أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ياسر سعد - في العراق الامريكي الجديد: القتل على الاسماء














المزيد.....

في العراق الامريكي الجديد: القتل على الاسماء


ياسر سعد

الحوار المتمدن-العدد: 1510 - 2006 / 4 / 4 - 09:56
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


نشرت صحيفة الديلي تلغراف البريطانية في عددها الصادر يوم الاحد 2/4/2006 تقريرا من بغداد تحت عنوان "قُتلوا من إجل اسمائهم". التقرير اورد قصة العثور على 14 جثة لشباب عراقيين من السنة في احد مجامع القمامة في حي العدل ذي الاغلبية السنية في العاصمة العراقية بغداد, وقد وضعت على صدورهم هوياتهم الشخصية والتي تكشف بان جميع القتلى يحملون نفس الاسم "عمر". وحسب الضابط العراقي حسام البياتي – كما ورد في التقرير- فإن الضحايا من سكان حي الشعب وبغداد الجديدة وهما من الاحياء التي يغلب على سكانها الانتماء للمذهب الشيعي وقد قتلوا من اجل اسمائهم, ويشير الضابط الى أن بعض الضحايا قد تلقوا من قبل رسائل تهديد تطلب منهم تغيير اسمائهم.
جريمة القتل بدافع الحقد الدفين على اسم الضحية تأخذ بذاكرتنا الى محاكم التفتيش في الاندلس وتاريخها الاسود إثر انهيار حكم المسلمين هناك. في جريمة حي العدل رسالة واضحة واشارات عدة تستحق التوقف والتأمل. هناك تيار متطرف في العراق يسعى عبر الترهيب والتهديد الى تغيير وتغييب اسماء ومسميات كبوابة وباب لتغيير المذهب وتشييع اهل السنة بالحديد والنار او على الاقل تهجيرهم من اماكن سكناهم, ضاربا بعرض الحائط بحرية المعتقد واحترام حق الفرد في الاختيار المذهبي والديني في العراق الامريكي الجديد.
الجهة المنفذة لجريمة حي العدل -وهي جريمة ضد الانسانية وبجدارة- ليست جهة متطرفة مغمورة ولا هي عصابات حاقدة معزولة ومسعورة, بل هي على الارجح جهات نافذة في الحكومة ان لم نقل انها الحكومة الطائفية في العراق نفسها والتي تعتبر واحدة من تبعات الاحتلال البغيض وافرازاته. فالقتلة يعرفون اين كان يسكن ضحاياهم فارسلوا لهم رسائل التهديد. وامكانيات القتلة واسعة وكبيرة فقد استطاعوا جمع هذه العدد من الشباب الذين يحملون نفس الاسم واطلقوا على روؤسهم الرصاص ومن بعد نقلوهم من حي الى آخر على الرغم من حالة الاستفار الامني في بغداد ومن ثم ألقوا بضحاياهم في اماكن القمامة مع وضع بطاقات الهوية الخاصة بالقتلى على صدورهم. من يمتلك مثل هذه القدرات والامكانيات؟ وكيف استطاع القتلة والمجرمون ان يحصلوا على بطاقات هويات ضحاياهم جميعها؟ هل كان الضحايا موقوفون عند بعض الاجهزة الامنية ام تراهم كانوا مراجعين لبعض الدوائر الحكومية؟ من العسير الاجابة الحاسمة على هذه التساؤلات وان كان من اليسير الخروج بإستنتاجات شبه قاطعة!!
المجرمون والذين يقفون خلف هذه المآسي والتجاوزات والجرائم تخطيطا وتنفيذا هم الذين يريدون إشعال حربا اهلية تُفتت العراق وتحول فيدرالية الجنوب التي يدعون إليها وبإستماتة عجيبة بعد تطهيرها من العرب والسنة الى اراض تتبع لإيران البلد الذي نشاؤوا في احضانه وتربوا في اكناف استخباراته وارادوا اهداءه مئة مليار من دم الشعب العراق وقوته, ومن بعد ذلك دعوا ايران وامريكا إلى تقاسم الكعكة العراقية بصفاقة سياسية قل نظيرها في التاريخ.
امريكا التي ترفض التواصل مع الحكومة الفلسطينية المنتخبة في فلسطين لإن خيار الشعب الفلسطيني الديمقراطي اصطدم مع تصنيفات الادارة الامريكية في مسألة الارهاب, هي نفسها امريكا التي صنعت من مجرمي الحروب في افغانستان المحطمة امثال رشيد دوستم ومن القتلة والظلاميين في العراق الذبيح رجال دولة وساسة ومنظري موت وخراب وصناع حروب اهلية مدمرة.



#ياسر_سعد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- !!لن تصلح العطار ما افسده بشار
- الرهائن الغربيين...تحرير أم صفقة!!؟
- الجعفري يسوق نفسه أمريكيا
- !!....حلبجة إذ تنتفض
- اريحا والتواطؤ الدولي المستمر
- سياسيو الاحتلال في عيون زلماي
- العراق الامريكي الجديد وشريعة الغاب
- !!اكاذيب بوش بين كاترينا والعراق
- الانسان وحقوقه في العراق الامريكي
- الزلزال السياسي الفلسطيني يحرج الجميع
- !!حكام ولو بعد الممات
- شارون من القوة والانبهار ...الى الشلل والانكسار
- حتى لا يُستبدل النظام السوري بخداميه او جلاديه
- خدام...الشاهد والمدان
- !!غزة, شارون... وساسة العرب
- مشتريات الاسلحة العربية...صفقات ام صفعات؟؟
- !!ليبيا ....والايدز السياسي
- العراق: هل سقط شيعة ايران في الفخ الامريكي؟
- ! اللبواني والدولة السورية...بين المس بالهيبة ومشاعر الخيبة
- بشار الاسد...رئيس واهم ام حالم


المزيد.....




- رصدته كاميرا بث مباشر.. مراهق يهاجم أسقفًا وكاهنًا ويطعنهما ...
- زلة لسان جديدة.. بايدن يشيد بدعم دولة لأوكرانيا رغم تفككها م ...
- كيف تتوقع أمريكا حجم رد إسرائيل على الهجوم الإيراني؟.. مصدرا ...
- أمطار غزيرة في دبي تغرق شوارعها وتعطل حركة المرور (فيديو)
- شاهد: انقلاب قارب في الهند يتسبب بمقتل 9 أشخاص
- بوليتيكو: المستشار الألماني شولتس وبخ بوريل لانتقاده إسرائيل ...
- بريجيت ماكرون تلجأ للقضاء لملاحقة مروجي شائعات ولادتها ذكرا ...
- مليار دولار وأكثر... تكلفة صد إسرائيل للهجوم الإيراني
- ألمانيا تسعى لتشديد العقوبات الأوروبية على طهران
- اكتشاف أضخم ثقب أسود في مجرة درب التبانة


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ياسر سعد - في العراق الامريكي الجديد: القتل على الاسماء