أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق الطائي - التغير في العلاقات الامريكية - الخليجية وتداعياته على شيعة الخليج















المزيد.....



التغير في العلاقات الامريكية - الخليجية وتداعياته على شيعة الخليج


صادق الطائي

الحوار المتمدن-العدد: 5989 - 2018 / 9 / 9 - 23:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


التغير في العلاقات الامريكية - السعودية وتداعياته على الاقلية الشيعية في المملكة‎ ‎
‎*‎صادق الطائي
الملخص التنفيذي
أعتبرت زيارة الرئيس الامريكي دونالد ترامب للمملكة العربية السعودية يوم 20 مايو/ايار 2017 ‏والتي استمرت يومين، زيارة تاريخية ،فهي المرة الاولى التي يفتتح فيها رئيس الولايات المتحدة ‏تحركاته الخارجية بدولة شرق - اوسطية عربية مسلمة . كما زار الرئيس ترامب بعد الرياض ‏اسرائيل والفاتيكان في دلالة اشار لها في خطاباته بأن جولته غطت الاماكن المقدسة للاديان ‏الابراهيمية الثلاثة؛ الاسلام والمسيحية واليهودية،في اشارة لأمكانية تعايش مختلف الديانات ‏والحضارات في عالم واحد قائم على الحوار والتعاون‎.‎
الوجود الشيعي في دول الخليج العربي متنوع ومختلف،والتعاطي معه يحتاج الى جهد بحثي ‏كبير،وندوات علمية لنقاشه ،لكن ورقتي البحثية المختصرة ستركز على الوجود الشيعي في المملكة ‏العربية السعودية وستحاول احيانا الاجابة ولو بشكل مختصر على بعض النقاط الاشكالية في مسائل ‏شيعة دول الخليج الاخرى نتيجة ترابط الموضوعات ،كما ستحاول الورقة تبيان وضع الاقلية الشيعية ‏في المملكة وتأثيرهم وتأثرهم بالوضع السياسي الداخلي والاقليمي والدولي المحيط بهم ومدى انعكاس ‏تأثير الاتفاقات الامريكية الاخيرة على وضعهم‎.‎
‎ ‎اسئلة البحث‎ ‎
 هل سيتأثر وضع الشيعة كتكوين مذهبي مختلف في محيطه السكاني في المملكة العربية ‏السعودية بعد الاتفاقات الامريكية - السعودية الاخيرة؟
 هل سينعكس العداء السعودي - الايراني على التعاطي مع مواطني المملكة من الشيعة؟
 هل ستأثر اتفاقات ادارة الرئيس ترامب مع المملكة العربية السعودية سلبا ام ايجابا على حقوق ‏الانسان وبشكل خاص على الشيعة في المملكة؟
إشكالية البحث‎ ‎
محاولة تسليط الضوء على تشابك العلاقة بين الصفقات المليارية التي عقدتها ادارة الرئيس دونالد ‏ترامب مع المملكة العربية السعودية في مجال الامن والتصنيع والطاقة وتكنولوجيا المعلومات و ‏تأثير ذلك على منظومة حقوق الانسان وبشكل خاص مع ما بات يعرف اليوم بالربيع السعودي توصيفا ‏لحملة التغييرات الاجتماعية والثقافية التي يقودها ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان ،ومحاولة ‏تسليط الضوء بشكل خاص على تأثر الاقلية الشيعية في المملكة بهذا التغير في العلاقات الامريكية – ‏الخليجية‎. ‎
اهمية البحث
تظهر كثير من الكتابات والتحليلات ،المتعلقة بشيعة الخليج بشكل عام والمملكة العربية السعودية ‏بشكل خاص نوعا من التبسيط والسذاجة في غالب الاحيان في مقاربة الحالة الشيعية والحراك الشيعي ‏،اذ انها تعزز الصورة النمطية التي تقدم شيعة الخليج بصفتهم كتلة صماء واحدة موالية لايران ،وتاليا ‏تعزز حالة الجهل بالواقع الشيعي ،فحقيقة الامر ان التنوعات داخل الحالة الشيعية السعودية على سبيل ‏المثال أكبر من اختزالها في هذا التوصيف غير الدقيق ،وهنا تبرز الحاجة الى قراءة اكثر تعمقا في ‏الحالة الشيعية السعودية من الناحية الاجتماعية والدينية والسياسية ،ومن ناحية ارتباطاتها بشيعة العالم ‏ومن ناحية علاقتها بالدولة وبمحيطها الاجتماعي. ‏
شيعة الخليج اختلاف الظروف وتنوع المصائر
