودها!-. إيران ستصرخ بهذه الدول "اضمنوا مصالحي شرطًا لبقائي!" بينما هي تعلم تمام العلم أن شعرة معاوية انقطعت ورغمًا عنها، فَلِمَ هي فصلٌ من فصولِ السيناريو


غير أنّ


الضمانات التي أهمها الضمانات الاقتصادية والتجارية التي يطالب بها روحاني، "قوس قزح" من تعطيه إياها لا الدول الأوروبية التي تأسن في خُرْج أمريكا، لأنها مؤسسة عالمية مستقلة، وخاصة لأنها مؤسسة متعددة الأطراف والأفعال وفي نفس الوقت مؤسسة محايدة، تعمل لمصالح إيران ولمصالح أمريكا أوروبا روسيا... بطرق جديدة ورؤى جديدة لا بطرق عتيقة ورؤى عتيقة لم تعد تناسب انتظارات عصرنا واستثمارات عصرنا ولم تعد تتناسب مع رأسمالية ليست قادرة سوى على تجديد شيخوختها فإلى متى


سيقول الإيرانيون


عندنا استثمارات لشنو هالتعب عيني؟ عندنا مئات الشركات النمساوية –كما يقول بالحرف الواحد فان دير بولن- دون أن يفرقوا بين الاستثمار السَّلبي والاستثمار الإيجابي، الاستثمار السَّلبي بمئات شركاته هو استغلال البلد لا تحويل البلد إلى بلد مستثمر في العالم كالبلدان الأوروبية، استثمار يعمل على إبقاء إيران عالم ثالث تابع لا عالم صناعي منافس، والبرهان على ذلك وجود مئات الشركات النمساوية منذ عدة سنوات في إيران منذ التوقيع على الاتفاق وأوضاع إيران الاقتصادية تتدهور من سيء إلى أسوأ



آجاتا كريستي


أشطر بكثير من الماكينة الرأسمالية الترامبية لكنها ليست أشطر مني أنا الكاتب لعشرات الروايات بالقدر الذي كَتَبَتْ فيه الشاطرة الإنجليزية، هي علشان تسلي قراءها بعمالقة عوالمها، والماكينة الرأسمالية الترامبية علشان تسلي العالم بعمالقة العالم: كل واحد مشكوك فيه، فتضيع الطاسة –كما كانت تقول أمي- وتضيع علينا، اليوم، وبعد عدة أيام، تضيع عليها، تضيع على أمريكا، وأمريكا، في هذا السياق، الشعب الأمريكي، أولى الضحايا. لأن الحلول كما يجب عليها أن تكون هي في الملفات "القزحية"، وما الغرض من كشفي لسيناريو فيلم هوليود الرديء هذا، كشف المخلص لمعلومة غاية في السرية، سوى الأخذ بيد الحكام الإيرانيين ودعمهم أمام ابتزازهم والتلاعب بهم واستغلالهم وخاصة العودة بشعوبهم إلى دوامات مفاعل وما مفاعل وأعاصير سياسية وزوابع لن تجني إيران منها غير تخلفها ويأسها وخرابها


هل أَسْمَعْت؟


هل أَفْهَمْت؟


هل أَقْنَعْت؟


هل أَجَبْت؟


ويا رب الأرباب والبنوك والشركات هل من مستجيب؟





















الإسلام أعظم دين في التاريخ


أنا أنظر إلى الإسلام


نظرتي إلى الدين تحت شروط محاولات تغيير العالم، فأفصل بين الرموز التي يعبر عنها ما هو مقدس وبين التلاعب بهذه الرموز لأغراض سياسية واجتماعية واقتصادية


لهذا


عندما أقول الإسلام أعظم دين في التاريخ، أنا لا أقارن الإسلام بغيره من الأديان، أنا أسعى إلى فهم دوره، أنا أنظر إليه كمؤسسات في بنيات سياسية واجتماعية واقتصادية وكوظائف لهذه المؤسسات في المجتمع، أنا أتعامل معه ككل علم، كمجموعة من الأفكار تخضع للتعديل والتغيير، وهذا يعني أن هناك صيرورة للإسلام، وأن هناك إعادة توازن للإسلام. في وضع طبيعي، هذه الصيرورة وهذه الإعادة للتوازن تكونان في علاقتهما بوسائل الإنتاج التي تقوم عليها البنيات الاجتماعية، وفي وضع غير طبيعي، في وضع صراعي –كما هو الحال في العالمين العربي والإسلامي- لن يكون هناك توازن للإسلام ولا صيرورة، سيكون هناك لا توازن ولا صيرورة بتدابير رجعية تدابير عكسية وهذا ما يحصل مع الإسلام اليوم


وعلى الرغم


من ضراوة الهجوم على الإسلام واستخدامه كأداة قمع فردي وجمعي نجده يجدد نفسه بنفسه دونما حاجة إلى من يدافع عنه، فهو دومًا هنا كعقيدة لنصف البشرية، وكأننا به يتحول من داخله، وكأننا به يستعيد حيويته


لكن


ما هو مدهش مع الإسلام أنه بالقدر الذي يقاوم فيه لأجل وجوده بالقدر الذي ينكشف به الوجود في التاريخ، فنفسر به الوضع الحالي للعالم، الأزمة التي يعيشها العالم، والأزمة التي تعيشها الأديان، ومن حيث لا يشاء المتلاعبون بالإسلام لأغراض مبيتة، يرجع الإسلام بصيرورته الرجعية –كما قلت فوق- كدين مطلق –كما يقول هيجل- إلى الإيمان بالروح القدس (المسيحية) وإلى المحاربة اليهودية للأيقونات كمذهب ديني يقاوم التعبد للأيقونات والصور والتماثيل الدينية (اليهودية)، فكأنه دين الأديان التوحيدية الثلاثة، ومن حيث لا يدري أعداء الإسلام هم لا يعملون على إضعاف الإسلام، هم يعملون على إضعاف اليهودية، هم يعملون على إضعاف المسيحية، هم يعملون على إسقاطهما من احتضان الإسلام لهما، وبالتالي هم يعملون على إسقاطهما كدينين، وبعد أن كانت المسيحية التعبير عن الدين كآخر دين كدين متعذر تجاوزه يثبت الإسلام أن الله لم ينته بعد من عمله وأنه لم يمت كما قال نيتشه


