أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مظفر عبدالله - ان تتقمص الاحترام كي تكون سياسا














المزيد.....

ان تتقمص الاحترام كي تكون سياسا


مظفر عبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 6010 - 2018 / 10 / 1 - 01:07
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ان عودة الدکتور برهم صالح رئيس ائتلاف الديمقراطية والعدالة في کردستان العراق الى البيت الكبير لعمه الطالباني، وبدون علم کل رفاقه في الاسبوع الماضي، کان احدى الاحداث المدهشة والباعثة للسخرية. ان هذا الحدث في معمعة الحملات الانتخابات البرلمانية في كردستان بوعودها الكاذبة. والتهديدات التي وصلت الى التهديد بقطع اللسان من قبل المرشحين دليل اخر واضح لسخرية الانتخابات.
ان هذا الحدث کان بمثابة الصاعقة في السماء السياسية الصافية لاقيلم کردستان خاصة بالنسبة للذين لا ينظرون الى المجتمع والسلطة السياسية والصراع والتناقضات الطبقية، وبالاخص الكتاب السياسيين والمثقف?ين القوميين حتى اليسار القومي.
کان برهم صالح رئيس هذا الائتلاف يعتبر الرجل السياسي الليبرالي البارز في صفوف قيادة الاتحاد الوطني الكردستاني بقيادة الطلباني. وکان موضع اعتماد کبير لديه. وفي احاديثه وتصريحاته يؤکد دائما بان خروجه من الاتحاد کان ضد احتكار السلطة، وخرق قواعد الديمقراطية وعدم وجود العدالة في توزيع الثروات ..الخ. وفي نفس الوقت مبادرته لتشكيل هذا الائتلاف من اجل تحقيق اهداف الديمقراطية والعدالة. كان يتحدث وياکد دائما في مقابلاته وتصريحاته بانه کسياسي صاحب احترام وتقدير للكرامة الانسانية وليبيع هذه الصفات بمناصب او اموال وراسمال..
لذالك بعد کل هذه اللعبة الخاسرة والمضحكة والاحاديث والتصريحات الكاذبة من حق الجماهير عامة ورفاقه خاصة ان يسألوا هذا السياسي الليبرالي الهزلي، بماذا بعت کل هذا الاحترام والتقدير الذي کنت تتحدث به عن نفسك...؟.
من اجل الجواب على هذا السؤال اعطاء الرآي حول الحدث، حيث بات مسالة ساخنة على الصعيد العام، يجب ان نشير الى بعض الحقائق ونوضح بعض اسباب هذ‌ه اللعبة المضحكة. قبل کل شيء ارى ان السبب الرئيسي لهذا الحدث يعود الى المحتوى الطبقي للحرکة الكردية، کما تحدثنا من مقالاتنا السابقة والسلطة السياسية الحاکمة لجماعاتها العشائرية والعائلية الميليشاتية الفاسدة الموجودة منذ ثلاثين سنة تقريبا..
في الحقيقة ان کل هذا الحديث عن الاحترام والكرامة والتقدير لدى هؤلاء السياسيين خلال عشرات السنيين، ظهر من خلال سيرة سلطتهم والتي كانت من اجل المناصب والمال والراسمال. وحتى السلم والمنافسة والصراع ليست من اجل مصالح جماهير کردستان وحل وانهاء قضية والظلم القومي ومن أجل فرض حريات وحقوق الجماهير.. لذالك يرون بان اتخاد کل السبل مهما تكون قذرة ومضحكة وغير انسانية، حتى مقابل رفاق الامس مسآلة عاد?ية وحقانية من اجل مصالحهم الشخصية..
سبب اخر مرتبط بالصراع والمشاکل الداخل?ية للاتحاد الوطني قبل رحيل الطلباني. لكن بعد موته بات هذا الصراع والمشاکل على توزيع الثروات المسروقة الى حد لا يوجود معه اي حل. کل هذا جعل من هذا الرجل السياسي الليبرالي يسلك کل الطرق القذرة والخاسرة.
الحقيقة هي ان حزب الاتحاد الوطني کجيل اول للحرکة القومية الكردية بعد البارتي بقيادة البارزاني، وصل الى الحد الفاصل بين التفكك الى عشرات الاجنحة بعد خروج اجنحة کثيرة وبرهم صالح واحد منهم، او الى تحويله بصورة رسيمه وعملية الى حزب قبلي وعائلي کالبارتي بقيادة البارزانيين منذ اکثر من نصف قرن..
کان جلال الطالباني لم يستطيع تحقيق هذا المهام والاستراتيجية السياسية حتى اخر لحظة من حياته لاسباب کثيرة. اي تحويل کل المسؤليات السياسة والاجتماعية وخاصة القيادية لابنيه.
الان المعرکة على اشدها على المناصب والاموال والثروات والرآسمال. واستقدام ابن جلال الى الصفوف الامامية، علما بأنه لا يزال ليس في قيادة الحزب، من قبل امهما وبعض افراد عائلة الام واستبعاد افراد من طرف جلال الطالباني، وخاصة تحويل رئاسة الحملات الانتخابية البرلمانية الى قوباد، کل هذاه بوادر الى تسليم السلطة المطلقة الى العم الصغير ويتربع على کرسي الملك في هضبة دباشان المطلة على کل مدينة السلمانية وأطرافها..
السبب الاخر مرتبط بذات هذا السياسي الليبرالي ذو العقل الغربي حيث عاش اکثرية فترة شبابه في الدول الغربية خاصة بريطانيا وامريكا. وکما يقولون له علاقات ليس مع السياسيين والمؤسسات السياسية والدبلوماسية فقط، بل حتى بالمؤسسات الاستخباراتية والجاسوسية ولهذا صار موضع ثقة في السياسة الخارجية الامريكية..
بدأ هذا السياسي الليبرالي صاحب "الاحترام والكرامة والتقدير" کما يدعي علاقات‌ه الجدية والضرورية مع جلال الطالباني، وبرز کشخصية سياسية تكنوقراطية وبراغماتية وتم انتخابه من قبل جلال کنائب ثاني للسكرتير العام. ولكن بعد کل هذا الاحداث ظهر بان في الواقع ليس الا احد رؤساء هذه القبائل والعشائر وجمع مجموعة من اخوانه واقربائه حوله..
ان کل هذا الاعمال والتصرفات تبين بان لا يمكن أن يوجد بين صفوف قيادات تلك الاحزاب شخصيات ليبرالية او اشتراکية ديمقراطية، الا في شكل الملابس والمناظر والتصرفات الفردية وکل هذا من اجل خداع الجماهير وخاصة المثقفين والكتاب وحتى اليسار القومي.
کما اشرنا من قبل ان هذا نتيجة للصراعات والتلاطمات والاقتتال بين الحزبين الرئسيين. لذالك مادام هناك احداث مآساوية تاريخية مثل احداث سنوات 66 - 75 - 83 - 94 - 96 - 2016، کلها احداث مؤامرات ومعارك وجلب اشرس الانظمة الخارجية ضد الاخر وتحت راية حل القضية القومية وانهاء الظلم القومي علما بان المجاهير هي الضحية دائما.
ارى بان من حق کل أنسان ان يسأل هذا الدکتور الليبرالي التكنوقراطي والبراغماتي فعلا، خاصة رفاقه، بماذا بعت کل هذا "الاحترام والتقدير والكرامة" التي کنت تدعي لنفسك بها کانسان سياسي. الجواب الصريح ببساطة أنك بعت كل ما أدعيته بثمن كرسي رئاسة الجمهورية المهزوز..
وفي نفس الوقت فان هذا الحدث والمسآلة دليل وتجربة اخرى للجماهير التحررية لعدم المشارکة في الللعبة والمسرحية المضحكة، التي تجري تحت اسم التصويت والانتخابات البرلمانية في كردستان. ويجب مقاطعتها وفضح محتواها الطبقي وفي نفس الوقت الأعتراض على کل هذه الاحزاب وسلطتهم الرجعية المستبدة والفاسدة.



