أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - مازن الشيخ - دلائل تؤكد حقيقة الاهداف التي جعلت امريكا تغزو وتحتل العراق















المزيد.....

دلائل تؤكد حقيقة الاهداف التي جعلت امريكا تغزو وتحتل العراق


مازن الشيخ

الحوار المتمدن-العدد: 6010 - 2018 / 10 / 1 - 17:18
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


قبل ان ابدأ كتابة مقالتي هذه,أود ان اكرر,ماذكرته سابقا,بأني لااؤمن بنظرية المؤامرة,بل ادرك بأن مايحدث على الارض هو نتيجة لصراعات مصالح,وان نظرية ميكافيلي (الغاية تبررالوسيلة)هي الدافع الذي يحرك فصول هذه الحرب القذرة التي تدوررحاها على ارض الشرق الاوسط عامة والعراق خاصة
وانا لاازعم بأني املك الحقيقة المطلقة,لكني اسجل قرائاتي للوضع واصف ماجرى,ومازال يجري من احداث واحاول ان اعطيها تفسيرا منطقيا
ومن حق من يرى اني ابالغ او اسيء القراءة والحكم ان يدلي بدلوه ويقنعني ,بوجهة نظره
ان راى انها تتعارض منطقيا وموضوعيا مع قناعاتي