كلامي هذا


لا ينتمي إلى أباطيل العالم، ولا يغترف من أصداء أصحاب العواطف المشبوبة من المسلمين المتحمسين المنفعلين، ولا يمت بصلة إلى الأعراض المرضية لبعض المتدينين اليهود والمسيحيين، لأن المفبركين لإسلام آخر، إسلام إرهابي من ناحية، وإسلام رسمي من ناحية، جعلوه ينتج، ككل فكر ينتج نفسه من نفسه أو من غيره، إسلامًا لم يستهلك كل حقائقه. وفي الوقت الذي يقدم فيه الإسلام "خدماته" للمسيحية بصيرورته الرجعية، ولليهودية، كما فسرت فوق، لتصير اليهودية، لتصير المسيحية، يعلن، بشكل غير مباشر، عن هشاشة هذين الدينين، وعن الوهم الديني في مجموع الأديان، بما فيها الإسلام. ولولا أن الإسلام يعمل على التوافق بين الله والعقل والميتافيزيقيا الإغريقية والعلم، ويعبر بذلك عن إرادة التوحيد بين الديني والسياسي ليحمي نفسه كعقيدة، لكان مصيره الزوال. وعلى عكس كل ما قيل من جحيم عن "الإسلام السياسي"، بفضل هذه الإرادة في التوحيد بين السياسي والديني، ستكون للإسلام إرادة التفريق بينهما، في الظروف المناسبة، والتأسيس للعلمانية





















































الإسلام أعظم ثورة في التاريخ


الإيديولوجيون الصغار


يصورون محمدًا كحامل للسيف بينما هو كثائر للوقت من أعظم الثوار في التاريخ، فالثورة هي قلب الأوضاع وقلب الأفكار، الأوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية، والأفكار العلمية والأخلاقية والثقافية، من هذه الأفكار وتلك الأوضاع، تم تأسيس الإسلام


لهذا


الثورة كمفهوم منذ ألفي عام واليوم هدم النظام القائم، في أيام الإسلام الأولية بالسيف، وفي أيام الإسلام الحالية بالقلم –كما أحاول أن أفعل- بدلاً مما تفعل بالمدافع والدبابات مراكز الموت والخراب، هدم النظام السياسي القديم، وبناء نظام سياسي جديد، فالثورة كمفهوم منذ ألفي عام واليوم لم يتغير المفهوم، المفهوم هو المفهوم، المفهوم نفسه، إقامة نظام جديد لا ينعكس ولا يلتغي، وهذا ما حصل مع الإسلام كنظام. لهذا، يركز الإيديولوجيون الصغار على العنف الذي قام بالإسلام كثورة، بينما من الطبيعي أن يكون العنف في كل ثورة... سياسية، لأن الإسلام ثورة سياسية قبل أن يكون ثورة دينية، وهم يفعلون ذلك بعنف ليدينوا الإسلام إدانة رواد المقاهي في "بيغالات" العالم، ويقللوا من سرعة التغيرات التي وقعت وَسِعَتِهَا المتعذر تصورها بالنسبة لزمنها في جزيرة العرب ثم في العالم


ومن هذه الناحية


ناحية الإسلام كثورة امتدت من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب في الأركان الأربعة للكون كان شرطه الثورة الأرستقراطية المتمثلة بالثورة المحمدية لأجل التطوير الاجتماعي على أساس "وخلقناكم درجات" كمعادل للصراع الطبقي الذي اتصفت به الثورة البرجوازية في الغرب، كضرورة لتأسيس الثورة الاشتراكية على الطريقة الإسلامية "لا فرق بين عربي وأعجمي إلا بالتقوى"، كحرية للاختيار العقائدي "لكم دينكم ولي دين" فالإسلام كثورة، كأي ثورة في عمر البشرية مذ كانت هناك بشرية نربط حقائقها المعرفية بأدوات الإنتاج الحجر النار الحديد... الإسلام كثورة هو إسلام أدوات إنتاجه، التجارة محورها، ومكة حقيقتها المعرفية


وكذلك


الإسلام كثورة اشتراكية صفته من صفة التغيير التي رافقته مثله مثل اللينينية كثورة اشتراكية، آلية الإسلام ليست المادية الجدلية على التأكيد لكنه قام على نفس المبدأ الدينامي لا اللغوي (القرآني) الذي قامت عليه ثورة أكتوبر، ألا وهو التغيير الدائم للعلاقات الاجتماعية بين الأفراد والجماعات وبين الجماعات والجماعات على الصعيدين الاجتماعي والاقتصادي، فهذه هي الحياة الاجتماعية والاقتصادية بِثُرَيَّاهَا أيام صعود الإسلام كدولة ونظام وَبِثَراها أيام هبوط الإسلام كدولة ونظام، وخلال الفترتين تراوحت العلاقات الاجتماعية بين المسلمين ببعضهم (الإسلام الاشتراكي) وبين المسلمين بغير بعضهم (الإسلام الاستغلالي). ما أريد الدفاع عنه كرؤية للإسلام النظام الدولة: تبعًا لممارسة نفوذ الواحد على الآخر تكون العلاقة الاجتماعية. ما أريد الوصول إليه كموقف من الإسلام العقيدة الطقوس: أنا لا أنفي تأثير الإسلام كدين، في هذا الفرد أو ذاك في هذه الجماعة أو تلك، بالقدر الذي لا أنفي فيه تأثير القومية كانتماء والثقافة كهوية والأسرة ككيان والمهنة كعمل... في هذا الفرد أو ذاك في هذه الجماعة أو تلك، فالإسلام في رأيي هو "إسلامات" لا إسلام، وهو لهذا في ثورة دائمة لنفسه وعلى نفسه، كيلا تتفكك هذه العلاقات التي في بعض مراحل التاريخ تفككت، فكانت الأزمات بين الشعوب التي تنتمي إلى الإسلام، والتي لم يكن سبب أزماتها الإسلام كدين، كان سبب أزماتها الإسلام كدولة