شيعة الخليج اليوم ظاهرة لايمكن ان يغفلها اي مراقب للشرق الاوسط وما يعتمل فيه من تداعيات ‏سياسية ،ويجب ان ننبه في البدء الى ضرورة عدم الوقوع في مطب التعميم عند الحديث عن شيعة ‏الخليج ، وبالرغم من عدم وجود احصاءات سكانية دقيقة تشير الى اعداد الشيعة في كل دولة من دول ‏الخليج الا اننا نستطيع ان نتحدث عن ذلك بشكل تقريبي فهم في البحرين يختلف التعامل مع الشيعة ‏من دولة الى اخرى ، كذلك يختلف الوضع الديمغرافي للشيعة حيث يمثلون اغلبية في البحرين بينما ‏هم اقليات كبيرة كما في السعودية والكويت والامارات وعمان حيث يمثلون أكثرمن 15% من السكان ‏الى اقليات اصغر كما هو الحال في قطر. ‏
في السعودية يمثل الشيعة بحسب تقرير منظمة حل الازمات الدولية (‏ICG‏) الصادر عام 2005 ‏حوالي مليوني نسمة حيث يشكلون 10 -15% من السكان ،كذلك هي النسبة في دولة الامارات ‏العربية التي يعيش فيها حوالي نصف مليون شيعي يتركزون في دبي والشارقة وابو ظبي، بينما يمثل ‏الشيعة من سكان البحرين ما نسبته 70%، ويقطن معظمهم القرى والمناطق الريفية ، بينما يمثل ‏شيعة الكويت وفقاً لتقرير "الحرية الدينية في العالم" لعام 2006، الذي تصدره الخارجية الأمريكية ‏نسبة 30 % من عدد السكان الذين يبلغ عددهم 973 ألفاً ، ويتركز أغلب الشيعة فى العاصمة ‏والمناطق المجاورة لها؛ مثل الرميثية والشرق والدسمة ودسمان، والقادسية والجابرية وحولى. اما ‏شيعة قطر ،وايضا وفقاً لتقرير"الحرية الدينية في العالم"، الصادر عن وزارة الخارجية الأمريكية عام ‏‏2006، فإن نسبة الشيعة تصل إلى 10 % منعدد سكان قطرالبالغ 900 ألف تقريباً، واخيرا في ‏سلطنة عمان يمثل الشيعة حوالي 15-20% من سكان السلطنة ويتوزعون على المدن الكبرى في ‏سلطنة عمان .‏
يتعرض الشيعة لاكبرتعسف واضطهاد في المملكة العربية السعودية ولايحصلون الا على هامش ‏بسيط من التسامح الديني لممارسة شعائرهم ،ولا يوجد تمثيل سياسي لهم سوى خمسة اعضاء من ‏اصل 150 عضو في مجلس الشورى المعين من قبل الملك ، كذلك الحال في مملكة البحرين بالرغم ‏من النشاط السياسي الكبير للشيعة المتمثل بجمعية الوفاق الاسلامي والجمعية العلمائية ، اما بقية دول ‏الخليج فان الشيعة يعيشون فيها وفق شروط تسامح ومواطنة اكبر كما هو الحال في الكويت وقطر ‏والامارات ،اما أفضل الاحوال الدينية والاقتصادية التي تتمتع بها الاقليات الشيعية في الخليج فتتمثل ‏في سلطنة عمان ، ومن ذلك نستطيع الاشارة الى ان المعادلة الناظمة للامر هي كلما ازداد التشدد ‏الديني وانتشر المذهب الوهابي ازداد التضيق على الشيعة وقل تمتعهم بحقوق المواطنة والعكس ‏صحيح .‏



زيارة تحشيد ضد ايران والشيعة ام ضد الارهاب؟
اتضح منذ اللقاءات التمهيدية التي نضمتها السعودية والدعوات التي وجهت والتسريبات التي سبقت ‏زيارة الرئيس الامريكي ،ان النظام السعودي يسعى لشراء رضا الرئيس الجديد وذلك بعقد الصفقات ‏المليارية، من جانبه ابتلع دونالد ترامب وكرجل اعمال كل التهديدات والشتائم والكلام البذيء الذي ‏اطلقه سابقا بحق السعودية ودول مجلس التعاون إبان حملته الانتخابية ،ووافق على الصفقة التي ‏تزايدت قيمتها من تسريبات اولية توقعت ن يكون المبلغ 100 مليار دولار من صفقات التسليح لتفوق ‏عند نهاية الزيارة الـ 400 مليار دولار.‏
وقد تم رصد الخطابات التي القيت خلال ثمانية واربعين ساعه من القمم والكلمات والتصريحات والبث ‏التلفازي من عشرين قناة وبحدود 460 ساعة من البث النلفزيوني وتم تحليل كل ذلك لنصل الى نتيجة ‏مؤاداها ما يلي ؛ وردت كلمة ايران سلبا بحدود 3750 مرة ، بينما وردت كلمة داعش 134 مرة فقط ‏، وطالبان 8 ،والقاعدة 13‏‎ ‎،علما ان شعار كل اللقاءات والقمم والعقود المليارية هو محاربة الارهاب، ‏فكيف يمكن ان تتماشى هذه المعطيات مع النتائج التي رسمت سلفا للزيارة؟
