أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - باسم محمد حسين - من الرابح














المزيد.....

من الرابح


باسم محمد حسين

الحوار المتمدن-العدد: 5999 - 2018 / 9 / 20 - 22:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اشتدت ازمة البصرة يوم الاثنين 3/9/2018 بعد استشهاد الشاب مكي ياسر الكعبي على يد عسس القرن الواحد والعشرين في شارع السعدي من الجهة المقابلة لمبنى محافظة البصرة بعد عبور نهر العشار، لأن قوة الجيش التابعة لقيادة عمليات البصرة طاردت المحتجين وأبعدتهم عن المبنى بحدود 1كم مستخدمةً الرصاص الحي ومن الأسلحة الخفيفة والمتوسطة . وفي اليوم التالي لَحَقهُ الى الجنان خمسة شبانٍ آخرين . وتزايد الحرق والتدمير وصولاً الى حرق قنصلية إيران مساء يوم 7/9/2018 .
من الرابح في كل هذه الأمور ؟ هل هم أهالي البصرة حيث تفضل عليهم السيد رئيس الوزراء المنتهية ولايته والتفتَ لهم وأمر بصرف جزء بسيط من مستحقات المحافظة على الحكومة المركزية البالغة أكثر من ترليوني دينار عراقي وخصص مبالغ لمعالجة أزمة المياه بشكل مؤقت لتهيئة وصيانة محطات الضخ الثمان الموجودة على شط العرب ، وعن طريق وزارة النفط وشركة نفط البصرة تبرعت شركات التراخيص النفطية العاملة في المحافظة بنصب محطات تحلية فيها . (وكانت قد سبقته مرجعية النجف الدينية بتنظيف خط البدعة وتبديل بعض المضخات وتنظيف أحواض الماء الخام في محطة (R . 0) الأمر الذي أدى الى حلحلة المشكلة بشكل جزئي) ، ولكن كان هناك نجاحاً من نوعٍ آخر وهو تجسيد لمقولة (الجماهير اقوى من الطغاة).
أم الفائز هو العبادي الذي ثأر لنفسه بعدما حاصره المتظاهرون أثناء زيارته السابقة في فندق الشيراتون عند لقائه ببعض شيوخ العشائر وخرج من الباب الخلفي ؟
أم الفائز كانت القوات ألمنية المفترض بها حماية المتظاهرين من المندسين وتجار العنف العابثين بأمن الوطن وأبنائه لمآرب خبيثة تقف ورائها مافيات واجندات أجنبية حقيرة حيث استشهد 16 ملاكاً آخر بعمر الورود كانت تنتظرهم عوائلهم بعد أن أوصلتهم لهذا العمر ليوفوا لِوالدِيهم خدمة بعد الكبر ؟
لا لا لا - الفائز الحقيقي هم الفاسدون الذين حرقوا الملفات في ديوان المحافظة وبناية مجلسها التي يمكن أن تدينهم مستقبلاً . وإلاّ ماذا نسمي حرق الطابق الثاني من المحافظة دون الأرضي ؟ هل المتظاهر الغاضب يصعد ويحرق غرفاً بعينها في الطابق الأعلى ويترك القريبة منه ؟ (حدِّث العاقل بما لا يليق فإن صدَّقَ فلا عقل له ) وكذا الأمر في مبنى مجلس المحافظة إذ اشتعلت النيران قبل وصول المتظاهرين لها . وهناك تسجيلات فلمية انتشرت على مواقع التواصل وبعض الفضائيات توضح هذين الحقيقتين ، أما مقرات الأحزاب الاسلامية فكان الحرق تعبيراً عن غضب الجماهير المتزايد التي انتظرت خمس عشر سنة من حكم هذه الأحزاب عسى أن يجد المحتجون لقمة عيش متوفرة أو شربة ماء نظيف صالح للاستخدام البشري أو وظيفة أو عملاً ما يضمن به طعام يومه ومستقبله المجهول ، وبالمقابل فهناك إثراءً فاحشاً لهذه الأحزاب والمنتمين لها متأتي من خيرات الوطن لهم دون غيرهم ، والأمر ذاته مع آخر عمليات العنف (حرق القنصلية الإيرانية) ، وفي حديثٍ لأحد الثقاة بان المحتجين أوصلوا رسالة لمن في هذه المؤسسة الدبلوماسية يوم الخميس السابق للعملية 6/9/2018 بأنهم غير مرغوب بهم ، وعلى هذا الأثر تصرف المعنيون بسرعة ونقلوا جميع الوثائق والمستلزمات والآليات وبعض الأثاث الى المبنى الجديد الذي افتتح بعد أربعة أيام من الحادث وسحبوا قوة الحماية وسمحوا للبعض بحرق المتبقي .
هل كان كل هذا يجري ونفقد شبابنا ونخسر مبانينا ونتألم ونقلق لو كل شخص أدى ما عليه من واجب ؟ بدءاً من أصغر موظف الى صاحب القرار الأخير لأن مشاكل البصرة كثيرة وحلولها متوفرة ولكن تنقصها الإرادة الشجاعة والضمير الحي للتنفيذ ،
ألم تكن هذه هي واجبات الحكومة اساساً والمفترض تأديتها بدون التظاهر والعنف والقتل؟ وما السجال الذي دار بين محافظ البصرة ورئيس الوزراء تحت قبة البرلمان إلاّ الدليل الواضح على ما أقول .
أخيراً لا نريد لمحطات التحلية أن تتوقف مستقبلاً بعد انتهاء فترة صلاحية (الفلاتر) ويجب تخصيص مبالغ لها في الموازنات اللاحقة كما ويجب تعزيز الكوادر العاملة لأن هناك تجربة سابقة تم إفشالها حيث أنشأت إحدى دوائر الأمم المتحدة 12 محطة تحلية صغيرة في أماكن متعددة من قضاء القرنة قبل 11 سنة تقريباُ ولكنها توقفت بعد ستة أشهر لانتهاء عقود العاملين فيها ولم تعين البلدية موظفين جدد لتشغيلها ، وبقيت أثراً بعد عين .
علماً بأن مشاكل هذه المدينة المعطاء لا تتلخص بملوحة الماء فقط بل هناك عدة مشاكل نحصرها لاحقاً