هذه الخاصة الثورية


في الإسلام كدين من ناحية وكنظام من ناحية تجعل من نظرتي الموضوعية إليه نظرة أشمل مما هو عليه من شعائر وشرائع، فهو علاقات اجتماعية، علاقات إنسانية، علاقات مواطنية عالمية، نقاط تصادم بين ديني ودنيوي، نقاط تصادم بين سمائي وبيئوي، نقاط تصادم بين روحي وبنيوي، تصادم معرفي، تصادم حضاري، تصادم إيجابي، أقول تصادم إيجابي لأنه تصادم مجدد للإسلام في الوقت الذي يتجدد فيه كخاصة جوهرية من ثوريته (سبعون عامًا مضت على ثورة أكتوبر وزالت الشيوعية بجرة قلم وحوالي ألف وخمسمائة عامًا على ثورة غار حراء ولم يزل الإسلام وسيبقى لهذا قلت أعظم ثورة)... أقول إذن تصادم إيجابي لأنه تصادم مجدد للإسلام في الوقت الذي يتجدد فيه كخاصة جوهرية من ثوريته، وبالتالي كخاصة جوهرية من كونيته كدين لنصف البشرية، وليصبح في سياق العولمة اليوم هدفًا لاحتوائه كدين من أجل احتوائه كسوق، فهل فهمتم لماذا كل هذه الحروب من جهنم التي تشن عليه إعلاميًا وعسكريًا ونفسيًا، فيكون التشكيك بقدرات العالمين العربي والإسلامي، ويكون زجهما في نوع من اللاعدل الإلهي، لاعدل إله الإسلام، عدل إله المسيحية نعم، عدل إله اليهودية نعم، عدل إله الماركسية نعم، عدل كل الآلهة ما عدا إله الإسلام، بينما لا علاقة هناك بتاتًا بالإسلام ولا بإلهه "قل هو الله أحد الله الصمد"، بينما لا علاقة هناك بتاتًا بنبي الإسلام ولا بالمسلمين "خير أمة (أو شر أمة) أخرجت للناس"، ومن الممكن جدًا كما أدعو استبدال تصور اللاعدل الإلهي المفبرك على أيدي الإيديولوجيين الصغار بتصور العدل الاجتماعي بين الأفراد وبين الجماعات وبين الأفراد والجماعات تبعًا لديمقراطية الجدارة الفردية والجدارة الجماعية كما أرتأي


لقد انتهى


عهد الثورات السياسية، والإسلام كثورة سياسية انتهى عهده، لا كثورة اقتصادية، لا كثورة صناعية، لا كثورة تكنولوجية، والضرورة التي رأى تروتسكي في الثورة العالمية لتحقيق باقي الثورات تتحقق اليوم في الثورة الرقمية، فيكون الإسلام بهذه الثورة أو لا يكون، وهو قادر على أن يكون، يكفي أن أقدم ماليزيا البلد المسلم العبقري مثالاً، ويكفي أن أفصل الإسلام كدين عن الإسلام كدولة، وهو في الواقع منذ قيامه كان منفصلاً –كما أوضحت فوق- ولغايات كانت ولم تزل خسيسة أوهمنا النظامان العربي والغربي أن لا انفصال بينهما


أخيرًا


أقول للغرب أقول لأمريكا أقول لإيران أقول على الخصوص لهذه البنى الجيوسياسية العملاقة الثلاث كل شيء ممكن مع الإسلام كثورة رقمية تحت معنى صيانة المصالح العليا للجميع




















الإسلام أعظم ميتافيزيقيا في التاريخ


أقول عن الإسلام


أعظم ميتافيزيقيا كمنهل من مناهلها لمعرفة العالم بما فيه من أشياء وما فيه من أحداث، وأقول عن الإسلام أعظم ميتافيزيقيا كعلم من علومها لمعرفة ما هو فوق طبيعي، وفي سياقنا المعرفة الناجمة من الوحي.


إذن


يرمي الإسلام إلى معرفة معاني الأشياء لا كما نراها، كما لا نراها، فينتمي بذلك إلى ما يوجد خارج تجربة "العبد الحقير"، أي الإنسان بقدراته المحدودة، وينتمي بذلك إلى ما ليس ماديًا، كالله وإبليس والملائكة والجن والعفاريت والحور والبراق والحيايا والغلمان وغيرهم، كهويات تارة، وككودات تارة أخرى. ولأنه أعظم ميتافيزيقيا، يغوص في الأشياء بشكل واقعي، ويقيم حججه على أساس علم الكائن، للبرهان على وجود الله، ووجود باقي الهويات والكودات الدينية التي يُعنى بها. هذا الازدواج بين المادي واللامادي هو ما يميز ميتافيزيقيا الإسلام، ويجعل من الإسلام منهجًا وأداة، كمنهج يمشي مع زمانه، ولهذا السبب هو سرمدي، وكأداة يمشي مع مكانه، ولهذا السبب هو تمثلي، من السهل استيعابه كدين، ومن السهل استيعابه كدنيا، تحت معنى يلتغي معه التقسيم الاجتماعي كأمثولة في التاريخ.


