أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - زوهات كوباني - الموقف والحقوق من قتل المناضلين الكرد والاطفال بالاسلحة المحرمة دولياً وبالرصاص الحي















المزيد.....

الموقف والحقوق من قتل المناضلين الكرد والاطفال بالاسلحة المحرمة دولياً وبالرصاص الحي


زوهات كوباني

الحوار المتمدن-العدد: 1510 - 2006 / 4 / 4 - 10:18
المحور: القضية الكردية
    


الحقوق هي القواعد التي يجري التطابق بها بالقوة قي المجتمع ، ويمكن ان تكون مكتوبة او شفهية ، حيث كان في السابق في المجتمع الطبيعي توجد الاعراف ولم يكن يعرف الحقوق في العشيرة والقبيلة لان الاعراف كان تمثل نوع من القانون الطبيعي من ذاتها والقسم الاخر للاعراف هو الاخلاق والفرق بين الاخلاق والاعراف هو ان احدهما يقترن بالقوة وبالعقوبة المعروفة مسبقاً اما الاخلاق فهو ما يجب الالتزام به دون اية عقوبة أي لا تقترن بالتطبيق عن طريق القوة . الحقوق هو نظام القواعد الذي يبحث عن حلول للقضايا التي ظهرت مع تاسس المجتمع الطبقي وفرز المجتمع الى الطبقات حيث جرى كتابتها على الواح حجرية مختلفة ، لاجل ان يكون مواطنو دولة المدن على دراية مسبقة بها وبذلك تتحقق السهولة في استمرار النظام . وهناك حقوق عامة وحقوق شخصية أي القسم الذي يتعامل مع ترتيب الدولة والقسم الذي يتعامل مع المواطنين .
محكمة حقوق الانسان الاوربية تعتبر احدى المؤسسات الكونية في هذاالعصر.
ووفق هذه الحقوق المنصوصة في الميثاق الاوربي لحقوق الانسان فان الدولة التركية منذ تاسيسها في تناقض مع هذه الحقوق ان الدولة التركية هي وليدة معاهدة لوزان التي صادقت عليها الكثير من الدول الدول الاوربية . واقتدت الدولة التركية في فلسفتها وبناء مؤسساتها ونقلت الكثير من النصوص الحقوقية الى بنيتها كما هي وفي النصف الثاني اصبحت عضوا في الكثير من المؤسسات الاوربية الاساسية فهي عضو عسكري بارز في الحلف الاطلسي الناتو ودخلت الى المجلس الاوربي الذي هو جهاز سياسي اساسي في بدايات الخمسينات وهي عضو المنظمة الاقتصادية والان هي العضو المرشح للاتحاد الاوربي ، ولكن تركيا هذه تتصرف بمنتهى التصرف على صعيد القاء خطوات تتناسب مع جوهر حقوقها وديمقراطيتها وتريد الاكتفاء بمفهوم الجمهورية في القرن التاسع عشر وهذا ما يجعلها عدم توافقها مع الاتحاد الاوربي المعاصر ونتيجة لتخوفها من القضية الكردية دفع بها الى الانكار والقمع الشديد وحتى ارتكاب المجازر مما اوصل القضية الى تعقيد واعتقدت انها بهذا ستفرض النسيان عليها ولكن هذا تفجرت بقيادة حركة حرية الكرد وفتحت السبيل امام مرحلة صعبة لا يمكنها الخروج منها ولذلك دائما تتعامل مع القضية بانها مسالة ارهابية بسيطة ولهذا يرى الحق في ذاتها من اجل القيام بالقتل والتدمير والمجازر الى درجة استخدام الاسلحة المحرمة دولياً .

