أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدى عبد العزيز - فعلتها حنين














المزيد.....

فعلتها حنين


حمدى عبد العزيز

الحوار المتمدن-العدد: 5997 - 2018 / 9 / 17 - 22:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أنا من المعجبين منذ سنوات بل ومن عشاق صوت المغنية اللبنانية حنين أبو شقره ، أو حنين كوبانو كما كان يطلق عليها نتيجة تعاونها مع الفريق الموسيقي الكوبي الذي كان يصاحبها ، ومزجها للموسيقي العربية بموسيقي أمريكا اللاتينية ..
وأحتفظ لها بالكثير من أغنياتها علي الفلاشات الغنائية الخاصة بي ، وخصوصًا تجربتها الفنية الفريدة في إعادة توزيع وغناء أغاني فريد الأطرش وعبد الوهاب وعبد الحليم حافظ وأسمهان ، باستخدام إيقاعات عصرية في سياق الإستعانة بموسيقي (السالسا) وبمعاونة فريقها الكوبي الذي كان مصاحباً لها في هذه الأغاني ...

ليس هذا هو المهم ..
بل المهم هو أن حنين أبو شقرا كان مقرراً لها مشاركة في مهرجان (مقام) للأغنية بأوزباكستان ، وبالفعل سافرت بصحبة وفد فني لبناني إلي أوزباكستان إلا أنها عند وصولها إلى المهرجان فوجئت بوجود علم إسرائيل وعضو إسرائيلي في لجنة التحكيم ، فأعلنت علي الفور انسحابها من المهرجان
واشترطت لعودتها إليه فصل العضو الإسرائيلي من اللجنة وإزالة العلم

وأكدت حنين أبو شقرا ان البعثة اللبنانية مستمرة في مقاطعة المهرجان حتى تنفيذ المطالب ، لافتة النظر إلى ان مجموعات عربية أخرى مشاركة في مهرجان "مقام" تضامنت معها واتخذت القرار عينه ..

هكذا اتخذت المطربة اللبنانية الرائعة حنين أبو شقره أو (حنين أيسون كوبانو كمايعرفونها في كوبا وأمريكا اللاتينية ) الموقف الصحيح ..
فهي أولا كإنسانة تعرف أن الموسيقي لغة إنسانية تقرأ ثقافات الشعوب ، وتبرز عطائها الإنساني ، وتفاعلها ضمن السياق الحضاري الإنساني العام ، في حين أن الصهيونية كعقيدة هي عقيدة مضادة للإنسانية شأنها شأن كل عقائد الفاشية الدينية ، وهي عقيدة عنصرية الطابع ، وتقوم علي سلب ونهب وقتل الشعوب الأخري لتكريس وهم "شعب الله المختار" ، وهذا مااتضح جلياً في إنشاء الدولة الصهيونية علي أراضي الشعب الفلسطيني صاحب الحق الأصيل في أرضه ومقدراته ..

وهي ثانية مواطنة لبنانية ، وتنتمي للمنطقة التي تسكنها الشعوب العربية وتعرف أن الدولة الصهيونية هي العدو الرئيسي للشعوب العربية وتعرف ممارسة هذا الكيان للعدون ضد هذه الشعوب ، والشعب اللبناني أحد شعوب المنطقة العربية التي عانت وتعاني من الإعتداءات الصهيونية المستمرة عليه ، وهو من الشعوب التي دفعت ثمن الوجود الصهيوني علي حدوده شأنه شأن الشعب السوري والشعب المصري والشعب الأردني فضلاً عن الشعب الفلسطيني الذي لازال العدوان الإستعماري الإستيطاني العنصري الصهيوني جاسماً علي أرضه ، وتعرف أن شعوب المنطقة العربية كلها دفعت الثمن غالياً من حيث أن عملية زرع الدولة الصهيونية كانت بهدف إغراق المنطقة في التخلف والتطرف الديني وضرب كل تجارب التحرر الوطني ، وكل محاولات النهوض وتحقيق التنمية في المجتمعات العربية ..

وهكذا كان طبيعياً أن تفعل حنين مافعلته مقاومة لأي محاولة صهيونية لفرض عملية التطبيع علي المثقفين العرب ، وأن تقود هي الموقف المقاطع للمهرجان ، بموقفها الذي نبه باقي الوفود العربية إلي التواجد الصهيوني في المهرجان وإلي ضرورة مقاطعته بشكل حاسم علي النحو الذي قامت به هي ..

، هكذا فعلتها ، وقدمت مثلاً - ليس هو الأول ولن يكون الأخير - لرفض المثقفون العرب لأي محاولة تجعل من العدوان الصهيوني علي أراضي الشعوب العربية أمراً طبيعياً يمكن التعايش معه ..

لقد أصابت حنين ، وأضافت لجمالها جمالاً جديداً ..
ورفعت رؤوس المثقفين العرب ..
ـــــــــــــــــــــ
حمدى عبد العزيز
10 سبتمبر 2018



#حمدى_عبد_العزيز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوم الولس
- قناعات الماضي التي لم تبرح الحاضر
- دمشاو وغيرها ..
- فالق عظيم تحت السطح تكشفه شربة الماء
- تيار وحيد
- خطابنا الإعلامى وتشوهاته
- ملاحظات على مبادرة السفير معصوم
- فيما تمزح ياسيادة الرئيس ؟
- فيفا فرنسا - فيفا كرواتيا - فبفا بلجيكا
- أن تركض إلى البحر صباحا
- لوكاكو الذى لم أكن أعرفه
- أسئلة مابعد الخمس سنوات
- الإنصاف مطلوب
- من صدمة نيكسون إلى صدمة ترامب
- الجديد فى قانون الدولة الصهيونية ..
- أوجاع العراق
- مالم أكن أتمناه ...
- الخطيب والسمكة الصينية
- إبتسامة القائد
- عبد المجيد احمد


المزيد.....




- قدمت نصائح وإرشادات للمسافرين.. -فلاي دبي-: إلغاء وتأخير بعض ...
- -شرطة الموضة-.. من يضع القواعد بشأن ما يُسمح بإرتدائه على مت ...
- رئيسي لبوتين: إيران لا تسعى للتصعيد في الشرق الأوسط
- إسرائيل.. إصابات جراء سقوط مسيّرتين أطلقتا من لبنان (فيديو + ...
- إسرائيل تغلق الطريق رقم 10 على الحدود المصرية
- 4 أسباب تستدعي تحذير الرجال من تناول الفياغرا دون الحاجة إلي ...
- لواء روسي: الحرب الإلكترونية الروسية تعتمد الذكاء الاصطناعي ...
- -سنتكوم-: تفجير مطار كابل عام 2021 استحال تفاديه
- الأمن الروسي يعتقل مشبوها خطط بتوجيه من كييف لأعمال تخريبية ...
- أوكرانيا تتسبب بنقص أنظمة الدفاع الجوي في الغرب


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدى عبد العزيز - فعلتها حنين