عقدة عبد السلام جسوس 2

مراد زهري
(Mourad Zahri)

الحوار المتمدن-العدد: 5989 - 2018 / 9 / 9 - 23:49
المحور: حقوق الانسان
    

مغربنا الحالي تسوده الحروب النفسية والروحية والاقتصادية ثم الحروب المعروفة بالاسلحة والقتل والشر المطلق ،القلق وفقدان المعنى والامراض النفسية والتيه والملل من الحياة وفقدان لذتها أو الدوخة .
لذة الحياة والراحة النفسية صارا غرابا أبيض،من المقاهي في المساء مثلا تفوح رائحة الكراهية والعدوانية المستورة ، الثمثيل والنفاق والانانية كل هذا يسود الحياة اليومية البشرية . الاخبار وأسواق الفيسبوك كأنها بحار وأنهار من القيح الازرق والغائط المرعب من أقدم العصور ومن الان يتساقط بلا هوادة مدمرة الانفس والعقول.لم تعد للكائنات البشرية لذة ولا أنس، بين البشر أو بين التماسيح او بين الجثث الميتة الامر سيانة . أسراب السيارات التي يقال عنها سيارت الأمن ، في الحقيقة إنها سيارات تشعل فيها النيران لأجل تحقير و تضعيف الضعيف إنهم مخلوقات عدوانية لا تتوقف كأنها مسعورة .
لم تبقى نكهة ولاطعم في الاطعمة ولا في العلاقات البشرية ولا الصدق نفسه حتى بين المحبيين الرومنسيين. الرعد والعواصف يضربان من كل حدب وصوب فيعلوا الدخان والصراخ والدوران. السلطات المحلية ترعب وتصادر الباعة المتجولون . لااهداف واضحة لاتحمل المسؤوليات لارحمة ولاشفقة بين المخزن و الضعفاء:انها الارواح الميتة .هل هم منومون أو سكارى أو مصابون بطاعون السادية الفرعونية أم ماذا ؟
المحلل النفسي Freud ضحك على البشرية فمارس الكذب وسرقة النقود مقابل التضليل كما يفعل الاعلام وما يسمى كذبا بالمثقفين. عقدة اوديب الفرويدية خرافة كاذبة فضيعة . اما العقدة الحقيقية والمشكل الوحيد في العالم او المعادلة الرياضية الوحيدة في الكون وهي أصل كل المشاكل والنفسية منها. انها عقدة عبد السلام جسوس .
يوم يظهر في الكون على الأقل من يحاول حل عقدة عبد السلام جسوس.
ستكون بداية جديدة للتاريخ المغربي ،يوم ذاك لم يبقى شبه البشر أو المخزن أو الأرواح الميتة التي لا قلوب لها والتي تتفرج و تنخر في الفقراء و الضعفاء ويذبح ويغتصب ويقطع لحما وأطرافا وكيلوغرامات وسط الدماء، هذه الانفس الميتة تتفرج فاقدة كل احساس وكأنها تتفرج في مباريات كرة القدم :أيوجد جنون وموت الانفس في الوجود غير هذا ؟ انها التنمية المستدامة في القتل وموت الأنفس والفضاعة.

#مراد_زهري (هاشتاغ)       Mourad_Zahri#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات