أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - الحزب الشيوعي العمالي العراقي - لنقف صفا واحدا ضد جرائم قتل النساء !














المزيد.....

لنقف صفا واحدا ضد جرائم قتل النساء !


الحزب الشيوعي العمالي العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 6008 - 2018 / 9 / 29 - 04:24
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    



بيان الحزب الشيوعي العمالي العراقي
لنقف صفا واحدا ضد جرائم قتل النساء !

مسلسل اجرام مليشيات الاسلام السياسي يتواصل وكعادته بصورة دموية ووحشية قل نظيرها. وهذه المرة، حصد ضحاياه من بين النساء المدنيات والمتطلعات لعالم وحياة تليق بالقرن 21. فبعد اغتيال الدكتورة رفيف الياسري، وارداء سعاد العلي رئيسة منظمة الود الانسانية قتيلة في البصرة، تضرج جسد تارة فارس عارضة الازياء والموديل بالدماء، اختطفت المليشيات الاسلامية هاجر يوسف الناشطة المدنية والمداوية الطبية للجرحى في تظاهرات مدينة البصرة، وتتداول الاشاعات هنا وهناك في المجتمع حول مقتل او اختطاف فلانة من الناس في مشهد رعب واسع. كل هذا جرى في غضون ايام قلائل. لقد قتلن واختطفن بوضح النهار وامام انظار عامة الناس.
ان اعمال القتل الجماعية هذه هي مدانة جملة وتفصيلا، ومبعث استنكار وشجب كل انسان يحترم ولو ذرة انسانيته.
هذه الجرائم ليست حالات فردية ولا تصادفية قط. انها جرائم منظمة، عمل سياسي منظم وموجه ويدار على اعلى الاصعدة من قبل دوائر سياسية-مليشياتية اجرامية تهدف ادامة عمرها المشؤوم. من يقف وراء هذه الاعمال هي تيارات وجماعات مليشياتية طائفية من بين السلطة الحاكمة نفسها. ان خير دليل على هذا هو السكوت المطبق والتام لهذه السلطة بكل اجنحتها وتياراتها امام مسلسل الرعب والاجرام الذي بات يقلق المجتمع باسره و اصبح مبعث رعب اجتماعي واسع.
ان من له مصلحة واضحة ومباشرة في هذا المسلسل هو معسكر الرجعية قاطبة، وفي مقدمتهم تيارات الاسلام السياسي ومليشياته عديمة الرحمة والضمير والانسانية المنفلتة العقال. فلا العبادي نطق، ولا المالكي ولا الصدر ولا العامري و لا اؤلئك المتصارعون على تشكيل الحكومة وتقاسم الحصص و يسعون لـ"ادارة المجتمع!"... ولا حتى المرجعية التي تتحدث وتتدخل بكل صغيرة وكبيرة رغم ما اتخذته هذه القضية من ابعاد اجتماعية واسعة وعريضة. لن يتحدثوا، لان معسكر الرجعية كله له مصلحة مباشرة في "ثمار" هذه الهجمة.
يحمل الحزب الشيوعي العمالي العراقي حكومة العبادي مسؤولية الكشف باجلى الاشكال وبشكل علني عن هذه الجرائم، عن منفذيها، والداعين لها ومموليها. كما يستنكر الحزب ويشجب مجمل اشكال تبرير هذا الجرائم تحت اية مبررات كانت، من مثل الاحاسيس والمشاعر المتخلفة والمنحطة المسماة بـ"الشرف" وغيرها التي تقوم بها اذناب وابواق هذه السلطة وتيارات الاسلام السياسي وسائر القوى الرجعية. ان حياة الانسان ينبغي ان تكون مصانة بدون اي قيد او شرط، وان حياة الانسان المادية والمعنوية والروحية والنفسية ينبغي ان تتمتع بالاحترام الكامل بدون قيد اوشرط.
ان هدف هذه الاعمال واضح الى ابعد الحدود. ان كان بث الرعب في قلوب النساء، النساء المتطلعات لعالم اكثر انسانية وحرية ومساواة، واعادتهن الى جحور التخلف، وقصر دور المراة برتابة وعبودية "العمل المنزلي" و"تربية الاطفال" و"اسعاد الزوج" والخ من القيم المتخلفة، وفرض التراجع على الحريات والحقوق التي انتزعتها المراة وسائر التحررين ودعاة المساواة في العراق لما يقل قليلا عن قرن من النضالات هو هدف يومي لممارسات الاسلام السياسي وقواه المليشياتية. بيد ان هذه الاعمال الاجرامية تتمتع باهمية خاصة في هذه اللحظة بالذات. رأت هذه القوى بام عينها سخط المجتمع وحنقه عليها، باعتصاماته وتظاهراته التي ما ان تخبوا حتى تنبعث من جديد، ورأت في خضم هذا كله حضور المراة الواضح في هذه الحركات الاحتجاجية والهبة الجماهيرية الاخيرة. ان هذا الجرائم تهدف الى اخراس صوت المراة المتعاظم في البصرة وبغداد. ان هذا سلاح صديء سلاح لايمكن ان ينفعهم كثيرا امام مجتمع مدني مكون من مايقارب 40 مليون نسمة تمثل النساء اغلبيته.
ليس بوسع هذه الاعمال الجبانة ان تنال من السعي الحميم لنساء العراق في لعب دورهم في المجتمع، بوصفهن انسان ينبغي ان يتمتع بالمساواة التامة بالرجل . يجب تصعيد نضال مجمل قوى التحرر والمساواة بوجه هذه القوى وازاحة قوى النهب والفساد والاجرام هذه من حياة الناس، وفي مقدمتهم النساء، مرة وللابد. لايمكن انهاء مسلسل الاجرام هذا وهذه القوى تمسك بخناق المجتمع. انها مهمة كل القوى الداعية لمجتمع اكثر عصرية وانسانية وحرية ومساواة.

الحزب الشيوعي العمالي العراقي
28 ايلول-سبتمبر 2018



#الحزب_الشيوعي_العمالي_العراقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول انتخاب -ملا بشير- سيء الصيت لمنصب النائب الثاني لرئيس مج ...
- باجرامكم هذا، لن تردوا عقارب ساعة جماهير البصرة للوراء!
- لا لعسكرة الاحتجاجات في البصرة
- توحيد صفوف الجماهير في البصرة عن طريق تأسيس لجانها في مناطق ...
- السطات الامنية البصرية تلقم العاطلين الرصاص !
- نحو حل المليشيات وطردها من مناطق سكن ومعيشة الجماهير
- كل الدعم والتضامن مع عمال وكادحي الاردن
- بين محفل وحزب، اختاروا البقاء في محفل! (رد على رد الرفاق الا ...
- الحكومة والبرلمان يقران بمهزلة الانتخابات ونتائجها!
- لنقف ضد سياسة قطع المياه على جماهير العراق
- نحو مؤتمر استثنائي في سبيل وحدة الحزب
- مقابلة صحيفة -الى الامام- مع سكرتير اللجنة المركزية للحزب ال ...
- رد على استقالة 4 رفاق!
- الاوضاع السياسية، سبيل حل الحزب الشيوعي العمالي العراقي!
- فشلت مهزلة الانتخابات، ليست سوى الثورة سبيلا لتحقيق امال الج ...
- البیان الختامي للاجتماع الموسع الثالث والثلاثین ...
- الأول من أيار يوم التنظيم وتقوية النضال الطبقي العمالي
- لا للحرب الامريكية وحلفائها على سوريا، لا للحروب الامبريالية ...
- بيان حول: تظاهرات كردستان
- في يوم المرأة العالمي، لننهض بوجه مستعبدي المرأة لتحقيق حريت ...


المزيد.....




- هذه الدول العربية تتصدر نسبة تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوي ...
- “لولو العيوطة” تردد قناة وناسة نايل سات الجديد 2024 للاستماع ...
- شرطة الكويت تضبط امرأة هندية بعد سنوات من التخفي
- “800 دينار جزائري فورية في محفظتك“ كيفية التسجيل في منحة الم ...
- البرلمان الأوروبي يتبنى أول قانون لمكافحة العنف ضد المرأة
- مصر: الإفراج عن 18 شخصا معظمهم من النساء بعد مشاركتهم بوقفة ...
- “سجلي بسرعة”.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت ف ...
- إيران - حظر دخول النساء الملاعب بعد احتضان مشجعة لحارس مرمى ...
- هل تؤثر صحة قلب المرأة على الإدراك في منتصف العمر؟
- اغتصاب وتحويل وجهة وسطو وغيرها.. الأمن التونسي يوقف شخصا صدر ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - الحزب الشيوعي العمالي العراقي - لنقف صفا واحدا ضد جرائم قتل النساء !