أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مقداد مسعود - الحدبة : علي عبد الأمير صالح / ميسلون هادي














المزيد.....

الحدبة : علي عبد الأمير صالح / ميسلون هادي


مقداد مسعود

الحوار المتمدن-العدد: 6009 - 2018 / 9 / 30 - 14:17
المحور: الادب والفن
    


مظلتان لشخص واحد
الحدبة : علي عبد الأمير صالح / ميسلون هادي
مقداد مسعود
في (خميلة الأجنة) للروائي والمترجم وطبيب الأسنان علي عبد الأمير صالح، أستوقفتني حدبتان ظهرتا : واحدة في صدر الجندي سوادي حمدان والأخرى في ظهره، تزامن ذلك وسوادي يساق إلى خنادق القتال في الحرب العراقية الإيرانية ( في الخندق ظهرت أولى علامات حدبة الظهر،رافق بزوغها حمى، وقشعريرة وفقدان شهية وسعال.. /121) وما أن يتماثل للشفاء، حتى يفر بحدبتيه من الجيش ، وأخذت الحدبتان بالنمو مع كل ما يضطرب في جبهات القتال وفي شوارع المدن، وستكون للحدبة إنزياحاتها( حدب العراقيين صارت ملصقات،إعلانات، تماثيل، أغلفت كتب، صورا توضيحية لأطالس الطب123)وحين يلقى القبض عليه كجندي فرار،يلبسونه دشداشة ً بالية ً ممزقة ً ويرغمونه على أن يقلّد أفعال ،،أحدب نوتردام،، وسيستفيد طبيب عسكري في المستشفى العسكري ويكتب بحثا عنها، ويحاضر عنها خارج العراق، وبعد التآلف بين سوادي حمدان وحدبتيه، سيتفاجىء ذات يوم (يا لهول ما رأى!! شاهد حدبته تبتسم271) وفي نهاية تتحول حدبة سوادي حمدان إلى ملكية عامة !! وعلى ذمة السارد العليم ( حدبة سوادي لم تعد ملكا ً له.. بل أمست ملكاً للآخرين، وأسيرة صور الجرائد اليومية والمجلات الأسبوعية المصوّرة وكاميرات أطباء بلا حدود، ومندوبي الصليب الأحمر والهلال الأحمر273) وهكذا تم إلغاء سوادي حمدان، ومسخوه محض حدبة ً للفرجة (*)
في (أخوة محمد) رواية ميسلون هادي، ستكون الحدبة وليدة الإدمان على الكتابة، وبشهادة الساردة الأولى في الرواية (أول ما فكرت به هو أن أعدل ظهري واخفي حدبتي التي كونتها أوقات الحنو الطويل على الكتابة 9) ..(وكانت حدبتي تعاود ظهورها في كل مرة أنسى فيها تعديل ظهري) هنا تكون الحدبة ضريبة الإبداع الدؤوب المتزامن مع السن، والساردة تتعامل مع عمرها بسخرية طازجة،وترسم لنا سردية مرآوية كاريكتيرية عن رأسها (فمن هو رأسي هذا؟ صورته في مرآة السائق منكوش الشعر لايدل على الكثير أو القليل من المعرفة،المرآة أظهرت بشكل قاطع بأني شمطاء بوجه لا ينتبه إليه أحد...أحمد لله أن تقدمي في السن لا يمكن نكرانه، وإن كبرت سينفض ّ الجمع المذكر السالم عني وعن كل من لف لفي من الشاعرات والكاتبات 9)
(*)
روايتان عراقيتان: (خميلة الأجنة) للدكتور علي عبد الأمير، ورواية ميسلون هادي: (أخوة محمد) .الثانية تذكر الحدبة، كظل من ظلال الكتابة الروائية الدؤوبة، تذكرها في بداية الرواية ولاتعود إليها. أما حدبة سوادي فهي علامة خاصة بسوادي وتشمل كافة المنكوبين في عراق يحسن عد المعارك والمهازل إلى مالانهاية ولا دخل لها إلا بشكل ضئيل بحدبة ( أحدب نوتردام) رواية فيكتور هيجو.
*علي عبد الأمير صالح(خميلة الأجنة) /المؤسسة العربية للدراسات والنشر/ ط1/ 2008
*ميسلون هادي/ أخوة محمد/ الذاكرة للنشر والتوزيع/ بغداد/ الطبعة العربية 2018



#مقداد_مسعود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نوارس إسماعيل : مظلة السبيليات
- روائيات البصرة : يتحكمن بالمد والجزر
- تراتبيات السرد في(نساء ماهر الخيالي) للروائي ياسين شامل
- الموازنة بين العوالم / (جبل الزمرد) للروائية منصورة عزالدين
- الصرخة : بصرة
- تأنيث الأستعمار.. الروائي شاكر نوري / في (خاتون بغداد)
- أرباض ..مقداد مسعود والتحليق خارج التجنيس الأدبي / بقلم الكا ...
- حافة كوب أزرق / الأشياء بمرتبة الكائن / بقلم الناقد جبار الن ...
- التشكيل والإشكال.. في مفهوم الأدب النسوي
- أرض القهرمان : كاظم الأحمدي في شمعته العاشرة
- شجيرة مهيار
- مبعوث البصرة : عبد الوهاب باشا آل قرطاس : بشهادة الأديبة مي ...
- عتبات نصية شائكة
- مقدمات : تضطهد القارىء
- السرد والسرد المتخيل والإستباقي ... والعين كشخصية محورية في ...
- السرد المنشطر..... ميسلون هادي..في (جانو أنت حياتي)
- تأزيم المعنى / قراءة جانبية ..(الموجز في الإهانة) برنار نويل
- شجرة المانيوليا مريم مشتاوي ... في رواياتها الثلاث
- شهادة قارىء
- تنامي المؤثرات الحسية والنفسية في (الأرق استراحة النوم) للشا ...


المزيد.....




- هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف ...
- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مقداد مسعود - الحدبة : علي عبد الأمير صالح / ميسلون هادي