أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - السيد إبراهيم أحمد - مصر إلى أين؟














المزيد.....

مصر إلى أين؟


السيد إبراهيم أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 6007 - 2018 / 9 / 28 - 00:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تسأل هذا السؤال الكاتبة والإعلامية سميحة المناسترلي في كتابها الذي جعلت نفس السؤال عنوانًا له، وقد ضم أربعة أبواب حملت عناوين شكلت رؤية الكاتبة تجاه القضايا التي تمحورت حول: "مخاض الثورات العربية" و"الوضع الداخلي مصريا وعربيا" و"الإسلام السياسي والأنظمة العربية" و"يونيو ميلاد وطن".

ترى الكاتبة أن عام 2011م كان عام "الثورات العربية" وهي تعدد الأسباب التي رأت فيها استحقاقًا لشعوب ربضت على صدرها أنظمة شاخت، وحقوقًا أهدرتها، وفرصا فوتتها على تلك الشعوب من شيوع العدالة الاجتماعية، وإعلاء الكرامة الإنسانية، وترسيخ مبادئ العيش الكريم، وتعزيز الحرية التي هي حق مشروع في الأساس، كما أن المناسترلي ترفض توصيف "العالم الثالث" لمنطقتها وتطالب بالبحث عن توصيف آخر يليق بعراقة وحضارة شعوب تلك المنطقة.

لم تكتفِ الكاتبة بالتنظير والتأصيل لرؤيتها ولكنها قدمت الحلول لتطبيق العيش الكريم من خلال إنشاء هيئة وطنية لتشغيل من يسكنون العشوائيات بحسب قدراتهم ومؤهلاتهم وخبراتهم، على أن تُشَكَّل لجنة تتولى المسح والبحث عنهم وتصنيفهم، ولجان أخرى تتولى توزيعهم على العمل المناسب لهم والمتابعة وتسويق منتجاتهم والمحاسبة، على أن تقوم بتمويل المشروعات الصغيرة لهم الجمعيات الأهلية والحكومة معا. وتستشهد الكاتبة بالتاريخ من خلال تجربة محمد علي الذي جمع العشوائيين لتدريبهم على الأعمال المختلفة في مناطق خاصة بهم، لتنعم مصر بعد ذلك بظهور أجيال من الحرفيين المهرة ساهموا في نهضتها ومازالت أعمالهم باقية شاهدة على جودة ما قاموا به.

ترى الكاتبة أن المؤمرات التي تحاك ضد مصر من أعداء كُثُر لا تتوقف ولا تهدأ، وبوصفها إعلامية تطالب بوجود كيان إعلامي ضخم يقف حائطا ضد تلك المخططات التي يطلقها المغرضون عبر أبواقهم المسمومة التي يقذفونها في قنواتهم المأجورة والموجهة، غير أن الإعلام المصري لن يقف دوره عند هذا بل ببث الوعي واستيعاب المشهد عند المواطن المصري الذي يجب أن يتخلى عن دور المتفرج أو المندد بل عليه أن يشارك أيضا.

تتناول المناسترلي ما أسفرت عنه ثورة يناير في مصر من نتيجة تمثلت في مشهد الحرية المطلقة الذي أساء إلى البنيان والإنسان؛ فطال مؤسسات حكومية بالتخريب، كما ساهم في زرع الخوف بقلب النخبة التي آثرت السلامة على تقديم يد العون بالنصيحة والمشورة حتى لا تشير إليها أصابع الاتهام بالانسلاخ من الثورة أو العمل لحساب نظام رحل أو غيره.

تعطي الكاتبة الشرعية والحق للثورتين معا يناير ويونيو حين ترى الأخيرة مكملة للأولى كما تراها أيضا ضرورة لجأ إليها الشعب محتميًا بالجيش والشرطة معًا ليدافعان عنه والوطن من حرب أهلية وشيكة الاشتعال، ويطالبون الرجل الذي يريدون أن يتولى سفينة مصر بالقيادة نحو المستقبل الزاهر الذي يرجون فكان لهم ما أرادوا.

