أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جورج حداد - تركيا و-الصدام الختامي في سوريا-















المزيد.....

تركيا و-الصدام الختامي في سوريا-


جورج حداد

الحوار المتمدن-العدد: 5993 - 2018 / 9 / 13 - 15:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إعداد: جورج حداد*

في 5 ايلول الجاري نشرت جريدة "دوما" الناطقة بلسان "الحزب الاشتراكي البلغاري" (الحزب الشيوعي سابقا) مقالا بعنوان "تركيا و"الصدام الختامي في سوريا"" بقلم الكاتبة زورنيتسا ايلييفا. ويعبر المقال عن رأي قطاع واسع من المثقفين والقطاع الاوسع من الجماهير الشعبية البلغارية التي تعارض الارهابيين التكفيريين والدعم الاميركي لهم. ونعرض فيما يلي اهم ما جاء في هذا المقال:
تعود الحياة الى طبيعتها في سوريا، باستثناء منطقة إدلب. ويعود الناس الى منازلهم الاصلية رافعين الاعلام الوطنية السورية وصور الرئيس بشار الاسد. اما في ادلب فإن غيوم التوتر تتكثف.
وفي موسكو اعلنوا انهم مقتنعون ان "خطة هجوم اميركي جديد ضد سوريا اصبحت جاهزة وهي تنتظر اشارة الانطلاق من البنتاغون". واعلن وزير الخارجية الروسي لافروف "انهم يحضرون استفزازا بالاسلحة الكيماوية، من اجل خلق ذريعة للهجوم الاميركي ضد القوات النظامية السورية".
وفي لقاء في موسكو جمع وزير الخارجية السوري وليد المعلم والوزير الروسي لافروف، صرح الوزير السوري "بمعزل عن الهجمات التي تحضرها ضدنا اميركا بالاشتراك مع فرنسا وانجلترا، فإن سوريا سوف تذهب الى النهاية في تحرير ادلب". "وسواء نظموا ام لا الاعتداء علينا، فإننا سوف لا نحيد عن طريقنا، ولا نتخلى عن تطهير سوريا من التنظيمات الارهابية".
وادلب هي القلعة الاخيرة للمجموعات الاسلاموية الارهابية في سوريا، التي اجبرت من قبل الجيش السوري، بدعم من روسيا وايران، ان تنسحب من المناطق الاخرى في البلاد. وفي ادلب التي تحولت الى "موقع تفريخ للارهابيين" حسب تعبير لافروف، تتصدر الصورة مجموعة "احرار الشام" وريثة "القاعدة" و"النصرة"، ولكن غالبية المقاتلين هم اولئك الآتون من اوروبا، القوقاز او المقاطعة الاويغورية في الصين. ويعتبر الكرملين ان الولايات المتحدة تدعم المتمردين بما في ذلك في ادلب في محاولة لتجنب تدعيم سلطة الاسد في كل سوريا.
ولكن في الوقت نفسه فإن ضربة واحدة تطال القوات المسلحة الروسية العاملة في سوريا، من شأنها ان تلقي الظلال على النجاح الكامل لموسكو في الجيوبوليتيكا الروسية في ساحة الشرق الادنى. والقوات البحرية الروسية تجري مناورات واسعة النطاق في البحر الابيض المتوسط بمشاركة اكثر من 25 سفينة حربية و30 طائرة من احدث طراز. وقد اعلن البنتاغون ان "القوات الاميركية سوف تجري مناورات محلية لمدة اسبوع في مصر يشارك فيها 800 جندي". ولم تغادر الطائرات والطرادات الصاروخية الاميركية البحر الابيض المتوسط طيلة السنوات الماضية. كما توجد قاعدة حربية اميركية في قطر. ويقولون في موسكو "ان المناورات البحرية الروسية، الهدف منها تجنب او على الاقل التخفيف من الهجوم الاميركي ضد سوريا". ويقولون "لا يفكرن احد ان يقوم بحماقة كتوجيه النار بالصواريخ المجنحة ضد القوات الحكومية في سوريا". ان العالم قد شهد في السنوات الماضية مثل هذه "الحماقة" ولا سيما في سوريا، ولكن الان يتعلق الامر بصدام يمكن ان يتحول الى حريق واسع يستبعد نهاية حرب السبع سنوات في سوريا.
وعلى هذه الخلفية تكثر الزيارات الدبلوماسية المتبادلة بين موسكو، انقرة وطهران، مما يشير الى وجود تباينات في الرأي حول الاوضاع في سوريا. وفي الاجتماع المتوقع عقده في طهران في 7 ايلول الجاري "لمجموعة استانا" سيكون موضوع البحث الاكثر اهمية هو عملية ادلب. لقد انجز الجيش السوري تطويق منطقة ادلب. ولكن الولايات المتحدة تعمل لافتعال احداث تهدف الى عرقلة الوصول الى الاهداف الموضوعة لتصفية المجموعات الارهابية هناك. وحسب وسائل الاعلام التركية تتجمع في ادلب 11 مجموعة ارهابية مختلفة شكلت في ايار الماضي ما يسمى "جبهة الوحدة الوطنية" المدعومة من قبل تركيا. وفي حين ان المشاركين في مجموعة استانا يعلنون ان اولوية مجهوداتهم هي تصفية منظمة داعش فقط، وورثة "جبهة النصرة" مثل "هيئة تحرير الشام"، فمما لا شك فيه ان الولايات المتحدة تهدف الى عرقلة المباحثات الثلاثية لمجموعة استانا. وهذا ما تؤكده انقرة. الا انه لامر واقع انه يوجد تباينات في مواقف روسيا، ايران وتركيا. وهذا على الاقل من جانب تركيا. ودمشق تهدف الى "تطهير ادلب من الارهابيين" ووضع المنطقة تحت سيطرتها، اي منطقة شرقي الفرات، التي تعتبرها انقرة انها "تحت سيطرة الـ ب ك ك بدعم من الولايات المتحدة". ولهذا تعطي تركيا اشارات متناقضة. فهي من جهة تؤيد عملية الجيش السوري، على غرار روسيا وايران، ومن جهة ثانية تعمل حساباتها ان تبقي تحت حمايتها المنطقة المحيطة بادلب. وفي الشهرين الاخيرين لوحظت نشاطات تركية لدعم "جبهة الوحدة الوطنية" التي توجد في ادلب الى جانب داعش والنصرة ويمكن ان تلعب دور "حصان طروادة" في خدمة المصالح التركية.
ولكن بالرغم من جميع هذه المخاطر فإن تركيا تواصل المباحثات مع موسكو وطهران. ومؤخرا قام وزير الخارجية التركي شاويشأوغلو برفقة وزير الدفاع الجنرال اكار ورئيس المخابرات هاكان فيدان بزيارة موسكو وتحادثوا مع الرئيس بوتين.
وهناك معلومات انه بالرغم من تجمع السفن الحربية الروسية والاميركية في البحر الابيض المتوسط فإن الاتصالات بين القيادات العسكرية للطرفين ليس فقط انها لم تنقطع بل هي ازدادت كثافة في الايام الاخيرة. وموسكو هي على بينة انه بالرغم من "ان اجمالي قوة الجيش والاسطول الاميركيين هي اقوى من قوات الاسطول الروسي" ولكن الان " تتعلق المسألة بالتاكتيك وفعالية الاسلحة". ان الاميركيين قصفوا سوريا عدة مرات، ولكن نصف او اكثر من نصف صواريخهم "لم تصل الى اهدافها" كما يقول العسكريون الروس. وهم يعتقدون " ان الوحدة التي اوجدناها الان هي قصوى، وهي كفيلة بتجنب الهجوم على سوريا". وتركيا ستبقى عضوا في مجموعة استانا. ويؤكد اردوغان انه "لا احد يستطيع ان يمنعنا من ان نشتري منظومة S-400 الروسية".
هذا اهم ما جاء في هذا المقال المنشور في جريدة "دوما" الاشتراكية. وهو يؤكد انه ليس فقط تركيا تقف على المفترق بين الناتو وبين روسيا وايران، بل ان الدول حديثة العضوية في الناتو كبلغاريا لا تقف اوتوماتيكيا خلف السياسة الاميركية وقيادة الناتو.
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
*كاتب لبناني مستقل