هناك عدة احداث وقعت,وسجلها التاريخ,وانا لم اجد لها تفسيرا غير ان الامريكان كانوا متعمدين غزو العراق وسحق وتدميركل البنى الاجتماعية والتحتية,في طريق محوه تدريجيا من الخارطة الجيوسياسية وتحويله الى منطلق للارهاب والحروب البينية,وواسطة لنشر وتعميم مااصطلح عليه بالفوضى الخلاقة,
بهدف السيطرة المطلقة على كامل اراضي ودول الشرق الاوسط
والاستفادة من ماتحتويه اراضيه من ثروات طبيعية,
ولعل اللغة الواضحة التي اعتمدها الرئيس ترامب,قبل وبعد توليه الرئاسة تؤكد صدق ادعاتاتي ومزاعمي,التي طالما رددتها وكررتها في مقالاتي خلال الخمسة عشر عاما الماضية
من الادلة,التي ارى انها دامغة,ولاتقبل الا قراءة واحدة
هي ردة فعل القيادة الامريكية على الاقتراح الذي قدمه انذاك رئيس دولة الامارات العربية المتحدة المغفور له الشيخ زايد ال نهيان,والذي تمنى على الامريكان ان يتريثوا,ويسمحوا له باقناع الرئيس صدام بالاستقالة,واستعداده لقبول لجوئه الى الامارات,ويقينا ان الشيخ زايد كان قد تلقى اشارة ايجابية من الرئيس صدام ,خصوصا ان الجيوش الامريكية كانت قرب الحدود العراقية,متاهبة لتلقي الامر لغزوالعراق
وان صدام انذاك كان قد اصبح على قناعة تامة من ان ملكه زائل لامحالة
كان ذلك يمكن ان يجنب العراق وشعبه ذلك الغزو الهمجي
لكن الرئيس بوش, لم يوافق,واصرعلى ان تدخل جيوشه الى العراق وتحتل كافة اراضيه بحجة البحث ان اسلحة الدمارالشامل المزعومة
والتي تبين انها لم تكن موجودة
,وبعلم وقناعة الامريكان انفسهم
,وكان ذلك واضحا من خلال العرض الذي قدمه وزيرالخارجية الامريكي كولن باول,وعرض خلالها صورا من الاقمار الصناعية وزعم عن انها مواقع فيها تلك الاسلحة
لقد كان واضحا من معالم وجهه وهو يشرح تلك الصور انه كان يكذب, ويعلم انه يكذب,وكان واضحا للمشاهد انه يعاني من صراع داخلي بين دوره التمثيلي الذي كان يؤديه وبين ضميره الذي كان يؤنبه
ثم بعد ان نفذ الامريكان تهديدهم وغزو العراق
تصرفوا بطريقة همجية,حيث دمروا وحطموا كل البنى التحتية بالقصف المستمر بالصواريخ البالستية والطائرات
وبسهولة منطقية تمكنوامن سحق المقاومة البسيطة التي تصدت لهم واغلبها من المنظمات الاسلامية المتطرفة
,بسطوا سيطرتهم المطلقة على كل اراضي العراق,ولم يواجهوا اية مقاومة عسكرية جادة
خصوصا من المناطق الغربية ذات الاغلبية السنية,والتي زعم بعد ذلك انها كانت معقل للبعثيين,وان حزب البعث هو حزب سني!لكنهم بعد ان احتلوا العراق واسقطوا حكومته وهرب كل المسؤولين في نظام صدام,وبدلا من تحقيق مزاعمهم بالبحث عن الاسلحة,بادروا,فورا بحل كل مؤسسات الدولة,وسمحوا للغوغاء والهمج بتحطيم ماتبقى من بنى تحتية,خصوصا المتاحف والجامعات والمختبرات العلمية,
ورغم ان قوات الاحتلال كان بامكانهم ان يوقفوا عملية النهب والسلب بمجرد اطلاق رصاص في الهواء وتهديد المتجاوزين,الا انهم لم يفعلوا اي شئ غير مراقبة ماكان يجري بوجوه باسمة تدل على قناعة تامة بمايحدث
,حيث بتبين واضحا انهم كانوا متقصدين ذلك,
وكانت عدسات الاعلام تنقل تلك الافلام البشعة الى كافة انحاء العالم,واصفة اولئك الهمج بالشعب العراقي
ذلك معناه ان اغلبية الشعب العراقي هم من الرعاع والهمج واللصوص,والخارجين على القانون
ذلك سهل لهم حياد الرأي العام العالمي عما سيرتكبونه من تجاوزات وجرائم بحق الشعب العراق الاسير.
كما انهم تجاوزوا ماكان يمليه عليهم القانون الدولي والذي ينص على مسولية الجيوش المحتلة لاراضي دول اخرى بحماية ورعاية شعوبها,يعني انهم خالفوا وتجاوزوا كل القوانين الوضعية والانسانية والاخلاقية في تعاملهم مع الشعب
العراقي,مما يدل على انهم فعلا كانوا ينفذون مخطط معد سلفا وبدقة هدفه تدمير العراق وسحق شعبه وجعله بؤرة للحروب,والتي ستدرعليهم ثروات هائلة اثمانا لشراء الاسلحة الفتاكة,الغالية الثمن,والسريعة الاستهلاك
على الاقل,كان من واجب الامريكان,الذين اكدوا بانفسهم وباعترافهم الصريح انهم لم يجدوا اي سلاح فتاك,أي انهم ارتكبوا خطأ أقاتل,وتسببوا في هذا الدمار الهائل الذي لحق بالشعب العراقي,كان من المفروض ان يعتذروا,ويعوضوا العراقيين على ماسببوه لهم من خراب,ويعيدوا بناء ماحطموه بقسوة ووحشية غير مبررة
كان ذلك واجبهم ونتيجة منطقية لماحدث
لكنهم استمروا باحتلال البلاد ومقاتلة العباد,وتاسيس نظام حكم جاهلي متخلف,واتوا بسقط متاع ,قدموهم على انهم قادة معارضة وصمموا لهم نظام حكم,واطلقوا اياديهم ليعيثوا فسادا ودمارا,وتحت سمع وبصر وشم القوات الامريكية,كما انهم تصرفوا بشكل مشبوه لايمكن تبريره,ولاتفسيرمنطقي له سوى انه كان عملية منظمة,لاطلاق حالة من الفوضى الخلاقة التي قادت الاحداث وفرضت اجندتهاعليها واوصلت الامور بالضرورة الى ماهي عليه الان ووفق سيناريو,نظمت فصوله بشكل فني دقيق وبايادي محترفة
فهل من يمكن ان يفسر ويبرر قيام الامريكان بفتح حدود العراق لكل من هب ودب,خصوصا المنظمات الاسلامية التي كانت تشكل المقاومة الاساسية للقوات امريكية اثناء تنفيذ الغزوة
فهل من يستطيع اعطاء تفسير منطقي لقيام الامريكان بالتواطئ المكشوف مع الميليشيات الايرانية التي كانت,ولازالت تعتبر العدو الستراتيجي والعقائدي الاول,لامريكا
والتغاضي عن عملية دخولها الى العراق,ومساعدة قادتها على تولي ارفع المناصب في الحكومات العراقية,رغم انها لم تتخلى عن شعار الموت لامريكا؟
الم يكن ذلك معناه انها كانت تتعمد اشتعال الخلافات المسلحة بين تلك القوات ومناهضيها العقائديين,خصوصا بعد اشعال الفتنة الطائفية,وتشكيل ميليشيات جهادية وانتحارية؟
وعلى ارض العراق؟
رب معترض يقول:-لكن ذلك ادى الى سقوط قتلى وجرحى امريكان ايضا!
جوابي ان كل خظة عسكرية خصوصا ان كانت تنفيذا لحرب قذرة,تتطلب عادة اعطاء خسائر,لكنها قياسا الى الفوائد التي يجنيها الامريكان,تعتبر نسبة بسيطة,والغاية تبرر الوسيلة,المهم ان الخطة تسير بخطى حثيثة وتحقق الفوائد والاهداف المرجوة منها
فقد الامريكان عدة الاف من جنودهم واغلبهم مرتزقة ,ولملوم من عدة دول فقيرة
كما ان خسائر الجهة المعادية بلغت ملايين الاصابات وصرف مئات المليارات من الدولارات,ثمنا للاسلحة التي احرقتها الحروب
ورب معترض يقول:-ان امريكا خسرت اضعاف ذلك المبلغ في عملياتها الحربية
الجواب,ان تلك المزاعم ليست الا خدعة لفظية,حيث ان الاموال المصروفة على حروب الخارج التي ترعاها امريكا,هي اموال تتداول داخل الكيان الامريكي,وهو ثمن يدفع للعمال الامريكيين ولتشغيل الايدي العاملة الامريكية,ولايصدر من ريعه اي دولار الى الخارج,اي انه يصرف داخل الحلقة الاقتصادية المغلقة,فتشغل المعامل وتقلل البطالة وتنعش الاقتصاد الامريكي
,بينما الاموال التي تصرفها دول الشرق الاوسط المتحاربة تخرج من خزينتها وتدخل خزائن امريكا وحلفائها ثمنا للسلاح المصدر
وللحديث بقية



