أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - تيسير عبدالجبار الآلوسي - النسوة العراقيات وناشطاتهنّ لسن نعاجاُ في مذبح الوحشية الطائفية وهمجيتها














المزيد.....

النسوة العراقيات وناشطاتهنّ لسن نعاجاُ في مذبح الوحشية الطائفية وهمجيتها


تيسير عبدالجبار الآلوسي
(Tayseer A. Al Alousi)


الحوار المتمدن-العدد: 6007 - 2018 / 9 / 28 - 13:05
المحور: ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة
    


المرصد السومري لحقوق الإنسان


طفت على السطح جرائم اختطاف واغتيال الناشطات المدنيات في البصرة وبغداد؛ وباتت ظاهرة كارثية فاجعة. وإذا كانت الحكومات المحلية ومعها حكومة بغداد (الاتحادية) لا تستطيع توفير الأمن والأمان ولا حتى الكشف عن المجرمين القتلة، فإنّ ساسة الطائفية وخطاب وحشيتهم عادة ما بات يلفلف أو يطمطم على تلك الجرائم في ظرف ساعات أو أيام بالادعاء أنها جرائم غسل العار وتوصف بأنها جرائم (عادية) تحصل في (العوائل) وبعد التسويق لتلك الادعاءات يجري حفظ القضايا ضد مجهول!!
إنّ تلك الجرائم المركبة بكل فظاعاتها، هي حال استهداف لمنظومة القيم الإنسانية المتحضرة المتمدنة في المجتمع العراقي. وهي متابعة لمحاولات فرض سطوة منطق الخرافة والتخلف بظلاميات القيم والأفكار المجترة من مهوف الأزمنة الغابرة. وهي مجدداً تعدّ فتحاً لملفات مشاغلة غايتها شلّ دور المرأة العراقية ومصادرة صوتها وتعطيله بخاصة وأن وجودها في المعترك السياسي ميدانياً يفضح مجمل فلسفة النظام وآليات التعامل مع المواكمة لا كونها إنساناً كامل الحقوق بل من عبيد ما ملكت أيمانهم على طريقة الطائفيين مما لم ينزل دين بها من سلطان ولا فكر إنساني قويم...
إنّ النسوة العراقيات لسْنَ نعاجاً على مذبح الوحشية الطائفية، ولسن الجواري في خدور سادة الهمجية أو السبايا في مضارب زعماء المافيات وميليشياتها ممن يتحكم اليوم بالمشهد العام حيث المال السياسي الفاسد وهو المنهوب من دماء العراقيات والعراقيين وحيث البلطجة بسطوة العنف وخطاب إرهابه الشارع العراقي.. إن النسوة العراقيات قوة إنسانية وطنية تمثل بارومتر يقيس انعتاق المجتمع وتحرره من عبوديته ويميز بينهما لينبّه على مستويات الانحطاط والدونية فيما يتفشى من قيم مرضية مجترة من مجاهل أقذر ما أفرزه الماضي المنقرض...
إنّ صرخة التحدي التي تطلقها النساء العراقيات اليوم ليست استغاثة مجانية تطلبها من غير الكفء بتلبيتها بل هي صرخة التحدي والثورة على كل تلك القيم الظلامية الهمجية التي يريد فرضها نظام الطائفية المافيوي بوساطة ميليشياته. والمرأة العراقية من الإرادة القوية ما يجعلها تنتصر في معركتها لحماية إنسانيتها ووجودها... وعي أيضا تستند إلى عمق جذور الوعي التنويري وقيم التمدين والتحضر في المجتمع العراقي بخلاف ما يريدون فرضه عبر تسويق الشرف في قطع قماش من سواد يشبه ظلام عقولهم بينما المرأة العراقية هي الإنسان بكل سمو قيمه النبيلة الشريفة التي تأبى أن تخضع لسوق نخاستهم وعبودية خدور هي أوكارهم القذرة...
المجد والخلود لشهيدات حركة التحرر الإنساني الوطني والاجتماعي من المناضلات العراقيات، والخزي والعار للطائفيين وأحزاب الإسلام السياسي ومرجعياتها الظلامية التي لا علاقة لها بدين ولا بمذهب.. ولتنتصر إرادة الكفاح البطولي للمرأة العراقية ولمجتمع التنوير واستعادة أنسنة وجودنا والانتصار لمنطق الحداثة منطق السلام حيث الاستقرار والأمن والأمان أساسا للتقدم ولإطلاق مشروعات التنمية مجدداً بعد أن عطلها النظام المفروض على العراقيات والعراقيين من قوى إقليمية رجعية ظلامية تستهدف متابعة نهب العراق بكل ما فيه من ثروات وعلى راسها تحويل العراقيات والعراقيين إلى قطيع من عبيد مأسور بالسبي مزعوم الروح الإسلاموي وإن هو إلا بشاعات من وحوش هي من أكثر حثالات عصرنا وضاعة وخسة..
انتفضن أيتها النسوة بثورة المرأة العراقية تحرر البلاد والعباد من زمن السبايا والرقيق والجواري وغلمان خدور الطائفيين وقدسيتهم المزيفة.. انتفضن من أجل الكرامة التي تأبى على الخنوع والإذلال... انتفضن على كل ما يحاولونه من مسٍّ بقيم إنسانيتكنّ تلك القيم السامية الفاضلة النبيلة التي تعني التحضر والتمدن وكرامة وجودكنّ.. انتفضن بملايينكنّ واملأن الساحات والميادين اليوم أنتنّ حاملات مشاعل العلم وأضواءه، حاملات مشاعل القيم السامية ومُثُلها الإنسانية، أنتنّ التدريسيات، الطبيبات، المهندسات وطالبات العلم وأنتن المكرهات على المخيمات من المهجَّرات والنازحات ومن الأرامل والثكالى .. أنتن اللواتي أكرهوكنّ على ترك مقاعد الدراسة و-أو ترك أعمالكن بإفشاء البطالة وتمكين الفقر والفقر المدقع من وجودكنّ.. أنتنّ جميعا وكافة تمتلكن الإرادة والقدرة على أول ثورة نساء تحطم قيود العبودية وقوانين النخاسة والسبي والرقيق...
ليعلو صوت المرأة العراقية وليصحو المجتمع على ما آل إليه استسلام بعضهم للمافيات والميليشيات وزعامات الفكر الظلامي المتستر بمرجعيات قدسية الأضاليل والدجل وخرافات ما أنزل الله بها من سلطان



