أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كامل السعدون - عن المسواك والفطائس الإسلامية العفنة














المزيد.....

عن المسواك والفطائس الإسلامية العفنة


كامل السعدون

الحوار المتمدن-العدد: 1509 - 2006 / 4 / 3 - 11:25
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


-1-
من جميل شعر العرب ، مما ينسب ليزيد بن معاوية ، تلك الأبيات :
وإياكِ ذكرى العامريـة أننـي----------------أغـار عليهـا مـن فـم المتكلـمِ
أغار عليها من أبيها وأمها-----------------ومن خطوة المسواك أن دار فـي الفم
أغار على أعطافها من ثيابهـا----------------اذا ألبستهـا فـوق جسـمٍ منعـمِ
وأحسد أقداحا تقبل ثغرها ----------------إذا أوضعتها موضع اللثـم فـي الفـمِ
فوالله لولا الله والخوف والرجا --------------------لعانقتها بين الحطيم وزمزم

-2-

هل سمعت سابقا عزيزي القاريء بإكسير الحياة أو إكسير العمر ، ذلك الذي تحدثت عنه الأساطير من ايام المرحوم العراقي الإسطوري ( جلجامش ) وأستاذه الحكيم ( أوتونابشتم ) ، وصولا إلى يوم الله هذا الشديد المرارة .
حسنا ... للعرب الأعراب الذين لم يعرفوا إلا في القرن الثالث أو الرابع للميلاد ، عقب عصور وحضارات ظهرت منذ فجر التاريخ ، في اليونان وبابل وآشور وطيبة واليمن ، للعرب هؤلاء ونحن منهم طبعا أساطيرهم ... أو ... أساطيرنا .
لكنها أساطير بائسة بلهاء ، مثل تلك التي يترنم بها سلمان العودة وسفر الحوالي والقرضاوي وبن لادن والضاري والجنابي ، وقبلهم الكليني والمجلسي وإبن القيم وإبن الأثير .
أساطيرنا منذ أيام المرحوم محمد وصولا إلى يوم الله هذا ، أساطير بائسة تشبه إلى حد كبير لغو الأطفال وهم يلعبون خلف الدار .
أسطورة المسواك ، واحدة من تلك الأساطير .
حسنا ... لنقرأ عن أكسير الحياة الإسلامي هذا ... ( المسواك ) :
يقول إبن القيم عنه أنه :
يطيب الفم ، يشد اللثة ، يقطع البلغم ، يجلو البصر ، يذهب بالحفر ، يصلح المعدة ، يصفي الصوت ، يسهل مخارج الكلام ، ينشط الذهن للقراءة والذكر والصلاة ، يطرد النوم ، يعجب الملائكة ، يكثر الحسنات ... ووووووو ... وربما فاته أن يقول ويطيل العمر ويطرد عزرائيل .
أما ما اضافه المحدثون في السعودية عن عجائب المسواك فهو :
أفضل علاج لتسوس الأطفال ، يزيل الصبغ والبقع لأحتوائه على الكلور ، يبيض الأسنان لإحتوائه على الكلس ، يحمي الأسنان من البكتريا لأحتوائه على الكبريت ، يفيد في التئام الجروح وشقوق اللثة ، يعتبر علاج ناجع لترك التدخين .
الحقيقة... يمكن أن يكون هذا الكلام كله جميلٌ ، وقد يصح في بعضه ، ولا بأس به ... لو إن أهل الإسلام رحموا أنفسهم ورحموا الناس وأحترموا الحياة الإنسانية بقدر ما أحترموا جلباب الرسول ومسواكه .
ليتهم أحترموا حياة العراقيين وكفوا عن ذبحنا بالجملة بينما هم يمضغون المسواك ليطيبوا أفواههم قبل لقاء الرفيق الأعلى .... أو ليس هذا أفضل وأكثر بركة وأرحم في عيون الرب من قتل الأطفال والشيوخ في شوارع حي العامل والحرية والكرادة وووووو ؟
بل ليتهم رحموا بعضهم .... نساءهم وأطفالهم الذين يشحذون في شوارع عاصمة المملكة السعودية ، من أجل رغيف خبز لإطعام شيخ مريض أو عجوز على شفا الموت .
السعودية التي أستهلكت المليارات التي تفوق السبعون على إنتاج بن لادن وإمارة طالبان الإسلامية .
فيها حالات من البؤس لا يمكن لعاقل أن يتخيلها .
إليك هذه القصة التي أكاد أعتبرها طرفة من طرائف اللامعقول الإسلامي مستقاة من موقع إسمه ( منتديات الساخر ) ، وأنا والله مولع بقذارات السعودية لا حبا ولكن بحثا عن التناقضات ، فهؤلاء الناس كما جمهورية إيران الإسلامية ، هم أشد الناس أذى للبشرية كلها وليس لنا نحن العراقيون حسب .
المهم إليك القصة ( الطرفة ) وصدقها أو لا تصدق والنص كما هو بغضه وغضيضه وبلا إصلاح مني للغة أو لسياق :
(تفترش سجادة بالية امام إحدى المحلات وقد نامت أبنتها ذات الأعوام الخمسة بجوارها في مشهد مأساوي وهي تبيع بعض عيدان من المساويك التي لا يتجاوز ثمن الواحد منها ريالين وتعمل بكل نشاط وهمة وقد تحجبت بالكامل ولا يظهر منها شيء مما فرض أحترام كل من وقف امام فرشتها الصغيرة على الرصيف والتي تعرض بضاعتها عليها حتى أصحاب الأنفس الضعيفة لم يتجراء احد على أزعاجها او مضايقتها فتقدمت نحوها ويعلم الله ان نيتي المساعدة من غير ان أجرح كرامتها
فسلمت عليها فرددت بأحسن منها وتظاهرت بأنني أتفحص عيدان المساويك وانا حائر من أين أبدا فقلت لها يأختاة ان منظر أبنتك وهي نائمة بجوارك على رصيف الشارع الا يزعج هذة الصغيرة اصوات المارة وأبواق السيارات فأجابتني وأين يأخي تريدني ان أضعها فأمي تبلغ ( 80 ) من العمر وهي شبة مشلولة وزوجي توفي قبل أكثر من عامين ولم يورث لي سوى الفقر والديون التي تلاحقني ومنزل قديم بالأجرة ولا عائل لي سوى رب السموات والارض وها أنا أعمل في بيع المساويك لأسد رمق جوع ابنتي وأسدد بعض من الديوان المتراكمة على كاهلي لصاحب المنزل الذي اسكنة فمددت يدي وناولتها ما قدرني ربي علية 0
فهذة السيدة والتي احتمال بأنها في بداية العقد الثالث من عمرها ( 30 ) كافحت وخرجت بابنتها وهي تبيع تلك المساويك لتكسب لقمتها بالحلال وتصون وجهها من سؤال الناس استدراء عطفهم 0
اردت ان أقدم لها تحية من هنا على صبرها وثباتها على تقلبات الزمن وسعيها خلف العمل الشريف وكسب لقمتها بشرف والذي أكبره فيها كل من وقف اما تلك السيدة ( بائعة المساويك ) .

