أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فواد الكنجي - هنا نار الإقامة والمحرقة.......!















المزيد.....

هنا نار الإقامة والمحرقة.......!


فواد الكنجي

الحوار المتمدن-العدد: 6009 - 2018 / 9 / 30 - 06:05
المحور: الادب والفن
    


آمر من الحنظل .......
اشرب المرارات ....... هنا
وهنا الإقامة بمرها،
تغلق الممرات ................
............
ارسم حيرتي
على الدروب.. ولا أبوح،
بما أعاني..
من الم.. وجرح.. وحزن.. وعذاب
ومن عبئ إعياء..
و صداع
و أنين ..
و نواح
وكل ما ضمه القلب في الضلوع،
من جروح ..
و قروح
فاحتضر بالصمت .. والسكوت .............
...............!
بردا
أموت
امضغ أساه المرير
على السرير
ولا أنام .................
................
.....!
في حمى المستجير،
أسير
أتحدى المجهول في عتمة الطريق
يغريني الفرار،
بما رث من عمري تحت هذا الغبار،
كل حين يثار
فيغلق المدار............
..........
ليعطب الشهيق
بخفق نبض، يضيق
فأهذي بهذا المدار ...............
................
......!
فما عاد وجهها يغري
سأخليها
وامضي..................
...........
ما عاد يغويني،
طبعها..
غنجها..
ثغرها ..
وإغرائها ....................
................
كل شيء،
اضمحل ..............
............
وبات رسمها،
رسم جمر.. وسواد
ينثر نارها من جحيم.. و رماد
...................
..........
كل شيء،
اضمحل ..........
فما بيني .. وبينه
مات الحوار .................
...................
فكيف الفرار
ومتى القرار
ينفض غبرته من هذا المكان ............
..........................
...............؟
مات
مات
مات
قلبي المسكين............ ومات
فما كان لي قد بان،
بذل ما كان............
.................
هو من انقض علىّ بعناده
وتحدى
لأروي بعناء،
مر بلاياه، كمدا.. وحشرجة
استشف من غدره
فلا أنام..........................
....................
.............!
انطفئ ضوء هنا..............
...................
وهنا ........... نسل النار جمره
و روى الرماد،
حصاد القلب في بَيادرّ العمر
يحكي لمفرق
خياره ليس إلا ...
وجه فيه
وليس... إلا بعناد
يعيد غصة النهار،
وليمة للاحتراق.........
.......
لتحترق العروق في دمي ............
فلا أطيق........
هذا المدار..................
.................
......!
فما عدت احتمل،
غصة الضفاف
والاغتراف ............
.......!
قطعت أنفاسيّ، خفقا
بما استنشقُ من عفن كلام .. و كبريت
ومن جمر المختنق بالدخان،
لا يحترق
ولا يكف عن تصاعد بالدخان..........
.........
أليافه الرطبة في جوفه،
تصاعد بالدخان،
حد الاختناق.. والجنون.............
.................
فاختنق
اختنق
اختنق
لتصعد حشرجة العين بحرقتها،
فانزف دما .. ودموعا،
ليل - نهار .........
.........
مات ضوءها في قلبي
وكل شيء ........................
................
فهات يا خطويّ الحزين،
طريقك للفرار
لنفر
لنهرب ....... من هذا المكان ..........
........................
...........
دمغة العمر ........هنا
وهنا.......... نار الإقامة..... والمحرقة .......
وغصة..
وإعياء..
واختناق ...........
............
أريد أن أشعل الجمرة بالنار،
لترتاح..............
.........
ليكف ارتفاع الدخان .....
..............
فان دام
سيخنقني ..................
..................
........!
فهيا .. يا قلبيّ الحزين
هيا ..
لنفر من هذا المحيط .............
................
فهيهات من البقاء................ هنا
هنا محرقة
وبؤس
وشقاء
وهنا...... حوصر احتوائي بالاختناق
في ظل احتراق خشب،
أليافه الرطبة في جوفه،
تصاعد بالدخان،
حد الاختناق.. والجنون
فابلوا الشهيق.............
ما يكفي الاختناق.. والموت بالدخان..............
.............................
...............
أعوام طوال
محاصر هنا
ما بين الدخان الأسود.. ونعيق الغراب
أينما أكوان
اسمع صوته
يكسر الصمت والهدوء
يعلو
ويدنو
حول مداري
ينعق بوتر مشحوط
يعلو بنشاز ويضيق
يمزق الأعصاب، بشؤمه المحيق
منذ أعوام
وهو في مداري
قابع هنا
ومارد
يثير أعصابي
هدوئي
استقراري
سكوني
فابلو الإقامة هنا
ليل - نهار.................
..................!
ولا يستريح الغراب
اسمعه
بما لا أطيق ...........
...........!
أتلوى
أعاني من حشرجة
واضطراب القلب ............
...............
محيطي حوصر هنا
بين خفق قلب.. ونعيق الغراب
فاحتواني العذاب ...........
.............
وهذا الغراب
ينعق
ليل - نهار ............
.................
وأنا اكره، الغراب
رسمه.. وشكله
صوته.. ولونه
وهو في كل صباح
يأتي .....
يتحدى سمعي بصوته بما لا أطيق........
................
لا أطيق
هذا الغراب،
اكره رسمه.. وشكله
صوته.. ولونه
بشؤم ينبئني ..
بأني سأعيش أسوء أيام العمر..........
..................!
بشؤم..
و بلايا، ينبئني
وكل نهار،
صوته يداهم صباحي
يعلو..
ويدنو، بسمعي ......
.........
يطوقني في كل حين
وبين حين وآخر
يكسر الصمت .. والسكوت
لا يتركني،
انعم براحة البال ..........
إلا ويكسر حاجزي بصوته المقيت ................
......................
..............
صوت غراب، صوت مقيت
ينوح بشؤم
فوق جنازة الروح،
تحتضر في سجنها بحمى المستجير .........
..................
في جمرة السعير
ليت قراري يكون
نهاية لأعافى،
من عتمة هذا الكابوس
رث العمر فيه
وهو يحيك أيامه بمرارة الخفق..
والاحتراق...............
................
.......!
فكيف امسح الذاكرة
وقد مسح العمر هنا،
كل ما قبله .. وبعده
والأتي في ظله،
بسواد الرماد...............
.............!
وهذا الغراب
يأتي كل صباح...............
....................
وحين يأتي ..
بشكله
بلونه
بصوته
تفز كل العصافير من الشجر........
..........................
..................
............!
وأنا العصفور الفزع
بحدة الذاكرة
اهرب
بعيدا عن أي سواد ..........
.............
لا رماد
ولا دخان الأسود
لا ظلام
ولا وجه الغراب الأسود...............
.......................
.............!
فأطير
باتجاه الشمس
حرا
طلقا
بطراوة الروح،
من تاريخ الم .. والحسرة .. والندم
لأبدأ
بمعجزة
فأكون .........
فهل سأكون.................؟
.....................
.........!



