أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سري القدوة - المشهد السياسي الفلسطيني والخيار الاستراتيجي















المزيد.....

المشهد السياسي الفلسطيني والخيار الاستراتيجي


سري القدوة
اعلامي فلسطيني


الحوار المتمدن-العدد: 6000 - 2018 / 9 / 21 - 14:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المشهد السياسي الفلسطيني والخيار الاستراتيجي
بقلم : سري القدوة
علامات فارقة : لا بديل عن منظمة التحرير الفلسطينية
من ذكريات زنازين القمع الحمساوية ...
الأمن الداخلي التابع لحماس ورحلة باص رقم 1 .....
في ظل هذا الوضع الذي وصلنا اليه تعود بي الذاكرة الى الوجع والمعاناة وتلك الالام المجبولة بالآهات والصرخات والصخب والإرهاب المدروس لإضعاف نفسيه المعتقلين والتشويش علي تفكيرهم على الطريقة الحمساوية ..
كانوا محققي حماس يمارسون السادية المطلقة مع المعتقلين في ما عرف بتسميته سجن انصار التابع للأمن الداخلي لحركة حماس يفتحون مكبرات الصوت بشكل مرتفع وصاخب على اغنية سمعتها للمرة الاولي في حياتي فى باص رقم 1 حيث كانت كلمات الاغنية تقول :
قال القائد اسماعيل هذا النهج ولا تبديل
لو خضعت كل الدنيا
لن نعترف باسرائيل
قال القائد اسماعيل هذا النهج ولا تبديل
لو خضعت كل الدنيا
لن نعترف بإسرائيل....لن نعترف بإسرائيل
غالبا ما كانوا يفتحون تسجيل هذه الاغنية بصوت صاخب لحرمان المعتقلين من النوم في ساعات الفجر الاولي .. وما بين تلك الكلمات التى استخدمها محققين حماس لتعذيب المعتقلين لديها في زنازين الامن الداخلي وحقيقة حماس اليوم التى تلهث لتهدئة كاذبة وتسعى لتحقيق وهم مع الاحتلال الاسرائيلي وتنسق ميدانيا في قطاع غزة مع الاحتلال الإسرائيلي من خلال ما اطلقت عليه شارع جكر والذي تم افتتاحه على طول الحدود مع الاحتلال الإسرائيلي بقطاع غزة وبتمويل قطري وفتح قنوات اتصال مع الادارة الامريكية على حساب مواقف منظمة التحرير الفلسطينية الرافضة لمشاريع التصفية وصفقة القرن الأمريكية ...
فى زنازين حماس وبداخل مقرات التحقيق كانوا يسوقون افكارهم بأنهم هم المقاومة وأنهم اصحاب مشروع كبير ولكن تلك الاوهام تتبدد اليوم مع هذه المشاهد الواهية ومع حقيقة توجهات المكتب السياسي لحركة حماس وطرح انفسهم كبديل جاهز عن منظمة التحرير الفلسطينية ..
نشاهد اليوم اللهث وراء امريكا والاستجداء الحمساوي لإسرائيل من أجل تهدئة مع الاحتلال الاسرائيلي علي حساب المصالحة الفلسطينية وما قدمته حركة فتح من تنازلات لإتمام هذه المصالحة والحفاظ على المشروع الوطني الفلسطيني ...

ان حماس وقيادتها السياسية باتت تتاجر فى معاناة اهلنا فى قطاع غزة من خلال هذا النفاق السياسي والضياع والمجاعة التى تسببت فيها حكومة حماس في قطاع غزة وتدمير كامل للبنية الاجتماعية والاقتصادية ومؤسسات الدولة فى قطاع غزة .. حيث سعت وتسعى حماس الى استجداء هدنة مع اسرائيل من خلال الوساطة القطرية والمراسلات السرية التي كشف عنها مؤخرا من خلال وسائل اعلام متعددة حيث قام وزير خارجية قطر الداعمة للانقلاب الحمساوي والممولة له محمد بن عبد الرحمن آل ثاني بإرسال رسالة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في شهر مايو/ أيار الماضي وفتح خطوط اتصال ما بين حماس وإسرائيل مشترطا فى رسالته ان توافق الولايات المتحدة الامريكية على التهدئة في قطاع غزة .. وهذا الشيء يدلل على ان حماس تطرح نفسها بديلا لتنفيذ صفقة العصر الامريكية بشكل مهين ولا يقبله اي فلسطيني على الاطلاق ..
هذا الضياع الذي تمارسه حماس من اجل استمرار اختطاف قطاع غزة واللهث خلف العدو للسعي الى كسب رضاه على حساب نضال الشعب الفلسطيني ..

ان حماس تمارس التعبئة الانفصالية والحزبية لعناصرها فلم ترفع الحركة شعار الوحدة يوما من الايام ولا ترى سوى العمل الحزبي منذ تأسيسها ( فهم يعملون ضمن قاعدة انت ليس منا فأنت عدونا ) .. وهذا ما تلمسه عندما تشاهد الكراهية المسبقة والعدوانية التى يحملها عناصرهم وقيادتهم فى تعاملهم مع مختلف الفصائل الفلسطينية والمجموع الوطني الفلسطيني والحياة السياسية الفلسطينية ..