لهذا


على عكس ما يرى علماء الدين، ينتمي الله في الإسلام (في الأديان التوحيدية الثلاثة) إلى علم اللاهوت الطبيعي، فهو السبب والمسبب، الحركة والمحرك، الوجود والموجد، لصفاته دومًا ما لميتافيزيقيا الإسلام من ازدواج ديني ودنيوي، مما يجعل الله الخالق والمخلوق فيه، الخالق وكل مخلوق فيه، الإله الشخصي لكل واحد حسب ديكارت، كضامن أخير حسب ديكارت دومًا لتطابق الفكر مع الأشياء، وحسبي للامتثال لإرادة الله، بما أن فكرة الله هي نفسها فكرة الوجود.


بناء على ما سبق


الإسلام هو حقائق الطبيعة التي غدت حقائق الله، وحقائق المجتمع، وحقائق الكائنات، وحقائق الطبقات، وحقائق أدوات الإنتاج، وحقائق أنماط الإنتاج، وحتى حقائق الإنتاج نفسه، في نظام الكون المبني على الازدواج الديني والدنيوي لميتافيزيقيا الإسلام، وكأن نظام الكون هذا هو النظام القائم.


هذا يعني


أن الإسلام كنظام، الإسلام كدنيا، يمكنه أن يكون أي نظام كان، النظام العلماني في المقدمة، وأن الإسلام كعقيدة، الإسلام كدين، يمكنه أن يكون لهذا الفرد أو ذاك، لهذه المجموعة أو تلك، لهذه الطبقة أو تلك، الفكرة التي بالإمكان تمثلها عن الحقيقة، وفي نفس الوقت الفكرة التي يتمثلها هو عن الحقيقة. من هنا كان رفض البعض لآيات القرآن، وقبول البعض لها، من يرفضها لأنها لا تتماشى مع حقيقته، ومن يقبلها لأنها حقيقة الإسلام، بينما الحقيقة في الإسلام هي نفسها كما يراها الإغريق القدامى، كسلوك عبرت عنه الآيات القرآنية في حضور "أبطالها"، بإلقاء الضوء دومًا على هذا الحضور، الذي هو حضور آنذاك لا حضور آنئذ، الحضور الماضي الذي مضى وانتهى لا الحضور الحاضر الذي يختلف تمام الاختلاف في حقيقته عن الحقيقة كما يريد البعض رفضها والبعض فرضها.


عندئذ

تكون الحرية للإسلام جبرية (إيمان بالقضاء والقدر تحت شرط الذكاء لا الغباء) وفي نفس الوقت لاجبرية (إيمان بالنقض والنقد تحت شرط الموضوعية لا الدجلية)، والتواجد بين الموقفين –على عكس الذين يرون العالم أسود أو أبيض- يقول بأن أفعال المرء والتغيرات الاجتماعية هي نتيجة عوامل للمرء سلطته عليها بما أن الله هو الوجود ومبرر الوجود، تحت شرط الدين والدنيا، أي تحت شرط العقل والإدراك والتمييز.



















































إيدي كوهن صحيح ما يقول!


عنواني


لا يؤكد ما يفترضه هذا الصحفي الخرع من تقسيم العالم العربي إلى دويلات، عنواني يؤكد ما هو قائم بالفعل، ولكن بصفة غير رسمية، في العراق وفي سوريا وفي ليبيا وفي اليمن وحتى في مصر وحتى في تونس وحتى في الجزائر وحتى في المغرب وحتى... وحتى... وحتى... وحتى في السعودية، ما يتبقى تحقيق ذلك كما وقع في السودان، وقبل السودان كما وقع في فلسطين، ما يتبقى تنفيذ المشروع الهستيري. وبما أن السعودية هي الأم في هذا المشروع الهَرَعِيّ، شق الرحم يبدأ منها، فيبتدر ابن سلمان كل حركة مناوئة بالقمع والاعتقال، وينسق مع زميله الإماراتي بأوامر واضحة من مراكز الاستخبارات الأربعة التي تحكم العالم والتي على رأسها الموساد في منطقتنا، أقول على رأسها الموساد في منطقتنا لأنها منطقتنا استنادًا مني إلى سوابق للموساد يعرفها الكل.


اللعبة كبيرة وقذرة


تمت فبركة ابن سلمان ليكون كركوزها الصغير بعد ابن زايد كركوزها الكبير، فلهذا الكركوز الكبير باع طويل في "السركجة"، اعتبرته التايمز واحدًا من القادة الخمسة والعشرين الأكثر تأثيرًا في العالم، لأن العالم للتايمز هو إسرائيل والتطبيع معها، وكذلك لأن العالم للتايمز هو الخريف العربي والتقسيم معه.


إذن


نعود دومًا وأبدًا إلى سياسة الأونطة التي تنفذها أمريكا في الشرق الأوسط على أيدي كركوزاتها الحكام العرب من المحيط إلى الخليج سياسة الابتزاز سياسة الاستعلاء وسياسة الانتكاح، الانتكاح المتبادل، لأن أمريكا بسياسات كهذه تعمل على انتكاحها، فليكن انتكاحنا بالتقسيم اليوم، وليكون انتكاحها بالتقسيم غدًا، لأن تقسيم دول العالم العربي إلى دويلات يعني إضعافه على المدى القريب وعلى المدى البعيد إضعافها، والمدى البعيد في زمننا اليوم هو قريب، وقريب جدًا، إذا ما قارناه بتسارع عجلة السنين، وإذا ما قارناه بفداحة ديونها التي لا يمكن تفاديها بتدابير معجلة، صحيح أن الحروب التي كانت من ورائها انتهت فينا بالتفكك، لكنها لم تنته بنا إلى طريق مسدود، وكما يقول المثل الحكيم "مَنْ نظر إلى العواقب سلم من النوائب".


