أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الحسين التهامي - هل تقتل المصالحة السلام ؟!! الدور الأممي في ليبيا : العجز يعني ادامة الحرب!!















المزيد.....

هل تقتل المصالحة السلام ؟!! الدور الأممي في ليبيا : العجز يعني ادامة الحرب!!


احمد الحسين التهامي

الحوار المتمدن-العدد: 5994 - 2018 / 9 / 14 - 20:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل تقتل المصالحة السلام ؟!!
الدور الأممي في ليبيا : العجز يعني ادامة الحرب!!
(مقال سياسي)
الكاتب : احمد الحسين التهامي
بنغازي في 13 سبتمبر2018م
مقدمة ضرورية:
مالذي حدث في طرابلس في الاسابيع الاخيرة ؟ مالذي حدث بعد تقدم اللواء السابع نحو خط في جنوبي طرابلس ؟!كيف يمكن فهم هذا الهجوم؟ وهل كان هجوما وحيدا فريدا من نوعه؟ ام انه مجرد حلقة ضمن سلسلة هجمات لقوى والوية وميليشيات مختلفة؟! ثم هل هذا الهجوم نفسه يضع دور الامم المتحدة في ليبيا ومبعوثها الوسيط بين الليبيين موضع سؤال كما ايضا موضع اشتباه!! استحقه غسان سلامة عن جدارة يحسد عليها فعلا .. فتصريحاته المباشرة يوم 12 سبتمبر 2018م تكفي لوحدها لإدانة الامم المتحدة وكل مبعوثيها جملة وتفصيلا!!.. فقد خرج سلامة علنا ليعطي مهاجم مطار امعيتيقة فرصة للإفلات بذنبه وحين قرر معاقبته هدده بفضح اسمه !! وكأننا لم نسمع من قبل اسماء لمنظمات ليبية هددها مجلس الامن بذات نفسه وليس سلامة فقط !! فابشر بطول سلامة يامربع !! ان تكرار مشهد الامم المتحدة العاجز و الذليل امام المشكلات الامنية للعاصمة طرابلس دال لوحده على نتائج في غاية الخطورة والأهمية سنتحدث في هذا المقال عنها سنضعها تحت اضواء ساطعة ليراها الجميع!!؛ اما بقية الاسئلة في الحالة الليبية التي تبدو بسبب الفشل في تشخيص المشكلة كمعضلة تستعصي على الحل بقية الاسئلة فتتعلق بمدى اهمية دور الامم المتحدة في ليبيا وهل سينجح حقا في تخفيف الام البلاد ومساعدتها على استعادة السلام والأمان؟ وهذه الاسئلة هي الاسئلة التقليدية في الحالة الليبية ؛ اما السؤال الذهبي ؛ سؤال المليون دولار فهو مختلف تماما: انه يقول:
هل يشكل تدخل الامم المتحدة في الازمة الليبية طريقا لمزيد من اسالة الدماء ولمزيد من حالات الحروب الصغيرة المتكررة ام لا؟! هذا هو السؤال الوحيد الذي يشكل في حد ذاته مفتاحا لفهم الازمة الليبية ؛ وصيغته الاكثر تجريدا هي : هل تشكل المصالحة في ليبيا سبيلا لقتل السلام وإدامة العنف والحرب؟ !.
(1)
على غير هوى الامنيات العابرة او حتى تلك العميقة ثمت امر مؤكد في الازمة الليبية الحالية ؛ والتي افضل تسميتها بالحرب الاهلية الليبية(2011-..20)؛ ثمت قانون يتضح يوما بعد يوم ولحظة بعد اخرى ويزداد تاكدا لكل مراقب بعيد عن الهوى والميل! وكل محاولات تجاوز هذا القانون الذي يحكم الازمة او محاولات تجاهله و القفز من فوقه او عدم ايلائه الاهتمام الكافي انتهت سابقا الى الفشل ويبدو ان كل المحاولات التالية سوف تلقى نفس المصير !! لم يعد ممكنا بعد كل هذا الفشل العريق!! وبعد ان بلغت الحرب تمام سنتها التاسعة ؛ان يستمر نفس التوصيف ونفس التفسير للازمة ولحلولها فيما تعيد الاحداث نفسها ضمن منطق اخر مخالف.
(2):
ولشرح القانون الذي يحكم الحرب الليبية سنعمد لتضييق حجم الدائرة لتتضح النتائج الاولية اكثر فأكثر فنعتبر ان الحرب التي جرت في بنغازي هي ملخص للحرب في كل ليبيا؛ او على الاقل هكذا تحدثت اغلب الاطراف اذا فالقانون موجود في معركة بنغازي ونتائجها التي تزداد ظهورا يوما بعد يوم؛ ففي بنغازي لو نجح طرف دولي ما وليكون الامم المتحدة وغسانها مثلا في عقد هدنة كهدنة طرابلس ولجنة ترتيبات امنية كاللجنة الحالية والسابقة وحتى اللجنة اللاحقة لكانت نتيجة الحرب في بنغازي اليوم كنتيجتها في طرابلس اليوم!! أي لاستمرت الحرب في بنغازي حتى اليوم ولما كتب لها الانتهاء حتى اللحظة!! اذ سيحافظ كل طرف على قوته الرئيسية ويدخل حروبا بالمفرق طويلة الامد لانهاية لها لكن فشل الطرف الدولي في ايقاف الحرب في بنغازي هو بالضبط ما مكن الجيش الوطني الليبي من الانتصار على عدوين في ان واحد الارهاب وفوضى السلاح المتفلت!! وإلا لكانت القذائف فوق سماء بنغازي حتى اليوم كماهي في سماء امعيتيقة اليوم!! النتيجة الاولى القابلة للتعميم في هذه الحرب ان الهدنة تطيل امدها وان عقد الصلح المؤقت يسمح بجولات متعددة ومتنقلة من الحرب وحال طرابلس اليوم هو خير دليل فالميليشيات الصغيرة متعددة وكلما خسرت احداها الحرب جاءت اخرى وبدأت حربا جديدا بعنوان جديد؛ ولكن خوض الجيش الوطني الليبي حربا واضحة المعالم ضد الارهاب والميليشيات معا و اعلانه استراتيجته ان التمسك بالسلاح خارج الجيش الوطني هو حرب ضده جعل الحرب تتحول من مجرد حرب ضد ميليشيات الى حرب وطنية بامتياز يقاتل فيها الرأي العام مع الجيش الوطني بقيادة المشير اركان حرب خليفة بلقاسم حفتر ضد الارهاب وضد الميليشيات فانتصر الجيش أي انتصر الشعب!! اما في حالة طرابلس اليوم وبسبب التدخل الدولي والخضوع لمنطق عواطف وطنية زائفة فان منطقة طرابلس العسكرية( وهي كيان وهمي تماما) التابعة للسراج خاضت الحرب عبر قصائد تدعو للوحدة الوطنية شنتها عبر قناة ليبيا الرسمية!!؛ وتدخل المندوب الدولي سلامة اوقف الصراع أي مد من عمر الحرب القادمة فصولا!! الخطأ في تحديد الاستراتيجيات لا يدفع ثمنه لا السراج ولا حتى سلامة فلكل منهما هليوكوبترا تخرجه ساعة اندلاع النار من سوف يدفع الثمن هو المواطن العادي اذ سوف تستمر الحروب الصغيرة وسوف تستمر معاناته!! ثمت طريق واحدة معروفة لحل الميليشيات اذ لن تحل هي نفسها ولن تتخلى عن مكاسبها السياسية والمالية بسهولة بل بحرب واسعة طويلة يجبرها الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير حفتر على خوضها ولمرة واحدة ونهائية تسقط فيها بضربة واحدة كل القوى التي صنعت الميليشيات فتنحل الميليشيات؛ الحرب ليست لعبة ولم تكن يوما سهلة!.
ثمت خيار اخر هو ان يقرر المجتمع الدولي نفسه خوض الحرب ضد الميليشيات وهذا لن يحدث ولو كان سيحدث لما احتاج سلامة لمؤتمر صحفي يهدد فيه الطرف الذي قصف امعيتيقة بالفضيحة الاعلامية! لأنه كان اكتفى بالقول سأرسل اليك قوات الامم المتحدة ولهرب الطرف الليبي الصغير الخائف؛ وشروط التدخل العسكري الدولي عديدة لكنها غيرمتوفرة في الحالة الليبية اليوم و سلامة يعلم هذا تماما!! لكنه اختار التظاهر ليبدو رجل سلم ومصالحة!! فيا لسخرية الأقدار.
(3):
ان فرض الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير اركان حرب خليفة بلقاسم حفتر والذي يحظى بالدعم الشعبي ويشكل لوحده اكبر قوة عسكرية شرعية في البلاد ان فرض سيطرته وخضوع كل سنتمتر في ليبيا لسلطته هو الامل الوحيد لإنهاء الازمة من داخلها فبدلا من حروب صغيرة تافهة هنا وهناك لابد من حرب وطنية كبرى كحرب بنغازي ضد كل الارهاب وضد كل الميليشيات والتي يمكنها حين ترى حراب الجيش ان تهرب وتوفر علينا الدم؛ وأي تعطيل لهذا السيناريو يطيل عمر الازمة ويجدد الحرب ويمد الميليشيات باكسيجينها المفضل وهو المؤقت الذي يخلف المؤقت.



