أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شنوان الحسين - سؤال الهجرة بقوارب الموت: مقاربة حكومة الاخوان المغربية














المزيد.....

سؤال الهجرة بقوارب الموت: مقاربة حكومة الاخوان المغربية


شنوان الحسين

الحوار المتمدن-العدد: 5996 - 2018 / 9 / 16 - 01:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



يشهد المغرب أسراب من قوافل الهجرة السرية بالقوارب المطاطية، في غياب الاحصاءات وفي ظل الاقبال المتزايد عليها وانعدام رؤية استراتيجية وحتى آنية للحد منها من قبل حكومة العدالة والتنمية وحلفائها بالمغرب، لإعتبارات تدبيرية واخرى دينية وفي غالب الاحيان عن عجز تام في مراقبة الحدود من قبل جميع المتدخلين الحكوميين والامنيين والمخابراتيين. الاقبال على هذه المغامرة، و التي كانت في السابق محصورة على فئة الشباب اصبحت في الأونة الاخيرة برنامج تهجير وهجرة لعائلات بأكملها، ما هي الدوافع الحقيقية؟ ولماذا ؟ هل في مرجعية حركات الاسلام السياسي ما يمنعها؟ البرنامج الحكومي الحقيقي؟ كيف سنوقف الكارثة حكوميا؟.
كلها اسئلة لا تحتاج الاجابة عليها للغة اكاديمية او لمراجع حقوقية وقانونية وطنية ودولية ولا حتى لتحاليل سياسية.
بكل بساطة الوضع الاجتماعي كارثي، مستويات البؤس والفقر والهشاشة كارثية، وانعدام التغطية الصحية بالاضافة الى فشل منظومة التربية والتكوين وفشل المشروع التنموي المغربي، كما أن منظمة التغدية العالمية اصدرت تقريرها الدوري الذي جاء فيه أن مليون ونصف مغربي يعانون من الجوع، إجمالا هذه الدوافع و اسباب الحلم في الهجرة .

بالنسبة لمعتقد المغاربة دستوريا، الدين في المغرب هو الاسلام بقوة القانون، فمن خلال هذه الاحالات تتضح الصورة اكثر.
الإحالة الأولى: > (الفقرة الثانية من الديباجة).

الإحالة الثانية:> (الفصل: 1).

الإحالة الثالثة:<< الإسلام دين الدولة، والدولة تضمن لكل واحد حرية ممارسة شؤونه الدينية>> (الفصل: 3).

في الدين الاسلامي، لا يؤخد بحجية المستضعف وبمبرراته، فعند انعدام شرط واحد من شروط عيشه واستقامته عليه بالهجرة كما جاء في الاية 97 من سورة النساء:

"إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنتُمْ ۖ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ ۚ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا ۚ فَأُولَٰئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ ۖ وَسَاءَتْ مَصِيرًا (97)".
الدين الاسلامي فتح الباب بل ألزم من وجد نفسه في حالة ظلم لنفسه -لا تتوفر شروط عيشه ودينه- ان يهاجر فأرض الله واسعة، وعندما يحضر نص قطعي فلا القانون الدولي ولا اتفاقيات الهجرة ستمنعه من الهجرة بأية وسيلة، وبالتالي فدينيا لا حجر ولا حرج في الهجرة. الوجه الثاني لعملة الاشتغال بهذه النصوص قد تكون تُبيح ركوب قوارب الهجرة رغم ما قد يكون لها من مخاطر.
على المستوى الاجرائي لتفاذي كوارث الموت وضيق الحيلة والهشاشة المادية التي قد تحول دون الوصول للمبتغى، وربما الغرق بسبب الهجرة بالقوارب المطاطية جاء نص الحديث صريحا في وجوب تعلم السباحة، الحديث رواه البيهقي عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم بلفظ: علموا أبناءكم السباحة... الى اخر الحديث الشريف.
الاعجاز العلمي العملي والسياسي والتدبيري مضمن في الحديث الشريف، السباحة في الزمن الاول لم يؤسس لغرض ترفيهي او رياضي، بل للغطس بحثا عن اللؤلؤ والمرجان ولتفادي الغرق...

لو كنت رئيس للحكومة او ناطق رسمي بإسمها انتمي لحزب ينهل من المرجعية الاسلامية ومن العصر الذهبي اليات تسيير وتدبير الشأن العام كحزب العدالة والتنمية المغربي، وطُرح علي سؤال في موضوع الهجرة وضحايا قوارب الموت، لإستشهدت بهذا الحديث واتممت بأن الغرق في البحر هو بسبب ابتعادنا عن الدين وعن سنة ووصايا سيد الخلق والنتيجة تكون بأن يغرق شبابنا في البحر...
في حينها سيتم تسطير البرنامج الانتخابي في نقطة واحدة: تعلموا السباحة وعلموها لابناءكم مع الاخد بعين الاعتبار مقاربة النوع والمساواة بين الذكور والاناث في تعلمها.



#شنوان_الحسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -اكوش- الامازيغي المناهض للعرقية
- الى من يسمي الامازيغ بالاكوشيين
- المعيش والثقافة والامبرالية
- الى الرفيقة منيب: دروس بالمجان
- سنة الحياة، قاعدة عامة
- السنة الامازيغية والنظام المغربي: صراع الحق والسياسة
- اللغة والاسلام والاقصاء
- خطاب لضمير الامام المنبوذ
- الى الشهيد عمر خالق -ازم-
- ال بلا مجد، وشهداء منسيون لانهم ليسوا من العرب الاقحاح، وشهد ...
- من اجل وطن ومواطنة بالمؤسسات، الى الشيخ الفزازي
- الى زعيم جمهورية الوهم، الى زعيم وهم النقاء العرقي...
- الى زعيم قتلة الشهيد الامازيغي ازم، الى زعيم الجمهورية العرو ...
- من اجل دمقرطة الحق في التذكر/من اجل دمقرطة ذاكرتنا النضالية
- من يمثل الامازيغ بالمغرب
- (قراءة إيديولوجية)
- المملكة الحزبية بالمغرب
- محمد الساسي : سياسي اللاشعبية يدعي مثقف الجماهيرية
- لمن فقط يدعي
- رسالة مفتوحة إلى الشعب المغربي و إلى السلطة المخزنية


المزيد.....




- الطلاب الأمريكيون.. مع فلسطين ضد إسرائيل
- لماذا اتشحت مدينة أثينا اليونانية باللون البرتقالي؟
- مسؤول في وزارة الدفاع الإسرائيلية: الجيش الإسرائيلي ينتظر ال ...
- في أول ضربات من نوعها ضد القوات الروسية أوكرانيا تستخدم صوار ...
- الجامعة العربية تعقد اجتماعًا طارئًا بشأن غزة
- وفد من جامعة روسية يزور الجزائر لتعزيز التعاون بين الجامعات ...
- لحظة قنص ضابط إسرائيلي شمال غزة (فيديو)
- البيت الأبيض: نعول على أن تكفي الموارد المخصصة لمساعدة أوكرا ...
- المرصد الأورومتوسطي يطالب بتحرك دولي عاجل بعد كشفه تفاصيل -م ...
- تأكيد إدانة رئيس وزراء فرنسا الأسبق فرانسو فيون بقضية الوظائ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شنوان الحسين - سؤال الهجرة بقوارب الموت: مقاربة حكومة الاخوان المغربية