ويجيب الكاتب الصحفي روبرت فيسك في مقال نشرته صحيفة الاندبندت يوم 19 مايو 2017 على ‏ذلك حين يقول "يسعى ملوك وأمراء الخليج الذين يمتلكون ثروات هائلة - الدين الوحيد الذي يؤمن به ‏ترامب- إلى تدمير شيعة المنطقة، وهذا مبرر بسيط لمكافحة الإرهاب بالنسبة لواشنطن؛ مما يعني ‏تدفق ترسانة أسلحة هائلة - تقدر بـ 100 مليار دولار- إلى السعودية استعدادًا للحرب المرتقبة، بينما ‏ستقف كل من أمريكا وإسرائيل تتفرجان وهما مبتسمتان‎.‎‏ كما يرى فيسك أنّ جاريد كوشنر - صهر ‏ترامب الذي يصفه بولي العهد- يمكنه تولي أمر إنشاء ناتو عربي، إذ إنّ إسرائيل ستكون سعيدة للغاية ‏برؤية الشيعة والسنة يتقاتلون، بل وستغذي الصراع مثلما فعلت هي وأمريكا إبان الحرب العراقية ‏الإيرانية، عندما دعمت واشنطن العراق بالسلاح، بينما أمدت تل أبيب إيران بالصواريخ. وقد برز ‏الدور الإسرائيلي بالفعل، بقصفها قوات بشار الأسد وحلفائه الشيعة، وغضها الطرف عن داعش، ‏وعلاج عناصر القاعدة في الجولان".‏
اساس المشكلة .. النزاع الايراني - السعودي ‏
يرى العديد من الدارسين والمراقبين للشأن الخليجي ان النزاع الخفي او كما اسماه البعض بالحرب ‏الباردة المذهبية هي صراع بين منهجيتين عقائديتين بين ايران الشيعية والسعودية الوهابية التي تتبعها ‏منظومة دول مجلس التعاون في هذا الصراع،وفي هذا الاتجاه تجدر الاشارة الى ان العلاقة بين ‏السعودية وايران ،بالرغم من الفارق المذهبي التاريخي ،لم تكن دائمة التوتر ،وخصوصا في التاريخ ‏المعاصر وتحديدا في من عشرينات القرن العشرين وحتى ثمانينياته ،اذ كانت علاقة ايران ‏الشاهنشاهية جيدة مع الدول الخليجية بشكل عام بالرغم من بعض التوترات ،وهذا الامر يعزى الى ان ‏الانظمة الخليجية ونظام الشاه كانت تدور معا في فلك الغرب والولايات المتحدة الامريكية إبان الحرب ‏الباردة ،وكانت تمثل شراكة ضد الاتحاد السوفيتي والانظمة الدائرة في فلكه والمتعاهدة معه مثل مصر ‏الناصرية وسوريا والعراق البعثيين واليمن الجنوبي الماركسي، لكن هذا التحالف بين ايران الشاه ‏ونظم الخليج لم يخلو من التوترات ،وربما كان ابرزها سيطرة ايران على جزر الامارات الثلاث عام ‏‏1971 ومحاولتها ضم البحرين عشية اعلان استقلالها بعد انسحاب بريطانيا من المنطقة مطلع ‏السبعينات ،الا ان استفتاء الامم المتحدة حينها ووقوف شيعة البحرين موقفهم العروبي الحاسم ورفضهم ‏التبعية لنظام الشاه حافظ على استقلال البحرين وعدم ضمها لايران حينها.‏
يرى الباحثون ان المشكلة ابتدأت مع نجاح الثورة الاسلامية في ايران بقيادة الامام الخميني في فبراير ‏‏1979 واطاحة نظام الشاه وتأسيس الجمهورية الاسلامية في ايران ،التي لم تخف طموحها في نقل ‏تجربتها للمحيط الاقليمي وبشكل خاص في الدول التي يتواجد فيها الشيعة كالعراق ودول الخليج ، وقد ‏اصاب الرعب دول الخليج وبشكل خاص المملكة العربية السعودية التي يعيش على ارضها اكبرأقلية ‏للشيعة في منطقة الخليج التي تقدر بحوالي 10 – 15 % من سكان المملكة ،يعيشون متركزين في ‏الاحساء والقطيف في المنطقة الشرقية من المملكة التي تربض فوق بحيرة البترول السعودي .حيث ‏خشي النظام السعودي من امتداد شرارة الثورة الى مناطق الشيعة في المملكة ،كما خشيت دول ‏البحرين والكويت والامارات بشكل اقل لوجود السكان الشيعة ضمن تركيبتهم السكانية ،فما كان من ‏هذه الدول - لم تكن تنضوي بعد تحت تجمع اقليمي محدد،اذ ان مجلس التعاون الخليجي تأسس بعد ‏ذلك في مايو عام 1981- الا الدفع بنظام صدام لمجابهة النظام الاسلامي الوليد في طهران في سبتمبر ‏‏1980 ، حيث اقنع نظام صدام بالتحرك لتصحيح الوضع المهين الذي فرضته اتفاقية الجزائر على ‏العراق عندما تنازل صدام حسين عام 1975 وكان حينها الرجل الثاني في النظام لشاه ايران عن ‏نصف شط العرب والاراضي التي تحده، لذلك سعى صدام حسين لمطالبة نظام الثورة الايرانية الجديدة ‏بما كان قد تنازل عنه قبل اربع سنوات ،وجوبه طلبه وقتها بالرفض على اسس قانونية حيث اخبر ‏العراق ان النظام الجمهوري الاسلامي ورث قانونيا كل تعهدات نظام الشاه واتفاقياته كما ينص على ‏ذلك القانون الدولي ،وابتدأ الصراع معززا بتوهم الضعف الذي اصاب الجيش لايراني نتيجة تصفيات ‏الالاف من قياداته وجنرالاته المرتبطين بالنظام الملكي عشية الثورة الايرانية ،واستمرت الحرب لثمان ‏سنوات بدعم من الاموال الخليجية والتسليح الغربي والشرقي لنظام صدام ،والنتيجة النهائية ان الحرب ‏توقفت كما ابتدأت دون تحقيق اي تقدم سوى تدمير القوتين اللتين تهددان دول الخليج .. العراق ‏وايران.‏