#احمد_الحسين_التهامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يغير اعلان باريس قواعد اللعبة الليبية ؟!!
- مناورات التيار الإسلامي الليبي ضيقة الأفق محدودة الاثر
- هل تتناقض المطالبة بدولة ديمقراطية مع دعم العسكر؟!
- خطة سلامة الجديدة: اعادة تاجيج الحرب
- كيف يفكر الامريكيون في الازمة الليبية؟!
- في شأن الملابس الداخلية الليبي(1): العويلة الحمر............ ...
- المواجهة الوردية-في بعض اليات التحول الفكري والعقدي-المسير ن ...


المزيد.....




- مسجد باريس الكبير يدعو مسلمي فرنسا لـ-إحاطة أسرة التعليم بدع ...
- جيف ياس مانح أمريكي يضع ثروته في خدمة ترامب ونتانياهو
- وثيقة لحزب الليكود حول إنجازات حماس
- رئيس الموساد: هناك فرصة لصفقة تبادل وعلينا إبداء مرونة أكبر ...
- لقطات جوية توثق ازدحام ميناء بالتيمور الأمريكي بالسفن بعد إغ ...
- فلسطينيو لبنان.. مخاوف من قصف المخيمات
- أردوغان: الضغط على إسرائيل لوقف حرب غزة
- محلات الشوكولاتة في بلجيكا تعرض تشكيلات احتفالية فاخرة لعيد ...
- زاخاروفا تسخر من تعليق كيربي المسيء بشأن الهجوم الإرهابي على ...
- عبد الملك الحوثي يحذر الولايات المتحدة وبريطانيا من التورط ف ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الحسين التهامي - هل تقتل المصالحة السلام ؟!! الدور الأممي في ليبيا : العجز يعني ادامة الحرب!!