#مازن_الشيخ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- امريكا تقود جيلا جديدا من الحروب القذرة باسلحة سايكولوجية
- لماذا سمحت امريكا بانتخاب الحلبوسي,بل وايدته!الحلقة الثانية
- لماذا سمحت امريكا بانتخاب الحلبوسي,بل وايدته!
- كيف وبأية الية ستتمكن من اسقاط الحكومة,يا سيدهادي العامري؟
- اخوتي قادة الكورد,كركوك ليست ملكا للمالكي,لكي يمنحكم اياها
- اقترح اعادة احياء وتوسيع حلف بغداد
- الليرة التركية,تكشف واقع الاقتصاد التركي
- الليرة التركية تسقط,لتكشف حقيقة من كان يسندها
- ذكرى الثامن من اب(اوغسطس )1988
- 60 عاما على مصيبة ال14 من تموز,والبعض لازال لم يتعض!
- اردوغان حصان طروادة
- ماذا قال سليماني للسيد الصدر,وجعله يغير مواقفه,وبتحالف مع ال ...
- بعد ان انصاعت كوريا الشمالية لنداء العقل,هل سيرعوي النظام ال ...
- حريق صناديق الاقتراع المتعمد جرس انذار شديد الخطورة
- هل سيحذو رأس النظام الايراني حذوالرئيس الكوري الشمالي
- خارطة طريق لبناء عراق ديموقراطي حقيقي عابرا للطائفية والاثني ...
- ماذا يمكن ان نفهم من خطاب بومبيوضد ايران؟
- ترامب يخير عرب الخليج بين الدفع او الدمار
- لاللانتخابات الصورية’نعم لتدويل القضية العراقية
- الانتخابات العراقية’مسرحية تراجيدو كوميدية


المزيد.....




- صحفي إيراني يتحدث لـCNN عن كيفية تغطية وسائل الإعلام الإيران ...
- إصابة ياباني في هجوم انتحاري جنوب باكستان
- كييف تعلن إسقاط قاذفة استراتيجية روسية بعيدة المدى وموسكو ت ...
- دعوات لوقف التصعيد عقب انفجارات في إيران نُسبت لإسرائيل
- أنقرة تحذر من -صراع دائم- بدأ باستهداف القنصلية الإيرانية في ...
- لافروف: أبلغنا إسرائيل عبر القنوات الدبلوماسية بعدم رغبة إير ...
- -الرجل يهلوس-.. وزراء إسرائيليون ينتقدون تصريحات بن غفير بشأ ...
- سوريا تدين الفيتو الأمريكي بشأن فلسطين: وصمة عار أخرى
- خبير ألماني: زيلينسكي دمر أوكرانيا وقضى على جيل كامل من الرج ...
- زلزال يضرب غرب تركيا


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - مازن الشيخ - دلائل تؤكد حقيقة الاهداف التي جعلت امريكا تغزو وتحتل العراق