مع تصاعد الازمات بين فترة واخرى وبشكل خاص تلك التي تثار في موسم الحج وصل التوتر مداه ‏في 31 يوليو 1987م في مكة المكرمة أثناء موسم الحج نتيجة تعرض محتجين ايرانين في موسم ‏الحج للعنف من اجهزة الشرطة السعودية ومقتل العديد منهم مما ادى الى قطع العلاقات الدبلوماسية ‏بين البلدين .‏
ولم يعود الدفء الى العلاقات بين البلدين الا في عهد الملك عبداللة بن عبد العزيز الذي حاول ان يرسم ‏سياسيات اصلاحية في المملكة ،وان لم تتجاوز حدود الاصلاحات الشكلية بهذا الخصوص ،منذ ‏النصف الثاني من تسعينات القرن الماضي عندما كان وليا للعهد لكنه كان الحاكم الفعلي نتيجة تردي ‏الحالة الصحية للملك فهد وغيابه شبه التام عن مركز المسؤولية ،ومع تواجد الرئيس محمد خاتمي ذو ‏الافق المنفتح ،تم تحسن العلاقات بين الطرفين ،وانعكس ذلك على وضع الشيعة بانفراج نسبي ‏ومحاولة لفتح حوار بين المذاهب وتقليل الاحتقان الطائفي في المملكة وفي بعض دول مجلس ‏التعاون،لكن ذلك لم يمثل سوى مصالحة عابرة في جو مزمن التوتر اذ عاد التوتر بين الطرفين مع ‏صعود تيار المحافظين في ايران بقيادة الرئيس محمود احمدي نجاد.‏
الوضع الشيعي في السعودية ودول الخليج
تظهر كثير من الكتابات والتحليلات ،المتعلقة بشيعة الخليج بشكل عام والسعودية بشكل خاص نوعا ‏من التبسيط والسذاجة في غالب الاحيان في مقاربة الحالة الشيعية والحراك الشيعي ،اذ انها تعزز ‏الصورة النمطية التي تقدم شيعة الخليج بصفتهم كتلة صماء واحدة موالية لايران ،وتاليا تعزز حالة ‏الجهل بالواقع الشيعي ،فحقيقة الامر ان التنوعات داخل الحالة الشيعية السعودية على سبيل المثال ‏أكبر من اختزالها في هذا التوصيف غير الدقيق ،وهنا تبرز الحاجة الى قراءة اكثر تعمقا في الحالة ‏الشيعية السعودية من الناحية الاجتماعية والدينية والسياسية ،ومن ناحية ارتباطاتها بشيعة العالم ومن ‏ناحية علاقتها بالدولة وبمحيطها الاجتماعي ‏ ‏.‏
‏ ان النقطة الجوهرية في لب الصراع وفقا لعبدالله العروي الذي يرى ان للدولة عقيدة وجدانية اسماها ‏‏"ادلوجة دولوية" ولكي تتكون ادلوجة دولوية لابد من وجود قدر معين من الاجماع العاطفي والوجداني ‏والفكري بين المواطنين ،وهذا الاجماع وليد التاريخ وفي نفس الوقت تعبير عن مصلحة حالية ‏ ، اي ‏وجوب وجود تاريخ مشترك ومصلحة مشتركة تجمع حولها مكونات المجتمع لخلق هذا المفهوم ،لكن ‏مشكلة السعودية تنطلق من محاولة فرض العقيدة الوهابية بصفتها العقدية السائدة وبقرائتها الخاصة ‏للتاريخ كحقيقة وحيدة حاولت ان تفرض وجهة نظرها وتقمع بقية المكونات وتجبرها على الرضوخ ‏لهذا التوجه ،مما ادى الى نتيجة عكسية حيث التنافر القائم على اساس الاختلاف العقدي واللجوء الى ‏الهويات الفرعية التي تتبلور وتظهر وكأنها اكثر اهمية ومركزية من مفهوم الدولة الجامعة.‏
مرت العلاقة بين الاقلية الشيعية في السعودية والبحرين بشكل خاص وبين الانظمة الحاكمة بحالة من ‏التوتر منذ بدء ما عرف بالربيع العربي ،حيث انطلقت انتفاضة دوار اللؤلؤة في المنامة وكذلك الحراك ‏في مدن المنطقة الشرقية في الاحساء والقطيف ، لكن العنف المفرط الذي جوبهت به هذه التحركات ‏الشعبية عبر ارتكاب مجازر بحق الحراك المدني ،ولم تتوقف المظاهرات بل ازدادت اصرارا على ‏التصعيد حتى لجأ النظامان الى خطوة غير مسبوقة عندما ارسلت قوات مسلحة سعودية وبعض القوة ‏الاماراتية تحت مظلة ما يعرف بـ "قوات درع الجزيرة" الى المنامة لحماية المراكز المهمة لتتفرغ ‏القوات البحرينية الامنية والعسكرية لسحق الانتفاضة الشعبية ، مما رسم شكل العلاقة باعتبار الحراك ‏شيعي محض ،وصور اعلاميا على انه مؤامرة ايرانية تدبر وتدار من ايران لزعزعة انظمة الحكم ‏الخليجية ،وهذا الامر ادى الى توتر العلاقات الايرانية - الخليجية ،وانعكس ذلك على الاقليات الشيعية ‏بشكل عنف مفرط يجابه اي حراك سلمي ،وقد ادانت المؤسسات الدولية المعنية بحقوق الانسان مثل ‏المفوضية السامية لحقوق الإنسان في الامم المتحدة ومنظمة هيومان رايتس ووتش وغيرها هذا ‏التعاطي المفرط العنف من قبل الانظمة مع الحراك المدني في البحرين والسعودية.‏
حالة الانفجار وقطع العلاقات الدبلوماسية
بقي الوضع متوترا بين الانظمة الحاكمة وقواها القمعية من جهة والحراك المدني الشيعي في السعودية ‏والبحرين من جهة اخرى ، حيث كان يتراوح بين التصعيد والتهدئة متأثرا بالعلاقات والمعطيات ‏الاقليمية ،لكنه وبشكل عام كان يزداد توترا نتيجة التدخلات السافرة للسعودية ودول مجلس التعاون في ‏الصراعات الاقليمية في العراق وسوريا وليبيا واليمن ولبنان، وقد اتهمت السعودية ايران بالوقوف ‏وراء التصعيد في اليمن ودعم حركة انصار الله وانقلابها على الشرعية في اليمن المتمثلة بحكومة عبد ‏ربه منصور هادي ،مما ادى الى اعلان السعودية اقامة تحالف عسكري لمعاقبة حركة انصار الله بقيادة ‏الحوثيين والرئيس الاسبق علي عبد الله صالح المتحالف معهم ،واطلقت السعودية في مارس ‏‏2015عمليات ما عرف بـ "عاصفة الحزم"‏ ‏ ،وصبت نيران الاف الطلعات الجوية على المدن اليمنية ‏، لكن الواقع الجيوسياسي والعسكري كشف فشل السعودية في اقامة تحالف عسكري حقيقي يستطيع ‏تحقيق الانتصار في اليمن ،واغرق الامير محمد بن سلمان وزير الدفاع السعودي النظام السعودي في ‏المستنقع اليمني الذي ادى الى تدهور مالي واضح في مدخرات المملكة الاستراتيجية وتسبب في نفور ‏حتى اقرب الشركاء الخليجيين من العمليات العسكرية التي لا يبدو انها تستطيع ان تحسم الامر على ‏الارض ،وان النظام السعودي بات يبحث عن مخرج يحفظ له ماء الوجه عبر قبول الوساطة الاممية ‏المتعثرة نتيجة تعنت الاطراف المتحاربة في اليمن. ‏
من جانب اخر ادى انعكاس التوتر الاقليمي على قرارات النظام السعودي الى ارتكاب خطأ اشعل فتيل ‏ازمة قديمة متجددة ،عندما اقدم النظام على اعدام رجل الدين الشيعي الشيخ نمر النمر ،مما ادى الى ‏خروج تظاهرات حاشدة في المنطقة الشرقية في السعودية وفي البحرين وفي العراق ولبنان وايران ‏وباكستان ،كما هاجم بعض المتظاهرين في طهران السفارة السعودية في ايران ،مما ادى الى سحب ‏السفير السعودي وقطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين ‏ ، واعتبرت السعودية الامر تدخلا في الشأن ‏الداخلي السعودي ، كل ذلك جاء مع تحسن واضح في العلاقة الايرانية الدولية بعد نجاح الاتفاق بين ‏ايران ومجموعة دول 5+1 في الاتفاق النووي ،وتوقيع هذا الاتفاق بمباركة ادارة الرئيس اوباما ، ‏وهذا ما قرأه النظام السعودي وبعض انظمة الخليج على انه انسحاب امريكي من الشراكة ‏الاستراتيجية الامريكية السعودية لصالح تحسن العلاقة الامريكية الايرانية.‏
موقف ادارة اوباما في سنتها الاخيرة ‏
اذا اردنا ان نفهم موقف ادارة ترامب من دول مجلس التعاون وبشكل خاص السعودية ،لابد ان نفهم ‏حالة التوتر التي وصلت لها العلاقات الامريكية السعودية قبل ذلك، حيث مثلت تصريحات الرئيس ‏الأمريكي باراك أوباما حول المملكة العربية السعودية في سلسلة مقابلات مع مجلة (ذي أتلانتك) ‏‏2016 محطة فارقة في تاريخ التحالف بين البلدين ، وحملت هذه التصريحات تصعيدًا، أثار التساؤلات ‏حول توقيته ودلالاته، ولماذا انتظر أوباما حتى الأشهر الأخيرة من ولايته الثانية، ليثير هذا الموضوع، ‏الذي تحاشى أسلافه الخوض فيه أو حتى الإشارة إليه؟ إلا أن الرئيس أوباما قال " إن المنافسة بين ‏إيران والسعودية أدت لحروب بالوكالة والفوضى من سوريا إلى العراق واليمن، مضيفا أن الوقوف ‏إلى جانب شركائنا الخليجيين سيجبر الولايات المتحدة لاستخدام القوة العسكرية لتعديل النتائج.. وأن ‏على السنة والشيعة التوصل إلى طريقة فعالة للتعايش وحسن الجوار وتأسيس نوع من السلام ‏البارد."‏