#جورج_حداد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انبوب الغاز الروسي -السيل الشمالي – 2- وصل الى بحر البلطيق
- غالبية الاميركيين تعارض سياسة ترامب
- واشنطن تنتهج سياسة السير على حافة الهاوية
- الدولار ينزل عن عرشه
- بعد قمة هلسنكي: ترامب يوقع اضخم ميزانية حربية اميركية
- يوغوسلافيا: من -اتفاقية يالطا- اللصوصية الى -جمهورية كوسوفو- ...
- اميركا تفشل في كسر شوكة الثورة الايرانية
- الازمة المصيرية الاميركية والخطة السرية لكيسنجر
- ايران ليست دولة يمكن الضغط عليها
- اميركا تغضب اصدقاءها ولا ترضي اعداءها
- المواجهة العالمية الشاملة بين روسيا واميركا
- اوكرانيا تبتعد اكثر عن الانضمام الى الناتو والاتحاد الاوروبي
- السعودية تمتشق السلاح النووي بمساعدة اسرائيل وباكستان
- سباق التسلح الروسي - الاميركي
- روسيا تساعد ايران لكسر الحصار الاميركي
- كيف يتحفز حلف الناتو لحرب مفاجئة مع روسيا
- الضرائب الجمركية لترامب تعطي نتائج عكسية لاميركا
- فشل الستراتيجية الاميركية ونذر الحرب التجارية الدولية
- بوتين يرسم الخطوط العريضة للجيوستراتيجية الدولية لروسيا
- السعودية تدمر اليمن بالنيابة عن اميركا


المزيد.....




- جبريل في بلا قيود:الغرب تجاهل السودان بسبب تسيسه للوضع الإنس ...
- العلاقات بين إيران وإسرائيل: من -السر المعلن- في زمن الشاه إ ...
- إيرانيون يملأون شوارع طهران ويرددون -الموت لإسرائيل- بعد ساع ...
- شاهد: الإسرائيليون خائفون من نشوب حرب كبرى في المنطقة
- هل تلقيح السحب هو سبب فيضانات دبي؟ DW تتحقق
- الخارجية الروسية: انهيار الولايات المتحدة لم يعد أمرا مستحيل ...
- لأول مرة .. يريفان وباكو تتفقان على ترسيم الحدود في شمال شرق ...
- ستولتنبرغ: أوكرانيا تمتلك الحق بضرب أهداف خارج أراضيها
- فضائح متتالية في البرلمان البريطاني تهز ثقة الناخبين في المم ...
- قتيلان في اقتحام القوات الإسرائيلية مخيم نور شمس في طولكرم ش ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جورج حداد - تركيا و-الصدام الختامي في سوريا-