أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ضياء الشكرجي - العقائد التي قد يوصل العقل إلى الاعتقاد بها مستقلا














المزيد.....

العقائد التي قد يوصل العقل إلى الاعتقاد بها مستقلا


ضياء الشكرجي

الحوار المتمدن-العدد: 6014 - 2018 / 10 / 5 - 15:04
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    




كان العنوان لغاية مراجعتي في 20/10/2012 «العقائد التي يوجب العقل الاعتقاد بها مستقلا»، فرأيت تعديله إلى «العقائد التي قد يوصل العقل إلى الاعتقاد بها مستقلا»، ليكون العنوان أكثر حيادية، فهناك من لن تقنعه كل الأدلة بما يراه الكتاب، ومن يتفق معه من العقليين، أنه من الواجبات العقلية، وإن كنت مقتنعا بذلك من دون أدنى شك، لا أقل حتى كتابة هذه الإضافة. إذن ما أرى أن العقل يوجب الاعتقاد به مستقلا، أي بدون وحي إلهي، حقيقياً، كان أم مدَّعىً أم متوهَّماً، وبدون دين، أو ما يوصل العقل إلى الاعتقاد به مستقلا، هو:
1. وجود الخالق (العلة الأولى للوجود = علة العلل = واجب الوجود = أزلي الوجود). وكما بينا إن ما كان من الواجبات العقلية، لا يجب أن يكون من البديهيات، بل قد يحتاج إلى إقامة الدليل، وهذا ما سنحاول تبيانه عبر دليل واجب الوجود. وهناك إشكال من قبل بعض اللاإلهيين على هذا الاستدلال لا يخلو من قوة من جهة، ولكننا سنناقشه في محله. والإشكال الأساسي يتلخص في سؤالين يعبران عن صعوبة استيعاب عقيدتين يؤمن بهما الإلهيون العقليون، عقيدة أزلية الخالق، وما يرتبط بها من عقيدة لامعلوليته سبحانه، وهذا الذي يعبر عنه سؤال الأطفال المشهور: ومن خلق الله؟ والإشكال الأهم تفسير ما يسمى بالشرور.
2. اتصافُ الخالقِ المطلقُ بكل كمال، وتنزهه المطلق عن كل نقص. (واهب الكمالات يجب أن يكون أكمل من كل كمال أعطاه لأي كامل نسبي أو محدود). وإلا فالنقص أو الكمال النسبي، الذي يعني من جهة أخرى نقصا نسبيا، من صفات الوجودات الممكنة الحادثة الفقيرة المعلولة الكثيرة، وليس من صفات الوجود الواجب الأزلي الغني غير المعول الواحد. وحيث أن حتى الكامل كمالا نسبيا، فالمدرك لمعنى الكمال، يدرك بالضرورة حسن الكمال وقبح النقص، أو أحسنية الأكمل بالنسبة للأقل كمالا، وبالتالي يسعى لسد نقصه ما استطاع إلى ذلك سبيلا، وهذا ما يصطلح عليه بالتكامل، الذي لا يبلغ النسبي حده المطلق، بل يظل مستقبِلا إياه في كدحه التكاملي، وهذا لا يصدق على الله لاستحالته، لأن ذلك يفرض إما عدم إدراكه سبحانه لحسن الكمال، أو عجزه عن بلوغ المطلق منه، أو إنه مدرك له غير عاجز عنه، لكن مزاجه شاء ألا يتصف به، وهذا افتراض محال للنقص في علمه، أو في قدرته، أو في حكمته، وهو يتنزه عن كل ذلك. ثم إذا افترضنا أنه متكامل، لزم علاوة على ما مر من إشكال، كونه متحولا وليس ثابتا، والتحول من لوازم الممكن الحادث الفقير، لا الواجب القديم (أي الأزلي)، الغني.
3. العدل (كلازم للكمال).
4. الجزاء (الثواب، أو التعويض، والعقاب كلازم للعدل).
5. الحياة الأخرى (كلازم للجزاء). ولو تحقق العدل بالجزاء الأوفى في هذه الحياة، لانتفى من الناحية العقلية سبب أساسي للإيمان بالحياة ما بعد هذه الحياة، إلا إذا كانت هناك أدلة عقلية أخرى غير العدل الإلهي بمعنى الجزاء، وهو أن الله قد أودع في الإنسان حب البقاء من جهة، ومنعه من البقاء من جهة أخرى، ولكن هذا متضمن في تحقق العدل الأوفى، فمن العدل أن الخالق الذي أودع في الإنسان حب البقاء ألا يحرمه منه.
ولست في كل ذلك مهتما بإثبات وجود الله، بقدر اهتمامي بإثبات نفي الدين، والتي تكون هذه البحوث مقدمة لذلك.



#ضياء_الشكرجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما يؤدي العقل إلى الاعتقاد به مستقلا
- توافق أو تعارض العقيدة مع أهم القواعد العقلية
- علاقة العقيدة بأحكام العقل الثلاثة
- أهم القواعد العقلية في البحث الميتافيزيقي
- مصادر المعرفة الميتافيزيقية
- مصادر المعرفة للإنسان
- كتاب عقائد محايد دينيا 2/2
- كتاب عقائد محايد دينيا 1/2
- ضياء الشكرجي - كاتب وباحث علماني- في حوار مفتوح مع القارئات ...
- تمهيد للحملة الحوارية لمشروع الدستور العلماني
- الدستور والتعديلات الملحة 11
- الدستور والتعديلات الملحة 10
- الدستور والتعديلات الملحة 9
- الدستور والتعديلات الملحة 8
- الدستور والتعديلات الملحة 7
- الدستور والتعديلات الملحة 6
- الدستور والتعديلات الملحة 5
- الدستور والتعديلات الملحة 4
- الدستور والتعديلات الملحة 3
- الدستور والتعديلات الملحة 2


المزيد.....




- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...
- مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى تحت حراسة إسرائيلية مش ...
- سيبدأ تطبيقه اليوم.. الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول التوقيت ...
- مئات المستوطنين يقتحمون باحات الأقصى في ثالث أيام عيد الفصح ...
- أوكرانيا: السلطات تتهم رجل دين رفيع المستوى بالتجسس لصالح مو ...
- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ضياء الشكرجي - العقائد التي قد يوصل العقل إلى الاعتقاد بها مستقلا