أنا


لا أعطي درسًا في الأخلاق لمن لا أخلاق لهم، الحاكم السعودي كالحاكم الإماراتي كالحاكم الإسرائيلي لا أخلاق لهم، لا حياء لهم، لا رؤية لهم، لا يرون أبعد من أرنبة أنوفهم، أنا أفتح عيون الأمريكان على استراتيجية جيوسياسية جديدة يفرضها عليهم منطق التطور، فللتطور منطق لا يخيف إلا الجبان السعودي والجبان الإماراتي والجبان الإسرائيلي، لأن الاحتواء الديمغرافي لن يكون بالتقسيم، وفي كل عام تولد الملايين، بمعنى أنكم حتى لو قسمتم، سيذهب تعبكم سدى، فالدويلات الصغيرة بعد سنين قليلة ستغدو كبيرة، قسموها هي كذلك، وبدورها الدويلات الصغيرة بعد سنين قليلة ستغدو كبيرة، وهكذا إلى الأبد ستبقون عاجزين أمام حل مشكل أنتم خلقتموه، وقس على ذلك المشكل الديني بعد المشكل الديمغرافي، المشكل الديني لن يجد حلاً إلا بالنظام العلماني تمامًا كما وجد حله عندكم يا كاثوليك ويا بروتستانت ويا أرثوذكس، وقس على ذلك المشكل العرقي بعد المشكلين الديمغرافي والديني، المشكل العرقي لن يجد حلاً إلا بالاستثمار الشرق الأوسطي في كل البلدان بما فيها إسرائيل بما فيها تركيا بما فيها إيران بما فيها الأكراد كدولة حقيقية أو وهمية ولكل الأعراق، أنا لا أعظ دولة عظمى كشيخ سعودي أو كشيخ إماراتي أو كحاخام إسرائيلي، أنا أحذر الأمريكان كعالِم في اقتصادهم وفي تاريخهم وفي سياستهم، كيلا يكون ما يفعلونه عندنا من مجازر تاريخية واقتصادية وسياسية مجازرهم الفعلية في اقتصادهم هم وفي تاريخهم وفي سياستهم.


ما أقوله


ليس تجريدًا ولا من بنات الخيال، ما أقوله هو ما يفرضه عليكم حلكم المؤقت بكركوزكم الصغير ابن سلمان، حلكم المؤقت بكركوزكم الكبير ابن زايد، حلولكم (بصيغة الجمع) المؤقتة بكركوزكم الأكبر نتنياهو، كركوزاتكم سيئة الذكر هذه، سيئة السمعة، سيئة التربية (هل هي تربية التربية في الكرخانات السياسية؟) هي دماركم.

















































إيران ليست مع التقسيم


أولاً


لأن تقسيم دول العالم العربي لو وقع، على عكس ما يقوله المحللون السياسيون، لكان فيه إضعاف لإيران ذات البنية العرقية التي من السهل تشظيها، والتي يتوزع سكانها في بنية جغرافية جاهزة للتقسيم بأقل التكاليف، وبأول إشارة عند التفرغ لها، فلا تخدع إيران نفسها، ولا تنخدع بما يقال لها، لأن إيران هي كذلك النفط والغاز والاستراتيجيا، نظرة صغيرة إلى التوزيع الجغرافي للعرقيات –حسب ويكيبيديا- يجعل من إيران لقمة سائغة، فكل شيء معد لالتهامها حسب محافظاتها العرقية، والتي تشكل ضمنًا الدول الإيرانية القادمة في المخطط الأمريكي المشئوم: التوزيع الجغرافي للعرقيات في إيران: 1 - الفرس يشكلون الأغلبية السكانية في 11 محافظة من أصل 31 محافظة إيرانية وهي كالتالي: محافظات (خراسان الرضوية - خراسان الجنوبية - سمنان - مركزي - قم - البرز - أصفهان - فارس - يزد - كرمان - بوشهر) كما ويشكلون قرابة نصف سكان في محافظات (طهران - هرمزكان - همدان - قزوين - كلستان). 2 - الأتراك وهم من (الأذريين + التركمان) ويشكلون الأغلبية السكانية في 3 محافظات وهي محافظات (أذربيجان الشرقية - أردبيل - زنجان) كما ويشكلون نصف سكان محافظة قزوين و 40% من سكان محافظة كلستان وربع السكان من محافظة طهران وخمس سكان محافظة أذربيجان الغربية. 3- الأكراد وهم من (الأكراد السنة + اللر + البختياريين + الكلهر + اللك) ويشكلون الأغلبية السكانية في 7 محافظات وهي (أذربيجان الغربية - كردستان - كرمنشاه - إيلام - لرستان - جهارمحال وبختياري - كهكيلويه وبوير أحمد). كما ويشكل الأكراد تقريبًا نصف سكان محافظة همدان وثلثي السكان في محافظة خراسان الشمالية. 4 - العرب ويشكلون أكثرية سكان محافظة خوزستان ونصف سكان محافظة هرمزكان. 5 - البلوج ويشكلون الأكثرية السكانية في محافظة سيستان وبلوجستان وربع السكان في محافظة كرمان. 6 - الديلم وهم بالأصل من الفرس يشكلون الأكثرية السكانية في محافظة غيلان. 7 - المازندرانيون وهم بالأصل من الفرس يشكلون الأغلبية السكانية في محافظة مازندران.


