أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - شبعاد جبار - يوميات معيدي في السويد-لعمري انها جنت














المزيد.....

يوميات معيدي في السويد-لعمري انها جنت


شبعاد جبار

الحوار المتمدن-العدد: 1507 - 2006 / 4 / 1 - 02:02
المحور: حقوق الانسان
    


هل سبق لكم ان رأيتم احدا يضحك ويبكي في آن واحد..ان رايتموه فعليكم ان تتخيلوا مدى الحزن الذي بداخله..انا شخصيا لم أشاهد هكذا منظر الا في الافلام العربية وفقط عندما يراد الاشارة الى ان هذا الشخص مجنونا وغير متزن..اليوم عشت هذه التجربة المرة ,الحمد لله كنت وحدي في الغرفة عندما فاجاتني هستيريا بداتها بضحكة مرّة وانتهت بنوبة بكاء مرّ هو الاخر..والا لقال كل من رآني "لعمري انها جنت"ربما على الطريقة السويدية وقد اجن فعلا ان لم اترك المكان والتحق بمكان اخر أ شعر فيه بالامان على عقلي وحيث ان العراق لا امان فيه لا على العقل ولا على الجسد وحسب توصيات الاخت بنت بلادي التي دعتني للتريث بالرجوع سافاتح المدير بان ينقلني الى غرفة اخرى ابتعد فيها عن تدليل السويديين للحيوان بيني وبينكم مصخوها بالاشياء البوزتيف واحنا مصخناها بالاشياء النجاتيف حتىاصبح الفرق مفارقة مضحكة مبكية كما حصل لي اليوم
لقد شعرت بالم في صدري ..أتكأت على الحائط..اسندت رأسي اليه ..اعدت النظر في الورقة الملصقة على الحائط امامي صعقتني مرة اخرى خفت فيها علىماتبقى من عقلي ,لم انتبه لها هذي الورقة من قبل ..لم اعد اثق بقدراتي في اللغة فالفترة التي قضيتها هنا قصيرة قياسا بصعوبة اللغة وقد قلت مرة ان الخمسين سنة الاولى دائما تكون صعبة في المهجر وانا توا "قبطت" خمس سنين لذا جلبت القاموس لاتاكد من صحة الكلمات....مسحت نظارتي,فركت عيني ووضعت يدي على قلبي كي لا يفر مني الى اين لاادري ربما الى من يهمه الامر في وطني لاهزه هزا عنيفا واقول آما آن لنا ان نعيش..كفاكم ماتفعلون بنا وكفانا ننظر الى ما بيد الاخرين ونتحسر وانتم وغيركم "دون العراقيين"من يتمتع بثرواتنا واموالنا ..اغرقتمونا قتلا وذلا وانتهاكا للحقوق وفقرا وجهلا ..ماذا بعد كل هذا ..متى يحين الوقت لكي نشعر اننا بشر ولدينا حقوق وطبعا علينا واجبات .ا
كل هذه الامور المؤلمة كانت تزدحم في ذهني وانا انظر في البوستر الذي امامي والذي يصور صبيا صغيرا يلعق بلسانه كوزا من الايس كريم وامامه كلبا يهز ذيله وكانما يستعطفه ان اعطني مما لديك او ارحل عني لا"تتلمض"هكذا امامي ..الى هنا الصورة مفهومة على انها مزحة وكاريكاتور ليس الا ,ولكن مامكتوب تحت الصورة لم يكن من المزاح بشئ وانما هو فقرة في قانون العقوبات العام وليس في قانون البيئة السويدي عرفت هذا عندما اسرعت الى"البت"كيكي لاسحبها من يدها واشير لها الى الكلمات بعد ان افهمتها انني اعرف ان الصورة هي عبارة عن مزحة ولكن اهتمامي مصبوب على ماجاء تحتها من كلمات والتي تعني الترجمة لها"ان كل من يعرض الحيوان الى معاناة ما عن عمد اوعن سبق اصرار وترصد وبصورة غير لائقةا فانه بذلك يرتكب مايسمى توجيع حيوان"يور بلوكَري"وقد يعرض نفسه"الانسان طبعا"الى المسائلة القانونية"..ا
عشرين مليون نفرا من البشر في العراق يعانون كل يوم وكل ساعة ولاابالغ ان قلت كل دقيقة الى شتى صنوف البلوكَري والمعاناة والظلم والقهر والفقر والقتل والخطف وسوء الخدمات والعيش دون مستوى البشر والصفر و ووووووووووو
ولامن قانون يحمينا فاصبح الخطف مشروع والقتل غير ممنوع والفساد مسموح به لا بل مرغوب والذي ألمني أكثر اننا ننظر الى"دوندرمتنا" ثرواتنا نحن وهي بيد الاخرين يتمتعون بها الا نحن علينا ان ننظر فقط ونتحسر اما حجم المعاناة فلا احد يقدر..في حين من فتات موائدنا بنت الدول المجاورة اقتصادها ونمت وعمرت وانشأت ..اما موائدنا العامرة ومن يبتلعها كلها دون الشعور باي ذنب فمسؤوليتها كلها تقع على عاتق الحكومة والجمعية الوطنية
هكذا لبست معطفي وتركت الغرفة على عجل انها فترة الغذاء" ساعة" سابتعد الى ما شاء لي الله الابتعاد فعقلي وقلبي وروحي تئن وانا احبس نفسي في هذه المقارنة التي يبدو انها عقيمة ..سرت سريعا وانا أصر على أسناني من شدة الغضب ..صادفت كلبا انحنيت له احتراما ووقفت تأدبا لم اجرؤ النظر له خفت ان يتهمني بالتحرش به..حتى انني قلت له"فاشي كَود" ومعناها تفضلل تقبلها مني على انها واجب علي احترامه..انجزت مهمة على مضض كان علي ان انجزها عدت ادراجي ..صدقا ما اقول وليس لاجل الكتابة هاهو كلب اخر يمر امامي "حقها ان تتجمع الكلاب هنا مازال القانون يحميها" ..انتظروا سانحني له ثم اعود لاكمل لكم ..وقد لااعود كفانا ألما لهذا اليوم