تختم الكاتبة سميحة المناسترلي كتابها برؤيتها حول ثورة يونيو التي كانت هي الميلاد الجديد للوطن، بديلا عن الفوضى التي ارتدت ثوب الثورة فهدمت بلدان مجاورة لمصر، وبديلا عن حكم الأخوان الذي فشل فشلا ذريعا في قيادتها واحتواء شعبها بأماله وآلامه، غير أنها تدق أجراس الخطر ضد أولئك الذين ينادون بتصنيف مصر "الدولة" تحت أي مسمى سياسي: مصر العلمانية أو الدينية أو المدنية لتخرج الكاتبة بتصنيف واقعي توفيقي: (مصر المدنية العسكرية).

لهذا فقد جاء الرئيس عبد الفتاح السيسي ليحقق تلك المعادلة المدنية العسكرية معا حين اكتسب حب واحترام الشعب المصري وملايين المواطنين العرب، وحين قاد مصر بعسكريته التي أفادت مدنيتها حين حافظ عليها بفرض الضبط والربط لوقف نزيف الدماء وشيوع الأمن والأمان في ربوعها، ولهذا أعاد الرجل لمصر مكانتها العربية والعالمية حين حقق الكثير من النجاحات على المستويين معا عبر مجالات عديدة.

توجه الكاتبة الكبيرة سميحة المناسترلي في آخر سطورها صرخة تحذيرية، مشفوعة بالأمل، ونداء تدعو فيه العرب للاتحاد مع المصريين، فتقول:
(فهلم بنا يا عرب إلى اتحاد عربي قوي يثمر عن ثورة ربيع مصري أفريقي عربي تقودنا إلى بناء حضارة عربية أفريقية حديثة، تزرع الخير والمحبة للأجيال القادمة والبشر ككل، وتكون ساحقة لكل معتدٍ إرهابي ومحرض يحاول أن يهدم أو يبتلع أرضنا وهويتنا الثقافية ةةجودنا "مُزوِّرًا التاريخ" في ثورة ربيع حقيقية وليس خريف ثورات غربية مزعومة).



#السيد_إبراهيم_أحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- “حراء” في الشعر الهندي باللغة العربية ...
- قراءة في رواية -سيدة الضياء-.. للروائي السيد حنفي
- حوار مع الروائي المصري السيد حنفي
- -حراء.. في الشعر الأردي..
- قراءة في المجموعة القصصية -الحصان- للأديبة سميحة المناسترلي. ...
- قراءة في ديوان: -حارة الصبر- للشاعر عزت المتبولي..
- غار حراء وأثره في الفنون..
- عصام ستاتي: الْمِصّرِّيُ مَذْهَبًا..
- بين جاذبيتين: مصر بالحرف واللون...
- رمضان بين -التواحيش- ورجاء القبول..
- رمضان: مدرسة لا تغلق أبوابها..
- التاريخ وشهر رمضان تعانقا
- باكورة انتصارات الإسلام في رمضان
- السويس: مدينة النضال والجمال..
- أعلام العرب في تقديم الثقافة -موجزة-..
- مسرحية: -المنعطف الأخير-..
- مسرحية: -العائد الذي ما عاد-..
- استرشاد المرأة العصرية بحياة أمهات المؤمنين.
- أيَّامٌ في دَنْدَرَة..
- لقاء في -ساحة النور- بدندرة..


المزيد.....




- هارفارد تنضم للجامعات الأميركية وطلابها ينصبون مخيما احتجاجي ...
- خليل الحية: بحر غزة وبرها فلسطيني خالص ونتنياهو سيلاقي في رف ...
- خبراء: سوريا قد تصبح ساحة مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران
- الحرب في قطاع غزة عبأت الجهاديين في الغرب
- قصة انكسار -مخلب النسر- الأمريكي في إيران!
- بلينكن يخوض سباق حواجز في الصين
- خبيرة تغذية تحدد الطعام المثالي لإنقاص الوزن
- أكثر هروب منحوس على الإطلاق.. مفاجأة بانتظار سجناء فروا عبر ...
- وسائل إعلام: تركيا ستستخدم الذكاء الاصطناعي في مكافحة التجسس ...
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على مناطق متفرقة في غزة (فيديو)


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - السيد إبراهيم أحمد - مصر إلى أين؟