ثانيًا


لأن إيران لو كانت مع تقسيم العالم العربي لقسمت لبنان منذ زمن طويل، لقسمت العراق ولما كانت في كركوك عندما حاولت إسرائيل مع البرزاني تحقيق هوسها، لقبلت بتقسيم سوريا بغض النظر –مؤقتًا- عن طابع النظام الديكتاتوري فيها، لما قاتلت إلى جانب الحوثيين لإبعاد شبح تقسيم اليمن الذي يريده السعوديون وحلفاؤهم بإرادة القوتين الأمريكيتين العسكرية والسياسية ومن يقل إرادة قوتين عسكرية وسياسية يعن إرادة قوة مالية، لما عرقلت جهود إسرائيل في قطاع غزة لخنق الغزيين وبالتالي لخنق كل أمل بمستقبل فلسطين كدولة مع الضفة، لما ضغطت على الإمارات بأساطيلها كيلا تتفتت متحولة من دول إلى شركات يا ليتها دول بل شركات خاصة... إلى آخره.


ثالثًا


لأن إيران العاقلة والشعوب العربية العازمة وأمريكا الأخرى أمريكا الأريبة لا المهسترة وإسرائيل الأخرى إسرائيل البصيرة لا المهووسة ولا المهلوسة كل هذه البلدان وكل هذه القوى كبلدان وكقوى جيوسياسية لو توحدت في مشاريع البناء والتعمير والتغيير لكانت أقوى بإنسانها، أقوى بنظامها، أقوى بكيانها، ولما كان الواحد والثاني يشكل خطرًا على الآخر، فالخطر كل الخطر على الجميع هو التقسيم، على عكس تقارير مراكز الاستخبارات الأربعة التي تحكم العالم، والتي لا تفهم سوى منطق القوة والتفريق، بينما هذا المنطق في هذه اللحظة المتطورة جدًا من الحضارة لم يعد منطقًا للعصر، إنه منطق الجبناء في مواخيرِ سياسةٍ شَرِبَ العالمُ من مَنْيِهَا حتى ارتوى، إنه منطق الأغبياء في دهاليزِ اقتصادٍ أَكَلَ العالمُ من برازه حتى شبع، إنه منطق من لم يتعظ بالتقسيم النازي، منطق من ينسى أفران الغاز، منطق من يخدع، منطق من ينخدع، منطق من يوهم، منطق من يتوهم، منطق من ينفذ برامج المهسترين والمهووسين المهلوسين الذين فقدوا بوصلتهم، منطق من يظنون أنفسهم قادرين على كل شيء وكل شيء ممكن لهم وهو في الواقع منطق السفلة! ويقولون عن هذا "مصالح"، ويقولون عن هذا "تبادل حر"، ويقولون عن هذا "علاقات دبلوماسية"، ولا يقولون عن هذا "شرمطة دبلوماسية"! منطق من يعمل على عمل الكوارث القائمة في غيره ولا يكترث بالكوارث القادمة فيه، بينما منطقي هو منطق المنطق الذي يجب عليكم فهمه والعمل به، وإلا أذهبتم أنفسكم بشربة ماء، وذهبتم هباءً منثورًا.





















































الطلاب في جهنم إيران



منذ


تسعة شهور طويلة بطول الزمن الذي يحتاجه مسبار للذهاب إلى المريخ، وأنا أتكلم وحدي مع خامنئي، أتعرفون لماذا وحدي يا وحدي، لأن للنظام وزارة استخبارات، اليوم فقط أعرف أن للنظام وزارة استخبارات، وزارة للاستخبارات يا رب الشيعة، للاستخبارات وزارة يا رب السنة، أقول وزارة للاستخبارات يا رب أرباب كل المذاهب! أتعرفون لماذا وزارة يا وزارة، لتبذيل هذه المهنة الوسخة، من ناحية التعاقب على استعمال الاستخبارات بحيث تُستخدم باستمرار ليل نهار ونهار ليل بشكل "طبيعي" في حياة الإيرانيين، ومن ناحية الإكراه على استعمال أشياء تخص الإيرانيين من الدكان إلى أكبر الشركات ومن العيادة إلى أعظم المؤسسات مقابل حصرهم "كمجرمين" معرضين للقبض عليهم في أية لحظة، بهذه الطريقة يظفرون بالسكوت عن تجاوزات هذه الوزارة، ومن بين هذه التجاوزات أهمها في ظرف إيران الحالي التعتيم على ملفي الإيراني، ملف يهدف إلى إدخال إيران من باب المدنية، وفعل كهذا لن يكون في مصلحة القابعين خلف أبواب الهمجية.


فلأسكت


عني كسياسي الصفة، ولأتكلم عن الطلبة كأكاديمي الصفة، فالجامعة فضائي الحي، وقضايا الطلبة كانت ولم تزل قضاياي، أينما كان الطلبة في العالم، في باريس في شيكاجو في الرياض في القاهرة وغير القاهرة في طهران، وفي سياقي اليوم خاصة في طهران، بعد نشر الصحافة لتقرير هيومان رايتس ووتش عن اعتقالات الطلبة الإيرانيين بالكلمات التالية: قالت هيومن رايتس ووتش اليوم إن السلطات الإيرانية صَعّدت حملتها ضد الطلاب المتظاهرين بإصدار أحكام سجن طويلة والحد من حريتهم على التحرك السلمي. حسب نائب في البرلمان، بعد أن قمعت السلطات التظاهرات التي خرجت في ديسمبر/كانون الأول 2017 ويناير/كانون الثاني 2018، أوقفت وزارة الاستخبارات أكثر من 150 طالبًا وحُكم على 17 منهم بالسجن. في يناير/كانون الثاني، غرّد نائب آخر على "تويتر" أنه عندما كان يتابع توقيف الطلاب مع السلطات، قيل له إن أغلب التوقيفات "وقائية".