إذاً تعتبر تركيا من الدول التي صادقت على هذه المحكمة وتقبل بالرضوخ لصلاحياتها ، وحتى الان تم رفع الاف الدعاوى بحق تركيا بصدد خروقاتها
لقوانين وبنود هذه المحكمة، واتخذ بحقها قرارات . لذلك فيتطلب رفع دعوة قضائية جدية وشاملة بهذا الصدد ، فلا يكفي تركيا بعض التعديلات والاصلاحات الشكلية،لان المشكلة يتجاوز من انتهاك حقوق فرد او حقوق افراد بالمعنى المتعارف
عليها ، بل انها تجاوزت الى جيونيسد وارتكاب مجازر بصدد الكرد فما معنى حرق الالاف القرى وتهجير المئات الالاف من اصحابها الى اماكن لا يمكن
العيش فيه حيث شروط العيش دون الفقر! ، وطورت اسلوب القتل الى استخدام الاسلحة المحرمة دولياً في قتل المناضلين الكرد الذين يناضلون من اجل
الحرية والديمقراطية والانسانية دون ان تكتفي بهذا الى قتل الاطفال والنساء الابرياء العزل وبتعليمات واضحة وعلنية من رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان
قاتلي الاطفال والنساء . عند النظر الى هذا التطور الخطير في التصريحات العلنية ، وبعدها التنفيذ المباشر وبشكل وحشي امام عيون الكرد والعالم ،
يظهر مدى خطورة هذا النظام على مستقبل البشرية والانسانية ، لذلك لا بد ان تشمل الدعوى القضائية طبيعة هذا النظام الفاشي ومن على جميع الصعد
لكي تصبح عبرة لمن يعتبر .
ان الاتحاد الاوربي ومحكمة حقوق الانسان الاوربية امام امتحان كبير من اجل تحقيق مصداقيتها وذلك بمحاسبة تركيا على مثل هذه الجرائم الشنيعة التي تتنافى وتتناقض مع مبادئها وحقوقها المنصوصة ، فهل يتمكن محكمة حقوق الانسان الاوربية القيام بهذا الواجب الذي تاخر كثيرا اكثر من اللازم ؟ ، ام انها تتساوم وتكتفي ببعض التنبيهات الشكلية لرفع العتب من اجل مصالحها الموجودة في تركيا ؟. ام ان المواثيق والقوانين هي فقط للمضطهدين والفقراء والضعفاء الذين لا يستطيعون الدفاع عن انفسهم ليس تجاه الاتحاد الاوربي بل تجاه تلك الانظمة الوحشية لعدم توفر شيءٍ لديهم سوى الدفاع المشروع بالامكانات البسيطة الموجودة ، فماذا يكون موقف الاتحاد الاوربي من مجزرة موش وبعدها قتل الاطفال والنساء في دياربكر وباطمان وقوسريه ونصيبين ؟ هل ستصادق عليها ام انها ستغض النظر عنها وكان شيئاً لم يحصل؟ .

الانتهاكات في هذا الصدد يومية ومخططة وكل يوم تاخذ بُعداً جديداً ، فاذا نظرنا الى الدول المتحكمة في كردستان فان هذه الدول لا تتوفر لديهم ادنى شرط يتناسب حقوق الانسان الدولية والاوربية حتى انهم يتخذون الكرد والقضية الكردية خارج هذه الحقوق الكونية المعروفة ، وكأن المعايير الحقوق لا يمكن ان يتعامل مع الكرد، سوى التي هي خارج الحقوق ، وهذا يظهر ان القضية الكردية ونتيجة هذه الممارسات اتخذت بعداً اخلاقياً تتجاوز الحقوق والقواعد الموجودة لانها امام خطر جدي . فالضمير الانساني المتسم بالاخلاق لا يمكن ان يبقى ساكتاً تجاه هذه المجازر . فهناك دعاوى دولية بصدد انتهاكات من قبل اشخاص للمواثيق والقواعد ، ولكن مجازر يرتكب بحق شعب تعداده يتجاوز اربعين مليوناً ويمتد جذوره التاريخية الى الاف السنين ويعتبر من احد المساهمين الرئيسيين في بناء الحضارة الانسانية يتم نسيانها، اليست هذه مفارقة عجيبة في القرن الواحد والعشرين الذي يسمى بعصر الحريات والديمقراطية؟!.

فاذا عدنا الى بعض الاحزاب والمثقفين الكرد الذين يُعتبر القضية قضيتهم تراهم وكان شيئاً لم يحدث او كانه لم يحدث في كردستان بل في طرف اخر من العالم دون ان يظهر برد فعل انساني اخلاقي لمثل هذه الجرائم وهذا مايفكر الانسان كثيرا ومن الوجدان اذا كانوا اليوم لا يبدون مواقفهم تجاه المجازر الوحشية التي يرتكب من قبل اعداء الكرد فكيف سيواجهون يوماً وباي ضمير وشعور انساني امهات الاطفال الذين قتلوا باسلحة الاعداء وماذا سيقولون لهنٌ ، وكيف سيبررون مواقفهم ، وحتى لواعفاهم الشعب المعروف تاريخياً بالرحمة والتسامح ، هل سيرتاحون انفسهم ضمنياً من الناحية الاخلاقية والوجدانية . وهنا اود ان اشيد بالموقف الكردي الصامد الذي هو مكان الفخروالاعتزاز ورفع الهمم ، فالشعب الكردي يتبنى شهداءه والمظاهرات والمسيرات التي يتم اثناء استلام الجنازات خير دليل على ارتباطهم بشهداءهم ، حيث يحولون كل مراسيم جنازة الى انتفاضة عارمة تظهر مدى ارتباطهم بفلزات اكبادهم ، وهذه الحقيقة ساطعة سطوع الشمس في كل المناطق من اجزاء كردستان ، ولكن اين مواقف اصحاب القلم والضمير تجاه انين أُمهات الاطفال واصوات شباب الانتفاضة وزغاريد النساء على الشهيد ،حتى الدول الاوربية بدات تتحرك اعلامها وصحفها في هذا الصدد بان كردستان تشهد انتفاضة عارمة كانتفاضة الفلسطينين . ولكنهم لا يتحركون في هذا الصدد ومهملون وكانهم يريدون ارضاء قناة التي له مصالح مع الدولة التركية . ،فهل يمكن ان يقف الانسان صامتا ومتفرجاًامام مثل هذه المجزرة الوحشية التي يقتل الاطفال فيها بالرصاص الحي ؟ . هذه الاسئلة تطرح نفسها على الكتاب والمثقفين فليعلموا ان عدم قدومهم على الكتابة واستنكار ما تقوم بها الدولة التركية ضد شعبنا الكردي الاعزل فما هو الا خدمة لاعداء الشعب الكردي وقضيته وتزيد من مصب طاحونة الدولة الناكرة للكرد لادنى حقوقهم فليعلموا اصحاب الاقلام الكردية ان الديمقراطية هو اخلاق وسموا يفرض على كل كائن ان يعطي موقفه الثابت من الجريمة .