#باسم_محمد_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مشكلتا البصرة الرئيسيتان
- من سيقود العراق
- اتجهوا الى الصين
- فرصة العبادي الماسية
- البرلمان الجديد
- زيارتي الى الصين 3 - 4 متحف المؤتمر الأول
- زيارتي الى الصين 2 - 4 لِن فين
- سفرتي الى الصين 1 - 4
- انتخابات 2018
- السيستاني والقادم
- البصرة عاصمة اقتصادية
- من روسيا جاء الحَلّ
- رمضان . . . موسم الربح الوفير
- صدق ترمب
- الى أين نحن منحدرون
- 263 شهيد
- سليم الجبوري وسر العداء للمدنيين الديمقراطيين في البصرة 1 - ...
- الصين وأنظمتها الاقتصادية
- أين المدعي العام
- وزارتان بصريتان . النفط والنقل


المزيد.....




- بوتين: ليس المتطرفون فقط وراء الهجمات الإرهابية في العالم بل ...
- ما هي القضايا القانونية التي يواجهها ترامب؟
- شاهد: طلاب في تورينو يطالبون بوقف التعاون بين الجامعات الإيط ...
- مصر - قطع التيار الكهربي بين تبرير الحكومة وغضب الشعب
- بينها ليوبارد وبرادلي.. معرض في موسكو لغنائم الجيش الروسي ( ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف مواقع وقاذفات صواريخ لـ-حزب الله- في ج ...
- ضابط روسي يؤكد زيادة وتيرة استخدام أوكرانيا للذخائر الكيميائ ...
- خبير عسكري يؤكد استخدام القوات الأوكرانية طائرات ورقية في مق ...
- -إحدى مدن حضارتنا العريقة-.. تغريدة أردوغان تشعل مواقع التوا ...
- صلاح السعدني عُمدة الدراما المصرية.. وترند الجنازات


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - باسم محمد حسين - من الرابح