وقائية؟


وطلبتي في باريس عندما كانوا يتظاهرون هل اعتقل واحد منهم تحت حجة الوقائية؟ كانوا صوتًا من بين أصوات استجابت فرنسا لها لأنها تمثل حريتها لا حرية استخباراتها، فهل يدري خامنئي أن نظامه يقوى بحرية طلاب جامعاته وباقي الحريات، لكن محاكمه الثورية تقضي على كل حرية كما تتابع الصحافة: حتى منتصف يوليو/تموز 2018، نقلت مصادر موثوقة أن المحاكم الثورية حكمت على 8 طلاب متظاهرين على الأقل من جامعتَي طهران وتبريز بالسجن حتى 8 سنوات، ومنعت بعضهم من الانتساب إلى أحزاب سياسية أو الظهور على الإعلام، بما في ذلك مواقع التواصل الاجتماعي، على مدى سنتين.


بما في ذلك مواقع التواصل الاجتماعي؟؟؟!!!


وعلى مدى سنتين؟؟؟!!!


في أي زمن نعيش يا رب الشيعة؟؟؟!!!


هذه


المحاكم ليست ثورية، هذه المحاكم تفتيشية، هذه المحاكم فاشية، لتكون هذه المحاكم محاكم يجب أن يتم تحويلها إلى محاكم مدنية، فيا خامنئي استمع إليّ، لعل صوتي البعيد يصلك أو تصلك بعض أصدائه، قم بالعمل الثوري الذي يليق بإيران المعاصرة، واقفل أبواب كل هذه المحاكم "الثورية"، فكما غرد أحد نوابك: محمود صادقي، نائب من طهران، على تويتر في 28 يونيو/حزيران أنه يُزعَمُ أن المحاكم تبني قراراتها وأحكامها ضد الطلاب الناشطين على تقارير وتحقيقات يقوم بها مسؤولو وزارة الاستخبارات. لماذا يُزْعَمُ؟ إنها عدم عدم الحقيقة، كل الحقيقة دون لبس، فكما قلت فوق وزارة الاستخبارات تُعامل الإيرانيين "كمجرمين" للسكوت عن تجاوزاتها في جهنم التي جعلوا منها إيران.


خامنئي


أنت أدرى الناس بما يحاك اليوم ضد إيران، وهذا هو الأخطر، لا تلاميذي الذين أعتز بهم في الجامعات الإيرانية، بحريتهم تصد الهجمة الأمريكية، وليس بحرية المافيا الروسية –كما وصلني- التي هي بصدد توريطك لنهب ثروات بلدك ووضع قدمها على رأسك، بإطلاق سراحهم فورًا –كما أطالبك- أنت تلف كل الإيرانيين من حولك، فلا تعتمد على "قانون المنع" الأوروبي لمواجهة الحصار الأمريكي، هذا القانون لم يتم تطبيقه على كوبا، ولن يتم تطبيقه على إيران.






































أعمال أفنان القاسم


المجموعات القصصية


1) الأعشاش المهدومة 1969
2) الذئاب والزيتون 1974
3) الاغتراب 1976
4) حلمحقيقي 1981
5) كتب وأسفار 1988
6) الخيول حزينة دومًا 1995
7) كوابيس 2013


الأعمال الروائية


8) الكناري 1967
9) القمر الهاتك 1969
10) اسكندر الجفناوي 1970
11) العجوز 1971
12) النقيض 1972
13) الباشا 1973
14) الشوارع 1974
15) المسار 1975
16) العصافير لا تموت من الجليد 1978
17) مدام حرب 1979
18) تراجيديات 1987
19) موسى وجولييت 1990
20) أربعون يومًا بانتظار الرئيس 1991
21) لؤلؤة الاسكندرية 1993
22) شارع الغاردنز 1994
23) باريس 1994
24) مدام ميرابيل 1995
25) الحياة والمغامرات الغريبة لجون روبنسون 1995
26) أبو بكر الآشي 1996
27) ماري تذهب إلى حي بيلفيل 1999
28) بيروت تل أبيب 2000
29) بستان الشلالات 2001
30) فندق شارون 2003
31) عساكر 2003
32) وصول غودو 2010
33) الشيخ والحاسوب 2011
34) ماكبث 2011
35) ساد ستوكهولم 2012
36) شيطان طرابلس 2012
37) زرافة دمشق 2012
38) البحث عن أبولين دوفيل 2012
39) قصر رغدان 2012
40) الصلاة السادسة 2012
41) مدينة الشيطان 2012
42) هنا العالم 2012
43) هاملت 2014


الأعمال السينمائية


44) إرهابيون 2015
45) رعب 2016


الأعمال المسرحية النثرية


46) مأساة الثريا 1976
47) سقوط جوبتر 1977
48) ابنة روما 1978


الأعمال الشعرية


49) أنفاس (مجموعة قصائد أولى – ثلاثة أجزاء) 1966
50) العاصيات (مسرحية شعرية) 1967
51) المواطئ المحرمة (مسرحية شعرية) 1968
52) فلسطين الشر (مسرحية شعرية) 2001
53) الأخرق (مسرحية شعرية) 2002
54) غرافيتي (مجموعة قصائد فرنسية) 2009
55) غرب (ملحمة فرنسية) 2010
56) البرابرة (مجموعة قصائد أخيرة) 2008 – 2010
57) أغانٍ إلى حفيدتي الملكة مارجو 2018