وهذا الامر اعتبره صقور النظام السعودي تخليا عن شراكة استراتيجية دامت ثمانين عاما بين البلدين ‏، وقد جاء الرد السعودي على لسان الامير تركي الفيصل المدير السابق للمخابرات السعودية عندما ‏صرح ردا على تصريحات الرئيس اوباما في مقال نشرته صحيفة "أراب نيوز" السعودية، الصادرة ‏بالإنجليزية ، ولأن الحس الاستخباراتي للرجل، جعله يجزم أن الرئيس أوباما خرج عن صمته، لتنامي ‏الدوري السعودي منذ استلام الملك سلمان مقاليد الحكم، خاطب تركي الفيصل سيد البيت الأبيض، ‏بوضوح لا لبس فيه قائلا:” نحن الذين أسسنا تحالفًا ضم أكثر من ثلاثين دولة مسلمة، لمحاربة كافة ‏أطياف الإرهاب في العالم. نحن الممولون الوحيدون لمركز مكافحة الإرهاب في الأمم المتحدة، نحن ‏من يشتري السندات الحكومية الأميركية ذات الفوائد المنخفضة التي تدعم بلادك. نحن من يبتعث ‏آلاف الطلبة إلى جامعات بلادك، وبتكلفة عالية، نحن من يستضيف أكثر من ثلاثين ألف مواطن ‏أميركي، وبأجور مرتفعة، لكي يعملوا بخبراتهم في شركاتنا وصناعاتنا " وتابع الأمير تركي الفيصل ‏معاتبا الرئيس أوباما ؛ " لقد أكدت أنت دور المملكة القيادي في العالمين العربي والإسلامي. والآن ‏تنقلب علينا وتتهمنا بتأجيج الصراع الطائفي في سوريا واليمن والعراق".‏
ان صدمة السعوديين كانت كبيرة عندما لم يستطع الرئيس اوباما تمرير الفيتو على قرار الكونجرس ‏باقرار قانون جاستا الذي ستعاقب وفقا له السعودية بصفتها دولة داعمة للارهاب . حيث تم اقرار ‏القانون واصبح سيفا مسلطا على رقبة النظام السعودي ، ومع ذلك كان رهان النظام السعودي ومعه ‏انظمة مجلس التعاون الخليجي على حصان الديمقراطيين في السباق الانتخابي في الانتخابات ‏الامريكية الاخيرة ،مما جعل وسائل الاعلام الخليجية تهاجم المرشح دونالد ترامب وتراهن على نجاح ‏هيلاري كلنتون ،بدوره ترامب هاجم السعودية ودول الخليج ووصفها بأنها البقرة الحلوب التي يجب ‏ان يستحوذ الامريكان على حليبها مقابل الحماية التي يوفرونها لهذه الدول ،واذا ما نشف حليبها ‏وثرواتها فأن الولايات المتحدة ستذبح هذه البقرة ، ،وجاءت نتيجة الانتخابات لتزيد الطين بلة بفوز ‏دونالد ترامب ،وتوعده انظمة الخليج بالقادم من سياساته المهددة ، حتى اشار بعض المراقبين الى ان ‏ودائع السعودية في الولايات المتحدة التي تبلغ حوالي 650 مليار دولار مهددة بالمصادرة او التجميد ‏في اقل الاحتمالات اذا طبق قانون جاستا ، مما دفع بولي ولي العهد محمد بن سلمان الى زيارة الرئيس ‏ترامب وتقديم فروض الولاء من خلال عروض بعقد صفقات تبلغ قيمتها عشرات المليارات كعربون ‏لفتح علاقة وشراكة جديدة بين الطرفين .‏
عندما تم الاتفاق بين الطرف السعودي والطرف الامريكي على ان تكون زيارة الرئيس ترامب فاتحة ‏تحركاته الخارجية ،صورت السعودية الامر بانها الزيارة التاريخية التي ستغير المنطقة وشبهتها ‏بزيارة الرئيس روزفيلت للملك عبد العزيز ال سعود قبل حوالي ثمانين عاما ،الزيارة التي اسست ‏لشراكة استراتيجية بين البلدين ، وهذا الامر انسحب على محاولة تطبيع علاقة الولايات المتحدة ببقية ‏دول مجلس التعاون من خلال لقاء القمة الذي تم في الرياض.‏
حقوق الانسان .. الملف المغيب في زيارة ترامب