اذا نظرنا الى هوية هؤلاء المناضلين فانهم من الاجزاء الكردستانية الاربعة ثلاثة منهم من كردستان الجنوبية الغربية واثنين من كردستان الشرقية وواحد من الجنوبية وثمانية منهم من كردستان الشمالية أي انهم يمثلون رمز الوحدة الكردستانية في المقاومة والنضال ، وهذا يعني ان قتل الدولة التركية لهم تدل على موقفها من الاكراد عامة، ولا تفرق بين الشمال والجنوب والشرق والغرب فالكردي الشريف الوطني بالنسبة لهم هو العدو الذي يجب ان يُقتل وهذا هو حقيقة جميع الاعداء ، اذا فقضيتنا لها بعد وطني كردستاني بقدر ما لها بعد محلي ، وهذاما يتطلب التفاف الكرد عامة حول القضية والادراك بان الامهم وافراحهم واتراحهم هي واحدة لان مصيرهم واحد ومواقف الدول المهيمنة الديكتاتورية الفاشية الموجودة على سدة الحكم واحدة تجاههم ، فقتل الكردي في امد وباطمان ونصيبين وقوسريه هو نفس قتل الكردي في قامشلواوكوباني ومهاباد وماكو وحلبجة، لذا يتطلب من المثقفين واصحاب القلم في اعادة وجهات نظرهم بعين الاعتبار والتحرك من وحدة المصير الكردستاني . وان الحل لا يمكن ان يحدث ما لم يحل قضايا الشعب الكردي عامة ضمن نظام ديمقراطي تعددي دستوري الذي يتخذ مبدا المواطنة الدستورية الحرة والمساوة بين الشعوب في الحقوق والواجبات اساسا في نظامها وهو حقيقة النظام الديمقراطي الكونفدرالي المعاصر .


زوهات كوباني
2/4/2006



#زوهات_كوباني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نوروز 2006 ، نوروز الاستفتاء ،
- رسالة ماكو ، قامشلوا ، حلبجة شمدنلي الى نوروز 2006
- قراءة في عقلية الرجل والمراة بمناسبة الثامن من اذار يوم المر ...
- الحركة الكردية وانتفاضة الثاني عشر من اذار
- سورية والملف الكردي
- نحو تحقيق الاهداف في عام جديد
- قراءة مقارنة في قصة كليلة ودمنة
- العلاقة بين التبعية والاستقلالية في الواقع الكردي
- النظام السوري على طاولة تشريح ميليس
- النظام السوري فريسة اخطائه تجاه النظام العالمي
- الكرة في الملعب السوري
- -انتحار- كنعان، بداية النهاية للنظام السوري
- رياح التغيير تعصف المنطقة وتصل الى مشارف دمشق
- الرفاقية في الاحزاب بين التزييف والحقيقة -4
- الرفاقية في الاحزاب بين التزييف والحقيقة -3
- الرفاقية في الاحزاب بين التزييف والحقيقة - 2
- الرفاقية في الاحزاب بين التزييف والحقيقة -1
- سورية بين المطرقة والسندان
- حلبجة لطخة الانظمة الفاشية السوداء في جبين التاريخ
- تاثير الدوغمائية والفوضوية على الحركة الكردية في مراحل التغي ...


المزيد.....




- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...
- العفو الدولية تطالب بتحقيقات دولية مستقلة حول المقابر الجما ...
- قصف موقع في غزة أثناء زيارة فريق من الأمم المتحدة
- زاهر جبارين عضو المكتب السياسى لحماس ومسئول الضفة وملف الأسر ...
- حماس: لا نريد الاحتفاظ بما لدينا من الأسرى الإسرائيليين
- أمير عبد اللهيان: لتكف واشنطن عن دعم جرائم الحرب التي يرتكبه ...
- حماس: الضغوط الأميركية لإطلاق سراح الأسرى لا قيمة لها
- الاحتلال يعقد اجتماعا لمواجهة احتمال صدور مذكرات اعتقال لعدد ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - زوهات كوباني - الموقف والحقوق من قتل المناضلين الكرد والاطفال بالاسلحة المحرمة دولياً وبالرصاص الحي