أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - رائد شفيق توفيق - من يقف وراء تزوير العملات في العراق














المزيد.....

من يقف وراء تزوير العملات في العراق


رائد شفيق توفيق
ِ Journalist and writer

(Raid Shafeeq Tawfeeq)


الحوار المتمدن-العدد: 5998 - 2018 / 9 / 18 - 17:02
المحور: المجتمع المدني
    


من يقف وراء تزوير العملات في العراق
اجراءات رقابية ضعيفة تقتصر علي التهديد بالعقوبات
رائد شفيق توفيق
الاعلان عن انتشار الاوراق النقدية المزيفة في العراق ليس بالنر الجديد اذ ان من بين العملات التي يتم تسليمها للمواطنين من المصارف للمواطنين متقاعدين وغيرهم اوراق نقدية مزيفة ووضعهم في دوامة مستمرة من الازمات مايؤكد بما لا يقبل الشك ان ايادي خفية تعمل لتحقيق ارباح خيالية وغير مشروعة مستغلة تواطوء وفساد بعض الموظفين، وكل ذلك يندرج في اطار الحرب الاقليمية لتأزيم الاوضاع الداخلية للبلد المستباح لمل من هب ودب على ان ذلك ليس بخاف على الحكومات متعاقبة الا انها لا تتخذ اجراء حازما تجاه .ذلك .
ان بصمات ما يجري من استهداف للعملة تشير الى ان نافذين في الحكومات العراقية وبعض الاحزاب تعمل وفق ؛املاءات اقليمية من اجل استمرار حالة الفوضى والاحزاب التي تمثل غالبية الحكومة والبرلمان تعرف لكنها عاجزة عن اي اجراء لان ذلك يخدمها في تمرير بعض القرارات وهي بحاجة الى الهاء الشعب من اجل ذلك اضافة الى ان بعض قيادات هذه الاحزاب شركاء فعليين في ذلك . ما يبين حجم المؤامرة التي يتعرض لها الشعب العراقي من خلال ضرب خلق الازمات واثارة النعرات الطائفية وتهديد وقتل المثقفين الذين .يتصدون لهذه الممارسات ويكشفوها .امام الرآي العام .
وجود هذه الكمية الكبيرة من العملات المزيفة في المصارف و الاسواق يرهق المواطنين لكنهم اعتادو على ذلك لانهم لا ينتفضون من اجل التغيير الحقيقي الذي يجب ان يكون ليأتو بمن ولاءه للعراق ويحب شعبه . وعودا على بدء فهذهذ ليست الحالة الاولى ولن تكون الاخيرة اذ يتم ضخ كميات مماثلة من العملات المزيفة والحكومة تقف موقف المتفرج ما يعكس حجم المؤامرة التي يتعرض لها العراق شعبا وارضا وسماء والذي يؤكد ذلك ما تناقلتة وسائل الاعلام من ان دولا مجاورة عربية وغير عربية ترصد ميزانيات خاصة من اجل ذلك والذي من النفترض على الحكومة اعلان الحرب عليها ومحاسبة مروجيها بشدة وتفعيل كل الوسائل الرقابية للحد من هذه الظاهرة والقضاء عليها .
ان قيام مصارف اهلية وحكومية وعملاء للبنك بترويج مثل هذه العملات المزيفة ادى الى التشكيك بالعملة الوطنية وفقدانها قيمتها في الداخل والخارج ما يؤدي الى تعويمها وهو ما يعني عودة الى الوراء أيام كانت العملة لا تساوي قيمة الورق المطبوعة به.
ان الاجراءات الرقابية الضعيفة سمحت بتداول مثل هذه العملات بشكل بسيط في البداية ومن ثم ارتفع حجمها لتصل الى الكم الهائل الذي هي عليه ومهما بلغت نسبة العملة المزورة في البلد من عملات محلية واجنبية فان هذا يعني ان هناك خلالاً في الاجهزة الرقابية التي صارت مرتعا للمفسدين ما يتطلب اعادة النظر في الاجراءات الرقابية واستخدام التقنيات المتطورة لكشف العملات المزيفة وتطهير الجهاز المصرفي من العناصر الفاسدة التي تسمح بتمرير هذه الكميات من العملات المزيفة.
جهات عدة تعمل في مجال تزوير العملة وترويجها بينهم من اشرنا اليهم آنفا [ بعض الحزاب وبعض اقطاب الحكومات المتعاقبة … الخ ] وضعاف النفوس والعصابات الاجرامية وجهات خارجية وموظفون فاسدون وغيرهم . والمصيبة ان المصارف الخاصة ومن يرتبط بها يتعاملون بها وبصورة تكاد تكون علنية وهناك من يتستر عليها لوجود اتفاقات سرية وهنا نتساءل، اين هي الاجراءات التي تحد من هذه الظاهرة ؟ ولماذا لا نسمع عن معاقبة المصارف او الاشخاص المخالفين ؟ ام ان هذه العملية تقتصر على التشهير والتهديد بلا اية اجراءات واين دور الاجهزة الرقابية في وزارة المالية والانتربول الدولي لايقاف هذه الظاهرة التي استفحلت في الآونة الاخيرة، واصبحت جزءا من غسيل الاموال القذرة وتنظيفها من خلال هذه المصارف التي تم انشاؤها بطريقة سريعة وصارت نموذجا لاعوجاج الحال في العمل المصرفي العراقي على ان التزوير ليس محصورا على العملات بل يتعداه الى كل شيء, مثل الطوابع والأوراق الرسمية والمستندات بل وصل التزوير الى التاريخ , وهناك مؤسسات معادية هدفها تزوير جميع الحقائق التي من أهدافها زعزعة الأنظمة واستقرار الدول واجبنا أن نفضح هؤلاء المزورين أيا كانو هم ومن يقف وراءهم ويحميهم وتبيان الحقيقة للشعب النغلوب على امره .