#شبعاد_جبار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى انظار وزير التربية ووزير التعليم العالي المحترمين
- وطننا الذي يئن
- يوميات معيدي بالسويد هذا الارنب يشبهني
- يوميات معيدي في السويد 6
- يوميات معيدي في السويد
- يوميات معيدي بالسويد
- يوميات معيدي في السويد:يوم حزين آخر
- يوميات معيدي بين سطر وسطر
- يوميات معيدي في السويد_5-
- يوميات معيدي بالسويد_4_
- يوميات معيدي بالسويد -3-
- يوميات معيدي بالسويد -2-
- قصة الارنب السعيد والسيد شيل
- صرخة بناتنا في الخارج ..من يسمعها
- للمرة الثانية يصيبني الوجع
- متى يحين الوقت للخطوة الاولى؟
- ندفن نفاياتهم بصدورنا ونعطيهم ثمنا لذلك
- دعها تقودك..فانها رفيقة ولطيفة
- هل حققت الفضائية العراقية الهدف؟
- معلومة عن التصحروالحروب ان لم تفدك فهي بالتاكيد لن تضرك


المزيد.....




- إسرائيل: 276 شاحنة محملة بإمدادات الإغاثة وصلت إلى قطاع غزة ...
- مفوضية اللاجئين تطالب قبرص بالالتزام بالقانون في تعاملها مع ...
- لإغاثة السكان.. الإمارات أول دولة تنجح في الوصول لخان يونس
- سفارة روسيا لدى برلين تكشف سبب عدم دعوتها لحضور ذكرى تحرير م ...
- حادثة اصفهان بين خيبة الأمل الاسرائيلية وتضخيم الاعلام الغرب ...
- ردود فعل غاضبة للفلسطينيين تجاه الفيتو الأمريكي ضد العضوية ...
- اليونيسف تعلن استشهاد أكثر من 14 ألف طفل فلسطيني في العدوان ...
- اعتقالات في حرم جامعة كولومبيا خلال احتجاج طلابي مؤيد للفلسط ...
- الأمم المتحدة تستنكر -تعمد- تحطيم الأجهزة الطبية المعقدة بمس ...
- يديعوت أحرونوت: حكومة إسرائيل رفضت صفقة لتبادل الأسرى مرتين ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - شبعاد جبار - يوميات معيدي في السويد-لعمري انها جنت