#تيسير_عبدالجبار_الآلوسي (هاشتاغ)       Tayseer_A._Al_Alousi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إدانة جريمة اغتيال الناشطة سعاد العلي
- ماذا يفضح افتقاد السلم الأهلي في عراق اليوم؟ وما سُبل استعاد ...
- إدانة الاعتقالات العشوائية في البصرة
- المرجعيات وشروطها المخادعة على المتظاهرين واحتجاجهم!!؟
- عنف السلطة وميليشياتها وعنف الثورة السلمية
- حكومة الطائفية الكربتوقراطية المفسدة ببغداد تحظر زراعة محصول ...
- بين صواب مهمة التنويري وتعويل بعضهم على وهم تحالف الأضداد
- نداء لتأسيس الجبهة الشعبية والتعبئة لحراك التغيير والانتفاضة ...
- التغيير بين قوى التنوير وأوهام الإصلاح وقواه وأضاليلها
- كيف أهملنا جسور الاتصال بين أبناء الجاليات وآثار ذلك والحل ا ...
- إدانة مؤشرات الاعتداءات والانتهاكات بالحملة الانتخابية في ال ...
- انقذوا الشعب السوري بمشروعات السلام لا الحرب
- أيّ خطاب نختار تجاه المكونات العراقية بين حق احتفالها بأعياد ...
- المرأة العراقية في يومها العالمي: مآس ونكبات ومزيد تراجع بأو ...
- توضيح بشأن أطراف الحراك العلماني الديموقراطي ونزاهتهم وإدامة ...
- تفاقم أوضاع النازحين تمهد لجولة أخرى من الأزمات والصراعات
- بيان لجنة المبادرة لوحدة الحركة الوطنية الديموقراطية في العر ...
- النازحون والمهجّرون ومجموع الفقراء وحق التصويت
- منجز غناسيقي استثنائي بنكهة عراقية لعائلة البصري يتألق في سم ...
- كلمة بمناسبة مؤتمر تحالف القوى الديموقراطية المدنية


المزيد.....




- دراسة: النساء أقلّ عرضة للوفاة في حال العلاج على يد الطبيبات ...
- الدوري الإنجليزي.. الشرطة تقتحم الملعب للقبض على لاعبين بتهم ...
- ” قدمي حالًا “.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة في الب ...
- دراسة: الوحدة قد تسبب زيادة الوزن عند النساء!
- تدريب 2 “سياسات الحماية من أجل بيئة عمل آمنة للنساء في المجت ...
- الطفلة جانيت.. اغتصاب وقتل رضيعة سودانية يهز الشارع المصري
- -اغتصاب الرجال والنساء-.. ناشطون يكشفون ما يحدث بسجون إيران ...
- ?حركة طالبان تمنع التعليم للفتيات فوق الصف السادس
- -حرب شاملة- على النساء.. ماذا يحدث في إيران؟
- الشرطة الإيرانية متورطة في تعذيب واغتصاب محتجزات/ين من الأقل ...


المزيد.....

- جدلية الحياة والشهادة في شعر سعيدة المنبهي / الصديق كبوري
- إشكاليّة -الضّرب- بين العقل والنّقل / إيمان كاسي موسى
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- الناجيات باجنحة منكسرة / خالد تعلو القائدي
- بارين أيقونة الزيتونBarîn gerdena zeytûnê / ريبر هبون، ومجموعة شاعرات وشعراء
- كلام الناس، وكلام الواقع... أية علاقة؟.. بقلم محمد الحنفي / محمد الحنفي
- ظاهرة التحرش..انتكاك لجسد مصر / فتحى سيد فرج
- المرأة والمتغيرات العصرية الجديدة في منطقتنا العربية ؟ / مريم نجمه
- مناظرة أبي سعد السيرافي النحوي ومتّى بن يونس المنطقي ببغداد ... / محمد الإحسايني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - تيسير عبدالجبار الآلوسي - النسوة العراقيات وناشطاتهنّ لسن نعاجاُ في مذبح الوحشية الطائفية وهمجيتها