#رائد_شفيق_توفيق (هاشتاغ)       Raid_Shafeeq_Tawfeeq#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكومة الشعب ام شعب الحكومة
- اطفال العراق والاستغلال السياسي
- جرائم التهديد والخطف والقتل كابوس يعذب العراقيين
- هل من منصف للمرأة
- ظاهرة سلبية اجتماعية أبطالها ساسة عراقيون
- السيناريو والانتاج اهمال بين حالين متعمد ولامسؤول
- موضوع عن مشكلة النص المسرحي
- لم تؤدي وظيفة جمالية فحسب ( إعزيزة ) قفزة جديدة على مستوى ال ...


المزيد.....




- سفارة روسيا لدى برلين تكشف سبب عدم دعوتها لحضور ذكرى تحرير م ...
- حادثة اصفهان بين خيبة الأمل الاسرائيلية وتضخيم الاعلام الغرب ...
- ردود فعل غاضبة للفلسطينيين تجاه الفيتو الأمريكي ضد العضوية ...
- اليونيسف تعلن استشهاد أكثر من 14 ألف طفل فلسطيني في العدوان ...
- اعتقالات في حرم جامعة كولومبيا خلال احتجاج طلابي مؤيد للفلسط ...
- الأمم المتحدة تستنكر -تعمد- تحطيم الأجهزة الطبية المعقدة بمس ...
- يديعوت أحرونوت: حكومة إسرائيل رفضت صفقة لتبادل الأسرى مرتين ...
- اعتقال رجل في القنصلية الإيرانية في باريس بعد بلاغ عن وجود ق ...
- ميقاتي يدعو ماكرون لتبني إعلان مناطق آمنة في سوريا لتسهيل إع ...
- شركات الشحن العالمية تحث الأمم المتحدة على حماية السفن


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - رائد شفيق توفيق - من يقف وراء تزوير العملات في العراق