ان حماس تستجدي التهدئة مع إسرائيل وتمارس العدوان على القيادة الفلسطينية والهجوم على الرئيس إلاخ أبو مازن فى كل ابواقها الإعلامية الكاذبة وتعمل على فبركة التقارير وكتابه السيناريوهات فى مطابخ الأمن الداخلي الحمساوي ونشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي ومجموعات الواتس اب ووسائل اعلامهم الحزبية تماشيا مع أهدافهم الواضحة وهى التهدئة مع الاحتلال وإقامة علاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية والسعي لفتح مكتب لها فى أمريكا بوساطة وتنسيق بعض المؤسسات الدولية التابعة للإخوان المسلمين ومن خلال ما تقوم به قطر من عمليات تنسيق ودعم متواصل من أجل تعزيز الانفصال عن قطاع غزة والسعى لطرح أنفسهم بديل عن منظمة التحرير الفلسطينية .. هذا المخطط الحمساوي لم يكن وليد الصدفة بل كان وليد اللحظات الأولي لتأسيس المجمع الإسلامي في قطاع غزة ومن ثم إقامة حركة حماس لتكون اليوم بديلا عن منظمة التحرير الفلسطينية ...

تبقي الحقيقة ساطعة كالشمس ولا يمكن ان تغطي بغربال وان صمود شعبنا وإرادته وقوته ووحدته ستفشل المخطط التآمري الامريكي حيث بإمكان الولايات المتحدة وقف المساعدات عن شعبنا والتهديد بقطع المساعدات وإغلاق سفارتنا في واشنطن وسعيها لخلق بدائل عن منظمة التحرير الفلسطينية ولكنها لن تفلح في إجبار شعبنا على التنازل عن حقوقه مهما اتخذت من قرارات ومهما أمعنت إسرائيل في انتهاكاتها .

ان الشيء الذي لا يدركه تراب وغيره من تجار الدم الفلسطيني بان الفلسطيني هو من يمتلك التاريخ ويدافع عن قوة الحضارة .. يدافع عن حقه في ارضه ووطنه التي هي اقدم من امريكا في ألاف السنين .. ولا يمكن لأحد مهما كان انتزاع هذا الحق او التنازل عنه ..

شعبنا يدرك حجم المؤامرة وكما سقطت مؤامرة روابط القرى سيسقط شعبنا بصموده هذه المؤامرات وستكون درسا لهؤلاء الذين يحاولون القفز عن الشرعية الفلسطينية وضرب المشروع التحرري الوطني الفلسطيني ...
لا صوت يعلو فوق صوت الشعب الفلسطيني صوت منظمة التحرير الفلسطينية العنوان التاريخي والبيت الجامع للفلسطينيين جميعا أينما تواجدوا ...

رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية
www.alsbah.net
[email protected]



#سري_القدوة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الادارة الامريكية برئاسة ترامب تواصل عدوانها على شعبنا الفلس ...
- القيادة الفلسطينية في مواجهة مؤامرات التصفية
- ورحلت حبيبتي الحاجة خديجة عرفات القدوة
- مكتب حماس السياسي يمارس الانقلاب على منظمة التحرير الفلسطيني ...
- سنغافورة على الطريقة الاسرائيلية ..
- ( المحور الايراني القطري الحمساوي )
- غزة تحبك يا ابو عمار
- نحو موقف موحد لرفض تصفية القضية الفلسطينية
- واستشهدت رزان الفلسطينية ..
- جرائم حماس في غزة فوق القانون
- رسالة عاجلة إلى الرفاق في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
- ملحة الارض الفلسطينية وحكاية عشق ابدية
- تسليم قطاع غزة الي القيادة الشرعية اساس المصالحة
- في مواجهة التحديات الراهنة
- الذكري الثالثة والخمسون لانطلاقة حركة فتح حركة الشعب الفلسطي ...
- لماذا الانتفاضة الفلسطينية الان .. ؟؟
- الشهيد ابراهيم ابو ثريا الباقي فينا
- قوة الحضارة الفلسطينية
- نعم قد نموت ولكننا سنقتلع الموت من أرضنا
- فقط لمسة وفاء


المزيد.....




- نتنياهو لعائلات رهائن: وحده الضغط العسكري سيُعيدهم.. وسندخل ...
- مصر.. الحكومة تعتمد أضخم مشروع موازنة للسنة المالية المقبلة. ...
- تأكيد جزائري.. قرار مجلس الأمن بوقف إسرائيل للنار بغزة ملزم ...
- شاهد: ميقاتي يخلط بين نظيرته الإيطالية ومساعدة لها.. نزلت من ...
- روسيا تعثر على أدلة تورّط -قوميين أوكرانيين- في هجوم موسكو و ...
- روسيا: منفذو هجوم موسكو كانت لهم -صلات مع القوميين الأوكراني ...
- ترحيب روسي بعرض مستشار ألمانيا الأسبق لحل تفاوضي في أوكرانيا ...
- نيبينزيا ينتقد عسكرة شبه الجزيرة الكورية بمشاركة مباشرة من و ...
- لليوم السادس .. الناس يتوافدون إلى كروكوس للصلاة على أرواح ض ...
- الجيش الاسرائيلي يتخذ من شابين فلسطينيين -دروعا بشرية- قرب إ ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سري القدوة - المشهد السياسي الفلسطيني والخيار الاستراتيجي