أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - عبدالوهاب جاسم الجرجري - كنا بخير حتى غزانا الفكر القومي














المزيد.....

كنا بخير حتى غزانا الفكر القومي


عبدالوهاب جاسم الجرجري

الحوار المتمدن-العدد: 5996 - 2018 / 9 / 16 - 14:32
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


كنا بخير حتى غزانا الفكر القومي

ضمت الدولة العربية الاسلامية على اختلاف عهودها مختلف الاصناف والاجناس والاعراق والقوميات ذابت كلها تحت مسمى واحد وهو الربطة الاسلامية التي كانت اقوى وشيجة من الروابط الاخرى ، بل ازدادت معها اواصر المحبة والتسامح والاخوة بين المسلمين وكانت هذه الآصرة الاسلامية سببا في دخول اقوام جديدة في الاسلام بسبب ما وجدوه من تعامل حسن ومن اخوة حقيقية بين المسلمين، ولا زل المسلمين في عزة ومنعة حتى غزاهم الفكر القومي باختلاف اشكاله و مسمياته فقسموا بذلك الى اقوام مختلفة واحزاب متنافرة كل واحد منهم يعمل من اجل قوميته الخاصة بعيد عن الهدف الاسمى والاعلى وهو الامة الاسلامية متناسين ان كل عز اصابوه، وكل خير نالوه، وكل بلد فتحوه، كان بسبب الاسلام وما يؤيد كلامي هذا قول الخليفة عمر بن الخطاب(رضي الله عنه)اذ قال: (نحن امة اعزنا الله بالإسلام فأن ابتغينا العزة بغيره اذلنا الله)

ان الفكر القومي هو من فتح ابواب البلدان الاسلامية على مصراعيها لتكون لعبة بيد الاستعمار والتغلغل الاجنبي الذي عاث فيها فسادا وتخريبا ونهبا ردحا من الزمن ، وكان اداتهم في ذلك المسلمين الذين انقسموا على انفسهم واصبحوا ألعوبة بيد الغرب والاستخبارات الاجنبية .

ففي الحرب العالمية الأولى تحالف العرب المسلمين مع عدوهم اللدود بريطانيا (الحلفاء) ضد الاتراك المسلمين فيما عرف بالثورة العربية الكبرى عام ١٩١٦م بزعامة الشريف حسين فساهموا بالإطاحة بدولة مسلمة ليكونوا تحت انتداب دول مستعمرة هدفها استغلال البلاد ونهب خيراتها ، ولست هنا امتدح الدولة العثمانية واقف بصفها وانما اقف مع الحق فكيف لعاقل ان يثق بمستعمر طامع في بلاده!

و بعد انتهاء الحرب قسمت البلاد العربية الى كانتونات و دول صغيره كان عليها انت تبدا حركة التحرير من جديد هذه الحركة التي راح ضحيتها المال والرجال وبذل في سبيلها الغالي و النفيس حتى تحررت البلدان العربية من الاستعمار البريطاني و الفرنسي و الايطالي و الاسباني .

ولكن هل استفادة العرب من الدرس وفهموا ان عليهم ان يبتعد عن هذه الافكار التي فرقتهم و ابعدتهم واعادتهم الى وضعهم الذي كانوا عليه في الجاهلية ؟ كلا لم يعي العرب الدرس وبقوا في اتون الخصومات و المنازعات يسبحون ، مقسمين دولا متناحرة متنافرة هدف كل واحده منها اما ان تكون اقوى من الاخرى ، او تريد التخلص من مشاكلها الداخلية ، وحروبها الاهلية، التي اصطنعت بفعل القوى الاجنبية، وادواتها الاستخباراتية، وبالتواطؤ مع بعض الدول العربية، التي تعد نفسها حليفا للقوى الغربية.

والان العرب كل العرب قد صرفوا نظرهم عن قضيتهم التي كانوا يصفونها بالمحورية ، الا و هي القضية الفلسطينية و اتجهوا نحو التطبيع مع الكيان الصهيوني او السكوت وغض الطرف عن افعاله الاجرامية ،فأين القومية التي ظلوا يتشدقون بها واين شعاراتهم التي صدعوا رؤوسنا بها ؟! .



#عبدالوهاب_جاسم_الجرجري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مظلومية قراقوش
- الى متى نبكي على الاطلال
- العشائرية والمناطقية ودورهما في الانتخابات البرلمانية
- اصوات نشاز


المزيد.....




- مدير CIA يعلق على رفض -حماس- لمقترح اتفاق وقف إطلاق النار
- تراجع إيرادات قناة السويس بنسبة 60 %
- بايدن يتابع مسلسل زلات لسانه.. -لأن هذه هي أمريكا-!
- السفير الروسي ورئيس مجلس النواب الليبي يبحثان آخر المستجدات ...
- سي إن إن: تشاد تهدد واشنطن بفسخ الاتفاقية العسكرية معها
- سوريا تتحسب لرد إسرائيلي على أراضيها
- صحيفة: ضغط أمريكي على نتنياهو لقبول إقامة دولة فلسطينية مقاب ...
- استخباراتي أمريكي سابق: ستولتنبرغ ينافق بزعمه أن روسيا تشكل ...
- تصوير جوي يظهر اجتياح الفيضانات مقاطعة كورغان الروسية
- بعد الاتحاد الأوروبي.. عقوبات أمريكية بريطانية على إيران بسب ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - عبدالوهاب جاسم الجرجري - كنا بخير حتى غزانا الفكر القومي