أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ايمن سعيد - السفارات الخارجية راعية ام هاوية  للعراقيين؟














المزيد.....

السفارات الخارجية راعية ام هاوية  للعراقيين؟


ايمن سعيد

الحوار المتمدن-العدد: 6002 - 2018 / 9 / 23 - 12:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يعد مفهوم السفارة بانها بعثة دبلوماسية تبعث بها دولة الى دولة اخرى من اجل تقوية العلاقات في مختلف المجالات وكذلك ايضا تعمل على تسهيل مهام مواطنيها والدفاع عن حقوقهم في الدولة المضيفة

لكن للأسف اكثر العاملون في السفارات العراقية لايفهمون مهامهم الحقيقية، فمن واجبها ان تعزز وتقوي الروابط مابينها ويين الدول العالم وان تعطي صورة جميلة عن البلد  فهي ليس بناية ضخمة توجد في عاصمة الدولة المضيفة  وانما بوابة لتسويق المصالح السياسية والاقتصادية والعسكرية وحتى الثقافية من خلال عقد مهرجانات تبين فيها ثقافة وتاريخ الحضاري لهذا البلد العريق.

وبالإضافة ان السفارات  العراقية يجب ان تكون درعآ حصينا لرعايها المتواجدين في الدول المضيفة وان تعمل على تسهيل وتوفير احتياجاتهم وتدافع عن حقوقهم و ان تدرك على اهمية الحفاظ على كرامة العراقيين في البلدان الاجنبية

لكن في الواقع  دائما ما تكون مواقف السفارات العراقية خجولة تجاه مواطنيها في مختلف المشاكل التي يمرون بها واخرها الطلبة العراقيين الدارسين في جورجيا حيث ناشدوا السفارة العراقية بالتدخل ومعرفة عدم تجديد الأقامة من قبل الحكومة الجورجية بالرغم من عدم وجود امور غير قانونية تمنع الطلبة من تجديد اقامتهم

الطلبة تفاجئوا بعدم تحرك السفارة العراقية في هذا الامر مبررة ذلك تجميد عملها من وزارة الخارجية العراقية

لم تقتصر البعثات الخارجية على  ترك العراقيين بظروف صعبة  بل بدات تتجاوز على رعايها كما فعل سفير العراق لدى طهران راجح الموسوي، و تصرف بغضب مع مجموعة من الجالية العراقية في العاصمة الإيرانية، بدلا من الاصغاء لما يكابدونه من مشكلات ، فالسفارة يجب ان تكون بيتآ حاضنآ للعراقيين في البلاد الاجنبية.

انتزاع الثياب الدبلوماسية اصبح  امرآ ليس غريبا على السفارات العراقية  بعدما ذكرت وسائل اعلام  بقيام السفير العراقي لدى استراليا "مؤيد الصالح" بتعين اشخاص سوريين كانوا يعملون سابقآ لدى السفارة السورية قبل اغلاقها من قبل الحكومة الاسترالية

وبينت التقارير بان السيد "مؤيد صالح" قام بتعيين “السيدة بشرى محفوض ” منذ أشهر بعد إغلاق السفارة السورية كسكرتير خاص للسفير و تمارس نشاطها داخل السفارة العراقية علماً بأن السيدة بشرى هي سورية الجنسية و كانت تعمل ضمن طاقم السفارة السورية في كانبيرا قبل إغلاقها

واضافة التقارير  بقيام السيد "مؤيد صالح" بتعيين السيد جميل بغدادي بوظيفة المسؤول الأعلامي للسفارة العراقية في كانبيرا ،علماً بأن السيد جميل بغدادي كان أيضاً يعمل ضمن طاقم السفارة السورية في كانبيرا قبل إغلاقها و هو سوري الجنسية.

وبهذه الفضيحة قد تجاوزت السفارة العراقية في استراليا جميع القوانيين والاعراف الدولية المتبعه في سياقات العمل الدبلوماسي .

الفضائح لم تكن محصورة  على  الدبلوماسين العراقيين بل اتسعت وشملت ابنائهم، الجميع يتذكر حالة الاعتداء أبني السفير العراقي لدى البرتغال "سعد محمد رضا" على صبي برتغالي لايتعدى الخمسة عشر من عمرة حيث عثرت الشرطة البرتغالى على الصبي مبرج بدمه وكاد هذا الاعتداء ان يشكل ازمة سياسية كبيرة بين البلدين

ويرى مراقبون ان السبب الرئيسي وراء الفضائح المتكررة في السفرات العراقية في دول العالم هو  ضعف وزير خارجيتها  امام الاحزاب المسيطرة على البعثات الدبلوماسية حيث اصبحت  السفارات جزء لايتجزء من المحاصصة الحزبية كون هذة المناصب تتمتع بامتيازات ورفاهية كبيرة

لطالما نرى موجة كببرة من الانتقادات اللاذعة  يتعرض لها وزير الخارجية "ابراهيم الجعفري"  لعدم جديتة في مواجهة ملفات الفساد والفضائح التي تحصل في السفارات العراقية
وكذلك التفلسف المبالغ فية والحديث في المؤتمرات الدولية دون الرجوع الى الورقة ناهيك على عدم اتقانة اللغة الإنكليزية  هذه  تصرفات التي يقوم بها الجعفري يصفة مراقبون بانها "اللامبالاة" وعدم الشعور في المسؤولية اتجاه عملة

ختاما" لابد ان يدركوا الذي يعملون في السفارات الخارجية العراقية مسؤولية الامانة التي تقع على عاتقهم وان يعملوا بكل مهنية من اجل تسهيل امور المواطنين والمحافظة على كرامتهم  كون كرامة المواطن هي بمثابة  احترام الدولة  في البلاد الاجنبية وان تكون مبنى السفارة ملجأ لكل العراقيين .
فكل ماقلته في الخاتمة لايتم تحقيقة الا  بالقضاء على الفساد وكذلك رفض المحاصصة الحزبية والطائفية ووضع الشخص المناسب في المكان المناسب في جميع السفارات .



#ايمن_سعيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- رصدته كاميرا بث مباشر.. مراهق يهاجم أسقفًا وكاهنًا ويطعنهما ...
- زلة لسان جديدة.. بايدن يشيد بدعم دولة لأوكرانيا رغم تفككها م ...
- كيف تتوقع أمريكا حجم رد إسرائيل على الهجوم الإيراني؟.. مصدرا ...
- أمطار غزيرة في دبي تغرق شوارعها وتعطل حركة المرور (فيديو)
- شاهد: انقلاب قارب في الهند يتسبب بمقتل 9 أشخاص
- بوليتيكو: المستشار الألماني شولتس وبخ بوريل لانتقاده إسرائيل ...
- بريجيت ماكرون تلجأ للقضاء لملاحقة مروجي شائعات ولادتها ذكرا ...
- مليار دولار وأكثر... تكلفة صد إسرائيل للهجوم الإيراني
- ألمانيا تسعى لتشديد العقوبات الأوروبية على طهران
- اكتشاف أضخم ثقب أسود في مجرة درب التبانة


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ايمن سعيد - السفارات الخارجية راعية ام هاوية  للعراقيين؟