عشرات المليارات دفعت ثمنا لترسانة الاسلحة التي ستنتقل من مخازن الشركات الامريكية الى ‏السعودية ، فهل هذا يعني بالمقابل ان تغض الولايات المتحدة نظرها عن الانتهاكات في ملفات حقوق ‏الانسان التي مورست وستمارس في المستقبل في السعودية وبقية دول مجلس التعاون ؟ وهل كل هذا ‏التجييش ضد ايران باعتبارها الخطر الاوحد الذي يهدد امن دول الخليج سيعني ضوءا اخضر لسحق ‏الاقليات الشيعية التي تعيش في هذه البلدان ومعاملتها كطابور خامس لايران دون التمحيص في ‏اداعات الانظمة القمعية عبر لجان دولية محايدة؟
هذا ما تم على وهذا ما يمكن قرائته على الاقل قبيل واثناء زيارة الرئيس ترامب للرياض، في هذا ‏السياق قال أدم كوجل الباحث في شؤون الشرق الأوسط لدى منظمة هيومن رايتس ووتش المعنية ‏بالدفاع عن حقوق الإنسان "في ضوء علاقة ترامب الهشة مع حرية الصحافة وحرية التعبير بوجه ‏عام، لا نتوقع أن يطرح تلك القضايا أثناء الزيارة‎".‎‏ أما في واشنطن، فقال مسؤول كبير في إدارة ‏ترامب إن حقوق الإنسان لن تكون قضية محورية في اجتماعات الرياض حيث من المتوقع أن يبحث ‏الزعماء العرب مكافحة التشدد الإسلامي وما يرونه نفوذا متناميا لخصمهم إيران‎.‎
وذكر المسؤول أن ترامب يفضل إبقاء تلك المناقشات بعيدا عن الأضواء تماما مثلما فعل مع الرئيس ‏المصري عبد الفتاح السيسي في الآونة الأخيرة عندما تمكن ترامب من تأمين الإفراج عن ناشطة ‏أمريكية من أصل مصري تنشط في مجال حقوق الإنسان كانت قد اعتقلت في القاهرة منذ حوالي ثلاث ‏سنوات. وفي سياق متصل، قال بروس ريدل الباحث لدى معهد بروكنجز في واشنطن " إن السعوديين ‏لا يريدون مزيدا من الحديث عن حقوق الإنسان أو الديمقراطية أو الإصلاح السياسي أو المساواة بين ‏الجنسين، لقد سئموا ذلك في عهد باراك أوباما وهيلاري كلينتون". وأضاف "إنهم واثقون تماما في ‏أنهم لن يسمعوا ذلك من دونالد ترامب." في هذا السياق، قالت مضاوي الرشيد الأستاذة الزائرة بمركز ‏الشرق الأوسط التابع لكلية لندن للاقتصاد إن الرياض تخوض حملة لتكميم المثقفين من "الأصوات ‏المعارضة". وأضافت "الكثيرون من هؤلاء، من الرجال والنساء، غادروا المملكة".فيما يقول نشطاء ‏إن من بين الممنوعين من الكتابة اقتصاديون وأكاديميون وكتاب عمود ورجال دين. ولا توجد أرقام ‏دقيقة بشأن أعداد هؤلاء لكن نشطاء يقدرون العدد بأكثر من 20 في السعودية وحدها.‏
احداث الدراز بعد زيارة ترامب
لقد كانت الهجمة الشرسة على حي الدراز في العاصمة البحرينية المنامة البحرين يوم 23 مايو ‏‏2017 بعيد انتهاء زيارة الرئيس ترامب للرياض خير دليل على الانتهاكات والعنف القادم الذي ‏ستسلطه هذه الانظمة على الاقليات الشيعية في بلدانها ، حيث سقط أكثر من 100 شخص بين شهيد ‏وجريح جراء إطلاق قوات الأمن البحرينية الرصاص والغازات المسيلة للدموع على المعتصمين أمام ‏منزل المرجع الديني للطائفة الشيعية الشيخ"عيسى قاسم" قبل أن تقوم باقتحام منزل الأخير‏‎.‎‏ ففي ‏منطقة الدراز، غرب العاصمة المنامة، حيث منزل المرجع الديني "عيسى قاسم" تقدمت القوات ‏البحرينية بالمدرعات في عملية أمنية تهدف لاقتحام المنزل واعتقاله، غير أن أنصاره استبسلوا كثيراً ‏في الدفاع عنه ليسقط العشرات من الجرحى والقتلى جراء استخدام العنف المفرط في العملية‎.‎
كما اسفرت عملية اقتحام المنزل عن اعتقال 50 شخصاً كانوا بداخله، فيما فشلت القوات الامنية ‏باعتقال المرجع “عيسى قاسم” بحسب مصادر بحرينية، العملية قوبلت بغضب شديد من الحركات ‏والمكونات البحرينية، ونقلت قناة اللؤلؤة البحرينية المعارضة عن القيادي في ائتلاف شباب ثورة 14 ‏فبراير "ضياء البحراني" إن النظام الحاكم في البحرين يشنّ عدواناً دموياً على المواطنين العزّل في ‏الدراز منذ صباح اليوم الثلاثاء 23 مايو 2017 مستقوياً بالدعم الأمريكي المفتوح بعد اللقاء الذي جمع ‏بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والملك حمد بن عيسى آل خليفة في الرياض.‏