الدراسات


58) البنية الروائية لمصير الشعب الفلسطيني عند غسان كنفاني 1975
59) البطل السلبي في القصة العربية المعاصرة عبد الرحمن مجيد الربيعي نموذجًا (جزءان) 1983
60) موسم الهجرة إلى الشمال للطيب صالح 1984
61) البنية الشعرية والبنية الملحمية عند محمود درويش 1984
62) بنيوية خاضعة لنصوص أدبية 1985 – 1995
63) دفاعًا عن الشعب الفلسطيني 2004
64) خطتي للسلام 2004
65) شعراء الانحطاط الجميل 2007 – 2008
66) نحو مؤتمر بال فلسطيني وحوارات مع أفنان القاسم 2009
67) حوارات بالقوة أو بالفعل 2007 – 2010
68) الله وليس القرآن 2008 - 2012
69) نافذة على الحدث 2008 – 2012
70) المشروعان مشروع التنوير ومشروع الدولة 2015
71) الله والزنزانة عبد الله مطلق القحطاني 2016
72) إيران والشرق الأوسط الحديث 2018
73) حوار الحضارات يتبعه لندنيات 2018
74) الإخفاق الذريع ونصوص متنوعة 2018





كلمة الغلاف


اللغة السوقية للسوقيين من الحكام العرب لا للقراء أو للكتاب الذين يعرفون هدفي السردي، ويتعودون على أسلوبي الجديد في الأدب السياسي بعد أسلوبي القديم في الأدب الروائي، أقول أسلوبي القديم لأني أشبعت فضول القارئ ونهمه (القارئ قارئًا والكاتب قارئًا) في عشرات الروايات والمجموعات القصصية التي كتبتها، أعمالي الإبداعية التي يراد منعها تبقى جهد وأمل الشعوب والإنسانية تحت سماء الظلامية، وأقول أسلوبي الجديد لأني في هذه "الإخفاقات" التي تنتمي إلى السياسة الأدبية –مصطلحان أبتكرهما- لا أنقد ولا أحلل، كما هو دأبي، بالموضوعية والعلمية اللتين أنا أستاذهما في السوربون، كتاباتي النقدية التي يراد قمعها تظل منارة العلم والحرية في ظلام الفاشية. إضافة إلى أن هذا النوع من الخطاب أكل الدهر عليه وشرب في الأدب الفرنسي، دشنه سارتر جسرًا للإبداع في ثلاثيته "دروب الحرية" عند أواسط القرن الماضي –كم نحن متخلفون عن موعدنا مع حضارة اللغة وبالتالي عن السير في رِكاب الحضارة!- فارتقى بالأديب وبالقارئ بعد أن خردق بقلمه النفوس ذات الحساسية المستعارة، وهذا ما أفعله دون أن يكون قصدي الإساءة إطلاقًا إلى الأصوات المشبوهة المشتبه بها والمنفضحة، فمعذرة!





* أفنان القاسم من مواليد يافا 1944 عائلته من برقة قضاء نابلس له أكثر من سبعين عملاً بين رواية ومجموعة قصصية ومسرحية ومجموعة شعرية ودراسة أدبية أو سياسية تم نشر معظمها في عواصم العالم العربي وتُرجم منها اثنان وثلاثون كتابًا إلى الفرنسية والإنجليزية والإسبانية والروسية والعبرية... دكتور دولة ودكتور حلقة ثالثة من جامعة السوربون ودكتور فخري من جامعة برلين، أستاذ متقاعد عمل سابقًا في جامعة السوربون ومعهد العلوم السياسية في باريس والمدرسة المركزية الفرنسية وجامعة مراكش وجامعة الزيتونة في عمان والجامعة الأردنية، تُدرّس بعض أعماله في إفريقيا السوداء وفي الكيبيك وفي إسبانيا وفي فرنسا...






#أفنان_القاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإخفاق الذريع 15
- الإخفاق الذريع 14
- الإخفاق الذريع 13
- الإخفاق الذريع 12
- الإخفاق الذريع 11
- الإخفاق الذريع 10
- الإخفاق الذريع 9
- الإخفاق الذريع 8
- الإخفاق الذريع 7
- الإخفاق الذريع 6
- حوار الحضارات يتبعه لندنيات النص الكامل
- أغانٍ إلى حفيدتي الملكة مارجو الديوان
- أغانٍ إلى حفيدتي الملكة مارجو 10
- أغانٍ إلى حفيدتي الملكة مارجو 9
- أغانٍ إلى حفيدتي الملكة مارجو 8
- أغانٍ إلى حفيدتي الملكة مارجو 7
- أغانٍ إلى حفيدتي الملكة مارجو 6
- أغانٍ إلى حفيدتي الملكة مارجو 5
- أغانٍ إلى حفيدتي الملكة مارجو 4
- أغانٍ إلى حفيدتي الملكة مارجو 3


المزيد.....




- وسائل إعلام إيرانية: سماع دوي انفجار شمال غرب أصفهان
- صافرات الإنذار تدوي في شمال إسرائيل وأنباء عن هجوم بالمسيرات ...
- انفجارات قرب مطار أصفهان وقاعدة هشتم شكاري الجوية ومسؤول أمر ...
- وسائل إعلام: الدفاعات الجوية الإيرانية تتصدى لهجوم صاروخي وا ...
- وسائل إعلام: إسرائيل تشن غارات على جنوب سوريا تزامنا مع هجوم ...
- فرنسي يروي تجربة 3 سنوات في السجون الإيرانية
- اقتراب بدء أول محاكمة جنائية في التاريخ لرئيس أميركي سابق
- أنباء عن غارات إسرائيلية في إيران وسوريا والعراق
- ??مباشر: سماع دوي انفجارات في إيران وتعليق الرحلات الجوية فو ...
- عاجل | هيئة البث الإسرائيلية الرسمية نقلا عن تقارير: إسرائيل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أفنان القاسم - الإخفاقات الذريعة ونصوص متنوعة الكتاب