أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - بير رستم - أردوغان يكشف المستور: بأن هناك (ضغوط لإخراجهم من سوريا)















المزيد.....

أردوغان يكشف المستور: بأن هناك (ضغوط لإخراجهم من سوريا)


بير رستم
كاتب

(Pir Rustem)


الحوار المتمدن-العدد: 6014 - 2018 / 10 / 5 - 19:15
المحور: القضية الكردية
    


خلال مداخلة تلفزيونية للرئيس التركي صرح بعدد من النقاط والقضايا التي تحاول تركيا التستر عليها حيث وبحسب موقع خبر24 صرح ((الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الخميس 4/10/2018 بأن أمريكا أرسلت أكثر من 19 ألف شاحنة تضم أسلحة وذخائر ومعدات عسكرية إلى وحدات حماية الشعب وتقوم بتدريبهم في 22 قاعدة عسكرية بنتها أمريكا في شمال سوريا. هذا وقال أردوغان خلال مداخلة تلفزيونية بأن لأمريكا 22 قاعدة عسكرية في سوريا ولروسيا 5 قواعد ونحن أيضاً من حقنا أن يكون لنا قواعد عسكرية على الأراضي السورية. وقال أردوغان:” بأنهم يطلبون منا الخروج من سوريا، نحن نقول لهم لن نخرج من سوريا نحن في سوريا بطلب من الشعب السوري، فهم طلبوا منا الحماية والمساعدة نحن لبينا طلبهم في عفرين وفي ادلب وقمنا بحمايتهم” بحسب تعبيره. وأشار أردوغان بأنهم لن يخرجوا من سوريا إلا إذا جرت انتخابات رسمية في البلاد وعودة الاستقرار وقتها سنترك سوريا لأصحابها وسنغادر سوريا)). كما أضاف بأن "أمريكا وقوات سوريا الديمقراطية تسيطر على آبار النفط في دير الزور، نريد أن نعرف على من سيتم توزيع هذا النفط" وذلك في إشارة إلى إغلاق الحدود بوجه تصدير النفط من خلال تركيا.


إن تصريح الرئيس التركي يكشف عن عدد من النقاط والقضايا الهامة:
أولاً- بأن العلاقة بين البلدين - تركيا والولايات المتحدة- باتت على "كف عفريت"، كما يقال وبالتالي يمكن أن تكون لها تداعيات كبيرة على عموم المنطقة وتحديداً على تركيا في المستقبل القريب وذلك إن لم تعمل القيادة التركية "تكويعة" جديدة لسياساتها وأعتقد هذه باتت شبه مستحيلة ولأسباب عدة؛ منها تتعلق بمنهجية التفكير للرئيس التركي وحزب العدالة والتيار الأخواني عموماً ومشروعها العالمي؛ بأن تكون تركيا أحد "الكبار الجدد" وقد صرح الرئيس التركي بذلك في حديثه الأخير أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة وذلك حينما قال: بأن "المرحلة لا تقبل أن يكون هناك خمسة كبار فقط". وبالتالي يمكننا القول: بأن تركيا ستمضي قدماً في مشروعها السياسي لتجد بالأخير تصدياً لها ليس فقط من حلفائها القدماء؛ أي الغرب والأمريكان، بل من الروس قبلهم، كون هذه لن تسمح بدولة قوية على حدودها الجنوبية حيث ذاكرتها تحمل الكثير من الحروب مع جارتها الدولة العثمانية ولن تقبل بإعادة تجربة شبيهة مع تركيا بمنهجية إسلامية.

ثانياً- إن تصريح الرئيس التركي يؤكد على أن الوجود الأمريكي في المنطقة لن يكون طارئاً، كما يحاول البعض القول به والترويج له حيث من "أرسل أكثر من 19 ألف شاحنة تضم أسلحة وذخائر ومعدات عسكرية إلى وحدات حماية الشعب وتقوم بتدريبهم في 22 قاعدة عسكرية"، كما صرح به الرئيس التركي، لن يغادر المنطقة بتلك السهولة ولذلك ها هي تركيا تحاول هي الأخرى أن تجد لها موطئ قدم في الجغرافية السورية حيث يؤكد أردوغان في تصريحه بأن "نحن أيضاً من حقنا أن يكون لنا قواعد عسكرية على الأراضي السورية" وبالمناسبة فقد كشف هنا الرئيس التركي دون مواربة وبوضوح شديد؛ أن الهدف من كل التدخل التركي في الملف السوري لم يكن دعماً لـ"الثورة السورية" وشعبها وإنما بهدف الحصول على جزء من الكعكة السورية.

