أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال بركات - ايران ما بين التخبط والكبرياء














المزيد.....

ايران ما بين التخبط والكبرياء


طلال بركات

الحوار المتمدن-العدد: 6003 - 2018 / 9 / 24 - 19:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ايران ما بين التخبط والكبرياء
بقلم : طلال بركات

كبرياء ايران جعلها تتخبط في سرعة الاتهام على ما حدث في الأحواز الذي استهدف عرضاً عسكرياً ادى الى زعزعة أمنها الداخلي وسمعتها الدولية، وأول رد فعل على الحادث اتهام دولتين خليجيتين قبل احصاء عدد القتلى، واكيد المقصود في ذلك السعودية والإمارات للتغطية على فشل سياستها الخارجية وانحسار دورها في المنطقة ومن الوقاحة عدم الأخذ بنظر الاعتبار الصواريخ التي يطلقها اتباعها الحوثيين على مدن السعودية والتدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة .. خصوصاً وان البيان التهديدي المتغطرس بعد الحادث سيجعل من السذاجة الرّهان على إمكانية تغيير النظام لسلوكه وما يؤكد ذلك الثقافة السياسية للسلطة الحاكمة في ايران والقائمة منذ اندلاع الثورة في عام 1979 على مبدأ تصدير الثورة ونشر التشيع في العالم السني بدلا من نشر الاسلام في العالم غير الاسلامي واتخاذ محبة آل البيت العرب القرشيين هوية قومية آريّة ومن ثم تحويلها إلى حالة ثأرية ضد العرب، وضد مذهب إسلامي يعتنقه نحو ثلاثة أرباع مسلمي العالم فضلا عن الإصرار على استنهاض أحقاد مضى عليها أكثر من 1335 عام، هذا السلوك وحدة يكفي تعذر تصديق ايران لأي حوار او توافق موضوعي او ديني يهدف إلى طي صفحة العداء .. فضلا عن ما وصلت اليه كونها دولة أمنية لا تؤمن الا بالحل الأمني لمشاكلها سواء في الداخل الايراني او مع الخارج بعد أن اصبح الحرس الثوري مرجعية سلطوية حقيقية مستمداً قوته العسكرية الضاربة داخل إيران وخارجها من الشرعية الدينية التي تستند إلى ولاية الفقيه التي تقوم على اساس الحق الالهي للسلطة الذي لا يحق لغيرها تفسير الحق والباطل، هذا ما جعل قراراتها القمعية نابعة من تفويض ديني خصوصاً في المناطق العربية داخل إيران، مما ادى هذا الاضطهاد والقمع الى طمس الهوية العربية لمنطقة الأحواز والعمل على تغيير التركيبة السكانية لصالح العنصر الفارسي، واتباع نهج إقصاء عرب الأحواز من الحياة السياسية والثقافية، وحرمانهم من الثروات والفرص المتساوية مقارنةً بالقوميات الأخرى في ايران كل ذلك ادى إلى ظهور عدد من الحركات السياسية الناشطة ومن أبرزها حركة النضال العربي لتحرير الأحواز والجبهة العربية لتحرير الأحواز لمقاومة سياسات ايران القمعية ولكن من عادة ملالي طهران محاولة نقل بلاويهم الى الخارج لذلك جاء اتهامها الأعداء الخارجيين نابع من محاولة ترحيل مشاكلها الداخلية الى الخارج والتركيز على التعصب القومي من اجل التفاف الشعب حول القيادة والتضامن معها لغرض الاستفراد بالحركات المناهضة للنظام، وكذلك من اجل تبرير أي خطوة مستقبلية للتصعيد الإقليمي ضد الدول المجاورة بحجة الدفاع عن أمنها القومي بالادعاء كونها ضحية من ضحايا الاٍرهاب متناسية انها الدولة الراعية للاٍرهاب في العالم بشهادة الجميع ومتناسية تباهي قادتها وما يصدر عنهم من تصريحات وقحة تصب في خانة الاٍرهاب من جراء تدخلهم في شؤون الغير بشكل مخالف لكل القوانين والاعراف الدولية ومنها قول الجنرال إسماعيل قاناني، نائب قائد فيلق القدس في الحرس الثوري إن إيران تواصل فتح بلدان المنطقة وبدأت سيطرتها على كل من أفغانستان والعراق وسوريا واليمن والبحرين وفلسطين وهي تتقدّم اليوم نحو بقية بلدان المنطقة .. وقاسم سليماني يقول نحن اكثر من ثلاثين سنة نقاتل من اجل إرجاع امبراطورية بلاد فارس لكي لا يبقى شبر واحد تحت سيطرة أناس كانوا يسكنون الصحاري .. اما علي يونسي مستشار الرئيس الإيراني لشؤون الأقليات، الذي تبجح باعتبار بغداد عاصمة الإمبراطورية الايرانية .. كل ذلك ومن الصفاقة ان تقوم ايران باتهام دول اخرى بالتدخل في شؤونها الداخلية دون رد فعل يصحّيها من أحلامها وغطرستها ودون الإقرار بكونها تحصد ما جنت من افعال اتجاة شعبها وشعوب الغير ..



#طلال_بركات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بدأت اخشى على البصرة
- الى اَي مدى تأثير العقوبات على النظام الإيراني
- القضية الفلسطينية ما بين التجارة والاستثمار
- مظاهرات العراق والطبخة الإقليمية
- ما مغزى الدور الخليجي في اعادة العلاقات بين اثيوبيا وإريتيري ...
- جحود الكويت وهديتهم لابناء البصرة
- هل تتمكن ايران من استثمار المظاهرات
- هل ادرك الشيعة كذبة المظلومية ..
- البصرة والملوم العشائر الدخيلة
- انحدار القضية الفلسطينية وصولاً الى صفقة القرن
- الجزرة والعصا في سياسة ترامب
- الاستثمار السلاح البديل عن الطائرات والدبابات
- خلفيات انشاء سد اليسو
- ماذا الذي ينتظره العراق
- هل دخلت ايران النفق المظلم
- ايران ليست راعية للمذهب
- الانحدار والسقوط الاخلاقي الى اين
- مسار الحرب الاعلامية بين ايران وإسرائيل
- خطورة الفكر البديل
- الخديعة الكبرى .. مؤتمر الكويت لاعمار العراق


المزيد.....




- كوريا الشمالية: المساعدات الأمريكية لأوكرانيا لن توقف تقدم ا ...
- بيونغ يانغ: ساحة المعركة في أوكرانيا أضحت مقبرة لأسلحة الولا ...
- جنود الجيش الأوكراني يفككون مدافع -إم -777- الأمريكية
- العلماء الروس يحولون النفايات إلى أسمنت رخيص التكلفة
- سيناريو هوليودي.. سرقة 60 ألف دولار ومصوغات ذهبية بسطو مسلح ...
- مصر.. تفاصيل جديدة في واقعة اتهام قاصر لرجل أعمال باستغلالها ...
- بعد نفي حصولها على جواز دبلوماسي.. القضاء العراقي يحكم بسجن ...
- قلق أمريكي من تكرار هجوم -كروكوس- الإرهابي في الولايات المتح ...
- البنتاغون: بناء ميناء عائم قبالة سواحل غزة سيبدأ قريبا جدا
- البنتاغون يؤكد عدم وجود مؤشرات على اجتياح رفح


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال بركات - ايران ما بين التخبط والكبرياء