#مظفر_عبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعض ملاحظات حول اهمية التنظيم السياسي في بيان الحزب الشيوعي
- من يستفيد من وحدة صف الكردايتي والبيت الكردي في بغداد...؟
- هل يوجد سبيل اخر لتغيير الوضع غير التصويت في الانتخابات البر ...
- من يكون الضحية الاولى والاخيرة من حصار امريكا على ايران...؟
- هل البارزاني فعلا يملك ٤٨ مليار دولار فقط لا غير ...
- من مذبحة شنكال الی السويداء.. من هم مجرمو هذه المذابح؟
- لماذا يجب المشارکة والتضامن مع الاحتجاجات الاجماهيرية ف® ...
- ذکری لیلی محمد
- ازاحة هلالي كمفتي أسلامي خطوة مهمة على طريق التصدي لتطاولات ...
- هل يسكت الاحرار في استراليا على التصريحات المهينة للهلالي... ...
- ...!جماهير كوردستان - العراق بين مطرقة سياسات بوش و سندان تق ...
- ماقاله تاج الدين ليس مخالفا للاسلام...! - على هامش ازمة مفتي ...
- من أضراب عمال طاسلوجة الى أضراب السليمانية
- الأكراد وكارثة حلبجة: قضية وحلول


المزيد.....




- فيديو كلاب ضالة في مدرج مطار.. الجزائر أم العراق؟
- الناتو يقرر تزويد أوكرانيا بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي
- طهران: لا أضرار عقب الهجوم الإسرائيلي
- آبل تسحب تطبيقات من متجرها الافتراضي بناء على طلب من السلطات ...
- RT ترصد الدمار الذي طال مستشفى الأمل
- نجم فرنسا يأفل في إفريقيا
- البيت الأبيض: توريدات الأسلحة لأوكرانيا ستستأنف فورا بعد مصا ...
- إشكال كبير بين لبنانيين وسوريين في بيروت والجيش اللبناني يتد ...
- تونس.. الزيارة السنوية لكنيس الغريبة في جربة ستكون محدودة بس ...
- مصر.. شقيقتان تحتالان على 1000 فتاة والمبالغ تصل إلى 300 ملي ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مظفر عبدالله - ان تتقمص الاحترام كي تكون سياسا