أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالخالق حسين - مرحى لسروة عبدالواحد رئيسة لجمهورية العراق














المزيد.....

مرحى لسروة عبدالواحد رئيسة لجمهورية العراق


عبدالخالق حسين

الحوار المتمدن-العدد: 6003 - 2018 / 9 / 24 - 14:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أفادت الأنباء أن النائبة السابقة عن حركة التغيير، سروة عبد الواحد، أعلنت يوم الأحد، المصادف 23/9/2018، ترشيحها لمنصب رئيس الجمهورية "كعراقية كردية مستقلة"، دون دعم حزب سياسي معين، ودون توافقات سياسية. وقالت في بيان لها إنه "بعد التوكل على الله وإيماناً مني بحتمية الوقوف جميعا كي ننقذ وطننا العزيز من الأزمات التي يعاني منها، فإني أعلن ترشيحي لمنصب رئيس الجمهورية العراقية وفق الدستور العراقي"، مضيفةً أن "ايماننا بالدستور يبدأ من تطبيقه بمساواة وعدالة للعراقيين كافة دون استثناء، وأن منصب رئيس الجمهورية يمنح العراقيين حصانة لحماية الدستور وترسيخ الوحدة الوطنية وتأكيد عراقية الدولة".*

وإني كاتب هذه السطور، كمواطن عراقي أؤمن بدولة المواطنة العراقية، والحرية والمساواة والعدالة، والإخاء، والانتماء العراقي يأخذ عندي الأولوية فوق جميع الانتماءات الأخرى، الأثنية والقومية، والدينية، والطائفية، والمناطقية، والجندرية (الجنسية)، فإني أعلن دعمي وتأييدي لترشيح هذه السيدة العراقية الأصيلة لمنصب رئاسة الجمهورية العراقية، وأهيب بجميع العراقيين الشرفاء دعمها بكل ما أوتوا من قوة.
فمن خلال مواقفها السياسية، ومقابلاتها التلفزيونية، وتصريحاتها الناضجة المنحازة إلى الوطنية العراقية، وأسلوب تعاملها الذكي الهادئ مع الإعلام، أثبتت السيدة سروة عبدالواحد أنها إمرأة عراقية سياسية شجاعة، ناضجة، وحكيمة ذات قدرات ثقافية واسعة، وخطابية ممتازة، تؤهلها لهذا المنصب السيادي. وبذلك ستعطي للعالم أجمع، الصورة الجميلة والذكية والحكيمة واللامعة عن العراق وشعبه، وتزيح تلك الصورة الكئيبة المشوهة التي اعتادها العالم عن العراق، أنه الأول في الفساد، والأسوأ للعيش فيه، وعاصمته الأقذر في العالم، وغيرها من المواصفات البذيئة المقرفة.

إن إقدام السيدة سروة عبدالواحد على ترشحها لرئاسة الجمهورية أثبتت أنها بطلة وذكية وشجاعة وواعدة إلى أقصى حد، خاصة وأنها كإمرأة في مجتمع ذكوري عشائري، يمر بمرحلة تاريخية عاصفة للخروج من تخلفه، وتقاليده الضارة، وأعرافه البالية، لتحقيق نقلة ثورية إلى مجتمع ديمقراطي متعدد القوميات والأديان والطوائف، الكل يعيش فيه بسلام ومساواة في تكافؤ الفرص، لجعل الهوية العراقية أولاً، وجميع الهويات الأخرى ثانياً، وبذلك نجعل من الماضي الأسود خلفنا، ونساهم جميعاً لبناء مستقبل مشرق أفضل. كذلك وكما قالت السيدة عبدالواح في بيانها، لكسر احتكار التقليد السيئ الصيت الذي تبناه الحزبان الكرديان (الاتحاد الوطني الكردستاني-يكتي، والديمقراطي الكردستاني-حدك) أن يكون رئيس جمهورية العراق منهما. وهذه خطوة رائعة للتخلص من المحاصصة.

لذلك أهيب بجميع نواب الشعب أن يصوتوا بالإجماع لصالح السيدة سروة عبدالواحد لهذا المنصب الرفيع، وبذلك يدفعوا بالعملية السياسية وديمقراطية العراقية قفزات واسعة نحو النضج بعد 15 عاماً من عملية المخاض العسير، وهي الخطوة الأولي والضرورية ليحسنوا سمعة البرلمان العراقي، وأن هذه الدورة هي ليست كالدورات السابقة التي كان أعضاؤها لا يهتمون إلا بمصالحهم الشخصية، مثل زيادة رواتبهم وامتيازاتهم أكثر من اهتمامهم بمصلحة الشعب. ليكون شعار هذه الدورة التركيز على الوحدة الوطنية العراقية قبل أي شيء آخر. ولتكن سروة عبدالواحد جاندارك العراق تعمل على ترسيخ الوحدة الوطنية، ويثبت العراقيون للعالم أنهم فوق الطائفية والعنصرية والجندرية، وغيرها من عوامل التفرقة البغيضة، ولأول مرة ليثبت العراقيون أن إمرأة تتبوأ أعلى منصب في الدولة العراقية، وتكون رمزاً للوحدة بين العرب والكرد وبقية الأثنيات.