#فواد_الكنجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استمرار المظاهرات وتصعيد الحركة الاحتجاجية في البصرة بوادر ل ...
- الفاسدون.. يمنعون الشعب في البصرة من تنفس الهواء، بل من كل ا ...
- أي برلمان وحكومة تتشكل في العراق وفق نتائج مزورة ....!
- يوم الشهيد الأشوري، يوم لتحديث الهوية القومية
- الاحتجاجات والسخط المجتمعي ومستقبل نظام الحكم في العراق
- فصول الغربة والجراح
- التاريخ و الحاضر و مخاطر تصحر العراق
- الفرد و التشيؤ، أزمة المجتمعات المعاصرة
- الفرد والتاريخ في فلسفة جورج بليخانوف
- فلسطين في يوم النكبة وعدم اكتراث العرب بمحنتها
- احتفالات المئوية الثانية لولادة ماركس تعبير ضد الاستغلال الط ...
- الحركة العمالية في مواجهة الاستغلال الرأسمالي
- انا هنا .. على امتداد مجهول
- مسؤولية المواطن الانتخابية
- ضرب دمشق بالصواريخ لن يركعها
- قانون شركة النفط الوطنية العراقية تشريع لعودة الشركات الاحتك ...
- رأس السنة الأشورية الهوية والانتماء
- مسيحيو العراق وعودة شبح القتل باستهدافهم
- دور المرأة الأشورية ونضالها عبر التاريخ
- التحرش الجنسي ضد المرأة وأزمة الأخلاق في المجتمع


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فواد الكنجي - هنا نار الإقامة والمحرقة.......!