أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ادهم ابراهيم - حزب الدعوة ومابعد سقوطه














المزيد.....

حزب الدعوة ومابعد سقوطه


ادهم ابراهيم
(Adham Ibraheem)


الحوار المتمدن-العدد: 6008 - 2018 / 9 / 29 - 15:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تحت شعار بوحدتنا نقضي على الفساد ، اجتمع حزب الدعوة الذي ضم جناحي نوري المالكي وحيدر العبادي لبحث موضوع انشقاق الحزب ، ومحاولة اعادة توحيده دون جدوى . ومن المفارقات ان حزب الدعوة هذا الذي اسس للفساد بمفهومه الواسع في العراق وانشأ الدولة العميقة يرفع شعار القضاء على الفساد وكأن المواطن العراقي قد فقد ذاكرته وهو يشاهد يوميا مظاهر الفساد في كل مرافق الدولة . كما انه يرفع شعار وحدة الحزب الذي مزقته الخلافات نتيجة الصراع على منصب رئيس الوزراء ، اضافة الى طموحات قيادييه في الحصول على مناصب يرتزقون منها كما حدث مع وزير التجارة السابق عبد الفلاح السوداني الذي حكم عليه من قبل القضاء ، ولانعلم اين حل به الدهر اذ كان بامكانه التهرب من العقوبة من خلال دفع جزء صغير من مبلغ الاختلاس بموجب قانون شرع لحماية الفاسدين . وينطبق هذا ايضا على صلاح عبد الرزاق الذي اراد حزب الدعوة التضحية به لتبييض وجهه ولم يفلح لان الشق كبير والرقعة صغيرة على قول المثل العراقي .
لقد تم طرح فكرة توحيد الحزب لضمان استمراره بنهب الدولة ومؤسساتها من خلال موقع رئيس الوزراء وكذلك الدولة العميقة التي يديرها المالكي . . فصار عندنا رئيس وزراء رسمي من حزب الدعوة ، ورئيس الدولة العميقة من نفس الحزب . فصار حزب الدعوة كالاخطبوط يمسك بكل مفاصل الدولة ماظهر منها وما بطن من خلال الجزرة والعصا . فمن ياتي طائعا بحفنة دولارات فهو في صفهم ومن يرفض فهناك ملفات جاهزة لتقديمه الى القضاء بدعاوى اقلها اربعة ارهاب . وهكذا يمسك حزب الدعوة بالسلطة ان شئتم ام ابيتم . . ولذلك فهم لايخشون من محاسبة رئيس الوزراء السابق عن فساده وقيامه عن قصد بادخال الدواعش في محافظاتنا الامنة ليعيثوا بها فسادا ، ثم تخريبها بحجة اخراجهم منها . كما استطاعوا صرف الانظار عن خيانة القائد العام للقوات المسلحة السابق ، وتسليم ضباط الجيش الكبار لمعسكراتهم واسلحتهم الثقيلة والخفيفة الى بضعة انفار من المسلحين القادمين من خارج الحدود ، بعد ان خلعوا شرفهم العسكري وعادوا بالطائرة الى بغداد ، رغم وجود ملف تحقيقي برلماني وضع على الرفوف العالية . . ولا احد يجرؤ على فتح هذا الملف
ولانعلم لحزب الدعوة اي منجز سوى الفساد وخيانة الارض والانسان . ومازال امين عام الحزب المتهم بالخيانة العظمى يتبوأ منصب نائب رئيس الجمهورية ومازال مصرا على استلام رئاسة الوزراء شخصيا او لاحد ازلامه في نفس الحزب
وما انتفاضة البصرة الاخيرة الا مظهرا من مظاهر فشل هذا الحزب في تقديم اي مشروع خدمي او صناعي او زراعي طوال اكثر من ثلاث عشر سنة عجاف لحكمه البائس . واخيرا تلوث ماء الاسالة في البصرة والديوانية والذي ينذر بكارثة انسانية وشيكة لعموم مواطني المحافظات الجنوبية

هذا غيض من فيض من اعمال حزب الدعوة ولو اردنا نشر كل الغسيل القذر لهذا الحزب لامتلأت صحائف بقدر محافظات العراق التي خربها واستخف باهلها الطيبين
لقد انتهى حزب الدعوة تنظيميا كما انتهى شعبيا منذ وقت طويل ، ولانعلم مالذي سيقوله التاريخ عن هذا الحزب ، هل سيقول انه فشل في ادارة العراق نتيجة استأثاره بالحكم وفساد اعضاءه وقياديه ، ام انه نجح في تخريب العراق وكل ركن فيه نتيجة عمالته وخيانته

ويبدو ان لاخلاص من هذا الوضع المأساوي الذي سقط فيه العراق الا من خلال نبذ هذا الحزب نهائيا
ان الفرصة اصبحت سانحة الان للتخلص من حزب الدعوة هذا ، بعد ان تم اخراجه من المعادلة السياسية فعليا باصرار الجميع على عدم ترشيح رئيس الوزراء القادم من هذا الحزب ، وبعد انهيار هذا الحزب تنظيميا وسياسيا نتيجة تضائل دوره في الانتخابات الاخيرة ، وحنق الشارع عليه وانتفاضة البصرة التي وضعت امام الكتلة الفائزة مهام جسام لايمكن تحقيقها الا بعد اخراج حزب الدعوة من المشهد السياسي نهائيا . ويتم ذلك فقط من خلال حظر نشاط هذا الحزب ومصادرة امواله واموال قيادييه واعادتها الى الشعب العراقي ومنع ترشيح اي عضو من اعضاءه لاي مقعد برلماني او محلي
وعندئذ فقط يمكن العمل على تصويب اوضاع الدولة والمجتمع واعادة العراق الى السكة الصحيحة
اننا لانطالب بحظر حزب الدعوة من باب الانتقام ، بل من باب محاسبة المقصر ، وعدم فسح المجال للتهرب من المسؤولية القانونية . ونحن بهذا العمل نرسخ قيم العدالة ، ونقطع الطريق على كل عابث في ارضنا وشعبنا . . والا فان العراق سوف لن تقوم له قائمة بعد الان ، ولايمكن لاحد ان يعيد بناءه ، ويوقف هلاك شعبه من دون اقامة دولة العدل . فالتقدم والبناء لايتم الا بسيادة القانون ومنطق العدل



#ادهم_ابراهيم (هاشتاغ)       Adham_Ibraheem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعددت الولاءات والعراق واحد
- من يشكل الكتلة الاكبر في العراق
- العودة الى موضوع حكم الشيعة
- الموقف الامريكي في العراق
- ويسألونك عن قطر
- الخلاف الامريكي الايراني والنتائج المتوقعة
- تطور الذكاء الاصطناعي
- الاعتذار السياسي
- انتفاضة الجنوب . . ارادة التغيير
- المسلمون يخربون بيوتهم بايديهم
- ثورات الربيع العربي . . وارتداداتها
- فوضى لانتخابات . . وحتمية التغيير
- تحالف الصدر العامري . . الى اين؟
- ايران . . هل هي بديل العدو الاسرائيلي
- مقاطعون وفاشلون . . وحكومة قادمة
- ازمة وطن ام ازمة مثقف
- خطاب الكراهية سلاح ذو حدين
- مؤشرات انتخابية
- الطبقة المتوسطة في العراق
- ايران واسرائيل . . احتمالات الصدام


المزيد.....




- شاهد ما حدث على الهواء لحظة تفريق مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين ف ...
- احتجاجات الجامعات المؤيدة للفلسطينيين تمتد لجميع أنحاء الولا ...
- تشافي هيرنانديز يتراجع عن استقالته وسيبقى مدربًا لبرشلونة لم ...
- الفلسطينيون يواصلون البحث في المقابر الجماعية في خان يونس وا ...
- حملة تطالب نادي الأهلي المصري لمقاطعة رعاية كوكا كولا
- 3.5 مليار دولار.. ما تفاصيل الاستثمارات القطرية بالحليب الجز ...
- جموح خيول ملكية وسط لندن يؤدي لإصابة 4 أشخاص وحالة هلع بين ا ...
- الكاف يعتبر اتحاد العاصمة الجزائري خاسرا أمام نهضة بركان الم ...
- الكويت توقف منح المصريين تأشيرات العمل إلى إشعار آخر.. ما ال ...
- مهمة بلينكن في الصين ليست سهلة


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ادهم ابراهيم - حزب الدعوة ومابعد سقوطه