-3-

هذا في السعودية عزيزي القاريء والتي تعد المنتج الأول للبترول في العالم والمالك لأكبر أحتياطي من البترول والخامس في احتياطي الغاز الطبيعي والعاشر في إنتاج الغاز ، هذا عدا عن إنتاجها الزراعي الذي يبلغ قرابة الأربعة ملايين طن سنويا من القمح وحده .
علاوة على مليوني حاج يؤمونها كل عام ... !
بينما لا يتجاوز عديد سكانها الواحد والعشرون مليون نسمة ، وتبيع من البترول يوميا ما لا يقل عن ثمانية ملايين برميل بسعر يربو اليوم على ال60 دولارا للبرميل .
فسبحان الله في ما يفعله هؤلاء السفهاء بأنفسهم وثرواتهم .
وحسبنا الله ونعم الوكيل .




--------------------------------------------------------------------------------
أوسلو في ال2 من نيسان 2006



#كامل_السعدون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلى الشيوعيين في عيدهم – شعر
- الطاقة الروحية – العلاج الأنجع لمجمل المتاعب المادية الحياتي ...
- إلى فضولية حمقاء
- الطاقة الروحية – العلاج الأنجع لمجمل المتاعب المادية الحياتي ...
- بابا محمد الذي هبط عبر المدخنة
- القائمة العراقية ...البديل الوطني العراقي الوحيد
- الترياق في الحبو عند حوافر البراق
- هل سننتج دكتاتور آخر في يده مسبحة وعلى الرأس عمامة ؟
- تلك القبور التي لا زالت تحكمنا
- عودا حميدا يا أحمد الجلبي
- من وحي رسالة صديقي المتفائل
- إلى فينوس فائق .. مرحى.. ولكن لا تتعجلي
- لنكف عن مصمصة أصابع الأجداد الراحلون
- أحتفالية عرس الشهداء – شعر ونثر ورجاء
- حزمة إستراتيجية مخابراتية أمريكية واحدة
- هل كانت أمريكا غبية كما يتوهمون ؟
- اللجاجة في تفاصيل الديباجة
- الفاشوش في دستور قراقوش
- ليس هؤلاء بصالحين للسباق يا جلبي يا رائع
- لماذا الإصرار على عروبة العراق ؟


المزيد.....




- بالفيديو.. مستوطنون يقتحمون الأقصى بثاني أيام الفصح اليهودي ...
- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...
- أسعدي ودلعي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...
- -تصريح الدخول إلى الجنة-.. سائق التاكسي السابق والقتل المغلف ...
- سيون أسيدون.. يهودي مغربي حلم بالانضمام للمقاومة ووهب حياته ...
- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى في ثاني أيام الفصح اليهودي
- المقاومة الإسلامية في لبنان .. 200 يوم من الصمود والبطولة إس ...
- الأرجنتين تطالب الإنتربول بتوقيف وزير إيراني بتهمة ضلوعه بتف ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كامل السعدون - عن المسواك والفطائس الإسلامية العفنة