منظمة هيومن رايتس أدانت العملية الأمنية وقالت "مرة أخرى، يبدو أن مهندسي العنف المزعزع ‏للاستقرار في البحرين هم حكومة آل خليفة، وتوقيت هذه العملية - بعد يومين من اجتماع الملك حمد ‏بالرئيس ترامب - من الصعب أن يكون من قبيل المصادفة". ‏
الخاتمة ‏
يبدو ان المنطقة مقبلة على تصعيد بين محوري السعودية وحلفائها من جهة وايران وحلفائها من جهة ‏اخرى ، وان هذا التصعيد ستكون له عواقب كارثية ستدفع ثمنها شعوب المنطقة ،واول الدافعين لثمن ‏التقارب بين ادارة ترامب الشعبوية اليمينية وحكومى اليمين الاسرائيلي بقيادة نتنياهو ودول مجلس ‏التعاون الخليجي بقيادة وتحريك محمد بن سلمان سيكون الشيعة في المنطقة ،حيث سيقع على عاتقهم ‏تحمل سياسيات القمع التي ستنتهجها انظمة الخليج وقد ظهرت اولى بوادر هذا التصعيد في الحملة ‏المسعورة التي شنها نظام آل خليفة على حي الدرازغرب المنامة.‏
التوصيات ‏
‏1.‏ العمل على تعبئة الرأي العام العالمي وتعريفه بالمظالم والانتهاكات التي تقع على شيعة ‏الخليج.‏
‏2.‏ التواصل المستمر والمثمر مع الجمعيات والمنظمات العالمية المعنية بحقوق الانسان مثل ‏منظمة حقوق الانسان في الامم المتحدة وهيومن رايتس ووتش .‏
‏3.‏ جمع الادلة والوثائق عن حالات انتهاك حقوق الانسان التي يستطيع العاملون في مجال حقوق ‏الانسان في الخليج الوصول لها ،لتهيئة ملف رصين يمكن ان يقدم لمحكمة العدل الدولية لادانة ‏الانظمة القمعية بجرائم ضد الانسانية.‏
‏4.‏ العمل مع الانظمة الخليجية التي تحاول ان تسحب فتيل الازمة وتسعى جاهدة لبذل الجهود ‏الحقيقة لتخفيف لاحتقان مثل الجهود العمانية وبعض الجهود الكويتية.‏
‏5.‏ استثمار حالة الصراع التي ولدت بعد زيارة ترامب والتي خلقت شرخا بين الدوحة والرياض ، ‏وهنا يجب التأكيد على توثيق الفضائح والتهم التي رمى بها كل طرف خصمه للاستفادة منها ‏كوثائق وتقارير في الجهود القادمة.‏
‏6.‏ عدم تصديق خدعة الصراع الحالي بين قطر والسعودية واتهام قطر بأنها اصبحت حليفا لايران ‏،لان هذا الصراع مرحلي قد يزول في اي لحظة مع زوال مسبباته ،ومن هنا يجب الحذر عند ‏التعامل معه.‏
‏ ‏
المصادر ‏



#صادق_الطائي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حسين قسام شاعر السخرية والالم
- المشهد الثقافي العراقي في عقد التسعينات في ظل العقوبات الاقت ...
- النهب في العراق .. حفريات أجتماعية
- من شارب هتلر الى لحية البغدادي ... حفريات تاريخية
- دورات التاريخ ..القبلية في العراق العثماني
- القبيلة والسياسة في العراق الملكي والجمهوري
- القبلية في العراق الامريكي
- صراع المرجعيات الدينية في النجف؛التيار الصدري نموذجا
- «الكتلة التاريخية» في العراق… تفكيك المقاربات
- السيارة معيارا للتاريخ الاجتماعي
- قراءة سوسيونقدية لرواية (ابنة القومندان) للروائي شريف حتاتة
- محمد عمارة من وهج اليسار الى الانكفاء الطائفي
- قراءة نقدية لكتاب التطهير الثقافي او التدمير المتعمد للعراق


المزيد.....




- شاهد رد مايك جونسون رئيس مجلس النواب الأمريكي عن مقتل أطفال ...
- مصادر تكشف لـCNN كيف وجد بايدن حليفا -جمهوريا- غير متوقع خلا ...
- إيطاليا تحذر من تفشي فيروس قاتل في أوروبا وتطالب بخطة لمكافح ...
- في اليوم العالمي للملاريا، خبراء يحذرون من زيادة انتشارالمرض ...
- لماذا تحتفظ قطر بمكتب حماس على أراضيها؟
- 3 قتلى على الأقل في غارة إسرائيلية استهدفت منزلًا في رفح
- الولايات المتحدة تبحث مسألة انسحاب قواتها من النيجر
- مدينة إيطالية شهيرة تعتزم حظر المثلجات والبيتزا بعد منتصف ال ...
- كيف نحمي أنفسنا من الإصابة بسرطانات الجلد؟
- واشنطن ترسل وفدا إلى النيجر لإجراء مباحثات مباشرة بشأن انسحا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق الطائي - التغير في العلاقات الامريكية - الخليجية وتداعياته على شيعة الخليج