ثالثاً- النقطة الأهم والأكثر حساسية والتي تمت الكشف عنها في تصريح الرئيس التركي هو ما جاء بخصوص "الطلب منهم" -أي من تركيا- الخروج من سوريا حيث قال أردوغان: "يطلبون منا الخروج من سوريا، نحن نقول لهم لن نخرج من سوريا نحن في سوريا بطلب من الشعب السوري، فهم طلبوا منا الحماية والمساعدة نحن لبينا طلبهم في عفرين وفي ادلب وقمنا بحمايتهم"، طبعاً إدعاء الرئيس التركي هو إدعاء كاذب وذلك بخصوص أن السوريين "طلبوا منهم حمايتهم" إن كان بعفرين ولا حتى إدلب حيث الأولى تم احتلالها من قبلها وقبل ميليشياتها الإخوانية المرتزقة وذلك بعد تدميرها وترحيل سكانها وجلب العديد من العوائل ومن مناطق مختلفة بهدف إجراء تغيير ديموغرافي لها، كما أن إدلب هي الأخرى محتلة من قبل جماعات تكفيرية سلفية وأخطرها جبهة النصرة وبعض الأيغور والمرتزقة الذين جلبتهم تركيا من دول عدة عبر أراضيها لسوريا ولذلك فمن الطبيعي أن يتم القضاء على هؤلاء التكفيرين أو إعادتهم لدولهم عبر الممر نفسه الذي أتوا منه؛ أي الأراضي التركية وإخراج هذه الأخيرة نفسها من الجغرافية السورية حيث بات الجميع يدرك بأن الإرهاب هو تحت رعاية حكومة العدالة والتنمية ولذلك أي حل في سوريا، لا بد من القضاء على وجود الدولة الراعية لكل المجاميع السلفية التركية -ونقصد طبعاً حكومة العدالة والتنمية في تركيا- ويبدو أن هناك ضغوط حقيقية عليها لإخراجها من سوريا بحيث وصل الأمر بأردوغان إلى الكشف عن المستور فيما مضى من الأيام والسنوات رغم أن الأخير أشار بأنهم؛ "لن يخرجوا من سوريا إلا إذا جرت انتخابات رسمية في البلاد وعودة الاستقرار وقتها سنترك سوريا لأصحابها وسنغادر سوريا".

رابعاً- أما النقطة الأخيرة والتي كشف الرئيس التركي عنها، فهي قضية الحصار التركي للإدارة الذاتية ومناطق الوجود والنفوذ الأمريكي، بل وإغلاق الطريق على المنطقة وخنقها اقتصادياً حيث قال: "أمريكا وقوات سوريا الديمقراطية تسيطر على آبار النفط في دير الزور، نريد أن نعرف على من سيتم توزيع هذا النفط"، طبعاً تصريح الرئيس التركي فيه من الإحباط واليأس أكثر من أن تكون فيها الواقعية، كون النفوذ الأمريكي يمتد عبر الحدود لكل من العراق والأردن والسعودية وعموم دول الخليج وصولاً للمعابر المائية الدولية وبالتالي فمن يسيطر على المنطقة عموماً لن يحرم من إيجاد الممرات والمنافذ وخطوط مد الأنابيب للخارج، ثم هناك الخط أو المشروع البديل ونقصد الخط الذي يربط حقول الغاز في المنطقة من مصر وإسرائيل إلى قبرص ومنها لعموم أوربا.. ثم من قال بأن مستقبلاً لا يكون هناك توافق بين الإدارة الذاتية والمركز دمشق بتوافق دولي في إطار حل سوري شامل، بكل تأكيد لا يهمنا هذه التفاصيل التقنية والفنية حيث بإمكان الأمريكان والأوربيين إيجاد الحلول المناسبة، لكن المهم بالموضوع؛ هي مسألة فقدان تركيا لدورها العضوي والحيوي في المشاريع الأمريكية بحيث بات الرئيس التركي يصرح علنية وبنوع من اليأس؛ بأن هناك مشروع أمريكي غربي في المنطقة سيتم تهميش دورها والاعتماد على حلفاء جدد لهم بالمنطقة وهم الكرد والجغرافية والقوات الكردية.

بالأخير يهمنا التأكيد على مسألة كنا قد تطرقنا لها في الكثير من مقالاتنا؛ بأن الكرد قد باتوا يشكلون قوة سياسية جديدة -وليست فقط عسكرية- في المنطقة وأنهم يمرون بمرحلة شبيهة بالمرحلة التي مر بها الشعوب العربية قبل قرن كامل وذلك عندما جاءت إنكلترا بجيوشها وأساطيلها للمنطقة ودفعت بالعرب لمواجهة الخلافة العثمانية حيث كانت أولى الطلقات في وجه الخلافة من أرض الحجاز وببندقية انكليزية بيد الثوار العرب وكان على إثر ذلك انهيار الخلافة وتشكيل عدد من الدول العربية الحالية واليوم فإن الأمريكان يلعبون الدور نفسه مع الكرد، لكن ما يصعب من مهمة الأمريكان هي تشعب القضية الكردية واحتلال جغرافيتهم الوطنية من قبل عدد من الدول الغاصبة وربما تبلور تشكيل حلف جديد بين كل من تركيا وإيران وبرعاية روسية في أحد أهم جوانبه وأسبابه ودوافعه هي المسألة الكردية حيث من مصلحة الدولتين ورغم كل خلافاتهم المذهبية والسياسية التعاضد والتكاتف ضد المشروع الأمريكي، يساندهم الروس لصراعها مع الأخيرة على مناطق النفوذ في الشرق عموماً.. هنا يبقى السؤال الجوهري، هل بمقدور الكرد أن يبرهنوا؛ بأنهم قادرين على حماية المصالح الغربية والأمريكية في المنطقة؟ وبقناعتي وفق الإجابة على السؤال السابق سوف يحدد مصير شعبنا وكردستان.



#بير_رستم (هاشتاغ)       Pir_Rustem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صلاح الدين الأيوبي في القراءات والدراسات الأوربية - الجزء ال ...
- صلاح الدين الأيوبي في القراءات والدراسات الأوربية (ج3)
- صلاح الدين الأيوبي في القراءات والدراسات الأوربية (ج2)
- صلاح الدين الأيوبي في القراءات والدراسات الأوربية (ج1)
- صلاح الدين الأيوبي .. والتأسيس للدولة الكردية؟!! (6-ج3)
- صلاح الدين الأيوبي .. والتأسيس للدولة الكردية؟!! (6-ج2)
- صلاح الدين الأيوبي .. والتأسيس للدولة الكردية؟!! (6-ج1)
- صلاح الدين الأيوبي .. والتأسيس للدولة الكردية؟!! (5-ج2)
- صلاح الدين الأيوبي .. والتأسيس للدولة الكردية؟!! (5-ج1)
- صلاح الدين الأيوبي .. والتأسيس للدولة الكردية؟!! (4-ج2)
- صلاح الدين الأيوبي .. والتأسيس للدولة الكردية؟!! (4)
- البارتي .. وخطورة التزاوج مع التيار الإخواني
- عبدالباسط سيدا بين الحقد والإرتزاق السياسي
- إعلان مبادئ المجموعة المصغرة بشأن الحل في سوريا
- بوست غير ديبلوماسي نحن الكرد (رعاع) بنظر شركاء الوطن
- رسالة لصعاليك ما يسمى ب-مجلس إنقاذ عفرين-!!
- تركيا تريد مخاتير وليس حزباً ولا حتى -مجلساً إنقاذياً- لعفري ...
- النظام السوري هل هو بحاجة للحوار مع المعارضة والإدارة الذاتي ...
- سيبان حمو و-الموت في سبيل درعا-!!
- نبل .. وحكاية أصولي؛ حكاية من حكايات أخوكم (الحكواتي)!


المزيد.....




- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...
- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس
- الحكم على مغني إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- -نقاش سري في تل أبيب-.. تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال ب ...
- العفو الدولية: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة بذخائر أمريكية ...
- إسرائيل: قرار إلمانيا باستئناف تمويل أونروا مؤسف ومخيب للآما ...
- انتشال 14 جثة لمهاجرين غرقى جنوب تونس
- خفر السواحل التونسي ينتشل 19 جثة تعود لمهاجرين حاولوا العبور ...
- العراق.. إعدام 11 مدانا بالإرهاب في -سجن الحوت-
- السعودية ترحب بالتقرير الأممي حول الاتهامات الإسرائيلية بحق ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - بير رستم - أردوغان يكشف المستور: بأن هناك (ضغوط لإخراجهم من سوريا)