ما أحوج العراق إلى سيدة مثل سروة عبدالواحد التي قالت في بيانها: "أترشح اليوم كعراقية كردية مستقلة عن أي حزب سياسي ولكني منتمية لأهلي وشعبي من زاخو إلى الفاو، واعتز بعراقيتي ومفتخرة بكرديتي، اني اترشح من دون دعم حزب سياسي معين ومن دون توافقات سياسية وإنما اترشح وأنا امثل كل القوى الوطنية العراقية الصادقة، والتي تسعى لبناء وطن كريم لشعب عزيز يعاني منذ عقود، كما أمثل المرأة العراقية التي يحاول بعض الجهات السياسية تهميشها رغم انها شريكة في البناء، اعاهدكم بأني سأكون عراقية اولا، وكردية وعربية وتركمانية ومسلمة ومسيحية وصابئية وايزيدية وسنية وشيعية ثانيا".

مرة أخرى أيها السادة نواب الشعب، أهيب بكم وألح عليكم أن ترتقوا إلى مستوى المسؤولية، وتصوتوا لهذه السيدة العراقية البطلة، وبذلك ستثبتون للعالم أن الشعب العراقي حقاً مؤهل للديمقراطية التي هي من أروع وأعظم ما انتجته الحضارة البشرية.
[email protected]
ــــــــــــــــ
رابط ذو علاقة بالموضوع
* سروة عبد الواحد: رشحت نفسي لرئاسة الجمهورية كعراقية كردية مستقلة عن أي حزب
http://www.akhbaar.org/home/2018/9/249097.html




#عبدالخالق_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول لصوص الكلمة مرة أخرى
- لأهل البيت ربٌ يحميهم
- الأزمة الأخلاقية هي أم الأزمات في العراق
- البصرة المنكوبة بالعطش والقتل بالرصاص
- هل يمكن للحكومة العراقية التخلص من (تهمة) المحاصصة؟
- لماذا العراق أولاً؟
- التظاهرات التخريبية دائماً تبدأ بمطالب مشروعة!
- ومتى كان العراق مستقراً؟
- منجزات ثورة 14 تموز 1958*
- العراقيون ضحية مثالياتهم
- ذكاء العراقيين المدمر
- حول تحالف الشيوعي العراقي مع التيار الصدري الإسلامي
- حول قرار البرلمان لمعالجة تهمة تزوير الانتخابات
- المقاطعون انتصروا على أنفسهم!!
- في وداع المناضل عادل المراد
- لماذا يجب أن نقبل نتائج الانتخابات وإن بدت مخيبة لآمالنا؟
- نجاح الانتخابات انتصار للعراق الديمقراطي
- انسحاب ترامب من الاتفاق النووي الإيراني، أسبابه وتداعياته
- مرة أخرى، لماذا نؤيد أمريكا في العراق ونعارضها في سوريا؟
- شيطنة العدو لتبرير إبادته


المزيد.....




- رصدته كاميرات المراقبة.. شاهد رجلًا يحطم عدة مضخات وقود في م ...
- هل تعلم أنّ شواطئ ترينيداد تضاهي بسحرها شواطئ منطقة البحر ال ...
- سلطنة عُمان.. الإعلان عن حصيلة جديدة للوفيات جراء المنخفض ال ...
- في اتصال مع أمير قطر.. رئيس إيران: أقل إجراء ضد مصالحنا سيقا ...
- مشاهد متداولة لازدحام كبير لـ-إسرائيليين- في طابا لدخول مصر ...
- كيف تحولت الإكوادور -جزيرة السلام- من ملاذ سياحي إلى دولة في ...
- محاكمة ترامب -التاريخية-.. انتهاء اليوم الأول دون تعيين مُحل ...
- حزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني في عمان يتقبل التهاني ...
- كاتس يدعو 32 دولة إلى فرض عقوبات على برنامج إيران الصاروخي
- -بوليتيكو-: الاتحاد الأوروبي بصدد فرض عقوبات جديدة على إيران ...


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالخالق حسين - مرحى لسروة عبدالواحد رئيسة لجمهورية العراق